ما ستجده في هذا المقال:
يمر جسمك بتغيرات كثيرة أثناء فترة الحمل، ويمكن للضغوطات المختلفة أن تؤدي إلى إصابتك بالاكتئاب. ويمكن أن يؤثر هذا التغير العاطفي على الطريقة التي تشعرين بها تجاه نفسك ومن حولك. ولكن ما هي أبرز أعراض الاكتئاب أثناء الحمل؟
أعراض الاكتئاب أثناء الحمل
إذا كنت تعانين من الأعراض أو العلامات التالية فمن المحتمل أنك تعانين من اكتئاب الحمل:
- الشعور بالحزن أو انخفاض الحالة المزاجية أو البكاء في أوقات كثيرة.
- الغضب بسهولة أو فقدان الاهتمام بالآخرين وبالعالم من حولك.
- عدم الرغبة في تناول الطعام أو تناول الطعام أكثر من المعتاد.
- الأفكار السلبية، مثل القلق من عدم قدرتك على رعاية طفلك.
- الشعور بالذنب أو اليأس أو لوم نفسك على مشكلاتك.
- وجود مشكلات في التركيز أو اتخاذ القرارات.
النساء اللاتي يعانين من الاكتئاب أثناء الحمل هن أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- عدم الاستمتاع بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.
- الانسحاب من الأصدقاء أو العائلة أو المدرسة أو العمل.
- ظهور أعراض صحية جسدية جديدة، مثل الصداع أو آلام المعدة.
- تدني احترام الذات أو مشكلات في النوم.
- أفكار الموت أو الانتحار.
- صعوبة في اتباع التوصيات الصحية السابقة للولادة بسبب الشعور بالعجز أو اليأس.
تشير دراسة إلى أن ما بين 7-20% من النساء الحوامل حول العالم يعانين من الاكتئاب وأعراضه.
بعد أن تعرفنا على أبرز علامات وأعراض اكتئاب الحمل ننتقل إلى الحديث عن أبرز العلاجات التي يمكنك تجربتها للعلاج. فما هي أبرز هذه العلاجات؟
علاج أعراض الاكتئاب أثناء الحمل
تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:
العلاج النفسي
قد يستخدم الطبيب النفسي العلاج النفسي وخاصة العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أو الاستشارة. ويمكن إجراء العلاج وجهًا لوجه مع مستشار أو عبر الإنترنت باستخدام جهاز كمبيوتر.
مضادات الاكتئاب
قد يوصى الطبيب بالأدوية المضادة للاكتئاب إذا:
- كنت تعانين من اكتئاب معتدل أو شديد.
- إذا كنت لا تريدين استخدام العلاج النفسي.
- إذا لم ينجح العلاج النفسي معك.
- كنت تفضلين تناول الدواء.
تحدثي إلى الطبيب حول مضادات الاكتئاب الأكثر أمانًا أثناء الحمل. وهو سيقدم لك النوع الأقل خطورة. ويمكن لطبيبك أن يشرح لك المخاطر أو الفوائد، وسيساعدك على تحديد العلاج الأفضل لك ولطفلك.
يجب أن يكون الطبيب قادرًا على شرح الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها الحصول على العلاج المعرفي السلوكي.
المساعدة الذاتية
قد يوصي الطبيب بعدد من النصائح التي يمكنك اتباعها لتساعدي نفسك على تحسين حالتك المزاجية. وتشمل:
- التحدث عن مشاعرك إلى صديق أو أحد أفراد العائلة أو طبيب.
- تجربة تمارين التنفس إذا شعرتِ بالإرهاق أو التعب.
- زيادة مستويات النشاط البدني إذا كان ممكنًا لأنه يمكن أن يحسن حالتك المزاجية أو يساعدك على النوم.
- حضور دروس ما قبل الولادة ومقابلة النساء الأخريات الحوامل.
- تناول نظام غذائي صحي.
أمان مضادات الاكتئاب أثناء الحمل
من أبرز ما يمكن ذكره حول هذه النقطة ما يأتي:
- تربط بعض الدراسات بين استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل وزيادة خطر الإصابة بالإعاقات الخلقية.
- وجدت بعض الدراسات زيادة في خطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
- ومع ذلك؛ قد تفوق مخاطر الاكتئاب غير المعالج أي مخاطر محتملة لمضادات الاكتئاب.
- وجدت الأبحاث أن 60-70% من النساء اللاتي يتوقفن عن استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل يعانين من عودة أعراض الاكتئاب.
- تشير دراسات حديثة إلى أن خطر الآثار الجانبية الناجمة عن مضادات الاكتئاب أثناء الحمل منخفض.
تفضل بعض النساء الحوامل تجربة علاجات أخرى قبل اختيار أدوية الاكتئاب؛ قد تنجح هذه الاستراتيجية مع بعضهن وقد تفشل مع الأخريات.
تختلف العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الاكتئاب خلال فترة الحمل، وتشمل هذه العوامل عوامل بيئية أو وراثية وغيرها. فما هي أبرزها؟
عوامل تزيد من ظهور أعراض الاكتئاب أثناء الحمل
تشمل أبرز العوامل التي تزيد من ظهور الاكتئاب ما يأتي:
- التاريخ السابق للاكتئاب أو عدم ممارسة الرياضة.
- تاريخ من سوء المعاملة أو الصدمة.
- التدخين أو استخدام بعض الأدوية، مثل المواد الأفيونية.
- مشكلات النوم أو مشكلات في الجهاز المناعي.
- وجود تاريخ من اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD).
- العمر وقت الحمل؛ كلما كنت أصغر سنًا، زاد الخطر.
- الحصول على دعم اجتماعي محدود أو الخلافات الزوجية.
قد تزداد بعض الاضطرابات النفسية الأخرى أثناء الحمل مثل اضطرابات القلق بما فيها القلق الاجتماعي أو اضطراب الوسواس القهري.
تتمتع العديد من النساء المصابات باكتئاب الحمل بحمل صحي. والاكتئاب لا يعني أن الطفل أو الحمل سيكون سيئًا. ومع ذلك قد تنتج مضاعفات، فما هي أبرزها؟
مضاعفات الاكتئاب أثناء الحمل
تشير الأبحاث إلى أن الاكتئاب أثناء الحمل قد يزيد من خطر:
- اكتئاب ما بعد الولادة الاكتئاب حتى عند والد الطفل.
- الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
- مشكلات سلوكية أو مزاج صعب عند الطفل.
- تغيرات في نمو الدماغ عند الطفل.
تؤكد دراسة أن الاكتئاب غير المعالج يزيد من خطر نتائج الحمل السلبية؛ والعلاج الفوري يحسن النتائج للمرأة الحامل والجنين.
قد لا تتعرف كثير من النساء على إصابتهن بهذا الاكتئاب، ويعزى ذلك لأسباب مختلفة. فما هي أبرز هذه الأسباب؟ تعرفي عليها في الفقرة القادمة.
أسباب عدم التعرف على أعراض الاكتئاب أثناء الحمل
تشبه بعض أعراض الاكتئاب مثل التغيرات في النوم أو الشهية أو الرغبة الجنسية أعراض الحمل. ولذلك، قد يرجع الطبيب هذه الأعراض إلى الحمل وليس إلى الاكتئاب.
قد تتردد النساء أيضًا في التحدث إلى الأطباء حول التغيرات في الحالة المزاجية أثناء الحمل، وذلك بسبب وصمة العار المرتبطة بالاكتئاب. هناك أيضًا ميل للتركيز أكثر على الصحة الجسدية للمرأة أثناء الحمل، بدلاً من الصحة النفسية.
يحدث الاكتئاب عند النساء مرتين أكثر من الرجال، وتبلغ البداية الأولية للاكتئاب ذروتها خلال سنوات الإنجاب لدى المرأة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تظنين أنك تعانين من هذا الاكتئاب فمن المهم أن تستشيري الطبيب في أقرب وقت ممكن. إذ يمكن للطبيب:
- أن يساعدك على اتخاذ قرار بشأن العلاجات المناسبة.
- الإجابة على أي أسئلة لديك حول المخاطر المحتملة على الطفل.
- وصف العلاج جيد والشامل والمناسب لحالتك.
- وصف الدواء المناسب وتقييم مخاطر الآثار الجانبية.
بإمكانك أيضًا تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت من خلال التواصل مع الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة.
