Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج ضيق الخلق والعصبية

علاج ضيق الخلق والعصبية

عند التعرض للعصبية أو ضيق الخلق باستمرار قد يجعلك ذلك تصاب بالتوتر، ومن ثم تبدأ في مواجهة مشاكل بالنوم وحياتك اليومية، ولذلك عليك علاج ضيق الخلق والعصبية، وعدم الاستهانة به حتى لو لم يتعارض مع حياتك في البداية.

 

ما هو ضيق الخلق؟

يعرف ضيق الخلق بالتهيج أو الإثارة التي تنجم عن الاستفزاز، أو المرض، أو عدم وجود سبب على الإطلاق، وهو طريقة للتعبير عن الانزعاج الطبيعي، ولكن أحيانًا قد يكون إشارة إلى حالة طبية أو نفسية كامنة.

 

طرق علاج ضيق الخلق والعصبية

يوجد العديد من العلاجات المتاحة للتخلص من ضيق الخلق والعصبية، وأبرزها:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

أحد أكثر علاجات ضيق الخلق والعصبية شيوعًا هو العلاج المعرفي السلوكي  (CBT)، والذي يساعدك على إعادة صياغة طريقة تفكيرك، والذي بدوره يؤدي لتحسين سلوكك، وتقليل شعورك بالعصبية.

العلاج النفسي

العِلاج النفسي أو العلاج بالكلام بشكل عام مفيد للغاية في علاج ضيق الخلق والعصبية؛ حيث يساعدك على معرفة الأسباب الكامنة خلف ضيق الخلق، ومن ثم تحديد الطرق الأفضل للتعامل معه والتخلص منه.

عِلاج المسبب

بالكثير من الأحيان تعتمد خطة العلاج أو طريقة علاج ضيق الخلق والعصبية على علاج المسبب لها، وذلك مثل:

    • علَاج الاكتئاب أو القلق.
    • وضع خطة علاجية للتخلص من إدمان الكحول، أو الكافيين، أو النيكوتين، أو مواد أخرى.
    • العِلاج بالهرمونات البديلة في حالة الإصابة بأي خلل هرموني.
    • المضادات الحيوية أو الأدوية في حالات الإصابة بأي نوع من العدوى أو الإنفلونزا.
    • التخلص من أي أسباب نفسية مثل الضغط النفسي، أو القلق، أو التوحد في بعض الحالات.
    • التعافي أو علاج الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب، أو الفصام.
    • أخذ العلاجات المناسبة للأمراض الجسدية مثل الحرمان من النوم، أو انخفاض سكر الدم، أو التهابات الأذن، أو أوجاع الأسنان، أو اضطرابات الجهاز التنفسي.
    • تعديل أو علاج التغيرات الهرمونية التي تسبب متلازمة ما قبل الحيض، أو متلازمة تكيس المبايض، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو السكري.
    • عِلاج أعراض انسحاب النيكوتين أو الكافيين، أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات.

    النظر من زاوية أخرى

     في بعض الأحيان تكون العصبية أو ضيق الخلق بسبب أمور صغيرة لن تؤثر على حياتك، وسوف تنساها بعد يوم أو يومين. لذا حاول دائمًا أن تنظر للأمور من زاوية وأخرى، وأن تذكر نفسك بأنها لن تؤثر على حياتك ولا حاجة للقلق.

    احصل على وقت من أجلك

    سوف نذكر هذه الخطوة ضمن العلاجات؛ لأن تراكم الضغوط بداخلك سوف يجعلك تنفجر غضبًا يومًا ما دون أي سبب مقنع؛ مما يؤدي لزيادة شعورك بالتوتر، ويزيد من الضغط عليك؛ لذا احظى في بعض الوقت الخاص للتخلص من أي ضغوطات في الحياة أو العمل أو العلاقات تشعر بها.

     

    علاج ضيق الخلق والعصبية في المنزل

    ربما لا ترغب في تناول الأدوية أو الحصول على أي أنواع من أنواع العلاج النفسي بالبداية، لذا حاول تجربة العلاجات المنزلية التالية:

    تناول أطعمة صحية

    يمكِن أن يساعدك اتباع نظام غذائي صحي ومتزن؛ مثل تجنب الإفراط في تناول الأطعمة عالية الدهون أو السكريات على الشعور بالتحسن بشكل عام، وثم تحسين مزاجك.

    النشاط البدني المنتظم

    أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها تأثير مفيد على الاكتئاب أو المزاج المنخفض بشكل عام. لذا احرص على تخصيص بعض الوقت للحركة يوميًا؛ اذهب إلى صالة الألعاب الرياضية أو امشي حول المبنى.

    تجنب المحفزات

    بينما قد يشعر بعض الأشخاص بالعصبية أو ضيق الخلق معظم الوقت، ولكن قد تجد أن هناك مواقف معينة تؤدي إليها، لذا انتبه للمواقف التي تشعر فيها بالضيق الشديد، وتجنبها، ومنها:

      • خلال وقت معين من اليوم.
      • متابعة أحداث معينة.
      • التواجد حول أشخاص معينين.

      تقنيات الاسترخاء

      إنها شيء رائع وفعّال في علاج ضيق الخلق والعصبية؛ حيث تساعدك في تهدئة عقلك وجسدك عندما تبدأ بالانفعال، وذلك مثل التنفس العميق، أو التخيل أو التأمل.

      عادات النوم الجيدة

      كما ذكرنا سابقًا قد يكون الحرمان من النوم هو السبب في خلق الضيق أو العصبية، لذلك من الممكن لحصولك على عادات نوم جيدة أن يساعدك في التخلص من ضيق الخلق أو العصبية، وذلك مثل الذهاب للنوم والاستيقاظ كل يوم في نفس الموعد.

      الحرمان من النوم سبب شائع لضيق الخلق والعصبية، لذا ركز على اتباع روتين مريح لوقت النوم.

      اليقظة

      وجدت الأبحاث أن اليقظة يمكن أن تكون مفيدة في تقليل أعراض حالات مثل القلق أو الاكتئاب؛ حيث تساعدك في التركيز على اللحظة الحالية، مما يساهم في تقليل التوتر أو الضغط، وبالتالي لا يعود لديك سبب للانفعال.

      الدعم الاجتماعي

      وجود الأصدقاء والعائلة للاعتماد عليهم عندما تتعامل مع ضيق الخلق يمكن أن يكون مفيدًا؛ حيث أن الحصول على الدعم الاجتماعي يساهم في علاج ضيق الخلق والعصبية، وذلك من خلال:

        • التحدث عن مخاوفك مع الآخرين.
        • إزالة الخوف أو القلق من داخلك.
        • التخلُص من الشعور بالوحدة التي قد تساهم في انخفاض الحالة المزاجية.

        اكتب كل ما تشعر به

        الكتابة في دفتر يوميات بانتظام وتتبع مشاعرك يساهم في معرفة أنماط حالتك المزاجية، وبالتالي يساعدك في تجنبها وتقليل الشعور بضيق الخلق أو العصبية.

        لا تتردد في الحصول على العلاج المناسب لك، والتخلص من ضيق الخلق والعصبية بمساعدة منصة عرب ثيرابي للعلاج النفسي.

         

        أدوية علاج ضيق الخلق والعصبية

        إذا كان ضيق الخلق والعصبية ناتجاً عن اضطراب نفسي مثل القلق أو الاكتئاب قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية؛ حيث إن الأدوية تساعدك في علاج العديد من الأعراض المرتبطة بالاضطراب النفسي مثل ضيق الخلق والعصبية. وأحد أبرز الأدوية التي توصف لعلاج ضيق الخلق والعصبية هي:

          • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
          • مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs).

          حيث تعمل هذه الأدوية على منع امتصاص السيروتونين في الخلايا العصبية في الدماغ، مما يزيد من استقرار الحالة المزاجية.

          في دراسة بحثية أفاد ما يقرب من 40 ٪ من المرضى الذين يعانون من اضطراب اكتئابي شديد أن العصبية من أحد الأعراض.

           

          تجارب في علاج ضيق الخلق والعصبية

          شارَك بعض الأشخاص تجاربهم مع ضيق الخلق والعصبية، وإليك بعضها:

          الانفعال في العمل 

          لجأت رونا إلى علاج ضيق الخلق والعصبية لأنها في العمل تكون سريعة الانفعال، وهو ما يسبب لها الكثير من المشاكل مع زملائها في العمل. وخلال العلاج عرفت أن السبب في ضيق الخلق الذي تعاني منه يكون بسبب انقطاع الطمث، ولكن العلاج ساعدها كثيرًا في التخلص من ضيق الخلق، والتعامل مع مشاعرها المختلفة، وقلّت سرعة انفعالها.

          الزوج ضيق الخلق

          أما بالنسبة لباولو زوجته كانت الداعم الأول والأكبر له للحصول على العلاج المناسب؛ حيث لاحظت أنه شديد الانفعال والعصبية معها ومع أطفالها الصغار دون أي سبب واضح، ولكن مع العلاج عرف باولو أنه يعاني من الاضطراب ثنائي القطب، وبمجرد حصوله على العلاج المناسب عادت العائلة إلى سعادتها المعتادة.