Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين

هل نقص الحديد يسبب نوبات هلع

قد يظن أحد الأشخاص أن الأعراض التي يعاني منها ما هي إلا أعراض لنقص الدم، وفي الوقت نفسه قد يعاني شخص آخر من الأعراض نفسها ويُشخّص على أنه مصاب بنوبة هلع، فهل هما مرضان متشابهان أو هل نقص الحديد يسبب نوبات الهلع حقاً؟

 

هل نقص الحديد يسبب نوبات هلع؟

على الرغم من اختلاف المرضين، إلا أن الدراسات أظهرت احتمالية تسبب نقص الحديد (Anemia) بنوبات من الهلع (Panic Attacks). حيث إن الأعراض الناتجة عن نقص الحديد تؤدي إلى زيادة القلق أو التوتر والذي يشكل بدوره الأساس في الإصابة بنوبات الهلع، ويكون ذلك من خلال:

  • يؤدي نقص الحديد إلى زيادة الضغط أو الإجهاد على الجسم، مما يزيد التوتر والقلق، ومع مرور الوقت يتحول إلى نوبات من الهلع.
  • وصول رسائل للدماغ ليكون أكثر قلقاً، مما ينعكس على احتمالية الإصابة بنوبات الهلع.
  • عدم وصول الدم الكافي للدماغ ينتج عنه خفقان في القلب، وبالتالي المعاناة من القلق وما ينتج عنها من أعراض.
  • يعتبر الحديد من المواد الأساسية في السيروتونين (Serotonin)، والذي يؤدي نقصانه إلى زيادة التوتر والإصابة بنوبات الهلع.
  • نقص الحديد يؤدي إلى نقص في كريات الدم الحمراء التي تعمل على نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، ومن ثم الإصابة بالتعب والإجهاد، ويزيد الضغط على الجسم.
  • نقص الحديد يؤثر في وظائف الجهاز العصبي ومدى تطوره، حيث إن نقص الدم الواصل إلى الدماغ يعمل على زيادة التقلبات المزاجية وسرعة الانفعال، ومع مرور الوقت تتطور الحالة إلى نوبات الهلع.
 

الأعراض المتشابهة بين نقص الحديد ونوبات الهلع

تتسبب الأعراض المتشابهة لكل من نقص الحديد ونوبات الهلع في حصول بعض اللبس بينهما، حيث إن الأعراض المتشابهة والأكثر شيوعاً تتمثل في:

  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الإحساس بخفقان في القلب.
  • الشكوى من وخز في الأطراف.
  • الشعور بتعب أو إجهاد.
  • الشعور بالضعف أو الوهن.

ما يصل إلى 50 ٪ من المصابين بنوبات الهلع أو أكثر يعانون من فرط التنفس. إلى جانب ملايين الأشخاص الذين يعانون من القلق.

 

هل نوبات هلع تسبب نقص الحديد؟

تعمل نوبات الهلع كسبب في نقص الحديد، ولأن نسبة الحديد الجيدة في الدم تعتمد على توفر كميات كافية من الفيتامينات أو العناصر؛ فإن النقص فيها يؤدي إلى نقص الحديد، ويمكن تلخيص تأثير نوبات الهلع على نقص الحديد بالتالي:

  • يعمل التوتر أو القلق الناتج عن نوبات الهلع على إجهاد الجسم، والذي بدوره يعمل على امتصاص كميات كبيرة من المغنيسيوم في هذه الحالة.
  • عملية التنفس السريع الحاصلة أثناء نوبة الهلع تعمل على استهلاك كميات كبيرة من المغنيسيوم خلالها.
  • تعمل نوبات الهلع على خفض مناعة الجسم، وبالتالي نقص الحديد في الدم.
 

العناصر والفيتامينات المؤثرة على نسبة الحديد في الدم

تتأثر نسبة الحديد في الدم بمدى توفر بعض العناصر أو الفيتامينات، ومن أهمها فيتامين B12، والفوليك أسيد والمغنيسيوم، حيث إن نقص أي منها يؤثر سلباً على نسبة الحديد في الدم.

 

الوقاية من نقص الحديد ونوبات هلع 

مما سبق يتضح أن كلاً من نقص الحديد ونوبات الهلع يؤثر أحدهما على الآخر، لذلك عند العمل على الوقاية من أحدهما يتم الوقاية من الآخر؛ أو تقل احتمالية الإصابة به، ومن طرق الوقاية من نقص الحديد ما يلي:

  • الحصول على كميات يومية كافية من المغنيسيوم الذي يساعد على تكوين الحديد، بالإضافة إلى تناول الغذاء الصحي المتوازن.
  • تناول الأغذية الغنية بالحديد قدر الإمكان خاصة الأوراق النباتية الخضراء مثل السبانخ، بالإضافة إلى اللحوم المتنوعة مثل الدجاج أو الأسماك.
  • تناول الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد، والتي تحتوي على فيتامين سي (Vitamin C)، فمثلاً إضافة الليمون إلى السلطة الخضراء يشكل إضافة متميزة وغنية وتساعد على امتصاص الحديد من الأوراق الخضراء.
  • تناول الأطعمة المخللة والتي تعزز قدرة امتصاص العناصر الغذائية.
  • ترك فترة زمنية لا تقل عن الساعة بين تناول الطعام وشرب المشروبات المحتوية على كافيين، مثل الشاي أو القهوة. حيث يعمل الكافيين على تقليل امتصاص الحديد، ويصبح تناول الطعام بلا فائدة على مستوى الحديد.
 

كلمة من عرب ثيرابي

للتقليل من احتمالية التعرض لنوبات الهلع؛ فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بالبحث عن السبب الطبي لنقص الحديد ومن ثم العمل على علاجه، مثل:
  • المشاكل المتعلقة بالقناة الهضمية.
  • في حالة الإصابة بنزيف حاد يؤدي ذلك للإصابة بنقص الحديد في الدم، مما يستدعي التوقف عن تناوله بالحال.
  • تؤثر عمليات زراعة النخاع العظمي أو إجراءات نقل الدم في نسبة الحديد ونقصانه.
  • تساهم بعض الأدوية في نقص الحديد كأعراض جانبية لها، مثل الأدوية المخففة للألم أو الأدوية المثبطة للمناعة.
  • يساهم العلاج بالأكسجين على خفض نسبة الحديد في الدم.