Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض القلق والتوتر وتأثيرها على الرأس

أعراض القلق والتوتر وتأثيرها على الرأس

يعد الصداع أبرز أعراض القلق والتوتر الشائعة والتي تؤثر على الرأس. ويحدث الصداع عادة عند زيادة مستويات القلق والتوتر عند الشخص. ويمكن أن يحدث هذا الصداع بأنواعه المختلفة نتيجة أسباب مختلفة كما يملك كل نوع أعراضاً مختلفة عن الآخر. 

يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر من نوبات الصداع النصفي. ويرتبط الصداع والقلق والاكتئاب ارتباطاً مباشراً. فمثلاً قد يؤدي الصداع إلى قلة النوم الأمر الذي قد يزيد من التوتر أو الاكتئاب عن بعض الأشخاص. ولكن ما هي أبرز أعراض وأنواع الصداع الناجم عن القلق؟

 

أعراض القلق والتوتر وتأثيرها على الرأس

قد ينجم عن التوتر والقلق أنواع مختلفة من الصداع أو الأعراض الأخرى يمكن ذكر أبرزها كما يأتي:

الصداع التوتري

يحدث صداع التوتر عادة  مع القلق والاكتئاب، ويعد نوع الصداع الأكثر شيوعاً والمرتبط بالقلق والتوتر. ومن أبرز أعراض هذا النوع:

  • توتر العضلات حول الرقبة أو الرأس أو الوجه.
  • ألم خفيف أو متوسط.
  • تصلب في الرقبة أو الكتفين.
  • يشبه الألم فيه شعور شخص يربط شريطاً ضيقاً حول الرأس.
  • يمكن أن يكون الألم الناجم عنه شديداً جداً بحيث يؤثر على التركيز أو النوم كما قد يؤدي إلى الغضب.
  • لا يزداد عند أداء أي نشاط بديني.

الصداع النصفي

يمكن أن تكون الصداع النصفي شديدة بما يكفي لتعطل الأنشطة اليومية، كما قد تتفاقم عند أداء الأنشطة البدنية. ومن أبرز أعراضه:

  • ألم في الرأس وعادة ما يكون على جانب واحد فقط من الرأس.
  • ألم شديد قد يستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام.
  • الحساسية للضوء أو الروائح أو الضوضاء.
  • استفراغ أو غثيان.
  • أعراض حسية قد تحدث قبل أو أثناء نوبة الصداع النصفي مثل اضطرابات في الرؤية أو ظهور بقع مضيئة خلال الرؤية.
  • فقدان البصر أو تقلب في المزاج.
  • صعوبة في التحدث أو الشعور بالخفقان على جانب واحد أو جانبين من الرأس.
  • إحساس بالوخز

تختلف الأعراض بين الأشخاص، وقد لا تواجه كل هذه الأعراض أثناء نوبة الصداع النصفي الواحدة.

الصداع العنقودي

لا يعد هذا النوع شائعاً مثل النوعين السابقين. وقد يصاب به الشخص عدة مرات يومياً لأسابيع أو أشهر ثم تختفي وقد لا يظهر لسنوات أو أشهر. والأشخاص الذين يعانون منه عدون أكثر عرضة للقلق. ومن أعراضه:

  • ألم شديد جداً.
  • يمكن أن تستمر النوبة الواحدة من 15 دقيقة إلى عدة ساعات، ويمكن أن تتكرر النوبات لأكثر من مرة في اليوم الواحد.
  • سيلان في الأنف أو عيون دامعة.
  • ألم شديد أو حارق خلف العينين. 

لا يوجد سبب واحد أو محدد يمكن أن يؤدي إلى أنواع صداع القلق المختلفة، ولكن يمكن لمجموعة من العوامل أن تؤدي إلى الإصابة بواحد منها. فما هي أبرز هذه الأسباب؟

 

أسباب الصداع الناجم عن القلق والتوتر

من أبرز أسباب الصداع الناجم عن القلق والتوتر ما يلي:

  • الشد العضلي: إذا كان القلق يسبب توتراً عضلياً كبيراً في الرأس أو الرقبة أو الكتفين فمن المحتمل أن يؤدي إلى زيادة الآلام والصداع.
  • صرير الأسنان: قد يضغط بعض الأشخاص على أسنانهم باستمرار عند شعورهم بالقلق. وقد يحدث أثناء النوم أو الاستيقاظ، وصرير الأسنان قد يزيد من الصداع أو آلام الفكين.
  • قلة النوم: يمكن أن يؤدي القلق إلى قلة النوم الأمر الذي قد يساهم في نشوء صداع القلق بأنواعه المختلفة.
  • الضغوط النفسية: يمكن أن يؤدي الضغط النفسي إلى توتر العضلات ثم الشعور بالتعب وانعدام التركيز الأمر الذي قد يجعل الشخص أكثر عرضة للصداع.
  • عدم توازن السيروتونين: من المحتمل أن يعاني الأشخاص المصابون بالقلق من خلل في توازن السيروتونين. وقد وجدت علاقة بين الانخفاض المفاجئ في مستويات السيروتونين بالصداع.
  • الجفاف: يمكن أن يؤدي القلق والتوتر إلى قلة في شرب المياه أو الأكل الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الصداع.

أشار باحثون إلى أن الذين يعانون من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق بنسبة (2 إلى 5) مرات من غيرهم.

أشارت أبحاث إلى أن استخدام العلاجات الوقائية للصداع النصفي العرضي قد يساعد على حدوث نوبات أقل وأقل خطورة. وقد وجدت الدراسة بعض العلاجات السلوكية التي يمكن أن تكون فعالة للوقاية من الصداع. فما هي أبرز هذه العلاجات؟

 

الوقاية من الصداع الناجم القلق والتوتر

من أبرز الاستراتيجيات أو الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من الصداع النصفي ما يأتي:

  • التدريب على الاسترخاء.
  • الارتجاع البيولوجي الحراري ويستخدم مع التدريب على الاسترخاء.
  • الارتجاع البيولوجي الكهربائي.
  • العلاج المعرفي السلوكي.

ومن الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للوقاية من صداع القلق بشكل عام ما يأتي:

  • تتبع وقت حدوث الصداع مع الأحداث التي حدث فيها ومحاولة ربطها ببعضها.
  • اتباع خطوات إدارة أو معالجة الصداع.
  • إضافة إجراءات روتينية تساعد على الهدوء أو الراحة إلى الحياة اليومية.

تكون الطرق المستخدمة في علاج صداع القلق مشابهة لطرق علاج أي أنواع أخرى من الصداع. وقد تشمل إجراء تغيرات في نمط الحياة اليومية أو الأدوية. فكيف يمكن علاج صداع القلق؟ وكيف يمكن إدارة أعراضه؟

 

علاج الصداع الناجم عن القلق والتوتر وإدارة أعراضه

يمكن علاج الصداع على النحو الآتي:

  • الأدوية: يمكن لبعض أدوية القلق مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق أن تساهم في تخفيف القلق ثم الصداع.
  • العلاج النفسي: مثل العلاج المعرفي السلوكي الذي يجعل الشخص أكثر وعياً بأفكاره وسلوكياته ثم تغييرها لتقليل القلق.
  • مسكنات الألم: مثل الأدوية المتاحة دون وصفة طبية مثل الأسبرين أو الأيبوروفين أو النابروكسين. وقد تساعد الأدوية الموصوفة على العلاج مثل التريبتان.
  • مرخيات العضلات: قد تساعد في منع الصداع الذي يكون ناتجاً عن التوتر والقلق.
  • معالجة التوتر العضلي: يمكن لتحديد مصدر التوتر العضلي ثم علاجه أن يساهم في تقليل صداع القلق.
  • تمارين الاسترخاء: التي تساعد على تقليل التوتر العضلي ثم تقليل القلق ثم الصداع.

المفتاح في علاج صداع القلق هو أن تصبح أكثر وعيًا بما يؤثر عليك، وبما يساعدك على الشعور بالتحسن.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من الصداع الناجم عن القلق أو التوتر فيمكنك تجربة بعض العلاجات غير الدوائية بعد استشارة الطبيب للمساعدة في تخفيف الأعراض. يذكر لك موقع عرب ثيرابي أبرز هذه العلاجات:

  • الارتجاع البيولوجي للمساعدة على التحكم في حركات العضلات أو التنفس للمساعدة على الاسترخاء.
  • الوخز بالإبر الذي يمكن أن يقلل من فترات الصداع ويخفف أعراضه.
  • كمادات ساخنة أو باردة لتهدئة العضلات في الرقبة أو الكتف أو الجبهة عند المعاناة من الصداع.