ما ستجده في هذا المقال:
في حين أن بعض الأشخاص قد يعانون من الاكتئاب أو القلق كحالات منفردة، قد يعاني البعض الآخر من أعراض كل من الحالتين معاً في الوقت ذاته، مما يجعل حبوب الدواء المستخدمة ذات فائدة أكبر لتحسين نفسية ومزاج الشخص بشكل عام.
تعرف معنا على الغيارات الدوائية المتاحة والتي تساعدك أنت أو أحد المقربين بشكل كبير.
حبوب لعلاج الاكتئاب والقلق
غالباً ما يقوم الأطباء النفسيين بوصف مضادات الاكتئاب لعلاج كل من الاكتئاب والقلق على حد سواء أو كلا الحالتين معاً. ومن ضمن هذه المضادات:
مثبطات امتصاص السيروتونين
تعتبر حبوب الاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) الخيار الأول لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب. كما أنها تشكل علاجاً مناسباً في حال كان الشخص يعاني من اضطراب القلق العام (GAD)، أو اضطراب القلق الاجتماعي، أو اضطراب الهلع.
وعلى الرغم من شيوع استخدام هذه الحبوب وفاعليتها الكبيرة في التخلص من الأعراض غير المرغوبة، إلا أن لها الكثير من الآثار الجانبية، مثل:
- الصداع.
- زيادة الوزن.
- حدوث نزيف في المخ.
- العجز الجنسي أو مشاكل جنسية بشكل عام.
قد يهمك: اختبار اكتئاب|اكتشف نفسك فوراً إذا كنت تعاني من الاكتئاب!
أمثلة دوائية
من أكثر حبوب مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية المستخدمة في علاج القلق أو الاكتئاب ما يلي:
- سيليكسا (Celexa).
- ليكسابرو (Lexapro).
- باكسيل (Paxil).
- زولوفت (Zoloft).
- بروزاك (Prozac).
يمكن أن تشكل حبوب (SSRIs) خطراً حقيقياً لدى البعض. فقد تسبب اضطراباً في إشارات القلب يؤدي إلى تسارع الضربات واختلالها (QT prolongation).
مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين
يقوم مبدأ عمل حبوب مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs) على زيادة مستويات كل من السيروتونين والنورإبينفرين في الدماغ. مما يساعد في التقليل من الأعراض المزعجة التي يعاني منها الشخص، ومن ثم تحسين حالته المزاجية والنفسية.
عادة ما يتم وصفها في حالات الاكتئاب المصاحب لها الشعور بالألم المزمن، الاكتئاب الشديد، ومجموعة واسعة من اضطرابات القلق بما في ذلك اضطراب القلق العام أو اضطراب القلق الاجتماعي أو اضطراب الهلع.
أمثلة دوائية
من أكثر أنواع هذه الفئة العلاجية استخداماً في علاج الاكتئاب أو القلق هي الحبوب التالية:
- إيفكسور (Effexor).
- بريستيك (Pristiq).
- سيمبالتا (Cymbalta).
- سافيلا (Savella).
- فيتزيما (Fetzima).
قد يرى البعض أن أي دواء ينتمي لهذه الفئة الدوائية يعتبر أفضل من حبوب (SSRIs)، ويعود ذلك إلى ملاحظة التحسن السريع في أعراض الاكتئاب والقلق.
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
تعمل حبوب الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) أيضاً على زيادة مستويات كل من السيروتونين والنورإبينفرين كما هو الحال في حبوب (SNRIs). فهي مفيدة جداً للأشخاص الذين يعانون من الحالات مثل الاكتئاب المصاحب للألم الناتج عن الألم العضلي الليفي أو آلام الأعصاب أو متلازمة القولون العصبي، أو الاكتئاب الشديد، أو اضطراب الهلع.
وعادة ما يعاني الشخص عند تناوله هذه الأنواع من الحبوب من الآثار الجانبية مختلفة من بينها:
- الشعور بجفاف الفم.
- حدوث إمساك.
- صعوبة في التبول أو ما يسمى احتباس البول.
- الدوخة عند الوقوف لحدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
- التعرض للنوبات.
- زيادة الوزن أو زيادة الشهية لتناول الطعام.
- عدم انتظام ضربات القلب.
أمثلة دوائية
تعتبر حبوب مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات خطيرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، لذلك لا بد من الحذر عند وصفها لهم. كما أنها مجموعة من الآثار الجانبية مثل:
- إلافيل (Elavil).
- باميلور (Pamelor).
- توفرانيل (Tofranil).
- نوربرامين (Norpramin).
- أنافرانيل (Anafranil).
على الرغم من أنه لم يتم الحصول على الموافقة لاستخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات في علاج القلق، إلا أنها أثبتت فاعليتها بشكل كبير في تحسين الحالة.
كيف يمكن أن تساعد أدوية الاكتئاب في تحسين حالات القلق، وهل يمكن أن يعاني الشخص من الحالتين في الوقت ذاته؟ تابع القراءة وتعرف على تفاصيل ذلك.
هل حبوب مضادات الاكتئاب كافية لعلاج الاكتئاب والقلق في ذات الوقت؟
على الرغم من أن الاكتئاب واضطراب القلق تعد اضطرابات منفصلة ولكل منهما أعراضه الخاصة به، إلا أنهما يمكن يصيبان الشخص ذاته في نفس الوقت. مما يجعل من الصعب ممارسة نشاطات الحياة اليومية بالشكل الطبيعي.
وما يعتبر مفيد لحالة الاكتئاب من علاج نفسي أو من خلال حبوب دوائية فهو يساعد في علاج حالات القلق في هذه الأثناء أيضاً.
ومع ذلك لا يعرف العلماء إلى الآن طريقة التأثير الدقيقة التي تساعد فيها مضادات الاكتئاب المتنوعة في علاج حالات القلق. فقط ما تم التوصل إليه أنها تعمل على تعزيز نشاط بعض النواقل الكيميائية في الدماغ، وخاصة السيروتونين والنورابينفرين. تلعب هذه المواد الكيميائية دوراً في القلق والمزاج والمشاعر العامة للرفاهية.
إن لم تكن ترغب في الاعتماد على حبوب دواء الاكتئاب والقلق للتخلص من أعراضك، فإن الأساليب التالية غالباً ما تكون مفيدة بالنسبة لك.
اعرف المزيد: ترغب بالاستفادة من العلاج النفسي؟ فكر كأنك طبيب نفسي
التخلص من الاكتئاب والقلق دون استخدام حبوب دوائية
غالباً ما تكون حبوب الاكتئاب والقلق فعّالة بشكل ملحوظ لعلاج هذه الحالات، لكن بسبب الآثار الجانبية المزعجة التي ترافق تناول هذه الأدوية، فقد يرغب البعض في تجنب تناولها ويرغب في بتجربة أساليب أخرى لا تتضمن أي خطر محتمل. ومن ضمن هذه الأساليب:
- العلاج النفسي: العلاج المعرفي السلوكي (CBT) يعتبر العلاج النفسي الأكثر شيوعاً في علاج الكثير من الحالات النفسية بما فيها الاكتئاب والقلق. كما أن هناك مجموعة أساليب علاجية أخرى تساعد في التغلب أنواع محددة من اضطرابات القلق مثل الارتجاع البيولوجي والعلاج بالتعرض.
- تقنيات إدارة التوتر: تساعد تقنيات الاسترخاء المتنوعة في الحد من القلق والتوتر، فمثلاً يمكن تجربة تمارين التنفس واسترخاء العضلات التدريجي.
- تعديلات نمط الحياة: يمكن أن يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية المتوازنة والمعروفة في تحسين الحالة النفسية، بالإضافة إلى تجنب الكحول أو المخدرات والإفراط في الكافيين في تقليل القلق.
- مجموعات الدعم: تساعد مجموعات الدعم في شعور الشخص بأنه ليس وحيداً فيما يشعر. كما يمكن الاستفادة من النصائح ونتائج الخبرات والتجارب التي يقدمها أشخاص تعافوا في وقت سابق مما يعاني منه الشخص الآن.
نصيحة عرب ثيرابي
غالباً ما تكون العلاج بحبوب الاكتئاب مفيد للغاية في حالات الاكتئاب الشديدة والقلق المفرط، لكن قد يشوب الأمر بعض النقص، حيث أن العلاج النفسي يعتبر ركيزة أساسية في التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية واستبدالها بإيجابية. كما يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن العلاج النفسي لا تنحصر فائدته في هذا الأمر، حيث أنه يقي الشخص من التعرض لانتكاسات مستقبلية في حال عدم علاجه بالشكل الكامل.
