Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أدوية تحسن المزاج

أدوية تحسن المزاج | تعرف عليها لاستقرار حالتك المزاجية

ترتبط الكثير من الاضطرابات النفسية بالتقلبات المزاجية الحادة التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للشخص والمحيطين به. لحسن الحظ أن هناك أدوية تحسن المزاج وتساعد في استقرار الحالة المزاجية عند الالتزام بها.

لكن لا بد من التعرف على المعلومات الكاملة بشأن هذه الأدوية قبل البدء في تناولها. تابع القراءة وتعرف على ما يهمك.

 

هل هناك أدوية تحسن المزاج؟

نعم هناك أدوية تعمل على تحسين الحالة المزاجية واستقرارها وهي ما يعرف بمثبتات المزاج (Mood stabilisers)، وتعتبر هذه الأدوية من الأدوية النفسية التي يتم استخدامها في حالات الارتفاعات والانخفاضات المزاجية الحادة كما هو الحال في الاضطرابات التالية:

  • ثنائي القطب.
  • حالات الهوس أو الهوس الخفيف.
  • الاكتئاب الشديد والمتكرر.
  • الاضطراب الفصامي العاطفي.

 

أنواع مختلفة من الأدوية تحسن المزاج

تتوفر الكثير من الأدوية التي من شأنها التقليل من النشاط الزائد في الدماغ، وبالتالي تساعد في تحسن المزاج، ويمكن تقسيم أشهر على النحو التالي:

الليثيوم Lithium

من أشهر مثبتات المزاج، حيث يعتبر من أدوية المعالجة للهوس للفترات الطويلة، كما يمكن استخدامه لعلاج اضطراب ثنائي القطب، ومن أهم أنواعه:

  • كربونات الليثيوم Lithium Carbonate.
  • سترات الليثيوم Lithium Citrate.

يقلل الكافيين من فاعلية الليثيوم في تحسين المزاج، لذلك عند الرغبة بتقليل من تناول القهوة يجب إخبار الطبيب لتعديل جرعة الليثيوم الموصوفة.

أدوية الاختلاج Anticonvulsants

على الرغم من أنها أدوية أساسية في علاج نوبات الصرع، إلا أنها مفيدة لهوس ثنائي القطب واضطرابه، وتعتبر الأنواع الثلاثة التالية هي من أكثر أدوية هذه الفئة العلاجية استخداماً في للشعور بتحسن المزاج:

  • فالبروات valproate: يعتبر علاج طويل الأمد، ويستخدم للحالات التي لم تجد فائدة من العلاج بالليثيوم. ويوجد منها حمض الفالبرويك على شكل حبوب دوائية وكبسولات، أما فالبروات الصوديوم فهي تأتي على شكل حقن وحبوب.
  • لاموتريجين Lamotrigine: يعتبر علاج لاضطراب ثنائي القطب عندما يكون الاكتئاب هو المشكلة الأساسية، ولكن لا يعتبر الخيار الأول في العلاج، ولا يستخدم لحالات الهوس، ويأتي على الشكل الدوائي الحبوب أو الأقراص تُذاب بالماء.
  • كاربامازيبين Carbamazepine: وتكون ذات فائدة في الحالات التي لا تستجيب لليثيوم، أو الحالات العدائية، حيث يستخدم للهوس والحالات المختلطة.

البنزوديازيبينات Benzodiazepines

تساعد الأدوية المضادة للقلق مثل البنزوديازيبينات في تحسن الحالة المزاجية والسيطرة السريعة على أعراض الهوس أو الاكتئاب المرافقة للاضطراب ثنائي القطب، حيث تعمل على تثبيط الجهاز العصبي المركزي والتقليل من نشط الدماغ بسرعة، وغالباً ما تستخدم للمساعدة في:

  • النوم السريع.
  • الحد من القلق أو التوتر.
  • إرخاء العضلات.
  • السيطرة على النوبات.
  • القدرة على المضي في الحياة اليومية.

مضادات الذهان Antipsychotics

تساعد الأدوية المضادة للذهان في تثبيت الحالة المزاجية. ويمكن أن توصف هذه الأدوية بمفردها أو بالإضافة إلى مثبتات المزاج الأخرى.  ومن الأمثلة عليها:

  • أريبيبرازول Aripiprazole.
  • ريسبيريدون Risperidone.
  • أولانزابين Olanzapine.

حاصرات قنوات الكالسيوم Calcium Channel Blockers

بالإضافة إلى علاج مشكلات القلب المتنوعة، مثل ضغط الدم المرتفع، ولكن هذه الأدوية لها فاعليتها في في الشعور بتحسن المزاج  في اضطراب ثنائي القطب في حال تناولها بجرعات عالية، قد تصل إلى 6 مرات يومياً.

مضادات الاكتئاب 

لا تعتبر مضادات الاكتئاب من مثبتات المزاج رسمياً، إلا أنها تساعد في تحسن المزاج في حال كان الشخص يعاني من الاكتئاب.

لكن يعتبر هذه الأدوية مؤقتة أم أنها مزمنة للسيطرة على الحالة؟ تابع القراءة للتعرف على المزيد من المعلومات.

 

مدة تناول الأدوية التي تحسن المزاج

غالباً ما تحتاج النتائج الإيجابية مدة أسبوعين على الأقل قبل أن يشعر بها. كما أن التحسن الكامل يمكن أن يلاحظ خلال فترة (4 – 6) أسابيع، وعند السيطرة على الأعراض يستمر المريض في تناول الدواء فترة 6 أشهر على الأقل، كما أن الاستمرار في تناول جرعة الوقاية يساعد في منع التقلبات المزاجية.

يزيد التوقف عن تناول الأدوية التي تحسن المزاج من احتمالية تعرض المريض لنوبات من التقلبات المزاجية من جديد.

 

تأثر فاعلية الأدوية التي تحسن المزاج بالأدوية الأخرى

عند البدء في تناول الأدوية التي تساعد في تحسين الحالة المزاجية لا بد من إخبار الطبيب المعالج بأصناف الأدوية الأخرى التي تتناولها. حيث أن هذه الأدوية قد تتأثر فاعليتها بسبب أنواع أخرى من الأدوية. كما يمكن أن تؤثر بدورها على فاعلية الأدوية الأخرى.

 

الآثار الجانبية للأدوية المثبتة للمزاج

قد لا يتعرض جميع من يتناول هذه الأدوية من الآثار الجانبية المرافقة لها، لكن في حال لاحظت أياً من الأعراض التالية فغالباً ما تختفي بمرور الوقت. ومن هذه الآثار:

  • ظهور حكة بالجلد أو طفح جلدي.
  • الرغبة المستمرة بالتبول.
  • اضطرابات المعدة وما يرافقها من الغثيان أو القيء.
  • عدم وضوح الكلام.
  • الشعور بالتيه أو عدم القدرة على تحديد المكان لفترات قصيرة.
  • عدم القدرة على رؤية الأمور بالطريقة المعتادة.
  • حدوث نوبات وتشنجات للجسم أو الارتجاج غير المسيطر عليه.
  • فقدان التنسيق، فمثلاً لا يستطيع الشخص وضع الملعقة بالفم عند تناول الطعام.

يساعد تغيير الجرعة أو موعد تناولها في التقليل من الآثار الجانبية في معظم الأحيان.

وعلى الرغم من هذه الآثار الجانبية تعد الأدوية المثبتة للحالة المزاجية أدوية مهمة، لذلك كيف يمكن تناولها بشكل آمن؟

 

كيف يمكن تناول هذه الأدوية بشكل أمن؟

بسبب الأعراض الجانبية التي تتسبب بها الأدوية المثبتة للحالة المزاجية، فإن الأخذ بالاحتياطات التالية يساعد في التقليل من هذه الآثار والحصول على الفائدة القصوى:

  • عدم تناول أي دواء آخر لم يقم الطبيب المعالج بوصفه، سواء كان دواء طبي أو فيتامينات أو مكملات عشبية.
  • يفضل تناول الجرعات جميعها في الوقت ذاته يومياً، وفي حال نسيان جرعة يجب عدم تعويضها بل أخذ الجرعة التالية في وقتها المحدد.
  • في حال نسيان أكثر من جرعة علاجية من الدواء ينصح بالاتصال بالطبيب المعالج.
  • لا تتوقف عن تناول الأدوية التي تحسن المزاج من تلقاء ذاتك، لكي لا تتعرض للأعراض الانسحابية، حيث غالباً ما يتم إيقاف الدواء بشكل تدريجي ليتمكن الجسم من التأقلم.

 

كيف يمكن تحسين المزاج بشكل طبيعي؟

في حال أراد الشخص من تحسين حالته المزاجية دون تناول الأدوية العلاجية، فإنه من خلال بعض الإجراءات والمواد الأخرى يمكن للحالات المزاجية الخفيفة أن تتحسن بشكل واضح. ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:

  • تناول عشبة أدابتوجينيك (Adaptogens) التي تساعد الجسم على تنظيم نفسه من جديد من خلال التكيف مع البيئة المحيطة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يضمن بإعادة التوازن للهرمونات الدماغية المختلفة (السيروتونين والنورنيفرين والاندورفين). وبالتالي التحكم بأعراض الاكتئاب.
  • ممارسة التأمل الذي يساعد في تهدئة الجسم والدماغ على حد سواء، مما ينعكس على الحالة المزاجية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

عند الإصابة بأحد الاضطرابات المزاجية فإن الشخص قد يطور عادات خاصة به للتعامل مع ما يعانيه من أعراض، ومن ضمن هذه العادات الإفراط بتناول الكحول. لكن لا بد من معرفة أن الكحول لها تأثيرات سلبية على مدى فاعلية المثبتات المزاجية، حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحد من تناول الكحول في هذه الحالة للأسباب التالية:

  • تعمل الكحول على تفاقم أعراض الاكتئاب وعدم القدرة على السيطرة على سلوكيات الهوس.
  • زيادة الآثار الجانبية المرافقة للأدوية.
  • التعرض لخطر الإدمان على الكحول.