Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اكتئاب حبوب منع الحمل

اكتئاب حبوب منع الحمل

مع ضغوطات الحياة المستمرة، فإن بعض النساء تلجأ إلى تنظيم أو تحديد النسل بعدة طرق، منها حبوب منع الحمل، لكن يبقى التساؤل المهم هل يرتبط ذلك بالحالة المزاجية، وما هو اكتئاب حبوب منع الحمل، وهل هو مؤكد؟

 

اكتئاب حبوب منع الحمل

هو الاكتئاب الناتج عن تناول المرأة حبوب منع الحمل الهرمونية، وعلى الرغم من أن الدراسات لم تستطع إثبات الرابط بين الاكتئاب وهذه الحبوب، ولكن من الملاحظ:

    • أإن ن حبوب منع الحمل قد تسبب الاكتئاب إن كانت المرأة تعاني من اضطراب مزاجي أو حالات اكتئاب سابقة.
    • أن الفئة المراهقات هن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الناتج عن تناول حبوب منع الحمل.
    • تم ملاحظة ارتباط الاكتئاب بحبوب منع الحمل من خلال تناول الكثير من النساء أدوية الاكتئاب في فترة تناولها حبوب منع الحمل.

     

    كيفية تأثير حبوب منع الحمل على الحالة المزاجية

    عند الحديث عن حبوب منع الحمل، يكون التركيز على الهرمونات، وهذه الحبوب مكونة بشكل أساسي من هرموني البروجسترون و الإستروجين، حيث إنها تعمل على تغيير مستويات الهرمونات في جسم المرأة، وبالتالي التأثير بشكل مباشر على الحالة المزاجية.

     

    فوائد حبوب منع الحمل

    بالإضافة إلى الهدف الأساسي من هذه الحبوب وهو منع الحمل، فإن لهذه الحبوب بعض الفوائد الأخرى، مثل:

    • تأثير ملحوظ في تقليل أعراض الاكتئاب الذي يسبق الدورة الشهرية، أو تقليل أعراض اضطراب ما قبل الدورة الشهرية.
    • علاج بعض المشكلات الجلدية، مثل حب الشباب.
    • الوقاية من بعض أنواع السرطانات.

     

    أعراض اكتئاب حبوب منع الحمل

    يجب على المرأة ملاحظة التقلبات النفسية التي تحدث لها خلال الفترة التي تستخدم فيها حبوب منع الحمل، وفور ملاحظة الأعراض التالية لا بد من مراجعة الطبيب للتأكد من وضعها النفسي، وهذه الأعراض:

    • إن كانت المرأة تواجه صعوبة في اتخاذ القرارات أو التركيز في الأمور.
    • عدم امتلاك المرأة للطاقة التي تمكنها من القيام بالمهام الموكلة لها.
    • شعور المرأة بالتعب المتزايد.
    • شعور المرأة باليأس أو الإحباط.
    • عدم تمكن المرأة من الاستمتاع بهواياتك ونشاطاتها المفضلة.
    • ملاحظة اضطرابات على نمط نوم المرأة، سواء النوم المفرط أو الإصابة بالأرق.
    • الإصابة بأحد الأعراض السابقة لمدة تزيد عن أسبوعين.
    • تأثير الحالة المزاجية على الحياة اليومية للمرأة، من العمل أو الدراسة.
    • تزايد حدة الأعراض والحالة المزاجية بشكل مستمر.

     

    تأثير بقية أساليب منع الحمل الأخرى على الحالة المزاجية 

    تتنوع موانع الحمل الهرمونية، حيث إن كلاً منها له تأثيره الخاص على الحالة المزاجية للمرأة، ومن هذه الأنواع التي ترتبط بالاكتئاب والتقلبات المزاجية ما يلي:

    اللولب

    هو جهاز على شكل T، يتم إدخاله في الرحم، يقوم بإفراز هرمون البروجسترون (Progesterone) فقط بكميات محددة يومياً، وبناءً على نوعه، يمكن أن يبقى (3 – 10) سنوات، وعلى الرغم من أن المعلومة المتداولة أنه تأثيره موضعي، ولكن الدراسات تتوقع أنه مرتبط بالاكتئاب بشكل مباشر.

    الشريحة

    يقوم الطبيب بزراعة شريحة في أعلى ذراع المرأة، تقوم على إفراز هرمون البروجسترون فقط، حيث تبقى على هذا النمو مدة 3 سنوات كاملة، ولها تأثير على الحالة المزاجية.

    الحقن

    تعتبر حقن منع الحمل أيضاً من الموانع الهرمونية، حيث يتم حقن هرمون البروجسترون في ذراع أو أرداف المرأة ليبقى مفعولها مستمراً في منع الحمل مدة تصل إلى 3 أشهر.

    حبوب منع الحمل المركبة

    هي حبوب تشتمل على كل من هرمون البروجسترون والإستروجين (Estrogen)، يتم تناولها بشكل يومي، حيث تم ملاحظة أن النساء التي تتناولها يعانين من:

    • أعراض مزاجية واضحة أثناء الدورة الشهرية.
    • إن الحالة المزاجية قبل الدورة الشهرية كانت جيدة عندهن.
    • عانت بعض النساء من أعراض اكتئاب هي الأشد عند استخدام هذا النوع من موانع الحمل الهرمونية.

    حبوب منع الحمل المصغرة

    وهي حبوب منع الحمل التي تحتوي فقط على هرمون البروجسترون، ويتم تناولها بشكل يومي أيضاً.

    اللصقات

    وهي لصقات محتوية على كل من البروجسترون والإستروجين، ويتم لصقها على الذراع أو الأرداف أو أسفل البطن، وتقوم المرأة بتبديلها بشكل أسبوعي، لمدة 3 أسابيع متتالية، أما في الأسبوع الرابع فلا تصلق هذه اللصقات لتتمكن الدورة الشهرية من الحدوث.

    الحلقات

    تحتوي الحلقات أيضاً على البروجسترون والإستروجين، ويتم وضعها داخل المهبل لتتمكن من إفراز الهرمونات، وتستمر في العمل مدة 3 أسابيع، أما الأسبوع الرابع فيتم إزالتها للتأكد من حدوث الدورة الشهرية للمرأة.

    أظهرت إحدى الدراسات أن جميع أشكال موانع الحمل الهرمونية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

     

    بدائل لحبوب منع الحمل

    يوجد الكثير من البدائل التي يمكن للمرأة أن تستخدمها لمنع الحمل بدلاً عن الحبوب الهرمونية، ففي حال كانت المرأة تخشى من تعرضها لاضطرابات مزاجية أو الإصابة بالاكتئاب، يمكنها اللجوء إلى إحدى الوسائل غير الهرمونية التالية:

    • اللولب النحاسي.
    • الواقي الذكري.
    • غطاء عنق الرحم.

     

    تأثيرات حبوب منع الحمل

    غالباً ما يعتمد تأثير حبوب منع الحمل على المرأة بشكل خاص، ولكن ما ينتج عن حبوب منع الحمل لا يمكن تعميمه على جميع النساء، ويمكن أن تختلف التأثيرات كالتالي:

    • بعض النساء التي تعاني من مشكلات مزاجية قبل استخدام حبوب منع الحمل، لاحظن توقف الأعراض أو قلتها عند استخدام الحبوب.
    • بعض النساء لم تكن يعانين من أي أعراض قبل استخدام هذه الحبوب، ولكن بدأن يلاحظن إصابتهن بتقلبات مزاجية واضحة.
    • في بعض الحالات لم تلاحظ النساء أي أعراض خلال فترة استخدام الحبوب، ولكن بدأن ملاحظة التقلبات المزاجية بعد التوقف عن الاستخدام.
    • لم تتأثر مجموعة كبيرة من النساء باستخدام حبوب منع الحمل.

    وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية كان مرتبطًا بالاستخدام اللاحق لمضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق.

     

    مخاطر حبوب منع الحمل

    كباقي أنواع الأدوية، فإن حبوب منع الحمل لها بعض الآثار الجانبية، منها:

    الآثار المحتملة

    تشتمل آثار منع الحمل المحتملة والشائعة على الآثار التالية:

    • حصول تغيرات في الرغبة الجنسية لدى المرأة.
    • احتمالية تعرض المرأة للنزيف الخفيف بين دوراتها الشهرية.
    • شعور المرأة بألم في الثدي.
    • احتمالية شعور المرأة بالغثيان.
    • الإصابة بالصداع بشكل متكرر.
    • زيادة وزن المرأة.

    الآثار النادرة

    لبعض أنواع حبوب منع الحمل آثار خطيرة لكنها نادرة الحصول، ومن هذه الآثار نذكر:

    • الإصابة بالسكتة الدماغية.
    • إصابة المرأة بالنوبة القلبية.
    • التعرض للجلطات الدموية المتنقلة، والتي يمكن أن تصل إلى الرئتين.
    • حدوث ورم في الكبد لدى المرأة.
     

    كلمة من عرب ثيرابي

    تلعب الهرمونات الدور الأساسي في الحالة المزاجية، لذلك لا بد أن تبقى المرأة متيقظة في حال تناولها حبوب منع الحمل وملاحظة أي تغيرات على نفسيتها، حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة زيارة الطبيب في حال:
    • استمرار أعراض الاكتئاب لدى المرأة أكثر من أسبوعين.
    • زيادة حدة الأعراض النفسية عن التغييرات المزاجية العادية.
    • تأثير التغيرات المزاجية على الحياة اليومية.