ما ستجده في هذا المقال:
يعد اضطراب التحدي المعارض (ODD) من حالات النفسية التي تصيب الأطفال. وعادة ما يمكن علاج هذا الاضطراب عن طريق العلاج النفسي أو تدريب الوالدين على إدارة السلوك، وغيرها. تعرف أكثر على هذا الاضطراب خلال فقرات المقال فتابع معنا.
حالات اضطراب التحدي المعارض النفسية عند الأطفال
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها عن هذه الحالة من حالات النفسية ما يأتي:
- يعد هذا الاضطراب حالة سلوكية يُظهر فيها طفلك نمطًا مستمراً من السلوك غير المتعاون أو المتحدي وأحياناً العدائي تجاه الأشخاص ذوي السلطة.
- يعطل هذا السلوك الأداء اليومي الطبيعي للطفل، بما في ذلك العلاقات أو الأنشطة داخل أسرته أو في المدرسة.
- يصنف الجدال أو العصيان أو الرد على البالغين من قبل الأطفال على أنه اضطراب إذا استمر لفترة أطول من ستة أشهر ويتجاوز ما هو معتاد بالنسبة لعمر الطفل.
- يكون هذا الاضطراب أكثر شيوعاً عند الأولاد منه عند الفتيات في عمر الطفولة.
- يحدث في سن المراهقة بالتساوي عند الأولاد والبنات.
- يبدأ هذا الاضطراب عادةً في سن الثامنة.
يصاب حوالي 30% من الأطفال الذين يعانون من اضطراب التحدي المعارض يصابون بحالة سلوكية أكثر خطورة تسمى اضطراب السلوك.
تبدأ أعراض هذا الاضطراب عادةً في سن الثامنة، وتظل مستقرة بين سن 5 و10 سنوات. وقد تتراجع بعد ذلك، ويمكنك التعرف أكثر على الأعراض المحتملة في الفقرة التالية.
تشخيص الحالة النفسية للأطفال (اختبار لتقييم السلوك والمشاعر)
أعراض حالة اضطراب التحدي المعارض النفسية عند الأطفال
تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
أعراض المزاج الغاضب وسرعة الانفعال
تشتمل أبرز الأعراض على ما يأتي:
- فقدان الأعصاب بسهولة في كثير من الأحيان.
- الحساسية الشديدة أو الانزعاج من الآخرين بسهولة.
- الغضب الشديد أو الاستياء من الآخرين.
- التعرض لنوبات غضب متكررة.
يكون العديد من الأطفال المصابين باضطراب التحدي المعارض متقلبي المزاج، ويشعرون بالإحباط بسهولة، ولديهم تدني في تقدير الذات.
أعراض السلوك الجدلي والتحدي
تشتمل أبرز الأعراض على ما يأتي:
- المجادلة مع البالغين أو الأشخاص الذين لهم سلطة عليه.
- التحدي أو رفض اتباع طلبات البالغين أو أوامرهم.
- محاولة إزعاج الناس أو إزعاجهم عن قصد.
- لوم الآخرين على أخطائهم أو سلوكهم.
أعراض السلوك المؤذي والانتقامي
تشتمل أبرز الأعراض على ما يأتي:
- قول أشياء سيئة أو شتائم أو استخدام لغة بذيئة عند الانزعاج.
- محاولته إيذاء مشاعر الآخرين أو سعيه للانتقام.
- إظهار سلوك انتقامي لمرتين على الأقل خلال الأشهر الستة الماضية.
قد تظهر الأعراض لأول مرة في المنزل فقط، ومع الوقت، قد تحدث مشكلة السلوك في أماكن أخرى، مثل المدرسة أو مع الأصدقاء.
خطورة أعراض هذه الحالات النفسية
يمكن أن يكون اضطراب التحدي المعارض خفيفاً أو معتدلاً أو شديداً كما يأتي:
- الخفيف: تحدث الأعراض في مكان واحد فقط، مثل المنزل أو المدرسة أو العمل أو مع الأقران.
- المعتدل: تحدث بعض الأعراض في مكانين على الأقل.
- الشديد: تحدث بعض الأعراض في ثلاثة أماكن أو أكثر.
لا يوجد سبب واحد واضح أو محدد لاضطراب التحدي المعارض، ولكن يمكن أن ينشأ نتيجة أسباب محتملة. يمكنك التعرف على أبرزها في الفقرة التالية فتابعها.
أسباب حالات اضطراب التحدي المعارض النفسية عند الأطفال
تشمل الأسباب المحتملة لاضطراب التحدي المعارض ما يأتي:
- الوراثة: إن العديد من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم أفراد من الأسرة يعانون من حالات نفسية أخرى، مثل اضطرابات المزاج، أو اضطرابات القلق، أو اضطرابات الشخصية.
- العوامل البيولوجية: يمكن للتغييرات في مناطق معينة من الدماغ أن تؤدي إلى اضطرابات سلوكية. كما ربط هذا الاضطراب بمشكلات في بعض الناقلات العصبية.
- البيئة: قد تؤدي المشكلات العائلية التي تنطوي على نقص الإشراف، أو الانضباط القاسي، أو سوء المعاملة أو الإهمال إلى نشوء اضطراب التحدي المعارض.
- طبيعة الطفل: قد تساهم شخصية الطفل الطبيعية أو الحالة المزاجية في الإصابة باضطراب التحدي المعارض.
تشير الأبحاث إلى أن الجينات مسؤولة عن حوالي 50% من الإصابات باضطراب التحدي المعارض.
قد يواجه الأطفال المصابون بهذا الاضطراب مشكلات في المنزل أو المدرسة أو غير ذلك. كما قد يعانون من صعوبة في تكوين الصداقات أو الحفاظ عليها. كما قد يؤدي إلى مضاعفات أخرى تعرف عليها في الفقرة التالية.
مضاعفات حالات اضطراب التحدي المعارض النفسية عند الأطفال
قد يؤدي اضطراب التحدي المعارض إلى ما يأتي:
- ضعف الأداء المدرسي أو العملي.
- مشكلات في التحكم في الاندفاعات.
- الانسحاب الاجتماعي أو الانتحار.
يعاني غالبية الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطراب التحدي المعارض من حالة صحية عقلية أخرى على الأقل، مثل:
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
- اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب الوسواس القهري (OCD).
- اختلافات التعلم.
- اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب.
- اضطرابات السيطرة على الانفعالات.
تشير التقديرات إلى أن (2-16%) من الأطفال والمراهقين يعانون من اضطراب التحدي المعارض.
يتم علاج اضطراب التحدي المعارض عادة اعتماداً على عوامل مختلفة مثل؛ عمر الطفل أو شدة الأعراض أو قدرة الطفل على تحمل علاجات محددة أو إصابة الطفل بأمراض أخرى. ولكن ما هي أبرز العلاجات الممكنة؟
علاج حالات اضطراب التحدي المعارض النفسية عند الأطفال
تشتمل العلاجات المحتملة على ما يأتي:
تدريب الوالدين على إدارة السلوك
من أبرز ما يمكن ذكره عن العلاج:
- يعد هذا العلاج العلاج الرئيسي للسلوكيات المعارضة.
- يعلم الآباء طرق تغيير سلوك أطفالهم في المنزل باستخدام التعزيز الإيجابي لتقليل السلوكيات غير المرغوب فيها وتعزيز السلوكيات الصحية.
- توجد أنواع مختلفة من البرامج التدريبية، والتي عادةً ما تتضمن جلسات متعددة على مدار عدة أسابيع.
- لقد ثبت أن العلاج يقلل من مشكلات السلوك في سياقات وخلفيات عائلية متعددة بشكل ملحوظ.
اعرف المزيد: العلاج السلوكي، ما هو؟ وما هي أهميته؟
العلاج النفسي للحالة النفسية
تشمل الأنواع الشائعة من العلاج النفسي التي تساعد في علاج اضطراب التحدي المعارض ما يأتي:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- العلاج الأسري.
كلما بدأ العلاج في وقت مبكر كان العلاج فعالاً أكثر.
التدخلات المدرسية
تعد التدخلات الداعمة لتحسين الأداء المدرسي والعلاقات مع الأقران ومهارات حل المشكلات مفيدة جدًا في علاج اضطراب التحدي المعارض. وقد تشمل هذه التدخلات ما يلي:
- التعليم والأدوات اللازمة لمعلم الطفل لتحسين السلوك في الفصل الدراسي.
- تقنيات مختلفة لمنع السلوك المعارض أو تفاقم هذا السلوك.
- طرق أخرى تساعد الطفل على اتباع قواعد الفصل الدراسي أو التفاعلات الاجتماعية المقبولة.
الأدوية لعلاج الحالة النفسية
قد يصف الطبيب أدوية معينة لعلاج الحالات الأخرى التي قد يعاني منها، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو الوسواس القهري أو الاكتئاب.
إذا تركت الاضطرابات النفسية الأخرى دون علاج، فقد تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب التحدي المعارض.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كان طفلك يعاني من هذه الحالة من حالات النفسية فإن عرب ثيرابي يذكر لك أبرز الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها للتعامل معه:
- أثنِ على سلوكيات طفلك الإيجابية.
- أعطِ تعليمات واضحة واستخدمها لتعزيز السلوك الجيد.
- علم طفلك كيفية التعبير عن غضبه أو خيبة أمله دون إيذاء الآخرين.
- توقع أن يعارضك طفلك في البداية ولكن قد يتحسن مع الوقت.