Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تعرف على أعراض التوتر والقلق وأفضل الطرق للتعامل معها

تعرف على أعراض التوتر والقلق وأفضل الطرق للتعامل معها

على الرغم من وجود بعض الاختلافات بين التوتر والقلق، إلا أنها يعتبر حالات نفسية يصاحبها الكثير من المشاعر والأفكار والسلوكيات. لذلك فإن التعرف على أعراض التوتر والقلق الذي يعاني منها الشخص يزيد من القدرة على تحديد المحفزات، وبالتالي التعامل معها.

 

أعراض التوتر والقلق

في بعض الأحيان يكون كل من التوتر والقلق حافزاً مباشراً لإنجاز المهام المطلوبة أو القيام بالأمور غير المرغوبة لكنها مفروضة على الشخص. ومع ذلك فإن التعرض لمستويات مرتفعة من التوتر والقلق تتداخل مع الحياة اليومية والتأثير على كل من الصحة الجسدية والنفسية. فمن أعراض التوتر والقلق نذكر:

الأعراض الجسدية

في حال كان الشخص يعاني من التوتر والقلق فإن ذلك يظهر على شكل الأعراض الجسدية التالية:

  • اضطراب في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان أو الإسهال.
  • فقدان الدافع الجنسي.
  • زيادة ضربات القلب.
  • شد عضلي.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة.
  • الصداع.
  • فرط التعرق.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • الشعور بالإرهاق والتعب المستمر.

الأعراض السلوكية والنفسية

غالباً ما تظهر أعراض سلوكية ونفسية مرافقة للتوتر والقلق، منها:

  • نوبات من الغضب والتهيج السريع.
  • تغييرات في الشهية.
  • مشكلات في النوم، مثل عدم القدرة على النوم أو الاستمرار به.
  • عدم القدرة على إصدار الأحكام الصحيحة.
  • امتلاك نظرة سلبية للأمور.
  • ازدحام الأفكار السلبية في الدماغ.
  • الوحدة والابتعاد عن الآخرين.

بالإضافة إلى الأعراض السابقة، فإن القلق يمكن أن تكون أعراضه أكثر من التوتر لتشتمل على:

قد يبدو من الأعراض أن كلاً من التوتر والقلق متشابهان، إلا أنه في حقيقة الأمر هناك بعض الفروق التي لا يمكن تجاهلها. تابع القراءة وتعرف على الاختلافات.

ومع ذلك فإنه من الممكن للشخص أن يفرق بين حالتي التوتر والقلق التي يعاني منها ويحدد الحالة التي يتعامل معها. تابع القراءة لتعرف كيفية التمييز هذه.

 

كيف يختلف التوتر عن القلق؟

في الوقت الذي يعرف به التوتر على أنه حالة من التفاعل العقلي والجسدي ينتج عن التعرض للمواقف الحياتية، فإن القلق يعرف على أنه الشعور بالخوف والارتباك بشكل مفرط نتيجة المواقف والأفكار التي يمتلكها الشخص. من هنا يظهر الفرق بين كلا الحالتين، بالإضافة إلى أن التوتر يحتاج إلى محفز أو موقف يؤدي إلى زيادة التوتر، وما أن ينتهي الموقف حتى تعود مستويات التوتر لطبيعتها، بينما لا تحتاج معظم حالات القلق إلى محفز ولا يختفي القلق بانتهاء المحفزات.

قد يكون التوتر في بعض الأحيان قصير الأمد، لكن يمكن أن ينتج عن الضغوط المستمرة مثل مشكلات العمل توتر طويل الأمد أيضاً.

 

هل تعاني من التوتر أم القلق؟

قد لا يستطيع الشخص التمييز ما إذا كان يعاني من التوتر أم القلق عندما يشعر بالضيق، لكن من خلال التدقيق على التفاصيل يمكن معرفة حقيقة الحالة. 

فإن شعر بالضيق واستمر بالتفكير بأمر محدد فهذا دليل على أنه يعاني من التوتر. أما إن كان يعاني من المشاعر نفسها دون إدراك سبب لذلك أو عادة الأعراض بالظهور بعد أن بدأت بالاختفاء فهذا يعني أن الحالة هي القلق غالباً.

قد تتساءل: هل يمكن للتوتر أو القلق أن يحدثان بشكل منفصل أم ينتجان من اضطرابات نفسية أخرى؟ هذا ما نتناوله في السطور التالية.

 

ارتباط أعراض التوتر والقلق مع الاضطرابات النفسية

قد تحدث حالات من التوتر والقلق بشكل متكرر أو بمستويات لا تتناسب مع المحفز، والتي قد تدل على ارتباطها باضطرابات أو مشكلات نفسية مثل:

  • اضطراب القلق المعمم: وهو اضطراب قلق شائع للغاية ويمتاز بعدم القدرة على المسيطرة به، سواء كانت نتيجة محفز أو دونه.
  • اضطراب الهلع: عند تكرار حدوث نوبات الهلع التي يصاحبها خوف شديد وضيق تنفس وشعور باقتراب الموت.
  • اضطراب ما بعد الصدمة: ينتج هذا الاضطراب بسبب الذكريات المؤلمة والتجارب السابقة التي تعرض لها الشخص وما يصاحبها من توتر وقلق مفرطين.
  • اضطراب القلق الاجتماعي: ينتج عن التفاعل في المواقف الاجتماعية أو التفكير بهذه المواقف الكثير من مشاعر التوتر والقلق والتي تظهر من خلال أعراض متنوعة.
  • اضطراب الوسواس القهري: بسبب الأفكار التطفلية التي يعاني منها الشخص المصاب بالوسواس القهري فإن مستويات مرتفعة من التوتر والقلق ترافق هذا الاضطراب.

 

كيفية التعامل مع أعراض التوتر والقلق

على الرغم من أن الشعور بالتوتر والقلق يعد من الأمور الحياتية الطبيعية، إلا أن المستويات المرتفعة من هذه المشاعر غالباً ما يؤثر على طريقة التعامل مع الحياة اليومية. 

لكن من خلال معرفة كيفية تفاعل الجسم والدماغ مع المواقف المحفزة لهذه المشاعر، يمكن تتبعها في المرات القادمة مما يساعد في التحكم بها. كما تساهم بعض الاستراتيجيات وإجراء التغيرات في الممارسات اليومية يمكن أن يحدث فرق إيجابي. ومن هذه الاستراتيجيات:

  • التقليل من تناول الكافيين والكحول.
  • الحصول على قدر كافي من النوم الليلي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • ممارسة التأمل.
  • قضاء المزيد من الوقت في ممارسة الهوايات والنشاطات المفضلة.
  • تتبع المشاعر من خلال تدوينها في اليوميات الخاصة.
  • ممارسة تمارين التنفس العميق.
  • التحدث مع المقربين حول المشاعر التي تعاني منها.

لا يستجيب جميع الأشخاص بالطريقة ذاتها للمواقف المسببة للتوتر أو القلق، حيث ما قد يسبب توتر وقلق لك قد يمر بسلام على غيرك.

 

مضاعفات الشعور بالتوتر أو القلق المتكررين

في حال عدم التمكن من التعامل بشكل صحيح أو عدم القدرة على التخفيف من مشاعر التوتر والقلق المتكررة، فإن الشخص قد يعاني مع مرور الوقت من:

  • الإصابة بالاكتئاب.
  • الشكوى من أوجاع متنوعة دون وجود سبب محدد.
  • الأرق.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
  • مشاكل واضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • الإصابة بالأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو الطفح الجلدي.
  • أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • تغيرات كبيرة على صعيد الوزن.
  • مشاكل في الإنجاب.
  • عدم القدرة على التفكير والتذكر.

 

كلمة من عرب ثيرابي

لست بحاجة إلى الإصابة باضطراب نفسي محدد لكي تحصل على استشارة نفسية، بل يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي اللجوء إلى المساعدة النفسية في حال كانت أعراض التوتر والقلق تتعارض مع الأنشطة اليومية قبل أن تتفاقم هذه المشاعر وتتحول إلى مشكلات نفسية من الضروري معالجتها. وبالتالي مساعدة الشخص من خلال:

  • التعرف على المحفزات الفعلية لهذه المشاعر.
  • تعلم مهارات جديدة للتأقلم مع المواقف الحياتية.
  • مضاعفات مشاعر التوتر والقلق على الشخص وما إذا كان يشعر باليأس أو لديه أفكار لإيذاء نفسه أو الآخرين.