Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
حبوب الاكتئاب تسبب الإدمان

هل حبوب الاكتئاب تسبب الإدمان

في الوقت الذي تساعد حبوب الاكتئاب الشخص في التخلص من اكتئابه، فقد يعاني البعض من أعراض مزعجة عند التوقف عنها، لذلك هل حبوب الاكتئاب تسبب الإدمان حقاً، أم أن الأمر مجرد اعتماد عليها.

 

هل حبوب الاكتئاب تسبب الإدمان

يرى المختصون أن حبوب الاكتئاب لا تسبب الإدمان مطلقاً، وأن ما يواجهه البعض من أعراض انسحابية نتيجة التوقف المفاجئ عن هذه الحبوب، ما هو إلا بسبب تعود الجسم على أخذها لفترة طويلة، ولا يمكن وصف الأمر بالإدمان.

 

أعراض الانسحاب من حبوب الاكتئاب

يمكن تقسيم أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناول حبوب الاكتئاب إلى الفئات التالية:

أعراض مرتبطة بالحالة المزاجية

حيث قد يعاني الشخص من تقلبات في الحالة المزاجية، مثل انفعالات نوبات هلع، العدوانية أو القلق.

الأعراض الجسدية

يمكن أن تتشابه هذه الأعراض مع أعراض الأنفلونزا، بالإضافة إلى:

    • التعرق دون وجود سبب معين.
    • الشعور بالتعب.
    • الشعور بالصداع أو الدوخة وعدم التوازن.
    • قد يعاني الشخص من أحاسيس تشبه الانفعالات الكهربائية في الجسم والدماغ.
    • ألم في العضلات أو توترها.
    • اضطرابات في الرؤية.
    • اصابة الشخص بنوبات من الحكة.
    • سماع الشخص طنين في الأذنين.
    • قد يعاني من اختلافات على صعيد التذوق.
    • رعشة اليد.

    الأعراض الفكرية والنفسية

    يمكن للشخص أن يعاني من بعض المشكلات المعرفية وعدم القدرة على التنسيق بين الأمور، والهلوسات، الانتكاسات والاكتئاب من جديد.

    اضطرابات النوم

    وتشمل تنوع كبير، مثل الأرق أو الكوابيس المتكررة، ورؤية أحلام اليقظة.

    الأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي

    مثل الإسهال، شعور الشخص بالغثيان أو الرغبة بالتقيؤ، وقد يعاني من تشنجات بطنية.

     

     

    الفرق بين الاعتماد على حبوب الاكتئاب والإدمان

    على الرغم من أن جسم الشخص قد يطور القدرة التحملية لحبوب الاكتئاب بشكل تدريجي، إلا أنه يبقى في حدود الاعتماد، حيث يتضح الفرق بين الاعتماد والإدمان كالتالي:

      • الرغبة بالتعاطي: لا يشعر المريض بالرغبة لتعاطي حبوب الاكتئاب، على عكس حالات الإدمان، حيث يشعر الشخص بالرغبة التي لا تقاوم لتعاطي المادة.
      • النشوة: لا يشعر الشخص عند تناوله لحبوب الاكتئاب بالنشوة التي يشعر بها الشخص المدمن.
      • النتائج السلبية: لا ينتج عن تناول حبوب الاكتئاب نتائج سلبية أو أضرار، بل على العكس من ذلك، فإن الشخص يتناولها لتحسين حالته النفسية، أما الإدمان فلا بد أن ينتج عنه سلوكيات وأضرار ضارة.

      يمكن أن يتشكل الاعتماد على مضادات الاكتئاب لدى الأشخاص الذين لم يحتاجوا إلى الأدوية مطلقًا في المقام الأول.

       

      إساءة استخدام حبوب الاكتئاب

      في بعض الأحيان، يسئ البعض استخدام حبوب الاكتئاب، مما ينتج عنه أعراض مشابهة لأعراض الإدمان، ومن ضمن هذه الحالات:

        • يرغب البعض في الحصول على المادة المكونة لحبوب الاكتئاب دون الحاجة الفعلية والنفسية للأمر، فيقوموا بطحنها واستنشاقها، ولكن هذه الحالة أيضاً لا تسبب الإدمان، وما يشعر به الشخص ما هو إلا أعراض وهمية فقط.
        • لأن حبوب الاكتئاب بطيئة المفعول، وقد تحتاج إلى مدة شهر تقريباً لتتراكم في الدماغ، وبالتالي قيامها بعملها، فإن بعض الأشخاص يظنون أن الجرعة غير كافية للعلاج، ويقومون بزيادة الجرعة.
        • قد يظن البعض أن تناول الكحول مع حبوب الاكتئاب قد يحسن مفعول الدواء، إلا أنه ينتج عن ذلك آثار عكسية، مما يقلل من فاعلية الدواء، ويضطر الشخص إلى زيادة الجرعة العلاجية للحصول على النتيجة المرجوة. 
        الأشخاص الذين يسيئون استخدام مضادات الاكتئاب تزيد مخاطر تناولهم جرعات زائدة.

         

        أعراض إساءة استخدام حبوب الاكتئاب

        لا بد من مراقبة الشخص المصاب بالاكتئاب بشكل مستمر، للتأكد من عدم تفكيره بالانتحار، بالإضافة إلى تأكد من استخدامه لحبوب الاكتئاب بالشكل الصحيح، حيث أن أعراض سوء استخدامها تظهر من خلال:

          • إظهار الشخص اندفاعه تجاه الأمور المختلفة.
          • عدم القدرة على اتخاذ القرارات العقلانية.
          • في الوقت الذي تساعد فيه حبوب الاكتئاب من اندماج الشخص مع الآخرين، فإن إساءة استخدامها قد يؤدي إلى العزلة والانسحاب من الآخرين مرة أخرى.
          • استخدام العقاقير الأخرى، أو تناول الكحول بالتزامن مع تناول حبوب الاكتئاب.
          • تجاهل الشخص لمسؤولياته من جديد.

           

          الرابط بين حبوب الاكتئاب والإدمان

          يعتقد الأشخاص بشكل خاطئ أن حبوب الاكتئاب قد تسبب الإدمان، لما لها من تأثير في تحسين الحالة المزاجية للشخص، وبالتالي الاعتقاد بإن تناول كميات أو جرعات أكبر من شأنه أن يشعر الشخص بالنشوة أو بالحالة المزاجية العالية.

           

          أعراض الجرعة الزائدة من حبوب الاكتئاب

          تشتمل أعراض الجرعة الزائدة من حبوب الاكتئاب على واحدة أو مجموعة من الأعراض التالية:

            • شعور الشخص بالارتباك.
            • قد يعاني الشخص من عدم التركيز أو التنسيق بين الأمور.
            • إصابة الشخص بالإغماء.
            • ارتجاف الشخص بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.
            • شعور الشخص بالدوخة وعدم التوازن.
            • الإصابة بتشنجات عضلية مزعجة.
            • عدم انتظام ضربات القلب.

             

            مدة أعراض الانسحاب المتعلقة بحبوب الاكتئاب

            في حالة التوقف المفاجئ وغير المتدرج عن حبوب الاكتئاب، فإن الشخص قد يتعرض للأعراض الانسحابية مدة لا تقل عن 6 أسابيع، لذلك ينصح دائماً بالتوقف المتدرج عن هذه الحبوب، كما يجب أن يكون الأمر تحت إشراف طبيب، ويمكن تشخيص الطبيب للأعراض على أنها تابعة للانسحاب إذا:

              • ظهرت الأعراض فجأة بعد التوقف عن تناول حبوب الاكتئاب بعدة أيام.
              • اختفت الأعراض بسرعة بعد إعادة الالتزام بتناول الحبوب مرة أخرى.

               

              سبب ظهور أعراض الانسحاب المتعلقة بحبوب الاكتئاب

              على الرغم من أن الأمر غير واضح بالشكل الكافي، إلا أن العلماء يتوقعون أن الارتباط بين حبوب الاكتئاب والناقلات العصبية في الدماغ هو السبب في ذلك، حيث أن التوقف المفاجئ عن تناول حبوب الاكتئاب يعمل على تغييرات وظيفية لهذه الناقلات، والتي لم يتكيف الدماغ معها بعد.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              لضمان عدم الشعور بالأعراض أو التقليل منها قدر الإمكان، ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن يكون التوقف عن تناول حبوب الاكتئاب تحت إشراف خطة محكمة من الطبيب، حيث يمكن أن تتضمن هذه الخطة:

                • يقوم الطبيب بخفض الجرعة على مدى يومين.
                • يصف الطبيب بعض الأدوية في محاولة للتقليل من أعراض الأرق والغثيان.
                • قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى تغيير حبوب الاكتئاب من الحبوب قصيرة الأمد إلى طويلة الأمد، ليتمكن المريض من إيقاف الاعتماد عليها بالتدريج.
                • في حالة أعراض الانسحاب الشديدة، قد يصف الطبيب الأدوية التي من شأنها تقليل الأعراض الأخرى المزعجة التي يشعر بها المريض.