Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
القلق المرضي

طريقك للتخلص من القلق المرضي يبدأ هنا

على الرغم من تشافي العالم من وباء كورونا، إلا أننا لا زلنا نرى أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من القلق المرضي المتعلقة بالإصابة. الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على أنماط حياتهم اليومية.

إن كنت ممن يعاني من القلق من الإصابة بالأمراض بشكل عام، فإن الاستراتيجيات التالية تساعدك على التخلص من قلقك هذا.

 

كيفية علاج القلق المرضي

غالباً ما تتبع أساليب حياتية حذرة للغاية في حال كانت تعاني من القلق المرضي، حيث تتجنب التعرض لأي مصدر قد تشك أنه قد ينقل لك الأمراض. مما يحد من أنشطتك وتفاعلك مع الآخرين. لكن من خلال علاج حالتك هذه، فأنت تستطيع:

  • التغلب على مخاوفك الصحية.
  • الحد من لجوئك إلى الرعاية الطبية فور شعورك أو تهيؤك أي عرض صحي.
  • إدارة قلقك بشأن صحتك وتحسين قدرتك على التعامل مع المواقف اليومية.

حيث قد تتضمن الخطة العلاجية كلا من:

العلاج النفسي

بسبب الأفكار التي تمتلكها حول الأمراض والضغط النفسي الذي تتعرض له، قد تجد نفسك تعاني من الكثير من الأعراض الجسدية التي ترجعها إلى حالة عضوية بشكل أو بآخر. هنا يأتي دور العلاج النفسي في مساعدتك لتجاوز الأمر. 

حيث أن أفضل أسلوب علاجي قد يتبعه معك الأخصائي النفسي في هذه الأثناء هو العلاج المعرفي السلوكي (CBT) وتعريضك لمواقف تواجه من خلالها مخاوفك مع تعليمك مهارات التكيف ومنع الاستجابة غير المرغوبة (ما يسمى علاج التعرض ومنع الاستجابة ERP).

ويمكن لهذا النوع من العلاج مساعدتك في تجاوز القلق المرضي بطرق مختلفة، منها:

  • تعرفك على مخاوفك بشكل أكثر وضوح.
  • تعلمك طرق بديلة لرؤية أعراضك بتغيير الأفكار المتعلقة بها.
  • زيادة وعيك بكيفية تأثير القلق عليك ومن ثم على سلوكياتك.
  • تعلمك أساليب جديدة للتعامل مع أحاسيسك وأعراضك.
  • تعلمك المهارات للتأقلُم مع القلق أو التوتر.
  • التقليل من تجنبك المواقف أو الأنشطة المثيرة لمخاوفك.
  • التقليل من سلوكياتك المتعلقة بالفحص المتكرر لجسمك بحثاً عن علامات المرض أو طلبك الطمأنينة المتكرر.
  • تعلمك كيفية تحسين أدائك اليومي في جميع الجوانب.
  • علاج الاضطرابات النفسية الأخرى التي قد ترافق هذه الحالة، مثل الإصابة بالاكتئاب.

الهدف من العلاج ليس إقناعك بأنك لست مريضاً، بل مساعدتك على تغيير علاقتك بالقلق ومعرفة أنه يمكنك تحمل عدم اليقين والخوف.

الأدوية

قد يقوم الطبيب المعالج بوصف الأدوية المضادة للاكتئاب إن كنت لا تزال لا تستطيع التعامل مع مخاوفك بالشكل المطلوب. ومن الأدوية المحتمل الاختيار من ضمنها:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs): مثل بروزاك (Prozac)، سيليكسا (Celexa)، ليكسابرو (Lexapro)، لوفوكس (Luvox)، باكسيل (Paxil)، زولوفت (Zoloft)، ترينتليكس (Trintellix) أو فيبريد (Viibryd).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs): مثل سيمبالتا (Cymbalta)، إيفكسور (Effexor)، فيتزيما (Fetzima)، بريستيك (Pristiq) أو سافيلا (Savella).

قد تكون معرض لتجربة الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب، والتي تشتمل على:

  • غثيان أو الرغبة بالتقيؤ.
  • الشعور بالنعاس أو فقدان الطاقة.
  • العصبية أو القلق والتوتر.
  • مشكلات جنسية.

ومع ذلك لا تتوقف نهائياً عن تناول الجرعة التي حددها لك طبيبك، بل تحدث معه في حال كانت الآثار الجانبية تؤثر عليك بشكل كبير.

يعتمد الطبيب المعالج في اختيار الدواء الموصوف على أعراض الشخص والتاريخ الطبي والظروف النفسية الأخرى وتحمل الآثار الجانبية.

اعرف إذا كنت مصابًا بالقلق وقم بإجراء اختبار القلق المجاني

 

أساليب ذاتية تساعدك في التخلص من القلق المرضي

في أثناء الانتظار للوصول إلى النتائج المرجوة من العلاج المتخصص السابق، فأنت بحاجة إلى القيام ببعض الاستراتيجيات الذاتية لتساعد نفسك في تجاوز القلق المرضي الذي تعاني منه. لذلك قم بالتركيز على الأمور التالية:

بالإضافة إلى العلاج المتخصص لمرض اضطراب القلق، يمكن أن تساعد خطوات الرعاية الذاتية هذه:

  • تعلم تقنيات الاسترخاء المتنوعة والتي تساعدك في ضغط العصبي وقلقك بشكل أفضل. فمثلاً يعد الإرخاء التدريجي للعضلات أو التنفس العميق من أكثر الطرق فاعلية في ذلك.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام، فهي تعتبر مهدئة لحالتك المزاجية وتقلل من شعورك بالقلق وتساعد في تحسين مناعتك وحالتك الصحية بشكل أكبر.
  • شارك في الأنشطة الاجتماعية قدر الإمكان واخرج من دائرتك المريحة. فبالإضافة إلى تمكنك من تجاوز تجنب ما يخيفك من خلال هذه اللقاءات، فأنت تكون المزيد من العلاقات الاجتماعية التي يمكنك الاعتماد عليها كشبكة دعم نفسي.
  • ابتعد عن الكحول والمخدرات، فعلى الرغم من أنها تساعدك في التخلص من أفكارك السلبية في اللحظة الحالية، إلا أنها تساهم بشكل كبير في تفاقم حالتك وتقلل من فاعلية الخطة العلاجية.

حاول الابتعاد عن البحث في الإنترنت عن الأمراض المحتملة. فما تحصل عليه من معلومات يزيد من ارتباكك وخوفك حيال الأمر.

 

خطة استراتيجية التخلص من القلق المرضي

نجح الكثيرون في التخلص من القلق المرضي الذي تعاني منه بشكل ذاتي دون اللجوء إلى العلاج النفسي أو الأدوية النفسية ذات التأثيرات الكبيرة. وأنت أيضاً يمكنك ذلك، فما عليك إلا السير في الخطة التالية:

  • قم بتتبع مخاوفك وأعراضك وسلوكياتك الأخرى المتعلقة بالقلق المرضي، ولضمان عدم تفويت أي ملاحظة قم بتسجيل كل ذلك في يومياتك.
  • اسعى لتغيير تغيير أنماط تفكيرك من خلال ملاحظة الأفكار السلبية التي قمت بكتابتها، وبدلاً منها ضع أفكار بديلة صحية.
  • قم بصرف انتباهك أو تشتيت نفسك كلما شعرت برغبة قوية بالانخراط بالأفكار المتطفلة والبحث عن أي أعراض أو حتى البحث عبر الإنترنت. قد يساعدك القيام بشيء تستمتع به مثل المشي أو الاستماع إلى الموسيقى.
  • انتظم على ممارسة أي من تقنيات الاسترخاء التي تجد أنها تساعدك في تقليل توترك.
  • تناول الأطعمة التي تساعدك في تعزيز حالتك الصحية والنفسية في الوقت ذاته.
  • قم بتحديد الأعراض أو الأحاسيس الطبيعية وغير الطبيعية التي تشعر بها وحاول تصنيفها لتمييزها في المرات القادمة.
  • لا تتنازل عن النوم ما لا يقل عن 7 ساعات من النوم الليلي الصحي.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام قدر الإمكان، فهي سبيلك الأول في تقوية صحتك الجسدية.
  • انضم إلى مجموعات الدعم المتوفرة عبر الإنترنت، والتي تساعدك في التعرف على أفضل الطرق المتبعة للتخلص من السلوكيات القهرية في حالتك. بالإضافة إلى إدراكك أنك لست وحدك في الأمر يساعدك في التعامل مع نفسك بلطف أكبر.

 

كلمة من عرب ثيرابي

سواء كنت تتعامل مع القلق المرضي بشكل ذاتي أو من خلال خطة علاجية محددة، فأنت بحاجة إلى مساعدة الأشخاص المقربين منك لتتخلص من قلقك.

فدائماً ما تلجأ إليهم لطمأنتك أو التقليل من شكوكك تجاه أعراضك. لكن خلال علاجك أنت بحاجة إليهم بشكل آخر، حيث يرى الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي أن هؤلاء الأشخاص قادرين على المساعدة من خلال تنبيهك فور انخراطك بالسلوكيات القهرية السابقة. لذلك لا تستهين بمدى فاعليتهم في رحلتك للتعافي.