Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا الغابات

ما هي فوبيا الغابات وكيفية التغلب عليها

قد يشعر البعض بالاسترخاء والهدوء عند الذهاب إلى الغابات، ولكن البعض الآخر قد يعاني من فوبيا الغابات من مجرد التفكير بها، ويعود ذلك لأسباب متعددة، فما أسباب هذه الفوبيا وكيف يتم علاجها.

 

ما هي فوبيا الغابات

فوبيا الغابات (Hylophobia أو Xylophobia) أو الخوف من الأشجار هو الخوف غير المنطقي والمبالغ من الغابات أو الأشجار، حيث يعاني الشخص من نوبة هلع كاملة، وفي بعض الأوقات يضطر إلى البقاء في المستشفى.

أعراض فوبيا الغابات

يعاني الشخص المصاب بفوبيا الغابات من مجموعة من الأعراض التي تتنوع على هيئة جسدية أو نفسية أو سلوكية على النحو التالي:

الأعراض السلوكية

يقوم الشخص المصاب بفوبيا الغابات باتخاذ بعض القرارات أو الإجراءات التي تؤثر على حياته بشكل عام، منها:

    • الابتعاد عن الغابات والعيش بشكل كامل في المدن الكبيرة.
    • تجنب الاقتراب من الغابات.
    • عند عدم التمكن من تجنب الموقف، فإن الشخص يتبع وسائل الأمان لضمان سلامته.

    الأعراض الجسدية

    تعتبر نوبات الهلع وما يتبعها من أعراض من أكثر الأعراض الجسدية التي يمكن ملاحظتها على الشخص، حيث تتمثل بما يلي:

      • الشعور بشد عضلي قوي.
      • الارتجاف أو القشعريرة.
      • اضطراب النوم لدى الشخص وربما الإصابة بالأرق.
      • التعرق المفرط.
      • شعور الشخص بضيق في التنفس.
      • زيادة نبضات القلب لدى الشخص.
      • ألم في الصدر.
      • الشعور بالدوخة أو الغثيان.
      • جفاف الفم.
      • الأحاسيس المتشابكة لدى الشخص.

      الأعراض النفسية

      كمعظم حالات، فإن الخوف الشديد هو الشعور المسيطرة على الشخص، بالإضافة إلى:

        • الشعور بالرهبة والقلق عند مشاهدة صور أو مقاطع مصورة عن الغابات.
        • الشعور بالذعر أو القلق بمجرد التفكير بالغابات.
        • قلة تقدير الشخص لذاته بسبب خوفه.
        • الإحساس بعدم السيطرة على الموقف، بل ردود أفعال الشخص هي التي تسيطر عليه.
        • عدم قدرة الشخص على التعامل مع المشاعر التي تنتابه.
        • إفراط الشخص بالتفكير.
        • زيادة الشك لدى الشخص.
        • الشعور بالتوتر والغضب الشديدين.
        • شعور الشخص بالإحباط.

        قد تجعل المشاهد والأصوات والروائح والأنسجة غير العادية بالغابة الناس يشعرون بالقلق أو عدم التوازن.

         

        أسباب فوبيا الغابات

        يعتبر السبب الرئيسي لإصابة الشخص بهذا النوع من الفوبيا غير معروف على وجه التحديد، ولكن العوامل التالية قد يكون دوراً مباشراً في ظهور الأعراض لديه:

          • العامل الوراثي: حيث إن إصابة أحد أفراد العائلة باضطراب نفسي يزيد من احتمالية إصابة فرد آخر بأحد أنواع الفوبيا، ولا يحتاج سوى تجربة سيئة لتعزيز الأمر.
          • التجارب السيئة: إن تعرض الشخص لتجرب سيئة في صغره، كالضياع في الغابة أو مطاردته من قبل حيوان مفترس، أو سماع هذه القصص من قبل الآخرين.
          • الاضطرابات النفسية: يعتبر إصابة الشخص باضطراب نفسي آخر مثل اضطراب الوسواس القهري أو اضطرابات القلق المتنوعة سبباً في زيادة احتمالية الإصابة بفوبيا الغابات.
          • السمات الشخصية: حيث أن الشخص الذي يتصف بفرط اليقظة والانتباه أو الشخص المتصف بالشك تشكل له الغابات مكاناً لعدم التمكن من الرؤية أو الوضوح.
          • الضعف العام: في معظم الأحيان تخاف النساء من الغابات ليقينهن بعدم القدرة على الدفاع عن أنفسهن في حال التعرض لهجوم.

           

          علاج فوبيا الغابات

          تتنوع الطرق المطروحة لعلاج فوبيا الغابات، حيث يمكن للمعالج اتباع احد الطرق التالية:

          العلاج بالكلام Talk Therapy

          يوفر العلاج بالكلام للشخص مجالاً لفهم أفكاره بطريقة أفضل، بالإضافة إلى تعلم مهارات تأقلم جديدة تمكنه من التعامل مع المواقف المحفزة بطريقة تقلل من الأعراض

          العلاج بالتعرض Exposure Therapy

          يمكن للعلاج بالتعرض أن يفيد الشخص، حيث يتم تعريضه لمواقف تثير مخاوفه تجاه الغابات، من خلال عرض صور أو فيديوهات للغابات على المريض، ففي معظم الحالات تكون هذا المستوى من التعريض كافياً للعلاج.

          العلاج بالتقليل من التوتر القائم على اليقظة MBSR

          يساعد التأمل الذهني الذي يقدمه هذا النوع من العلاج فعالاً جداً في علاج أنواع الفوبيا المختلفة، حيث إن برنامجاً علاجياً مدته 8 أسابيع، يتعلم الشخص خلاله مهارات متنوعة لإدارة توتره. 

          العلاج المعرفي السلوكي CBT

          من خلال العلاج المعرفي السلوكي، يتمكن الشخص من تغيير طريقة فهمه لأفكاره، واستبدال الأفكار السلبية بأخرى أكثر واقعية وإيجابية، بالإضافة إلى اكتساب مهارات للتعامل مع القلق.

          لقد وجدت الدراسات أن العلاج السلوكي المعرفي على وجه الخصوص يمكن أن يخفف من أعراض رهاب الغابات.

          العلاج السلوكي الجدلي DBT 

          باتباع أساليب متنوعة في هذا العلاج، يتمكن الشخص من اكتساب عدة مهارات، أو إدارة مشاعره وتنظيمها، ومن ضمن أساليبه:

            • أسلوب نصف الابتسامة.
            • أسلوب تأمل اليقظة.
            • مواجهة المستقبل.

            العلاج النفسي الديناميكي  Psychodynamic Therapy

            يركز هذا العلاج على المشاكل العاطفية للشخص، كما يعتمد على العلاقة العلاجية مع الأخصائي النفسي.

            العلاج المغناطيسي  Hypnotherapy 

            يمكّن العلاج المغناطيسي الشخص من معرفة نقاط قوته وضعفه، بالإضافة إلى التمكن من مساعدة الشخص لذاته، أو يمكّن الشخص على التخلص من جذور أسباب المشكلة.

            العلاج الدوائي

            يمكن للطبيب النفسي وصف مجموعة من الأدوية للمريض، تختلف في مدة تأثيرها وطريقة استخدامها، ومن هذه الأدوية:

              • مضادات القلق: ومن الأمثلة عليها زاناكس (Xanax) والفاليوم (Valium)، وهي أدوية تعمل على منع نوبات الهلع التي تصيب الشخص، ولا يتم تناولها بشكل دائم، وإنما بناءً على شدة الأعراض التي يعاني منها الشخص.
              • مضادات الاكتئاب: يتم تناول هذه الأدوية بشكل يومي، تفيد في منع نوبات الهلع ، بالإضافة إلى تقليل التوتر والقلق الذي يشعر به الشخص، ومن الأمثلة عليه باكسيل (Paxil) وزولوفت (Zoloft).

              العلاج الذاتي

              يمكن من خلال بعض الاستراتيجيات أن يقلل الشخص من الأعراض التي تصيبه أثناء نوبات الهلع، بالإضافة إلى الحد من قلقه اليومي، ومن هذه الاستراتيجيات:

                • ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة، ومن ضمنها التأمل أو اليوغا، حيث تساعد الشخص من إدارة توتره أثناء النوبات.
                • التقليل من تناول الكافيين، فهو من المواد المعروفة بزيادة حدة التوتر أو القلق لدى الشخص.
                • ممارسة التمارين الرياضية التي تحسن من صحة القلب أو الشرايين لدى الشخص، حيث أن التعرض المستمر نوبات الهلع يؤثر بشكل سلبي على صحة الشخص بشكل عام.

                 

                مضاعفات فوبيا الغابات

                في حال تمكن الشخص من تجنب مناطق الغابات والعيش في المدينة، فإن تأثير هذه الفوبيا عليه يبقى محدوداً، أما الحالات التي لا يتمكن الشخص من تجنب الغابات، بل العيش في المناطق الريفية فإنه معرض لما يلي:

                • العزلة الاجتماعية.
                • التأثير على الحياة اليومية للشخص، مثل تجنب الذهاب إلى المدرسة أو العمل.
                • عدم الخروج من البيت في حالات الخوف الشديد.
                 

                ارتباط فوبيا الغابات مع أنواع أخرى من المخاوف

                بعض أنواع المخاوف قد يكون وراء خوف الشخص من الغابات، ومن ضمن هذه المخاوف:

                  • الخوف من الحيوانات: حيث أن خوف الشخص من الحيوانات المحتمل مواجهتها قد يكون سبب خوفه من الغابات.
                  • الخوف من الظلام: بسبب كثافة الأشجار أو طولها الكبير، قد تقلل هذه الأمور من إضاءة الغابات بشكل كبير، ويزيد من خوف الشخص من الغابات.
                  • خوف الشخص من المجهول: حيث أن الغابات تشكل عالماً مجهولاً للشخص الذي يقضي حياته في المدن الكبير، فلا يستطيع توقع ما يمكن مواجهته داخلها.
                  • الخوف من الأشجار: قد يخشى الشخص من الأشجار سواء كانت طويلة أو قصيرة، كثيفة أو خفيفة.

                   

                  كلمة من عرب ثيرابي

                  باتباع النصائح المقدمة من عرب ثيرابي يمكن للشخص التخلص من الأعراض الناتجة عن رهابه:

                  • القيام بالجولات الممتعة في الغابات برفقة أحد الأشخاص المقربين.
                  • استخدام أجهزة الملاحة لضمان عدم الضياع في الغابات.
                  • تعلم كيفية قراءة الخرائط الخاصة بالغابات.
                  • التعرف على أنواع النباتات والحيوانات المحتمل تواجدها في الغابات.
                  • الحصول على جلسات علاج نفسي موثوقة.