Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الفصام

طرق علاج الفصام | تعرف عليها واتخذ القرار مع طبيبك

تؤثر الإصابة بالفصام على جميع الجوانب الحياتية للشخص، فهي تترك أثرها على تفكيره ومشاعره وسلوكياته وعلاقاته الاجتماعية. وغالباً ما تنطوي على مواقف خطيرة يجب العمل على تفاديها. لذلك فإن التزام المريض بخطة علاج الفصام يعد أمر في غاية الأهمية.

ما أن تشعر أنك تمتلك أعراض غير طبيعية لا تتردد في اللجوء إلى الاستشارة النفسية، فهي الطريق للحصول على التشخيص الصحيح ومن ثم التمكن من إدارة الأعراض بشكل أفضل.

 

كيف يتم علاج فصام الشخصية؟

يعتبر علاج فصام الشخصية علاجاً مستمر بغض النظر استمرت الأعراض أم اختفت، حيث يحتاج المريض إلى علاجاً متكاملاً يتضمن علاجاً نفسياً ودوائياً على حد سواء. وفي بعض الأحيان لا بد من اللجوء إلى الإقامة في المستشفى للسيطرة بشكل أفضل على بعض الأعراض. 

 

علاج فصام الشخصية من خلال الأدوية

يعد العلاج الدوائي هو العلاج الأساسي لفصام الشخصية، ومع ذلك قد يتوقف المريض عن تناول هذه الأدوية لما لها من آثار جانبية مزعجة للمريض. لكن لتفادي هذه الحالات يمكن استبدال أقراص الأدوية بجرعات حقن. ومن الأدوية الموصوفة في حالة الفصام:

مضادات الذهان من الجيل الثاني

تستخدم مضادات الذهان غالباً لما لها من تأثير على مستويات الدوبامين في الدماغ، حيث يمكن من خلالها السيطرة على الأعراض أو الشعور باختفائها باستخدام جرعات قليلة. وتتميز أدوية مضادات الذهان من الجيل الثاني بمحدودية آثاره الجانبية مقارنة مع الجيل الأول. ومن هذه الأدوية:

  • كلوزابين (Clozapine).
  • أريببرازول (Aripiprazole).
  • أسيناباين (Asenapine).
  • بريكسبيبرازول (Brexpiprazole).
  • كاريبرازين (Cariprazine).
  • إيلوبيريدون (Iloperidone).
  • أولانزابين (Olanzapine).
  • ريسبيريدون (Risperidone).

وقبل البدء في تناول هذه الأدوية لا بد من سؤال الطبيب المعالج عن الآثار الجانبية المحتملة وكيفية التعامل معها أو الحد منها. حيث يمكن أن يواجه المريض مع هذه الأدوية الآثار التالية:

  • اكتساب المزيد من الوزن.
  • ارتفاع سكري الدم أو ارتفاع مستويات الكوليسترول.
  • حدوث انخفاض في ضغط الدم.
  • الشعور المستمر بالنعاس.
  • الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • الشكوى من الإمساك.
  • حدوث رؤية ضبابية.
  • جفاف الفم.

تعمل مضادات الذهان من الجيل الثاني بالفاعلية ذاتها التي تعمل بها الأدوية من الجيل الأول، إلا أن الفرق الوحيد أن دواء كلوزابين فعّال بشكل واضح في الحالات التي لا تستجيب للأدوية.

 

مضادات الذهان من الجيل الأول

على الرغم من الفائدة الكبيرة لهذا الأدوية فيما يتعلق بأعراض الفصام، إلا أن آثارها الجانبية غالباً ما تكون وخيمة، فقد تؤدي إلى اضطراب حركي قد لا يمكن معالجته. لذلك يفضل استخدام الجيل الثاني من هذه المضادات. ومن أدوية مضادات الذهان الجيل الأول:

  • كلوربرومازين (Chlorpromazine).
  • فلوفينازين (Fluphenazine).
  • هالوبيريدول (Haloperidol).
  • بيرفينازين (Perphenazine).

غالباً ما تكون هذه الأنواع من مضادات الذهان أرخص ثمناً، لكن يجب الانتباه عند وصفها خاصة إذا كان العلاج الطويل الأمد ضرورياً.

 

الحقن ممتدة المفعول من مضادات الذهان القابلة

يمكن أن تكون هذه الحقن فعّالة في حال كان المريض يخشى من عدم الالتزام أو لا يرغب في تناول الكثير من الأقراص الدوائية. حيث يتم الحقن بها كل أسبوعين أو أربعة أسابيع. ومن الأدوية المضادة للذهان المتوفرة على شكل حقن:

  • الأربيبرازول (Aripiprazole).
  • فلوفينازين ديكانوات (Fluphenazine decanoate).
  • هالوبيريدول ديكانوات (Haloperidol decanoate).
  • اليبيريدون (Paliperidone).
  • ريسبيريدون (Risperidone).

لكن يبقى العلاج الدوائي ناقصاً دون الحصول على الدعم والمساعدة النفسية اللازمة، حيث يحتاج المريض إلى تعلم كيفية التعامل مع الأعراض التي يعاني منها أو طرق للسيطرة عليها، وهذا ما يضمنه العلاج النفسي.

 

العلاج النفسي لفصام الشخصية

تساعد أنواع مختلفة من العلاج النفسي في تحسين الحالة المرضية التي يعاني منها المريض، حيث يمكن اتباع الأساليب العلاجية التالية:

العلاج الشخصي Individual psychotherapy

من خلال هذا العلاج يتعلم المريض الكثير عن حالته المرضية، الأمر الذي يساهم في زيادة سيطرته مع مرور الوقت. حيث يتم التركيز على طريقة التعامل مع الأفكار والسلوكيات، والآثار المترتبة على المرض، والتمكن من التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير ذلك.

العلاج المعرفي السلوكي CBT

يساعد العلاج المعرفي السلوكي المتزامن مع الأدوية المريض في التعرف على المحفزات أو الأسباب الكامنة وراء الهلاوس المختلفة التي يعاني منها. ومن ثم التمكن من السيطرة على هذه المحفزات، كما يتعلم كيفية التعامل بشكل صحيح مع ما يواجهه من أوهام وهلاوس.

العلاج المعرفي المعزز CET

يجمع هذا النوع من العلاج ما بين العلاج القائم على الحاسوب وبين الجلسات الجماعية. حيث يركز العلاج المعرفي على اكتساب المزيد من المهارات لتواصل اجتماعي أفضل، فيتمكن المريض من:

  • التعرف على الإشارات الاجتماعية ولغة الجسد.
  • تحسين قدرات الذاكرة والانتباه.
  • زيادة القدرة على تنظيم الأفكار.

العلاجات الإبداعية Creative therapies

تساعد هذه الأنواع من العلاج المريض على التعبير بشكل أفضل عما يشعر به في حالة مواجهته صعوبة في التحدث عن ذلك. بالإضافة إلى ذلك المساعدة في التأقلم مع الأحداث المؤلمة التي مر بها المريض سابقاً والتي تساهم في حدوث الأعراض الذهانية للمريض.

 

علاج فصام الشخصية في المستشفى

في الحالات الشديدة أو أثناء المرور بالأزمات المرافقة للنوبات، فإن علاج فصام الشخصية داخل المستشفى وتحت إشراف طبيب مستمر يكون حلاً فعّالاً. حيث تتضمن الرعاية الطبية في هذه الحالة:

  • ضمان سلامة المريض.
  • الحصول على التغذية المناسبة.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم أو مساعدة المريض على النوم في حالة عدم قدرته على ذلك.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية الأساسية.

لا تستجيب بعض الحالات للعلاج الدوائي، مما يجعل أعراضها أكثر حدة وغير مسيطر عليها، لذلك لا بد من اللجوء إلى أنواع علاجية أخرى.

 

علاج مرضى فصام الشخصية بالصدمة الكهربائية

في حالات المرضى البالغين الذين لا يستجيبون للعلاج بالأدوية أو في الحالات التي لا تتمكن من الحصول على العلاج الدوائي بسبب اعتبارات أخرى، فإنه يتم اللجوء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية للحد من حدة الأعراض غير المرغوبة. حيث تتم على النحو التالي:

  • إخضاع المريض للتخدير الكامل.
  • توصيل أقطاب كهربائية في فروة الرأس.
  • إرسال صدمة كهربائية صغيرة إلى الدماغ تولد نوبة صرع مسيطر عليها، ومن ثم تحسين مستويات الهرمونات الدماغية.

يستمر العلاج المكون من (2 – 3) جلسة أسبوعياً لعدة أسابيع لتحسين الحالة المزاجية وطريقة التفكير.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن مرض الفصام من الحالات المزمنة، إلا أن أغلب الأشخاص الذين يلتزمون بالعلاج بشكل كامل يظهرون تحسن كبير في أعراضهم. كما أن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ينصحون بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، الأمر الذي يضمن توفير المزيد من المساعدة العلاجية. ومن ضمن هذه الإجراءات:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحصول على وجبات غذائية متوازنة أو صحية.
  • التحكم بشكل أكبر بمستويات التوتر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة.
  • المحافظة على التواصل الاجتماعي قدر الإمكان.