Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟

متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟

تبدأ معظم الفتيات دورتهن الشهرية عندما يبلغن من العمر 12 عاماً تقريباً. لكن يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من العمر وهو 8 سنوات. لذلك من المهم التحدث إلى الفتيات في سنة مبكرة للتأكد من استعدادهن. ويمكن طرح سؤال مهم في هذا الصدد متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟

يبدأ النضج الجنسي في بعض الأحيان في وقت متأخر قليلاً عن المعتاد. و لا يشير هذا بالضرورة إلى تأخر البلوغ أو إلى مشكلات أخرى. ولكن متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟ هذا ما سنجيب عنه في الفقرة التالية.

 

متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟

يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات إذا وصلت الفتاة لعمر 15 عاماً ولم تأتها بعهد. إذ إن الدورة تبدأ عندما يكون جسم الفتاة جاهزاً ويحدث هذا عادة بين (8-17) عاماً أو بعد عامين من ظهور أولى علامات البلوغ.

وتجب مراجعة الطبيب إذا لم تبدأ الدورة الشهرية بحلول 15 عاماً، أو 13 عاماً إذا لم يكن لدى الفتاة أي علامات أخرى للبلوغ. ويمكن حينها أن يقترح الطبيب إجراء فحوصات للدم للتحقق من مستويات الهرمونات عند الفتاة. وقد تتم إحالة الفتاة إلى طبيب نسائي لمعرفة سبب تأخر الدورة ومناقشة أي علاجات محتملة. ولكن ما هي علامات تأخر الدورة عند الفتيات؟

يمكن أن تشير أعراض تأخر البلوغ عند الإناث إلى حالات طبية أخرى، لذا تأكدي من الاستشارة الطبية للتشخيص المناسب.

 

ما هي علامات تأخر البلوغ عند الفتيات؟

تشمل الأعراض الشائعة لتأخر البلوغ عند الفتيات ما يأتي:

  • عدم نمو الثدي عند عمر 13 عاماً.
  • عدم بدء الدورة الشهرية إلى سن 16 سنة.
  • معدل نمو بطيء وطول أقصر من المتوسط.
  • عدم نضج العظام.
  • عدم نضج الرحم نضجاً كاملاً.
  • عدم نمو الشعر في مناطق محددة.

تختلف الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات، وفي معظمها يكون تأخر النضج الجنسي هو السبب، ولكن ما هي الأسباب الأخرى المختلفة؟ نجيب عن هذا السؤال في الفقرة التالية.

 

ما الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟

من أبرزها نذكر:

انخفاض نسبة الدهون في الجسم

تساهم نسبة الدهون المنخفضة في الجسم في تأخر البلوغ عند الفتيات. فالجسم يحتاج إلى كميات كافية من الدهون لبدء فترة البلوغ خاصة عندما يتعلق بالدورة الشهرية. ولهذا يمكن أن تكون الفتيات اللائي يمارسن التمرينات الكثيرة أكثر عرضة لتأخر البلوغ.

اضطرابات الأكل

يمكن لاضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي أن تساهم في تأخر البلوغ. إذ تؤثر نقص التغذية ونقص الدهون في الجيم على قدرتهن على بدء الدورة الشهرية أو استمرارها.

الوزن الزائد

قد تتأخر الدورة الشهرية في البدء إذا كانت الفتاة تعاني من السمنة أو الوزن الزائد. إذ إن الجسم يحتاج إلى كمية طبيعية من الدهون لبدء الدورة. لكن زيادة الدهون قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.

التمارين الرياضية الكثيرة

تحرق التمارين الرياضية عادة الكثير من السعرات الحرارية ولا يبقى في الجسم إلا نسب قليلة. وعادة ما يحدث هذا مع اللاعبات أو العداءات أو السباحات أو لغير ذلك. 

 تاريخ العائلة

إذا تأخرت الوالدة في دورتها الشهرية إلى سن 15 عاماً فمن المحتمل أن تتأخر ابنتها كذلك ويكون التأخير متوارثاً حينها. وقد تزداد هذه الاحتمالية إذا كانت العمات والجدات قد تأخروا في ذلك أيضاً.

أسباب أخرى

يمكن ذكر أبرز هذه الأسباب كما يأتي:

  • الضغوط العالية: إذا كانت الفتاة تشعر بالتوتر العصبي المستمر فمن المحتمل أن تتأخر دورتها الشهرية. ويمكن أن تنشأ التوترات عن الواجبات المنزلية أو المشكلات العائلية.
  • مشكلات في الدماغ: قد تؤثر المشكلات في منطقة تحت المهاد أو الغدة النخامية. وهذان العضوان يعملان معاً في العادة للتحكم في الهرمونات.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: تتسبب هذه المتلازمة في خلل في توازن الهرمونات.
  • الأدوية: يمكن لبعض أنواع الأدوية أن تساهم في هذا التأخير، مثل أدوية الاكتئاب، أو أدوية ضغط الدم. أو أدوية الحساسية أو السرطان.
  • مشكلات جسدية: قد تتأخر الدورة بسبب مشكلات في المبيضين أو قناتي فالوب. أو الرحم أو بسبب شكل المهبل في بعض الأحيان. وقد تنشأ هذه المشكلات عن مشكلات جسدية أخرى.
  • أسباب أخرى: مثل متلازمة تيرنر، أو متلازمة عدم الحساسية الجزئية للأندروجين. أو متلازمة الكروموسوم إكس الهشة.

قد تحتاج بعض الفتيات اللاتي يعانين من حالات معينة، مثل تلف المبيضين، إلى تناول الهرمونات طوال حياتهن.

يسهل الكشف عن علامات تأخر البلوغ إذا لم تبدأ الفتاة في النمو والتغيرات الجسدية بين سن (8-14) سنة. ويمكن التوجه إلى الطبيب إذا كان هناك شك في أن الفتاة تعاني من تأخر البلوغ. ونطرح سؤالين مهمين في هذا الصدد كيف يشخص تأخر البلوغ؟ وكيف يمكن علاجه؟

 

كيف يشخص تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟

يشخص تأخر البلوغ والدورة الشهرية بإجراء فحوصات بدنية ثم بأخذ المعلومات للحصول على فهم أفضل. كما قد يوصي الطبيب بما يأتي:

  • تحاليل الدم: تتحقق هذه التحاليل من مستويات الهرمونات أو فقر الدم أو أي علامات على حدوث أي خلل في المبيض يساهم في تأخر الدورة.
  • الأشعة المقطعية: لرؤية الأعضاء الداخلية والعضلات والعظام.
  • الموجات فوق الصوتية: تستخدم هذه الموجات للمساعدة في فحص الرحم أو المبيض للبحث عن تشوهات أو عدم إكتمال نمو.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم الرنين المغناطيسي للبحث عن أي مشكلات أو أورام.

 

ما هو علاج  تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات؟

يعتمد العلاج عادة على السبب الكامن خلف تأخر الدورة. ويمكن التوضيح كما يأتي:

  • إذا كان التأخر بسبب الوراثة فغالباً لا تكون هناك حاجة إلى العلاج.
  • إذا كانت الفتاة تعاني من انخفاض في نسبة الدهون فمن المحتمل أن يحفز اكتساب الوزن الدورة الشهرية.
  • أما إذا كان السبب عكس النقطة السابقة وهو الزيادة في الوزن فمن المحتمل أن يكون تخفيف الوزن مفيداً.
  • ويمكن علاج السبب الكامن وراء اضطرابات الأكل إذا كانت هي المسبب.
  • في بعض الأحيان قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل الهرمونات وغيرها للمساعدة على بدء الدورة.

قد لا تستمر دورتك الشهرية الأولى لفترة طويلة جدًا، لأن جسمك يمكن أن يستغرق بضعة أشهر للوصول إلى نمط منتظم.

 

نصيحة عرب ثيرابي

عند التشخيص يمكن لمقدم الرعاية الطبية أن يأخذ التاريخ العائلي لابنتك. ويذكر لكِ موقع عرب ثيرابي بعض الأمور الأخرى التي يمكن أن يسأل عنها الطبيب:

  • عادات الأكل.
  • عادات ممارسة التمارين الرياضية.
  • التاريخ الصحي.