Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
السيروتونين

السيروتونين (هرمون السعادة): ما مصادره الطبيعية؟

بالإضافة إلى الدور الفعّال الذي يلعبه السيروتونين في الحالة الصحية للجسم، فهو ذو تأثير رئيسي على الحالة النفسية ومدى قدرة الشخص على الشعور بالسعادة، لذلك لا بد من معرفة كيفية تعزيز مستوياته في الدماغ للتمتع بالمزيد من العافية النفسية.

 

هرمون السعادة السيروتونين

السيروتونين (Serotonin) أو هرمون السعادة، وهو مادة كيميائية تعمل على نقل الرسائل بين الخلايا العصبية في الدماغ وباقي أجزاء الجسم، وهي مسؤولية عن الكثير من الوظائف الحيوية والنفسية لدى الشخص، حيث أن الاختلال في مستويات السيروتونين سواء بالزيادة أو النقصان يعمل على تعرض الشخص للكثير من المشكلات.

قد يهمك: العلاقة بين السيروتونين والنوم

 

التأثير النفسي للسيروتونين

تعتبر مستويات السيروتونين الطبيعية عندما تتراوح ما بين (101 -283) نانوغرام لكل مليليتر، على الرغم من عدم القدرة على قياس كمياته في الدماغ ولكن يمكن قياس ما يحتويه الدم من هذا الهرمون، حيث يظهر تأثير الكميات المعتدلة منه على الصحة النفسية لدى الشخص في جوانب متعددة، منها:

  • استقرار الحالة المزاجية.
  • تعزيز التعلم أو الذاكرة.
  • الشعور بالمزيد من السعادة والهدوء أو الرضا.
  • الوقاية من الصداع.
  • الشعور بالمزيد من الاستقرار العاطفي.
  • المساعدة في النوم وتحسين أنماطه.
  • تعزيز السلوك أو الدافع الجنسي الإيجابي.
  • القدرة على التحكم بالقلق وضمان الاستجابة الطبيعية للتوتر.
  • التقليل من الاكتئاب  أو الهوس.
  • التقليل من الشعور بالخوف.
  • الحماية من الإدمان.

     

أين يتم إنتاج السيروتونين في الجسم؟

قد يعتقد البعض أن مكان إنتاج جميع السيروتونين في الجسم هو الدماغ، ولكن الدماغ مسؤول عن إنتاج ما نسبته 10% فقط من هذه المادة الكيميائية، أما النسبة الأكبر وهي 90% فيتم إنتاجها في الأمعاء من الحمض الأميني التربتوفان، وهذا الأخير لا يتم تصنيعه بالجسم وإنما يجب الحصول عليه من الأطعمة الغذائية.

 

انخفاض مستويات هرمون السعادة

غالباً ما تنخفض مستويات هرمون السعادة عندما لا ينتج الجسم الكمية الكافية منه أو عندما لا تتوفر مستقبلاته بالمستويات اللازمة، مما يقلل من فاعليته، الأمر الذي ينتج عنه الكثير من المشكلات النفسية، مثل:

  • الإصابة بالاكتئاب أو المشكلات المزاجية الأخرى.
  • القلق المستمر.
  • مشكلات في نمط النوم.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • توارد الأفكار السلبية أو الانتحارية.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • مرض فصام الشخصية.
  • الإصابة بأحد أنواع الفوبيا.
  • اضطراب الهلع.
  • الإصابة بالصداع النصفي.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اضطرابات الأكل، ومنها الشره المرضي.

     

كيفية رفع مستويات السيروتونين

يمكن للشخص رفع مستويات هرمون السعادة لديه بعدة طرق مختلفة، الأمر الذي يضمن له المزيد من العافية النفسية، ومن ضمن هذه الطرق:

الغذاء الصحي

تناول الأطعمة المحتوية على التربتوفان مما يساعد الجسم على إنتاج المزيد من السيروتونين من خلال عملية معقدة، لذلك يجب التركيز على الأطعمة التي من شأنها تعزيز الحالة المزاجية للشخص، ومن هذه الأطعمة:

  • الأسماك الدهنية مثل السلمون أو التونة.
  • البيض.
  • الأجبان.
  • الديك الرومي.
  • البقوليات مثل الفاصوليا أو الحمص.
  • الأوراق الخضراء مثل السبانخ.
  • الفواكه مثل الأناناس أو الموز.
  • المكسرات أو الحبوب مثل الشوفان والبزر وبذور الكتان والجوز.

من خلال الألياف الموجودة في الأطعمة، يمكن للشخص المحافظة على البكتيريا النافعة في الأمعاء، وبالتالي ضمان عملها بشكل طبيعي وإنتاج ما يحتاجه الجسم من السيروتونين.

التعرض لأشعة الشمس

يعتبر التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي أمراً في غاية الأهمية، إذ أنها تعمل على تحفيز الجسم لإنتاج المزيد من هذا الهرمون، بالإضافة إلى الحصول على فيتامين D، الأمر الذي يقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، وفي حال عند التمكن من التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يومياً لا بد من التفكير بالعلاج بالضوء.

التمارين الرياضية

يساعد الانتظام على التمارين الرياضية على تعزيز مستويات السيروتونين في الدماغ من خلال إطلاق المزيد من التربتوفان، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية والمزاجية للشخص.

الأعشاب والمكملات الغذائية

يمكن للعديد من الأعشاب والمكملات الغذائية أن ترفع مستويات هرمون السعادة لدى الشخص، ومن أهمها:

  • الأعشاب: عشبة القديس يوحنا أو الحرمل السورية أو الجنسنج أو جوزة الطيب.
  • المكملات اليومية: مثل التربتوفان أو البروبيوتيك أو مكمل SAMe.
  • الفيتامينات: فيتامين B6 أو فيتامين D أو أوميغا 3.

الأدوية

تعمل الكثير من أدوية مضادات الاكتئاب والأدوية النفسية الأخرى على تحسين مستويات السيروتونين، إل ولكن لا تزود الجسم بها، بل تحفز ردود فعل في الدماغ لتعزيز إنتاجه لهذا الهرمون الكيميائي، ومن أهم هذه الأدوية:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية: مثل سيليكسا (Celexa) أو ليكسابرو (Lexapro) أو باكسيل (Paxil) أو زولفت (Zoloft) أو بروزاك (Prozac).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين – نوربينفرين: مثل دولوكستين (Duloxetine) أو ديسفينلافاكسين (Desvenlafaxine) أو فينلافاكسين (Venlafaxine).
  • أدوية الاكتئاب ثلاثية الحلقات: مثل دوكسيبين (Doxepin) أو أموكسابين (Amoxapine) أو تريميبرامين (Trimipramine)، أوكلوميبرامين (Clomipramine).
  • مثبطات مونوامين أوكسيديز: مثل سيليجيلين (Selegiline) أو الفينيلزين (Phenelzine) أو إيزوكربوكسازين (Isocarboxazid).

     

أظهرت الدراسات أن الاستمتاع بجلسة تدليك كفيل بإطلاق المزيد من الهرمونات الدماغية، حيث لا يحتاج الأمر إلى جلسات متخصصة، بل يكفي لذلك التدليك من قبل أي شخص لمدة 20 دقيقة فقط

 

ارتفاع مستويات هرمون السعادة

يمكن للكميات الكبيرة من هرمون السعادة أن تسبب في حدوث متلازمة السيروتونين التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، لذلك لا بد من مراجعة الطبيب في حال الشك في حدوثها، والتي تكون غالباً نتيجة:

  • تناول جرعة زائدة من دواء موصوف يحتوي على السيروتونين.
  • تناول دواء أحد الأدوية المضادة للاكتئاب بجانب دواء آخر موصوف يحتوي على السيروتونين.
  • البدء في تناول الأدوية المؤثرة على هذا الهرمون لأول مرة.
اعرف المزيد: تعرف على أعراض زيادة هرمون السيروتونين

 

أعراض ارتفاع مستويات السيروتونين

عند التعرض لكميات كبيرة من السيروتونين يمكن للشخص أن يعاني من أعراض متنوعة الشدة تتراوح ما بين المتوسطة والشديدة والمهددة للحياة، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ارتجاف في العضلات.
  • الانفعال المفرط والهيجان.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الارتجاف غير المسيطر عليه.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشكوى من الصداع.
  • الارتباك أو عدم وضوح الأمور.
  • اتساع حدقة العين.
  • قلة الرغبة الجنسية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

غالباً ما يرافق المستويات المتدنية من هرمون السعادة الإصابة باضطراب نفسي، لذلك ننصح في عرب ثيرابي الخضوع لجلسات علاجية نفسية للتقليل من الأعراض التي يعاني منها الشخص، وبالتالي التمكن من ممارسة النشاطات الحياتية الصحية والبدء في تحسين مستويات الهرمون لدى الشخص.