Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض القلق والاكتئاب الجسدية

أعراض القلق والاكتئاب الجسدية | تعرف على ما قد تعاني منه

قد يلاحظ الشخص المصاب بالقلق أو الاكتئاب بعض الأعراض الجسدية بجانب أعراضه النفسية. حيث أن الحالة النفسية تنعكس بشكل كبير ومباشر على الحالة العضوية والجسدية للشخص.

فإن كنت تعاني من إحدى الحالتين فلا تستغرب إن لاحظت أياً من الأعراض التالية.

 

أعراض القلق والاكتئاب الجسدية الشائعة

لا ينطوي القلق والاكتئاب على الأعراض النفسية فقط، بل تتأثر الحالة الجسدية بشكل كبير ومباشر. حيث أنه غالباً ما يلاحظ الشخص الأعراض الجسدية التالية في حال كان قلقاً أو مكتئباً:

اضطراب نمط النوم

من أكثر الأعراض الجسدية المرافقة لحالات القلق والاكتئاب هي اضطراب نمط النوم، سواء كان ذلك:

  • النوم المفرط في محاولة للهروب من الأفكار والمشاعر السلبية التي تتملك الشخص.
  • الأرق أو عدم القدرة على النوم الناتج عن التفكير المفرط واجترار الأفكار. فغالباً ما تتميز الفترة المسائية بالهدوء والوحدة، مما يجعل الظروف ملائمة للانخراط بالأفكار السوداوية المختلفة.

في بعض الأحيان قد يأخذ اضطراب نمط النوم شكلاً آخر، حيث لا يستطيع الشخص المكتئب أو القلق من الاستمرار في النوم بشكل متواصل، فيلاحَظ استيقاظه بشكل متكرر من نومه.

يتعرض الأشخاص الذين يعانون من  الأرق  لخطر متزايد للإصابة بالاكتئاب، وأكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لديهم صعوبة في النوم.

التعب والإرهاق الجسدي

غالباً ما تزداد يقظة الشخص وترقبه لحدوث الأسوأ عندما يعاني من القلق أو الاكتئاب، الأمر الذي يجعله دائم التحفيز والاستعداد الجسدي لما يدور حوله من تهديدات. هذه اليقظة المفرطة تسبب له المزيد من التعب والإرهاق.

كما أن عدم تمكنه من النوم أو اضطراب نمط نومه قد يكون سبباً كافياً لشعوره بالتعب المفرط.

وعلى الرغم من أن تعب الشخص المكتئب وإرهاقه لا يمكن للآخرين الشعور بها، إلا أنهم غالباً ما يلاحظون ذلك من خلال البطء الذي يبديه أثناء حديثه أو حركته.

قد يهمك: اختبار اكتئاب، اكتشف نفسك فوراً إذا كنت تعاني من الاكتئاب!

ألم في العضلات والمفاصل

يعمل كل من القلق والاكتئاب إلى إضعاف الجهاز المناعي، وبالتالي زيادة مستوى الالتهابات في الجسم بشكل عام والعضلات والمفاصل بشكل خاص.

كما أن الشعور بالألم خلال هذه الحالات النفسية يصبح أكثر شدة وقوة، لذلك فإن الألم في عضلاته ومفاصله يمنعه من استهلاك المزيد من الطاقة أو المشاركة في النشاطات المختلفة.

ومن الشائع أن تشعر بضعف في عضلاتك (خاصة الساقين) أثناء التوتر والقلق بسبب تدفق المزيد من الدم إليها كنتيجة لاستجابة القتال أو الهروب التلقائية.

السيروتونين والنورإبينفرين هما ناقلان عصبيان يؤثران على الألم والمزاج. وأي خلل في هذه الناقلات يؤثر بالحالة المزاجية المكتئبة والتجربة الجسدية للألم.

مشاكل الجهاز الهضمي 

يرتبط كل من القلق والاكتئاب بشكل وثيق بمتلازمة القولون العصبي، حيث أن تهيج القولون العصبي يمكن أن يسبب هذه المشكلات النفسية. ومن جانب آخر فإن الاكتئاب والقلق تزيد من حدة أعراض القولون العصبي لدى الشخص الذي يعاني من هذه المتلازمة.

ففي هذه الأثناء قد تزيد لديه الأعراض التالية:

  • الغثيان.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • تقلبات الشهية.
  • حدوث التشنجات معوية.
  • تجربة عسر الهضم الحمضي.
  • وجود غازات زائدة والانتفاخ.
  • حرقة المعدة.

يمكن للقلق أن يزيد من أعراض عدم تحمل الطعام ووجود تحسسات غذائية لدى بعض الأشخاص.

 

الاضطرابات القلبية من الأعراض الجسدية للقلق والاكتئاب

عند الاكتئاب أو القلق فإن الشخص يعاني من بعض المشكلات المتعلقة بالقلب، والتي من ضمنها:

  • الشعور بزيادة ضربات القلب إن كنت تعاني من القلق أو خلال تعرضك لنوبة هلع.
  • يمكن للبعض الشعور بنبض القلب في الحلق أو الرقبة أو الرأس.
  • ألم في الصدر خاصة في حالة الاكتئاب، وما يزيد الأمر سوءاً خوف الشخص من إصابته بنوبة قلبية في حال مرافقة هذا الألم لضيق في التنفس وخفقان القلب.
  • خفقان القلب، حيث يشعر الشخص وكأن قلبه ينبض أو يرفرف أو ينبض بسرعة كبيرة أو يفتقد النبض. على الرغم من أن خفقان القلب يمكن أن يكون مخيفًا، إلا أنه عادة ما يمر خلال ثوانٍ قليلة.

تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب.

 

أعراض جسدية جلدية مرافقة لحالات الاكتئاب والقلق

هناك ربط بين المشكلات الجلدية المزمنة والحالات النفسية مثل القلق والاكتئاب، حيث قد يعاني الشخص من أعراض مثل الأكزيما والصدفية. وقد يعود ذلك إلى تراجع المناعة الجسدية وزيادة خطر التعرض للالتهاب في هذه الأثناء.

كما أنه من الشائع أن يشعر الشخص القلق من بالوخز أو الحرقان أو الخدر في سائر أجزاء جسده وبالأخص الأطراف كلما زاد شعوره بالقلق.

 

أعراض جسدية أخرى عند الإصابة بالاكتئاب أو القلق

إن كنت تعاني من القلق المفرط أو الاكتئاب يمكنك أن تلاحظ الأعراض الجسدية التالية أيضاً:

  • الدوخة أو الدوار أو عدم التوازن

بسبب فرط التنفس وتوتر عضلات الرقبة والكتفين، يشعر من يعاني من القلق أو الاكتئاب بالدوار أو الدوخة أو عدم الاتزان أو حتى التعرض للإغماء في بعض الحالات.

  • آلام الظهر 

مع الاكتئاب الشديد أو الضغوط العاطفية أو القلق والتوتر يزداد الشعور بالألم. حيث أن تشنج العضلات في الظهر وألمها يصبح أكثر شدة مع الحالات النفسية المختلفة.

  • الصداع أو الشقيقة  

من الشائع أن تعاني من الصداع أو الشقيقة في حال كنت مكتئباً، حيث يرافق الاكتئاب والقلق مجموعة من الأمور التي من شأنها أن تسبب الصداع، مثل تشنج الرقبة والكتفين، صرير الأسنان، توتر الوجه، وفرط التنفس.

  • تغيرات في الشهية والوزن

سواء كانت هذه التغيرات بالزيادة أو النقصان، فمن الشائع أن يختلف النمط الغذائي للشخص في هذه الحالات بشكل كبير.

  • انخفاض الرغبة الجنسية 

لن يمتلك الشخص المكتئب أو القلق الطاقة اللازمة لممارسة العلاقة الجنسية. كما أن انعدام للتلذذ لديه يجعل الرغبة الجنسية في أدنى مستوياتها. فعلى الرغم من أن الحالة النفسية بحد ذاته تسبب ذلك، فإن بعض الأدوية النفسية من شأنها التسبب بالأعراض الجنسية ذاتها أيضاً.

تشير بعض الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 20% من الأشخاص الذين يعانون من الدوخة يعانون أيضاً من مستويات عالية من الاضطراب النفسي.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من أن المشكلات النفسية تعتبر تجارب شخصية لا يعاني الجميع فيها من الأعراض النفسية والجسدية ذاتها. بل يعتمد الأمر على المقدرة الذاتية وطرق التفاعل، إلا أن جميع من لديه مشكلة نفسية لا بد أن يعاني من الأعراض الشائعة بشكل أو بآخر.

ومع ذلك يعتبر كل من الاكتئاب والقلق من الحالات القابلة للتعافي. حيث يرى الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي أن الخطة العلاجية المتضمنة للعلاج النفسي والدوائي تعتبر حلاً فعّالاً لمثل هذه الحالات.