Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اعراض قلق المرض

ما هي أعراض قلق المرض؟

قلق المرض أو المراق (hypochondria) وهو خوف الشخص من الإصابة بمرض خطير، فيحاول الشخص البحث عن الطمأنة الصحية لوضعه من خلال ممارسات قهرية، لذلك ما هي أعراض قلق المرض، وكيف يمكن التخلص منها؟

 

أعراض قلق المرض

على الرغم من حصول الشخص على تأكيد وطمأنة بما يخص وضعه الصحي، إلا أنه تظهر عليه أعراض قلق المرض، ومن ضمن هذه الأعراض:

الأعراض المتعلقة بالبحث عن تشخيص للمرض

يحاول الشخص إيجاد تشخيص للأعراض التي يعاني منها بأي طريقة كانت، حيث يقوم بما يلي:

    • الاستمرار في البحث في مواقع الانترنت عن الحالة الصحية وأعراضها.
    • زيارة العديد من الأطباء على الرغم من تأكيدهم الخلو من المرض.
    • طلب الشخص من الآخرين طمأنته على وضعه الصحي.
    • القلق من الإصابة بمرض لا اسم له، أو لم يتم اكتشافه بعد.
    • رفض الشخص تصديق ما يتم تشخيصه من قبل الطبيب.
    • الخوف الشديد من القيام بإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة.

    الأعراض المتعلقة بمراقبة الأعراض

    يحاول الشخص البقاء يقظاً ومراقباً للأعراض التي تظهر والتطور شدتها، حيث يعمل على:

      • الاعتقاد أن الأعراض الصحية غير الضارة التي يعاني منها هي أعراض لمرض خطير.
      • قيام الشخص بفحص جسمه ذاتياً بشكل متكرر للبحث عن أي علامات تدل على المرض.
      • القلق من أن تكون الأعراض التي يعاني منها الشخص هي أعراض متعلقة بمرض خطير أو مزمن.
      • التحقق بشكل مستمر من تطور الأعراض وظهور الجديد منها، لتلافي الوصول إلى مرحلة لا يمكن علاجها.

      الأعراض المتعلقة بالوقاية

      يعمل الشخص المصاب بقلق المرض على تجنب الإصابة بالأمراض الخطيرة قدر الإمكان، وذلك من خلال:

        • شعور الشخص بقلق مستمر بخصوص صحته.
        • التركيز المقلق بالمعلومات المتعلقة بالصحة والمنتشرة عبر الإعلام أو الإنترنت.
        • تجنب البرامج التلفزيونية التي تقدم معلومات حول الأمراض الخطيرة.
        • تصرف الشخص وكأنه مريض.
        • الابتعاد عن الأشخاص المرضى لضمان عدم العدوى.
        • تأثير قلق الشخص على جودة حياته اليومية.

        الأعراض المتعلقة بالأخطاء الواردة

        قد يقلق الشخص من احتمالية القيام ببعض الأخطاء غير المقصودة، مثل:

          • إصابة الشخص بمرض دون أن ينتبه إلى الأعراض المرافقة له.
          • أن يتسبب الشخص هو ذاته بالإصابة بالمرض دون قصد أو معرفة بالأمر.
          • عدم تمكن الشخص من التعرف بشكل دقيق على الأعراض التي يعاني منها.
          • عدم تمكن الشخص من وصف أعراضه أو نقلها بشكل صحيح للطبيب.
          • القلق من أن يكون الطبيب لم يلاحظ نقطة معينة أو عارض معين.
          • القلق من قراءة الطبيب لنتائج الفحوصات بطريقة خاطئة.

           

          متى تظهر أعراض قلق المرض

          غالباً ما تبدأ أعراض قلق المرض بالظهور في مرحلة المراهقة، على الرغم أنها قد تلاحظ في أي عمر، وقد تشتد وتقل بالاعتماد على شدة الضغوطات الحياتية، ومن الملاحظ أن الإناث أكثر عرضة لهذه الوساوس من الذكور.

          يمكن أن يبدأ القلق الصحي في أي عمر، ولكن من الشائع أن يبدأ في مرحلة المراهقة أو عند البالغين.

           

          التشابه بين الوسواس القهري وقلق المرض

          يبدو التشابه كبير بين الوسواس القهري وقلق المرض، حيث أن كل منهما يتميز بما يلي:

            • وجود أفكار وسواسية تدفع الشخص للقيام بالسلوكيات القهرية.
            • محاولة تقليل القلق من خلال القيام بالممارسات الإجبارية.
            • تأثير كل منهما على طريقة ممارسة الحياة اليومية للشخص.

             

            الاختلاف بين الوسواس القهري وقلق المرض

            في الحقيقة يوجد اختلاف بين الوسواس القهري وقلق المرض على الرغم من تداخل بعض الأعراض، إلا أنهما حالتان منفصلتان، حيث أن:

              • المصاب بالوسواس القهري يعلم أنه يبالغ في الأمور، أما المصاب بقلق المرض فهو يظن حقاً أنه مريض.
              • يوجد تنوع كبير في الأمور المتعلقة بالوسواس القهري، في حين أن قلق المرض متعلق حصرياً بالصحة.
              • قليل ما يهتم المصاب بالوسواس القهري بالأعراض الجسدية، بينما مريض قلق المرض فإن الأعراض الجسدية هي شغله الشاغل.
              • يحاول المصاب بالوسواس القهري الحصول على الرعاية النفسية، في حين يبحث مصاب قلق المرض عن الرعاية الصحية دائماً.

               

              تشخيص قلق المرض

              على الرغم من عدم الاعتراف بهذا القلق في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، إلا أنه يمكن أن يتم تشخيصه ضمن إحدى الفئتين التاليتين:

                • اضطراب القلق المرضي، عندما لا توجد أعراض، أو تكون خفيفة جداً.
                • اضطراب الأعراض الجسدية، عندما يعاني المريض من أعراض يعتبرها مؤلمة.

                 

                علاج قلق المرض

                في معظم الحالات يتم علاج قلق المرض بالطريقة ذاتها التي يتم علاج الوسواس القهري فيها، حيث تتضمن الخطة العلاجية:

                علاج نفسي

                يعتمد العلاج النفسي على العلاج المعرفي السلوكي حيث يساعد الأخصائي النفسي في توصل المريض إلى طرق تفكيرية أكثر إيجابية تجاه الأمراض الخطيرة، وغالباً ما يعتمد على أسلوب التعرض ومنع الاستجابة.

                علاج دوائي

                قد يحتاج الأمر إلى بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين.

                 

                التعامل مع قلق المرض

                يمكن للشخص المصاب بقلق المرض التقليل من أعراض التي يعاني منها، بالإضافة إلى تحكمه بها عن طريق:

                  • ملاحظة عدد المرات التي يبحث الشخص فيها على علامات دالة على المرض ومحاولة تقليلها.
                  • تحكم الشخص بنفسه في سؤاله الآخرين عن وضعه الصحي.
                  • تقليل عدد المرات التي يبحث الشخص فيها عن المعلومات الصحية عبر الإنترنت.
                  • الرعاية الذاتية، من خلال الحصول على القدر الكافي من النوم والتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
                  • محاولة قضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص المقربين.
                  • المشاركة في مجموعات الدعم سواء كانت المباشرة أو من خلال الإنترنت.
                  • تجنب الضغوطات الحياتية قدر الإمكان.
                  • ممارسة الهوايات المفضلة.

                   

                  مضاعفات قلق المرض

                  يمكن لقلق المرض أن يؤثر بشكل سلبي على حياة الشخص، حيث يمكن أن ينتج عنه:

                    • عدم تمكن الشخص من الاعتناء بأفراد أسرته بالشكل الصحيح.
                    • خوف الشخص من مدى صحة الأدوية التي يتناولها لعلاج أعراضه سواء كانت حقيقية أو يتم تخيلها.
                    • قلق لمعرف الأمر الخاطئ المؤدي لشعور الشخص بالأعراض التي يعاني منها.

                    قد يجعلك قلق المرض تزور غرفة الطوارئ بشكل متكرر لطمأنة نفسك.

                     

                    الانترنت وقلق المرض

                    تشكل شبكة الإنترنت بما فيها من محركات البحث مكاناً رائعاً للحصول على المعلومات المفيدة، إلا أنها تشكل خطراً لا يمكن تجاهله عند إصابة الشخص بقلق المرض، حيث:

                      • تبدأ رحلة البحث غير المنتهية للبحث عن أسباب الأعراض التي يشعر بها الشخص.
                      • بالإضافة إلى الشعور بجميع الأعراض التي يمكن أن تمر عليها العين.

                       

                      نصيحة عرب ثيرابي

                      تتأثر الحياة اليومية للشخص بشكل كبير في حال كان يعاني من قلق المرض، حيث أن أبسط الأحاسيس قد تصبح هاجس مرضي كبير أو مميت. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن يقوم الشخص بمساعدة نفسه بمراقبة سلوكياته التالية ومن ثم القيام بتقليلها قدر الإمكان:

                      • ملاحظة عدد المرات التي يقوم بها الشخص بتفحص جسمه بحثاً عن أعراض الأمراض.
                      • ملاحظة عدد المرات التي يطلب بها الشخص من الناس طمأنته.
                      • ملاحظة عدد المرات التي يبحث فيها الشخص عن المعلومات الصحية عبر الإنترنت.