ما ستجده في هذا المقال:
يعد القلق الطبيعي جزءاً من غريزة البقاء البشرية؛ إذ ينشأ عادة عندما يتعرض الشخص لتهديد محتمل. ومع ذلك يعاني بعض الأشخاص من القلق والخوف المستمر؛ الأمر الذي يساهم في معاناتهم من أعراض الخوف والقلق الجسدية التي يمكن أن تؤثر على الحياة اليومية.
وعلى الرغم من أن الخوف والقلق يعدان من الاضطرابات النفسية إلا أنهما يمكن أن يسببا ردود فعل جسدية. وتختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر حسب نوع اضطراب القلق وحسب شدته. فما هي أبرز أعراض الخوف والقلق؟
أعراض الخوف والقلق الجسدية
من أبرز الأعراض الجسدية يمكن أن نذكر ما يأتي:
سرعة ضربات القلب
يحفز القلق والخوف هرمونات التوتر مثل الكورتيزول أو الأدرينالين وهذه الهرمونات تساهم في تسريع نبضات القلب. وإذا كان القلق مستمراً فمن المرجح أن يصاب الشخص بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو تصلب الشرايين.
سرعة التنفس
يمكن أن تزداد سرعة التنفس عند الشعور بالقلق أو الخوف، أو يمكن أن يشعر الشخص بعدم قدرته على الحصول على ما يكفي من الهواء. ويمكن أن يصاب بعض الأشخاص بالدوار أو فقدان الوعي نتيجة لسرعة التنفس. وقد يكون الأمر خطيراً لمن يعانون من الربو أو أمراض الرئة.
التوتر العضلي
يؤثر القلق والخوف عادة على مستوى توتر العضلات؛ فكلما ازداد القلق ازداد توتر العضلات وهذا التوتر المستمر يمكن أن يؤثر على عضلات الكتف والرقبة الأمر الذي قد يزيد من الصداع، بما في ذلك الصداع النصفي.
النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق من الرجال، وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية (ADAA).
ارتفاع السكر في الدم
يمكن أن تؤثر هرمونات الخوف والتوتر على نسبة السكر في الدم؛ إذ يمكن للقلق المستمر والشديد أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة جداً. الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى مرض السكري أو أمراض الكلى أو أمراض القلب.
مشكلات في النوم
يمكن للخوف والقلق أن يؤثرا على النوم، فقد يعاني الشخص من الأرق أو الاستيقاظ المتكرر. ويمكن لقلة النوم أن تزيد من القلق. ويمكن أن تساعد عادات النوم الجيدة على تجنب هذه المشكلة.
أعراض الخوف والقلق الجسدية الأخرى
من أبرزها نذكر:
- مشكلات في الجهاز المناعي: يمكن أن يقلل القلق والخوف من استجابة الجهاز المناعي الأمر الذي يصعب على الجسم مقاومة الأنفلونزا والفيروسات المختلفة.
- اضطرابات في المعدة: يمكن أن يؤدي القلق إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي أو القرحة أو التقيؤ.
- مشكلات في الأمعاء: قد يؤثر القلق على حركة الأمعاء الأمر الذي قد يسبب الإمساك أو الإسهال.
- زيادة الوزن: قد يزيد القلق من الشهية على الأطعمة وخاصة الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية كبيرة الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة في الوزن.
- مشكلات جنسية: يمكن أن يؤثر القلق على الهرمونات الجنسية عند الرجال والنساء.
- اضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء: يمكن أن يؤثر القلق على الهرمونات الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية أو زيادة الآلام المرتبطة بها.
قد تختلف الأعراض الجسدية التي يمكن أن تظهر على الشخص اعتماداً على نوع اضطراب القلق الذي يعاني منه. إذ قد تنشأ عن بعض اضطرابات القلق أعراض محددة خاصة بالمخاوف المرتبطة بنوع القلق. فما هي أبرز هذه الاضطرابات وأعراضها الجسدية؟
أنواع اضطرابات القلق وأعراضها الجسدية
من أبرز أنواع اضطرابات القلق وأعراضها الجسدية نذكر:
- اضطراب القلق العام: يمكن أن يؤثر اضطراب القلق العام في حالاته الخطرة على الحياة اليومية. ولكن في حالاته العادية من المحتمل أن يكون خفيفاً.
- اضطراب القلق الاجتماعي: من أعراضه الشعور بالخجل أو الانسحاب الاجتماعي.
- اضطراب الوسواس القهري: من أعراضه الأفعال القهرية الشائعة مثل غسل اليدين، أو العد المتكرر، أو التحقق من شيء ما.
- اضطراب الهلع: تؤدي نوبات الهلع إلى خفقان القلب أو آلام في الصدر أو ضيق في التنفس.
قد يختلف نوع الدواء الذي يوصي به أخصائي الرعاية الصحية اعتمادًا على أعراض الشخص وشدة القلق الذي يعاني منه.
يمكن للأطباء النفسيين أو المتخصصين في الرعاية النفسية مساعدة الأشخاص على التعامل مع الأعراض الجسدية للخوف والقلق من خلال الأدوية أو العلاج النفسي. وللتعرف على هذه العلاجات تابع معنا.
علاج أعراض الخوف والقلق الجسدية
من أبرز العلاجات التي يمكن استخدامها:
الأدوية
لا تعالج الأدوية القلق وإنما تساعد على إدارة الأعراض ومن أبرز هذه الأدوية:
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) وهي أدوية مضادة للاكتئاب وقد تساعد أيضًا في علاج القلق.
- حاصرات بيتا مثل بروبرانولول (Propranolol) تعد من الأدوية التي قد تساعد في علاج اضطراب القلق.
- البنزوديازيبينات (benzodiazepines) ولكنها لا يجب أن تؤخذ لفترات طويلة نظراً لوجود احتمالية الإدمان عليها.
العلاج النفسي
من أبرز أشكال العلاج النفسي التي يمكن اتباعها:
-
- العلاج المعرفي السلوكي لعلاج القلق.
- العلاج بالتعرض.
يعد القلق والخوف جزءاً من الحياة الطبيعية ويمكن أن يشعر به الأشخاص من وقت لآخر. ولكن يمكن اتباع بعض الطرق والنصائح التي يمكن أن تساهم في تخفيف مشاعر القلق. فما هي أبرز هذه الطرق؟
طرق طبيعية لتخفيف أعراض الخوف والقلق الجسدية
من أبرز الطرق الطبيعية لتخفيف القلق والخوف نذكر:
-
- ممارسة التمارين الرياضية: يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام ولو لفترات بسيطة مثل المشي لـ 10 دقائق.
- الهواء الطلق: يمكن أن يخفف الجلوس في الهواء الطلق من القلق أو الخوف. كما يمكن أن يعزز الحالة المزاجية ويخفض ضغط الدم وتوتر العضلات.
- التأمل: يساعد التأمل على التركيز على الأنفاس وتجاهل المخاوف أو الأفكار التي تسبب القلق.
- اليوغا: تعد اليوغا من أشكال التأمل، ويمكن أن تخفض معدل ضربات القلب أو ضغط الدم. كما تقلل من القلق أو الخوف.
- الوخز بالإبر: يعد الوخز بالإبر من الطرق التي تساعد على الاسترخاء.
- العلاج بالروائح: يمكن أن يساعد العلاج بالروائح على تهدئة القلق والخوف مثل اللافندر أو البابونج أو ماء الورد
- النوم الجيد: يقلل النوم الجيد والكافي من احتمالية الشعور بالقلق والخوف. وتقدر المدة المناسبة من (7-9) ساعات يومياً.
يمكن أن تحدث اضطرابات القلق في أي مرحلة من مراحل الحياة، لكنها تبدأ عادةً بين فترة المراهقة المبكرة ومرحلة البلوغ المبكر.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا أدرت تشخيص حالتك النفسية لمعرفة ما إذا كنت تعاني من أي من اضطرابات القلق أو الخوف فمن المحتمل أن يتحقق الفحص الأولي للطبيب من:
- تاريخك الطبي.
- الأعراض التي تعاني منها.
- الأدوية التي تتناولها إن وجدت.
- أي مشكلات أخرى تعاني منها متعلقة بالصحة النفسية.
- ومن المحتمل أن يجري الطبيب أيضاً فحصاً بدنياً روتينياً.
ويمكنك طلب المساعدة من الأطباء والأخصائيين في موقع عرب ثيرابي للحصول على التشخيص السليم ومن ثم علاجه إن وجد.
