Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟

هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟

يعد القولون العصبي مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء. وتلعب عوامل مختلفة دورًا في نشوء هذه المتلازمة. ولكن هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟ أو هل يمكن للقلق أن يسبب القولون العصبي؟

 

هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟

يمكن أن يؤدي القولون العصبي بالأشخاص المصابين به إلى القلق والخوف بشأن أعراضهم وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها. كما يرتبط القلق ارتباطًا وثيقًا بأعراض الجهاز الهضمي المختلفة، مثل اضطراب المعدة واضطراب الجهاز الهضمي.

ومن أبرز ما يمكن ذكره أيضًا حول هذه الحالة:

  • لا تسبب اضطرابات القلق الإصابة بمرض القولون العصبي، على الرغم من أنها قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الحالة. 
  • تشير دراسة إلى أن بعض حالات الصحة النفسية – وهي القلق واضطرابات المزاج – تشترك في المسارات الجينية مع القولون العصبي.
  • يعني هذا أنك إذا كنت مهيئًا للإصابة باضطراب القلق فقد يكون لديك أيضًا احتمال متزايد للإصابة بمتلازمة القولون العصبي. والعكس ممكن أيضًا.
  • وجدت مراجعة أن الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض القولون الهضمي.

يعد مرض القولون العصبي شائعًا بين الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب وأعراضه

 

هل يمكن للقلق والخوف أن يسبب القولون العصبي؟

لا يعد القلق والخوف من الأسباب المحتملة لظهور متلازمة القولون العصبي حتى ولو كان له دور في ظهورها. ولكن هناك مجموعة عوامل قد تزيد من الإصابة به مثل:

  • فرط نمو البكتيريا في الأمعاء أو تقلصات العضلات في الأمعاء.
  • تشوهات في أعصاب الجهاز الهضمي أو تغيرات ميكروب الأمعاء.
  • الحساسية الغذائية أو عدم تحملها.
  • الإجهاد المزمن أو الإجهاد والتوتر في وقت مبكر من الحياة.

يوجد رابط بين الأمراض المزمنة والصحة النفسية وهذا يساعد في تفسير سبب تعرض مريض القولون لأعراض القلق، والعكس صحيح.

لا تقتصر أعراض القولون العصبي على الخوف والقلق ولا تقتصر أعراض القلق على زيادة المتلازمة العصبية وإنما توجد أعراض مختلفة أخرى للحالتين فما هي؟

 

هل هناك أعراض أخرى للقولون العصبي غير الخوف والقلق؟

تشمل أعراض القولون العصبي الشائعة ما يأتي:

  • الغثيان أو وجع البطن.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • كثرة الغازات أو الانتفاخ.
  • مخاط في البراز.

تشمل أعراض القلق ما يلي:

  • الشعور المستمر بالقلق أو الخوف.
  • التهيج أو اضطراب النوم.
  • شد عضلي أو التعب.
  • صعوبة في التركيز أو الأرق.
  • اليقظة المفرطة أو التعرق.
  • زيادة أو عدم انتظام في ضربات القلب.
  • الارتجاف أو اضطراب في المعدة.
  • الغثيان أو التنفس السريع أو الضحل.

يمكن أن يكون القلق أحد الآثار الجانبية لمتلازمة القولون العصبي، خاصة إذا ظهرت الأعراض دون سابق إنذار.

يمكن أن تكون هذه المتلازمة حالة مرهقة لأنها قد تؤثر على نوعية الحياة اليومية للمصاب بها. ولكن هناك خطوات يمكن اتخاذها لإدارة الأعراض فما هي أبرزها؟

 

كيف يمكن إدارة القولون العصبي الذي يسبب الخوف والقلق؟

يمكن إدارة الأعراض بما يأتي من الطرق:

تغييرات نمط الحياة

قد تشمل تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تحسين أعراض القولون العصبي:

  • تناول المزيد من الألياف ثم الإكثار من شرب الماء.
  • تجنب أو الحد من تناول الكافيين.
  • تجنب أو الحد من منتجات الألبان.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب ثم ممارسة الرياضة باستمرار.
  • تناول كميات صغيرة من الأطعمة.
  • تتبع الأطعمة لتحديد المحفزات المحتملة.

الأدوية

تشمل الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج القولون العصبي ما يلي:

  • المسهلات أو مكملات الألياف.
  • الأدوية المضادة للإسهال المتاحة دون وصفة طبية.
  • مضادات الاكتئاب أو أدوية مضادات الكولين.
  • مسكنات الآلام.

قد يوصي الأطباء باستخدام علاجات الصحة النفسية، مثل التدريب على الاسترخاء أو العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

البروبيوتيك 

يمكن للبروبيوتيك أن يستعيد توازن الميكروبات المعوية ثم دعم الجهاز الهضمي ليكون في حالة أفضل. ومع ذلك، فالدراسات حوله ما زالت غير حاسمة إلى حد ما. 

إذا كنت مهتمًا بتجربة هذا العلاج فاستشر الطبيب الذي يمكنه تقييم الأعراض وخيارات العلاج الحالية، والتوصية بخطة مناسبة بناءً على التقييم. 

يمكن لاتخاذ خطوات استباقية للتعامل مع القلق أن يقطع شوطا طويلًا في تخفيف أعراض القولون. ولكن ما هي هذه الخطوات وكيف يمكن التعامل مع القلق؟

 

كيف يمكن التعامل مع الخوف والقلق الذي يسبب القولون العصبي؟

تشمل أبرز الطرق أو الخطوات الممكنة ما يأتي:

  • الرياضة: يمكن أن تشعر بالهدوء بعد (20-30) دقيقة فقط من ممارسة التمارين الرياضية، ويمكن أن تستمر هذه التأثيرات الإيجابية لساعات.
  • الحد من التوتر القائم على اليقظة: ترتبط هذه الطريقة بتحسين الحالة المزاجية والصحة وانخفاض شدة الأعراض المحتملة.
  • التأمل: يعمل التأمل على تحسين الصحة البدنية أو النفسية ويوصى به على نطاق واسع لعلاج حالات مثل القلق والاكتئاب.
  • تمارين الاسترخاء: يمكن أن تساعد الأفراد على إدارة القلق عندما يصبح مرهقًا وقد تشمل اليوغا أو التنفس العميق أو استرخاء العضلات التدريجي.
  • طرق أخرى: الحد من تناول الكافيين أو تناول وجبات منتظمة ومتوازنة. ثم تدوين يومياتك حول محفزات القلق المحتملة ثم طلب الدعم من العائلة أو الأصدقاء.

قد تجد أن بعض العلاجات النفسية أو الدوائية أفضل من غيرها، وقد يستغرق العثور عليها بعض الوقت للمساعدة في إدارة القلق.

على الرغم من أن استراتيجيات المساعدة الذاتية يمكن أن تقلل من الأعراض إلا أن بعض الأشخاص قد يستفيدون من طلب الدعم المهني، فمتى تفكر بطلبه؟

 

متى يجب التفكير في علاج القلق والقولون العصبي؟

يمكنك التفكير في طلب المساعدة المهنية:

  • إذا كنت تشعر بلركود، أو إذا استمرت الأمور في التدهور.
  • الشعور بالرغبة في الانتحار أو وجود أفكار لإيذاء النفس.
  • مواجهة صعوبة في النوم لعدة أسابيع أو أشهر.
  • الانخراط في عادات غير قابلة للتأقلم مثل الإفراط في الشرب، أو الإفراط في تناول الطعام، أو الانعزال.
  • الشعور بأن الأعراض قد سيطرت على حياتهم اليومية بشكل مفرط.
  • عدم الشعور بالتحسن على الرغم من إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة.

إلى جانب العلاجات النفسية يمكن استخدام الارتجاع البيولوجي الذي يعلم طرق التأقلم التي قد تخفف من أعراض القلق والقولون العصبي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من متلازمة القولون أو الخوف أو القلق أو أي من الاضطرابات النفسية فيمكنك طلب المساعدة من المختصين بكل حالة. ويمكنك طلب المساعدة النفسية بالتواصل مع عرب ثيرابي وطرح مشكلتك عليهم وهم بدورهم سيساعدوك على اتخاذ الإجراءات أو العلاجات المناسبة.