ما ستجده في هذا المقال:
يصف الاكتئاب التفاعلي أعراض الاكتئاب التي تحدث استجابة لمشكلة خارجية أو ضغوط. ويمكن لأعراض هذه الحالة أن تحاكي أعراض اضطراب الاكتئاب الشديد. ويمكننا في هذا الصدد طرح سؤال مهم؛ كيف تتغلب على الحزن والاكتئاب التفاعلي؟
لا يعد الاكتئاب التفاعلي حالة رسمية يمكن تشخيصها ولكنه يصف ردود الفعل السلبية النفسية التي قد تتعرض لها أنت او غيرك تجاه ظروف حياتك الصعبة. قل العلاج دعنا نتعرف أولاً على أبرز أعراض الاكتئاب التفاعلي في الفقرة التالية.
ما هي أعراض الحزن والاكتئاب التفاعلي؟
ما هي أعراض الاكتئاب التفاعلي؟
تشبه علامات الاكتئاب التفاعلي أعراض الاكتئاب النموذجية، بما في ذلك الشعور بالحزن أو الانفعال. ولكن تشمل العلامات والأعراض الشائعة للاكتئاب التفاعلي ما يأتي:
- التغيرات العاطفية مثل الحزن أو الانفعال أو تقلب المزاج.
- انخفاض الطاقة أو التحفيز أو الاهتمام بالناس والأنشطة.
- تغيرات في الأكل أو النوم أو العادات اليومية الأخرى مثل النظافة أو ممارسة التمارين الرياضية.
- العزلة الاجتماعية أو الانسحاب من العائلة أو الأصدقاء المقربين.
- ضعف الأداء في العمل مثل التأخر في المواعيد النهائية أو ارتكاب أخطاء كثيرة.
- تغيرات في التفكير مثل ضبابية الدماغ أو الاجترار أو تفكير المتشائم.
- اليأس أو الرغبة في الاستسلام أو التفكير بالانتحار.
- تغيرات في نمط الحياة مثل زيادة التدخين أو غيرها من الخيارات غير الصحية.
- آلام جسدية مثل الصداع أو آلام العضلات أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
- تغيرات في المظهر مثل زيادة الوزن السريعة أو فقدان الوزن.
- اضطرابات في النوم مثل الأرق أو زيادة النوم.
إذا كانت الأعراض عابرة أو خفيفة فهي لا تدعو للقلق. ولكن عندما تتداخل مع المهمات اليومية فقد يكون ذلك مؤشراً على الاكتئاب التفاعلي.
اعرف المزيد: أنواع الاكتئاب النفسي وأكثر 7 أنواع شيوعًا
ما هي أعراض الحزن؟
يمكن أن ينجم الاكتئاب التفاعلي عن الحزن، ويمكن أن يكون الحزن عرضاً للاكتئاب التفاعلي. ولكن يمكن أن نذكر الأعراض المتربطة بالحزن كما يأتي:
- الغضب أو الشعور بالذنب.
- الحزن أو القلق أو اليأس.
- صعوبة النوم أو ردود فعل عاطفية مختلفة.
- فقدان الشهية أو زيادة الوزن.
- مشكلات جسدية مثل الأمراض.
الحزن هو رد فعل طبيعي على أحداث مختلفة من الحياة ولكن إذا كان غير متناسب مع الموقف فقد تكون مصاباً بالاكتئاب التفاعلي.
تختلف الطرق التي يمكنك أن تتبعها لتتخلص من الاكتئاب التفاعلي ولكنها بشكل عام قد تتعلق بعلاج طبي أو بإحداث تغييرات في نمط الحياة المتبع. تابع الفقرة التالية لتتعرف أكثر على كيفية التغلب على الاكتئاب التفاعلي.
كيف تتغلب على الحزن والاكتئاب التفاعلي؟
يمكنك تجربة العلاجات التالية للتغلب على الحزن والاكتئاب التفاعلي:
العلاج النفسي
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- قد يشمل علاج الاكتئاب الاستشارة الفردية أو الجماعية أو الأزواج مع أخصائي الصحة النفسية.
- يعمل العلاج من خلال المساعدة على تطوير مهارات جديدة للتأقلم مع التوتر والقلق والاكتئاب.
- حقق العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب والعلاج بين الأشخاص النجاح الأكثر في علاج الاكتئاب.
- تستخدم جميع هذه العلاجات أساليب مختلفة لمساعدة الشخص على فهم أعراض الاكتئاب وتتبعها والاستجابة لها بمهارة أكبر.
- يمكن أن تكون العلاجات مثل العلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على الصدمة فعالاً أيضاً في التعامل مع الذكريات المؤلمة وذلك عندما يكون الاكتئاب ناجماً عن الصدمة.
- يمكن أيضاً أن يساهم علاج حل المشكلات أو العلاجات التي تركز على الحلول في معالجة الأسباب الجذرية للاكتئاب التفاعلي.
يُعرف الاكتئاب التفاعلي أيضًا بالاكتئاب الظرفي أو اضطراب التكيف.
الأدوية النفسية
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- قد يصف الطبيب النفسي أدوية مثل؛ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو مثبطات استرداد السيروتونين-نورإبنفرين الانتقائية.
- قد يصف الطبيب أيضاً مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين (MAOIs)، أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- تعمل هذه الأدوية على مستقبلات محددة في الدماغ لزيادة مستويات المواد الكيميائية مثل السيروتونين والنورإبينفرين المعروفة بصلتها في تنظيم المزاج.
- يوصى عادة بتناول الأدوية بالتزامن مع العلاج النفسي بدلاً من استخدامها كعلاج مستقل.
إذا كنت تعاني من الحزن أو الاكتئاب التفاعلي فيمكن أن يقدم لك الأخصائي النفسي فحوصات ويحدد حاجتك إلى مزيد من الاختبارات والتشخيص والعلاج.
مجموعات الدعم
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- لا تعد مجموعات الدعم علاجاً رسمياً للاكتئاب التفاعلي، ولكنها يمكن أن تكون إضافة مفيدة لأشكال العلاج الأخرى.
- يتم تقديم مجموعات الدعم لمجموعة متنوعة من المشكلات مثل الطلاق أو الألم المزمن أو الحزن أو المشكلات الشائعة الأخرى التي يمكن أن تسبب الاكتئاب التفاعلي.
- يمكن أن تكون هذه المجموعات طريقة رائعة لتكوين اتصالات مع الأشخاص الآخرين الذين مروا بتجارب مماثلة، وتلقي النصائح المفيدة وتقديمها.
- إذا لم تتمكن من العثور على ما يناسب مجتمعك، يمكن أن تكون مجموعات الدعم عبر الإنترنت مفيدة بشكل كبير.
كيف تتغلب على الحزن والاكتئاب التفاعلي بطرق أخرى؟
يمكن ذكر أبرز الطرق الأخرى التي يمكن أن تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب التفاعلي كما يأتي:
- الرياضة: يمكن أن تساعد الرياضة في تحسين المزاج وصرف انتباهك عن الأحداث المجهدة أو التي تؤدي إلى الحزن والاكتئاب.
- الرعاية الذاتية: يمكن أن تساعدك الرعاية الذاتية على التركيز على صحتك النفسية والجسدية. حافظ على نظام غذائي متوازن واحصل على فترات نوم جيدة.
- طلب الدعم: يمكنك تجنب العزلة من خلال التفاعل مع أفراد العائلة أو الأصدقاء بشكل متكرر مما يؤدي إلى تخفيف أعراض الحزن والاكتئاب.
فكر في ممارسة اليوجا، أو البدء في ممارسة التمارين الرياضية في المنزل، أو المشي بانتظام.
بشكل عام تعد الضغوطات الخارجية أو الأحداث الحياتية هي المحفز الرئيسي للحزن أو الاكتئاب التفاعلي. ولكن ما هي أبرز هذه الضغوطات أو الأحداث؟ تعرف عليها أكثر في الفقرة التالية.
ما هي أسباب الحزن والاكتئاب التفاعلي؟
يمكن أن تشمل أسباب الحزن والاكتئاب التفاعلي ما يأتي:
- الحمل أو الولادة أو الإجهاض أو الوفاة.
- فقدان الوظيفة أو ضغوط شديدة في العمل.
- الضغوط المالية أو القانونية.
- فقدان علاقة مهمة أو الانفصال أو الطلاق.
- تغيرات في الوضع المعيشي أو الموقع.
- فقدان الاستقلال أو قيود جديدة تؤثر على الإجراءات الروتينية.
- المآسي أو الأحداث المؤلمة.
- إعاقات جسدية أو معرفية أو عاطفية أو اجتماعية جديدة.
- مشكلة صحية مزمنة أو تشخيص جديد أو اكتئاب ما بعد العملية.
- مشكلات أو الصراع بين الأفراد.
إذا كنت قد عانيت من الاكتئاب في الماضي، فقد تكون أكثر عرضة للاكتئاب التفاعلي.
نصيحة عرب ثيرابي
تشير الدراسات إلى أن العلاج عبر الإنترنت يمكن أن يساعدك على تخفيف أعراض الحزن أو الاكتئاب التفاعلي. ويعد العلاج المعرفي السلوكي أبرز الطرق المستخدمة في العلاج عبر الإنترنت. وإذا كان الحزن أو الاكتئاب ناجماً عن حدث كبير ومرهق فإن العلاج أونلاين يمكن أن يساعدك. جرب هذا العلاج عن طريق طلب المساعدة من الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي والموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.
