Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اكتئاب يوم الميلاد

اكتئاب يوم الميلاد: لماذا تشعر بالاكتئاب يوم ميلادك؟

قد يشعر بعض الأشخاص خلال الاحتفال بيوم ميلادهم بمشاعر متضاربة، حيث أن التقدم بالسن يثير القلق لديهم من جانب، ومن جانب آخر الفرح بتجمع المقربين، إلا أن الشخص الذي يعاني من اكتئاب يوم الميلاد لا يمكنه الشعور إلا بالمشاعر السلبية فقد.

 

ما هو اكتئاب يوم الميلاد؟

اكتئاب يوم الميلاد (Birthday depression) أو كآبة يوم الميلاد (Birthday blues) هو شعور الشخص بالحزن واللامبالاة للاحتفال بيوم ميلاده أو التفكير به، حيث تظهر مجموعة من المشاعر السلبية في الأيام السابقة ليوم ميلاد الشخص وفي اليوم ذاته أو لبعض الوقت لاحقاً، وغالباً ما يظهر مع تقدم العمر.

قد يهمك: ماذا تعرف عن اكتئاب العيد؟

علاقة اكتئاب يوم الميلاد بالاضطرابات النفسية الأخرى

لا يعترف الدليل التشخيصي والإرشادي للاضطرابات النفسية باكتئاب يوم الميلاد على أنه اضطراب نفسي قائم بذاته، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الأشخاص يصابون به، ويمكن ملاحظة هذا النوع من الاكتئاب لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مسبق بالإصابة بالاكتئاب أو القلق.

يجب التفريق ما بين اكتئاب يوم الميلاد والشعور بالحزن، حيث قد يحزن البعض في يوم ميلادهم دون أن يكونوا مكتئبين.

أسباب كآبة يوم الميلاد

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تولد المشاعر السلبية أو شعور الشخص بالاكتئاب في يوم ميلاده، ومن هذه الأسباب:

    • الشيخوخة: شعور الشخص بأنه لم يعد صغيراً وأنه يكبر باستمرار، خاصة أنه بهذا اليوم يبدأ بالعد التنازلي لسنة جديدة بحياته.
    • التوقعات المخيبة للآمال: قد يضع الشخص توقعات مرتفعة لما سيحصل عليه بهذا اليوم، ولكنه يتفاجئ بأمور أقل مما كان متخيلاً.
    • عدم تحقيق الإنجازات: قلة الإنجازات أو عدم وجودها خلال السنة السابقة ليوم الميلاد تشكل سبباً كافياً للاكتئاب.
    • الضغوط الاجتماعية: والتي تنتج من المقارنات، حيث أن الشخص يقوم بمقارنة احتفال يوم ميلاده المتوقع بما يراه على وسائل التواصل الاجتماعي.
    • عدم الإثارة: غالباً لا يجد الشخص أن يوم ميلاده مثيراً كما كان في الماضي، حيث أن الأمور الممتعة في تلك الفترة لم تعد ممتعة الآن.
    • الخوف من التغيير: قد يخشى الشخص من عدم اليقين أو الغموض، وبالتالي الشعور بعدم السيطالمواقف السابقة: في بعض الأحيان تسبب المواقف السلبية المتعلقة بأعياد الميلاد السابقة الإصابة باكتئاب يوم الميلاد.
    • أزمة منتصف العمر: لا ينحصر الأمر بالرجال فقط، وإنما أيضاً النساء عرضة للتشكيك بهوية الذاتية والأولويات.
    • الشعور بالحنين: عند التفكير بأيام الطفولة والأشخاص المقربين في تلك المرحلة لا بد أن تتولد الكثير من مشاعر الحنين لتلك الفترة، والتي تنعكس سلباً على يوم الميلاد.
    • الألم: قد يحد الشعور بالألم من تمكن الشخص من الاستمتاع بيوم ميلاده كما كان الحال في السنوات السابقة، مما يولد اكتئاب عيد الميلاد.

    مع التقدم بالعمر يقل عدد المقربين المحيطين بالشخص والذين يمكن أن يهتموا ليوم ميلاده أو ينتبهوا له 

    •  

    عوامل الخطر للإصابة بكآبة يوم الميلاد

    يمكن لبعض العوامل أن تزيد من احتمالية إصابة الشخص باكتئاب يوم الميلاد، ومنها:

      • عدم امتلاك الأصدقاء أو الأفراد المقربين، فغالباً ما يشعر الشخص بالحزن لقضائه هذا اليوم لوحده.
      • قلق الشخص بشأن طريقة احتفاله بيوم الميلاد ومن هم الأشخاص المدعوين وما يجب عليه القيام به.
      • كون الشخص انطوائياً، فعلى الرغم من أن الوحدة أو قضاء الوقت مفرداً دون آخرين من الأمور المهمة له، إلا أن الأمور تنعكس  في هذا اليوم.

      •  

      •  

      أعراض الإصابة باكتئاب يوم الميلاد

      عند الإصابة باكتئاب يوم الميلاد قد يلاحظ الشخص أو المحيطين به مجموعة من الأعراض الواضحة، والتي لا يمكن إرجاعها لأمر آخر غير الاكتئاب المتعلق بهذا اليوم، ومن هذه الأعراض:

        • الشعور بالتعب وعدم الحماس في الأيام القليلة قبل يوم الميلاد.
        • عدم القدرة على التخلص من الشعور بالحزن.
        • قلق الشخص من أن الأمور لن تسير كما كان يخطط لها.
        • الإصابة بأفكار جنون العظمة في الفترة المحيطة بيوم يوم الميلاد.
        • تدني ثقة الشخص بنفسه أو تقديره لذاته.
        • الرغبة الشديدة في العزلة أو البقاء وحيداً.
        • اجترار الأفكار حول القرارات السابقة.
        • امتلاك المزيد من المشاعر المضطربة.
        • البكاء المفرط والمتعلقة بالمشاعر السلبية التي يمتلكها الشخص في هذه الفترة.
        • الشعور بخيبة الأمل المتعلقة بالتوقعات المرتفعة.
        • عدم القدرة على النوم.
        • عدم القدرة على الانتباه أو التركيز.
        • الخوف من الموت أو التقدم بالعمر.
        • الشعور بالإرهاق العاطفي.
        • العصبية المفرطة.
        • تغيرات في الشهية.
        • التفكير المفرط بالماضي.
        • ضبابية الدماغ.
        • امتلاك بعض الأشخاص أفكاراً انتحارية في هذه الأثناء. 

        تشير الأبحاث أن خطر الوفاة بسبب الانتحار يزيد في أعياد الميلاد بشكل لافت، وغالباً ما يظهر ذلك لدى الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 35 عام

        كيفية التخلص من الاكتئاب في يوم الميلاد

        للتقليل من المشاعر السلبية التي قد يعاني منها الشخص في يوم ميلاده أو للتغلب على اكتئاب يوم الميلاد ينصح بما يلي:

        • تذكير الشخص لنفسه أن هذه المشاعر طبيعية نوعاً ما، فغالباً ما يعاني منها الأشخاص مع التقدم بالعمر.
        • قيام الشخص بالأمور التي يرغب بالقيام بها خلال هذا اليوم دون الالتفات إلى ما يعتقده الآخرين أو دون محاولة المقارنة معهم.
        • في حال توقع الهدايا من الآخرين يمكن للشخص توضيح الأشياء التي يرغب في الحصول عليها، مع الانتباه إلى مقدرات الآخرين.
        • في حال عدم الرغبة بالاحتفال، يجب عدم الضغط على النفس قدر الإمكان والإبقاء على الروتين اليومي كما هو.
        • محاولة القيام بالأمور المفضلة والممتعة في هذا اليوم.
        • عدم الحكم على النفس بل لا بد من التعامل بلطف اتجاه الذات، كما لو أن الشخص يتعامل مع الآخرين.
        • محاولة الاستمتاع بيوم الميلاد فهو يأتي مرة واحدة بالسنة ولا يتكرر.
        • التحدث مع شخص موثوق حول هذه المشاعر السلبية، فغالباً ما يتم اكتشاف أن الطرف المقابل لديه المشاعر ذاتها. 

        •  

        نصيحة عرب ثيرابي

        ليس من الغريب الشعور بهذه الطريقة عند اقتراب الاحتفال بيوم الميلاد، إلا أن الأمر قد يكون مزعجاً للشخص ذاته أو للمحيطين به عند مقابلة الأمر بالشكل ذاته في كل عام، لذلك نقترح في عرب ثيرابي اللجوء إلى الأخصائي النفسي المناسب للتمكن من معرفة السبب الحقيقي وراء هذه المشاعر، ومن ثم القدرة على الاستمتاع بهذا اليوم من جديد.