ما ستجده في هذا المقال:
تعد الغدة الدرقية من الغدد الصماء المهمة في جسم الإنسان وهي تفرز هرمونات محددة. وتتمثل الوظيفة الرئيسية لهذه الغدة بالتحكم في عملية التمثيل الغذائي في الجسم. ولكن في بعض الأحيان يحدث خلل في عمل هذه الغدة. فما هي أسباب الغدة الدرقية وعلاقتها بالإجهاد والتوتر؟
أسباب أمراض الغدة الدرقية
يمكن أن تؤثر أسباب مختلفة على الإصابة بأحد أمراض الغدة الدرقية من أبرزها ما يأتي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة.
- الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض الذئبة.
- تناول الأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من اليود أو حدوث نقص في اليود.
- حدوث التهاب في الغدة أو إزالة الغدة الدرقية.
- الأورام الحميدة في الغدة النخامية أو حدوث تضخم في الدرقية.
تعد النساء أكثر عرضة بحوالي خمس إلى ثماني مرات للإصابة بأمراض الغدة الدرقية مقارنة بالرجال.
بعد أن تحدثنا عن أبرز أسباب أمراض الغدة بشكل عام. نطرح سؤالاً آخر ما هو تأثير التوتر على الغدة الدرقية؟ تعرف على الإجابة في الفقرة التالية.
نرشح لك: أعراض الغدة الدرقية وأسبابها وتأثيرها على الحالة المزاجية
تأثير التوتر على الغدة الدرقية
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- تعمل الدرقية جنبًا إلى جنب مع الغدد الكظرية؛ إذ يمكن للغدد الكظرية التعامل مع التوتر الخفيف بشكل جيد وذلك بإفرازها الكورتيزول الذي يعزز وظائف الجسم المختلفة.
- لا يسبب الإجهاد أو التوتر وحده اضطراب الغدة الدرقية، لكنه يمكن أن يجعل الحالة أسوأ.
- يحدث تأثير التوتر على الغدة الدرقية عن طريق إبطاء عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
- قد يظهر هذا التوتر على شكل اكتئاب أو قلق عندما يكون كلاهما من أعراض قصور الغدة الدرقية.
يمكن أن يسبب الإجهاد المزمن مشكلات في الجسم لسنوات طويلة قبل أن تظهر الاختبارات مشكلة محددة.
يمكن أن تنجم أعراض مختلفة للغدة الدرقية المتأثرة بالتوتر أو الإجهاد. فما هي أبرز هذه الأعراض؟ تعرف عليها فيما يأتي.
أعراض الغدة الدرقية الناجمة عن التوتر
تشمل أبرز أعراض الغدة الدرقية الناجمة عن التوتر ما يأتي:
- التعب أو بطء الحركة.
- عدم تحمل البرد أو زيادة الوزن.
- فقدان الذاكرة أو ضعف في التركيز.
- الاكتئاب أو العقم.
- تساقط الشعر أو فترات الحيض غير المنتظمة عند النساء.
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض فتحدث إلى الطبيب بشأن إجراء فحص دم للتحقق من وظيفة الغدة الدرقية لديك.
توجد عدة طرق يمكنك اتباعها لتخفيف مستويات التوتر وهذا يؤدي إلى تحسن في الغدة الدرقية ثم تحسن في النفسية. تابع الفقرة التالية لتتعرف على أبرز هذه الطرق.
نصائح لتخفيف التوتر وتحسين الغدة الدرقية
يمكنك إجراء بعض التغييرات في حياتك لتخفيف مستويات التوتر كما يأتي:
اتبع النظام الغذائي الصحي
من أبرز ما يمكن ذكره:
- خطط لتناول ثلاث وجبات متوازنة مليئة بالفواكه أو الخضروات والبروتين كل يوم.
- ابدأ صباحك بوجبة إفطار جيدة، تحتوي على نسبة منخفضة من السكر مع نسبة عالية من البروتين والألياف.
- قلل الكافيين أو السكر في نظامك الغذائي وهذا سيساعد في تحسين مستويات الطاقة لديك بشكل عام.
- فكر في طريقة تناولك للطعام.
- تأكد من تخصيص الوقت للجلوس والاستمتاع بتناول الوجبة، مما يساعد جسمك على هضم الطعام بشكل أفضل.
استخدم الفيتامينات
فكر في إضافة الفيتامينات أو المعادن الداعمة للغدة الدرقية إلى روتينك اليومي. إذ قد يكون نقص اليود سببًا لقصور الغدة الدرقية. لذلك فكر في إضافة:
- اليود أو السيلينيوم.
- الزنك أو الحديد.
- النحاس أو الفيتامينات أ، ب، ج، وهـ.
لا تنسَ أن تتحدث مع طبيبك قبل البدء بالمكملات أو العلاجات الطبيعية الأخرى.
نم جيدًا
من أبرز ما يمكن ذكره:
- قد يكون الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد ليلاً أمرًا صعبًا مع قصور الغدة الدرقية.
- يمكن أن يجعل الإجهاد الحصول على نوم جيدة أمرًا صعبًا أيضًا.
- يمكن للسعي للحصول على راحة جيدة أثناء الليل أن يكون له تأثير كبير على صحة الغدة الدرقية.
- حاول اعتماد وقت نوم صارم وتجنب التكنولوجيا في الساعات التي تسبق النوم.
استرح
إن قضاء بعض الوقت في التفكير أو التأمل يمكن أن يساعد على الاسترخاء. وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل التوتر وتقليل التأثير على الغدة الدرقية. ومن أبرز طرق الاسترخاء:
- صناعة الحرف اليدوية قد تساعد البعض على تهدئة أجسادهم.
- يمكن لتمارين التنفس العميق، أو اليوغا، أو مجرد البقاء في الخارج كافية للبعض الآخر.
إن دعم جسمك بالأطعمة الصحية والفيتامينات والنوم الجيد وتقنيات الاسترخاء يساعدك على التوازن بين صحتك العامة والغدة الدرقية.
اطلب الدعم
من أبرز ما يمكن ذكره:
- إن التحدث عن مشاكلك أو الاعتماد على شخص تثق به يمكن أن يساعدك على اتخاذ قرارات صعبة أو التعامل مع التوتر.
- يمكن للعائلة أو الأصدقاء أو المعالج أو مجموعة الدعم أو زملاء العمل أن يكونوا جميعًا مصادر للدعم الاجتماعي والعاطفي.
- لا تخف من طلب المساعدة عندما تحتاجها.
- يمكن لهذه الخطوة البسيطة أن تقطع شوطًا طويًلا في مساعدتك على تخفيف التوتر وإدارة قصور الغدة الدرقية بشكل أفضل.
توجد خيارات مختلفة لعلاجات الغدة الدرقية وذلك اعتمادًا على طبيعة الحالة ومدى خطورتها. فما هي أبرز هذه العلاجات؟
علاج أمراض الغدة الدرقية
تشتمل أبرز العلاجات على ما يأتي:
الأدوية
تشمل أدوية أمراض الغدة الدرقية ما يلي:
- الأدوية المضادة للغدة الدرقية: التي توصف لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية. وتمنع هذه الأدوية قدرة الغدة على إنتاج الهرمونات.
- حاصرات بيتا: تساعد في علاج أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية ولكنها لا تعالج حالة الغدة الدرقية نفسها.
- اليود المشع: يؤدي إلى إتلاف خلايا الغدة الدرقية نهائيًا. ويستخدم لعلاج لفرط نشاط الدرقية أو سرطان الدرقية.
- أدوية هرمون الغدة الدرقية: تستخدم لعلاج قصور الغدة الدرقية.
يحتاج الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال الغدة الدرقية إلى تناول هذه الأدوية لبقية حياتهم.
الجراحة
يعد استئصال الغدة الدرقية أحد خيارات علاج مرض الغدة الدرقية وهو الخط الأول لعلاج سرطان الغدة الدرقية. وخيار الجراحة الآخر هو استئصال الفص، والذي يتضمن إزالة جزء فقط من الغدة الدرقية.
العلاج الإشعاعي أو الكيميائي
يعد العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي من خيارات علاج سرطان الغدة الدرقية. وكلا العلاجين يقتلان الخلايا السرطانية ويمنعانها من النمو.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تواجه صعوبة في إدارة أعراض التوتر فيمكنك طلب المساعدة المتخصصة من الأخصائي أو المعالج النفسي. وإذا أردت خيارات سهلة فيمكنك تجربة العلاج النفسي عبر الإنترنت والتواصل مع المختصين في عرب ثيرابي لطلب المساعدة والعلاج المناسب.
