Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب التوتر النفسي عند المراهقين .. كيف يمكن للوالدين المساعدة؟

التوتر النفسي عند المراهقين: كيف يمكنك مساعدتهم؟

يمكن أن يكون التوتر النفسي أمراً جيداً للمراهقين إذا كان قصير المدى. إذ يمكن أن يحفزهم على الدراسة أو ممارسة الرياضة. لكن التوتر يمكن أن يكون له تأثير سلبي أيضاً خاصة إذا كان مستمراً أو لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.

ويشار إلى أن التوتر النفسي الذي يترك دون علاج يمكن أن يكون له آثار جسدية مختلفة، بما في ذلك الإصابة بالاكتئاب أو القلق. أو يمكن أن يؤدي على المدى الأبعد إلى أمراض القلب أو السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.

 

أسباب التوتر النفسي عند المراهقين

من أبرزها يمكن ذكر ما يأتي:

الضغوط الأكاديمية

يمكن أن يعاني المراهقون من مستويات عالية من التوتر المرتبط بالمدرسة. بما في ذلك قلق المراهقين بشأن تلبية المتطلبات الأكاديمية، أو إرضاء المعلمين، أو إرضاء الوالدين أو مواكبة الزملاء في الفصل. كما يمكن أن يؤدي ضعف المراهق لإدارة الوقت أو الدراسة المكثفة إلى نشوء التوتر عند المراهق.

المشكلات العائلية

يمكن أن تؤدي المشكلات الزوجية، أو العلاقات المتوترة بين الإخوة أو أي شيء يمكن أن يؤدي إلى التوتر بين الأسرة مثل مرض أحد أفراد العائلة، أو الضغوط المالية في الأسرة إلى ارتفاع حاد في التوتر النفسي عند المراهق.

التوتر الاجتماعي

يولي المراهقون عادة قيمة عالية لحياتهم الاجتماعية، فهم يقضون معظم أوقاتهم بين أقرانهم. فمثلاً يمكن أن يعد التعرض للتنمر من المصادر الخفية للضغط على المراهقين. كما أن تعلم إدارة الصراع والعمل ليست من المهام السهلة للمراهق. ويمكن للمراهقين الانخراط في سلوكات تدفعهم إلى التوتر النفسي في محاولة لإنشاء صداقات والحفاظ عليها.

أفادت دراسة أن مصادر التوتر الأكثر شيوعًا عند المراهقين هي المدرسة، ثم اتخاذ قرار بشأن ما بعد الثانوية، ثم المخاوف المالية لعائلاتهم.

الأحداث المؤلمة

يمكن أن يكون لموت أحد أفراد الأسرة، أو العائلة، أو الأصدقاء. إضافة إلى التعرض للإيذاء العاطفي أو الجسدي تأثير دائم على مستويات التوتر النفسي عند المراهقين. 

تغييرات كبيرة في الحياة

قد يعاني المراهقون من التوتر النفسي نتيجة للتغيرات الكبيرة التي يمكن أن تكون قد حدثت في حياتهم. مثل الانتقال من المدرسة، أو حصول الطلاق. إذ إن عدم معرفة طريقة التعامل مع هذه التغيرات يمكن أن يكون أمراً مرهقاً للمراهق

أسباب أخرى 

نذكر من أبرز هذه الأسباب ما يأتي:

  • الأحداث العالمية: إذ يمكن للكوارث الطبيعية، أو الحروب التي تعرض في التلفاز ويشاهدها الوالدان أن تؤثر في التوتر عند المراهق. وغالباً ما يكون المراهق مطلعاً على الأخبار سواء في داخل المنزل أو خارجه.
  • الوالدان: يمكن أن تؤدي محاولات الوالدين المستمرة والمفرطة في محاولة تجنيب أبنائهم الألم أو الصعوبات إلى المزيد من المشكلات وبالتالي زيادة فرص التوتر.
  • إدارة الأفكار: لا يعرف معظم المراهقين كيفية إدارة أفكارهم؛ إذ يمكن أن ينخرطوا في أحاديث سلبية مع أنفسهم أو يفكروا بأمور سلبية عنها. 
  • وسائل التواصل الاجتماعي: تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة المراهقين. وعلى الرغم من فوائدها إلا أنها يمكن أن ترفع من مستويات التوتر عند المراهقين بطرق مختلفة.
  • أخرى: التعامل مع التغيرات الجسدية أو المعرفية في مرحلة البلوغ، أو التعرض للعنف الجسدي أو الجنسي.

يمكن أن يظهر التوتر النفسي عند المراهقين بأشكال مختلفة، وهذه الأعراض يمكن أن تكون شديدة بحيث تتداخل مع التعلم، أو العلاقات، أو مجالات الحياة المختلفة. ومن المهم معرفة هذه العلامات حتى يتمكن الآباء من التعامل معها، فما هي أبرز هذه العلامات؟

 

أعراض التوتر النفسي عند المراهقين 

من أبرز أعراض التوتر النفسي عند المراهقين نذكر ما يأتي:

  • التغيرات العاطفية: مثل شعور المراهق بالقلق أو الاكتئاب أو الاضطراب.
  • التغيرات الجسدية: يمكن أن يشكو بعض المراهقين المتوترين من الصداع، أو آلام المعدة، أو الآلام الجسدية الأخرى المختلفة.
  • التغيرات السلوكية: مثل التغيرات في عادات الأكل، أو في عادات النوم، أو تجنب المراهق للأنشطة اليومية العادية.
  • التغيرات المعرفية: مثل حدوث انخفاض في التركيز، أو النسيان باستمرار أو الإهمال المستمر.
  • أخرى: الانسحاب من الأصدقاء أو العائلة، أو حدوث تغيرات في درجاتهم المدرسية، أو الغضب أو التهيج. أو مشاعر اليأس، البكاء باستمرار، أو العصبية المزمنة.

إن التوتر الذي لا يتم التعامل معه بشكل مناسب أو بطريقة صحية يمكن أن يتحول إلى اضطراب قلق.

توجد عدة طرق يمكن من خلالها مساعدة المراهقين على التغلب على التوتر النفسي وتعلم إدارته بشكل أفضل. ويمكن للمراهقين تجربة إحدى الاستراتيجيات التي يمكن أن تقلل من مستويات التوتر عنده. فما هي أبرز هذه الاستراتيجيات؟

 

استراتيجيات التعامل مع التوتر النفسي عند المراهقين 

من أبرز هذه الاستراتيجيات نذكر ما يأتي:

  • التحدث مع الآخرين عن المشكلات.
  • إجراء استرخاء العضلات التدريجي، الذي يتضمن إرخاء العضلات ثم شدها بشكل متكرر.
  • تحديد أهداف قابلة للتحقق ثم تقسيم المهام إلى مهام أصغر يمكن التحكم فيها.
  • ممارسة الرياضة وتناول وجبات منتظمة.
  • الحصول على قسط جيد من النوم.
  • الانضباط المستمر والإيجابي.
  • التركيز على ردود الأفعال وترك أو عدم الاهتمام بآراء الآخرين أو توقعاتهم.
  • وضع جدول يحتوي على فترات راحة وأنشطة ممتعة.
  • تقبل النفس كما هي مع تحديد نقاط القوة المميزة والاعتماد عليها.
  • محاولة التدرب على التعامل مع السيناريوهات السيئة حتى يسهل التعامل معها إذا حدثت في الحقيقة.
  • تنمية القدرة على التعلم من الأخطاء. 

من المهم على الوالدين إذا كان ابنهم يعاني من التوتر المستمر إرشاده إلى كيفية تقليل مستويات التوتر عنده. وتوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لمساعدة المراهق على التخلص من التوتر ثم بناء علاقة أفضل بين الوالدين والمراهق. وللتعرف على هذه الطرق تابع معنا في الفقرة التالية.

 

كيف يمكن للوالدين المساعدة في التوتر النفسي؟

من أبرز هذه الطرق يمكن أن نذكر ما يأتي:

  • الانتباه لسلوكيات المراهق وعواطفه.
  • بناء الثقة مع الابن.
  • التحدث مع الابن عندما يكون مستعداً.
  • تشجيع الابن على التعبير عن مشاعره.
  • تشجيعه على إخبار الوالدين عندما يشعر بالتوتر أو الإرهاق.
  • تذكير الابن بقدرته على تجاوز الأوقات الصعبة مع وجود دعم العائلة.
  • التحدث معه حول التغيرات العائلية المتوقعة.
  • مراقبة البرامج التلفزيونية أو الألعاب التي قد تكون مسببة للتوتر عنده.
  • استخدام التشجيع والعواقل الطبيعية عند اتخاذ الابن لقرارات سيئة.

إذا استمرت الأعراض لأسبوعين أو أكثر، فقد يكون ذلك علامة على أن ابنك يحتاج إلى مساعدة متخصصة أو أنه يعاني من مشكلة صحية نفسية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان ابنك يعاني من التوتر النفسي يمكنك اتخاذ إجراءات أخرى لمساعدته على تجاوز هذا القلق. ويقدم لك موقع عرب ثيرابي أبرز هذه الإجراءات:

  • علم ابنك مهارة حل المشكلات.
  • راقب مستوى التوتر الخاص بك حتى لا يؤثر على ابنك.
  • تحدث مع المعلمين بشأن أي مخاوف وأطلعه عليها.
  • اطلب المساعدة من الطبيب أو الأخصائي النفسي إذا ظل التوتر مستمراً.

 

الأسئلة الشائعة:

مرحلة المراهقة ليست سهلة، الكثير من الضغوط المجتمعية وضغط الأقران، وأحيانًا ضغوط من الأهل أيضًا. جميعها قد تجعل المراهق عصبيًا. ننصحك بقراءة عصبية المراهق: كيف تتعامل مع عصبية ابنك المراهق؟

إذا كانت لديه العلامات التالية ربما يكون بحاجة لاستشارة نفسية:

  • الرغبة في البقاء لوحده طوال الوقت.
  • السلوكيات العدوانية وكثرة المشاكل.
  • السريّة المبالغ بها، ونوبات العصبية.
  • عدم التحدث عن المستقبل أو وضع أي أهداف.

كما يمكنك تجربة بعض الأمور لتعزيز صحته النفسية في دليلنا حول كيف تحقق صحة نفسية إيجابية للمراهقين

عليك تجربة تمارين التنفس والمشي في الطبيعة، كلاهما يجعلانك تشعر بالهدوء والسلام بشكل لا تتخيله. ولا تنسَ أن تضحك كثيرًا، بالفعل الضحك أفضل دواء.

وهناك الملايين من الطرق والتمارين التي تساعدك في التغلب على التوتر، تعرف على بعضها في 10 تمارين لعلاج التوتر النفسي