Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مرض القولون العصبي

مرض القولون العصبي لدى الأطفال وتأثير المدرسة على الأعراض

لا تنحصر الإصابة بمرض القولون العصبي بالأشخاص البالغين، حيث أن الأعراض ذاتها التي يعانون منها قد يجربها الأطفال أيضاً ويشعرون بما سوء الحالة. وعلى الرغم من أن التوتر هو المتهم الأساسي هنا، إلا أن هناك الكثير عن المحفزات وراء الأمر.

نقدم لك كل أهم المعلومات حول إصابة الأطفال بمتلازمة القولون العصبي خلال السطور التالية.

 

أعراض مرض القولون العصبي لدى الأطفال

كما هو الحال لدى الأشخاص البالغين، فإن الإصابة بمرض القولون العصبي لها الكثير من الأعراض الجسدية المزعجة، والتي تتضمن:

  • اضطراب في الجهاز الهضمي وحدوث إما إسهال أو إمساك أو التناوب بينهما.
  • الشعور بألم في البطن يستمر بشكل متكرر. وفي حال استمر الألم لأكثر من 3 أشهر هو ألم طويل الأمد (مزمن).
  • الشعور بالانتفاخ أو وجود الغازات.
  • وجود مخاط في البراز.
  • اضطراب في المعدة والرغبة في القيء والشعور بالغثيان.
  • الشعور بالدوار.
  • حرقة في المعدة.
  • فقدان الشهية، وما ينتج عن ذلك فقدان الوزن عند بعض الأطفال.
  • شعور مفاجئ ومفرط بالرغبة إلى التبرز ووجود تشنجات قوية في الأمعاء.
  • الإحساس بعدم الإفراغ الكامل بعد التبرز.

وعلى الرغم من هذه الأعراض المزعجة، فإن معرفة الأسباب الكامنة وراءها يساعد بشكل فعّال في التقليل من حدتها. فما هي مسببات القولون العصبي لدى الأطفال؟ تعرف على ذلك فيما يلي.

قد يهمك: تشخيص الحالة النفسية للأطفال

 

مسببات متلازمة القولون لدى الأطفال

على الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي لمتلازمة القولون العصبي. إلا أنه يتوقع أن الطفل الذي يعاني من القولون العصبي غالباً ما يكون أكثر حساسية، حيث يظهر ردود فعل قوية لأشياء لا ينبغي أن تؤثر عليه غالباً. كما يمكن أن يشعر الأطفال بأعراض القولون العصبي بسبب:

  • مشاكل في كيفية تحرك الطعام عبر الجهاز الهضمي.
  • وجود حساسية مفرطة للشعور الداخلي بتمدد الأمعاء أو حركتها
  • التعرض للتوتر.
  • وجود الكثير من البكتيريا التي تنمو في أمعاء الطفل.

يصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي إذا كان أحد الوالدين أو كليهما يعاني من ذلك. وكلما كبر عمر الطفل كان أكثر عرضة لذلك.

هناك الكثير من العوامل التي تزيد من التوتر لدى الطفل، فمثلاً الخلافات الأسرية أو انفصال الوالدين أو عدم التمكن من اللعب بالحرية المطلوبة قد تكون جميعها مسببات للتوتر لدى الطفل. لكن تلعب المدرسة دوراً أساسياً في ذلك أيضاً. 

 

تأثير المدرسة على أعراض مرض القولون العصبي لدى الأطفال

بالنسبة للأطفال تعتبر المدرسة مصدر التوتر الأساسي لديهم. حيث أن الخلافات بين الزملاء والتعرض للمواقف المؤذية سواء كانت تنمر أو شجارات والعبء الدراسي والأكاديمي. فكل هذه الأمور تعكس بظلالها على مستويات التوتر لديه وبالتالي التأثير سلباً على أعراض القولون العصبي. 

بالإضافة إلى ذلك فإن الخوف من دخول الحمام في المدرسة بسبب الاشمئزاز منه أو الخوف من انتقال الجراثيم والأمراض قد يكون محفزاً قوياً في زيادة أعراض القولون العصبي لدى الطفل. حيث يزداد قوام البراز قسوة كلما طال فترة بقائه في الأمعاء. الأمر الذي يحتم استخدام بعض المواد الملينة للتقليل من آلام الطفل.

لكن كيف يمكن التأكد من أن ما يعانيه الطفل هو أعراض لمرض القولون العصبي؟ هل يوجد تشخيص محدد يتم إجراؤه لذلك؟ تعرف كيف يقوم الطبيب المعالج بتشخيص الحالة.

 

كيف يتم تشخيص متلازمة القولون لدى الأطفال؟

لتشخيص حالة القولون العصبي بشكل دقيق لا بد أن يطرح الطبيب المعالج مجموعة من الأسئلة تتعلق بالأعراض التي يعانيها الطفل. ومن ثم يقوم بفحصه لاستبعاد وجود أمراض خطيرة أو مشكلات بدنية، حيث أن حالة القولون العصبي لا تسبب تلف أو مشكلة حقيقية في الأمعاء. فقط يعاني الشخص من عدة أعراض تحدث بالوقت ذاته.

في حال عدم وجود ما يستدعي القلق بعد القيام بالفحوصات المطلوبة، فغالباً ما يقوم الطبيب المعالج بتشخيص الحالة على أنها مرض القولون العصبي.

هل هناك ما يمكن فعله للحد من تأثر الطفل بالأعراض المزعجة للقولون العصبي؟ إن كان طفلك يعاني من هذه الأعراض فتابع القراءة للتعرفة على كيفية مساعدته.

 

مساعدة الطفل في التقليل من أعراض مرض القولون العصبي

تعتبر حالة القولون العصبي من الحالات المزمنة التي لا يوجد لها علاج. ولكن من خلال إدارة المحفزات باتباع أساليب متعددة تساعد في التخلص من الأعراض المزعجة أو التقليل منها. فإن كان طفلك يعاني من مرض القولون العصبي ركز على الأمور التالية:

  • ملاحظة الأطعمة التي من شأنها تهيج القولون لدى الطفل وتدوينها، حيث ما يمكن أن يسبب التهيج يختلف من طفل لآخر. ومساعدة الطفل على الابتعاد عنها قدر الإمكان، فمن خلال هذه القائمة يمكن توجيه الطفل بشكل ذاتي لما يسبب له الألم والتهيج.
  • تحفيز الطفل على شرب المزيد من الماء خاصة إذا كان يعاني من الإمساك. والتقليل من المشروبات المحتوية على الكافيين والكربونات.
  • في حال كان الطفل يعاني من أعراض مرض القولون العصبي بعد تناول وجبات كاملة من الطعام، يمكن تقسيم الوجبة الواحدة إلى عدة وجبات صغيرة يتناولها بشكل متكرر.
  • تعليم الطفل كيفية التحكم بتوتره وقلقه، حيث أن لهذه المشاعر السلبية تأثير كبير في تفاقم أعراض القولون لدى الطفل. يمكن البدء في ممارسة تقنيات الاسترخاء المناسبة لعمر الطفل معاً لتعويد الطفل على استخدامها عند حاجته لها.
  • زيادة النشاط البدني سواء كان بممارسة الرياضة أو المزيد من اللعب. فغالباً ما يتخلص الطفل بشكل ذاتي من مستويات التوتر التي يعاني منها من خلال هذه الممارسات. مما يجعل أعراض القولون العصبي لديه أقل حدة.

الحصول على كميات كافية من الألياف النباتية والتي تساعد في احتفاظ البراز على المزيد من الماء، مما يجعل عملية التبرز أسهل لدى الطفل.

 

كلمة من عرب ثيرابي

لا شك في أن أعراض مرض القولون العصبي مزعجة للكبار والصغار، حيث أنها تسبب بأعراض جسدية مرهقة التي قد تنعكس في الكثير من الأحيان على الحالة النفسية للشخص. ويمكن ملاحظة ذلك لدى الأطفال في حال قيامه بالانسحاب من أصدقائه وأفراد العائلة أو شعوره بالحزن باستمرار.

إن أظهر طفلك هذه العلامات فلا بد من أخذها بعين الاعتبار فقد تكون هذه علامات الاكتئاب المبكرة. لذلك ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على الاستشارة النفسية أونلاين لطفلك قبل تفاقم الأعراض النفسية لحالته. حيث يمكنه تعلم كيفية تحديد محفزات التوتر لديه وتجاوزها بشكل صحي، مما يقلل من تأثير على التوتر على حالة جهازه الهضمي.