ما ستجده في هذا المقال:
يعد اضطراب الشخصية السادية أحد اضطرابات الشخصية. وعلى الرغم من أنه لم يعد مدرجًا رسميًا في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية كاضطراب منفصل، إلا أن العديد من المتخصصين في الصحة النفسية ما زالوا يعترفون بوجوده كحالة طبية.
ما هو اضطراب الشخصية السادية؟
من أبرز ما يمكن ذكره حول هذا الاضطراب:
- تم استخدام هذا الاضطراب في الأصل لوصف الأفراد الذين يستمتعون جنسيًا بتسبب الألم للآخرين.
- تم توسيع المصطلح ليشمل أولئك الذين يستمتعون بمعاناة الآخرين.
- يستمتع الساديون بإحداث الألم الجسدي، أو الألم العاطفي، أو الألم النفسي للآخرين.
- يتسببون عمدًا في الأذى الشخصي من أجل منح أنفسهم الرضا الشخصي.
- يتشابه هذا الاضطراب مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (APD)، إلا أن هناك فرقًا رئيسيًا بينهما؛ إذ يكمن الفرق بينهما في الغرض من السلوك.
- يؤذي الأفراد الساديون الآخرين من أجل رضاهم العاطفي ومتعتهم. بينما ينخرط المعادون للمجتمع في سلوكيات تخريبية لتحقيق مكاسب مادية أو التلاعب والخداع والتسبب في ضرر للمجتمع أو الآخرين.
يتم تعريف اضطراب السادية بشكل مباشر من خلال الرغبة والنية في إيذاء الآخرين (لفظيًا أو جسديًا) من أجل المتعة الذاتية.
أشار بعض علماء النفس المتخصصين في اضطرابات الشخصية إلى وجود أنواع 4 فرعية من السادية الأساسية. فما هي هذه الأنواع الأربعة؟
ما هي أنواع اضطراب الشخصية السادية؟
تشمل الأنواع الأربعة لاضطراب الشخصية السادية ما يأتي:
السادية الضعيفة (التجنبية)
يظهر هؤلاء الأفراد سمات تجنبية في سلوكهم. وهم يفتقرون إلى الشجاعة، لكنهم يستخدمون أوجه القصور هذه لتغذية تبجحهم الزائف، وعادة يبحثون عن ضحايا ضعفاء لإلحاق الألم بهم.
تشمل سمات هذه الشخصية:
- غير آمنين أو جبناء.
- يخافون من الخطر أو يتظاهرون بالشجاعة.
- لا يملكون الروح الشريرة أو القاسية جدًا.
السادية المسيطرة (الوسواسية)
يُظهر هؤلاء الأفراد سمات تابعة للسادية ويجدون طرقًا لإلحاق الألم بالآخرين. ويأخذون أدوارًا تمنحهم القدرة على السيطرة على الآخرين بالإضافة إلى البحث ثم معاقبة الذين لا يتبعون القواعد، سواء كانت القواعد تشير إلى القوانين أو الممارسات التنظيمية.
تشمل سمات هذه الشخصية:
- مهمتهم الرئيسية هي السيطرة أو المعاقبة.
- الحكم على نوايا الآخرين بحيادية.
- يمتلكون الحق في أن يكونوا بلا رحمة.
- لا يستطيعون وضع حدود لسلوكياتهم الشريرة.
تعد القسوة العقلية والنفسية والرغبة في إذلال وإيذاء مشاعر شخص آخر، ربما تكون أكثر انتشارًا من السادية الجسدية.
السادية المتفجرة (الحدية)
ينفجر هؤلاء الأشخاص في إظهارهم للسلوك السادي فجأة. يبدو الأمر كما لو أنهم احتفظوا بمشاعر الإذلال ثم في اللحظة ينفجرون ويخرجونها. لوحظ أن الساديين المتفجرين يشعرون بالندم بعد ذلك.
تشمل سمات هذه الشخصية:
- الانفجار ثم اللجوء إلى العنف الجسدي بعد بلوغه الحد الأقصى.
- استخدام السلوك العدواني للتخلص من مشاعر الإحباط أو الإذلال المتراكمة.
- محبطون جدًا لليأس السائد في حياتهم.
السادية الإجرامية (العدوانية)
يظهر هؤلاء الأفراد سمات سلبية ويهددون الآخرين ويعاملونهم بوحشية. ويتوقون إلى السلطة على الآخرين ويسيؤون استخدامها ويستخدمون الكلمات لإجبار الآخرين على الخضوع لهم.
تشمل سمات هذه الشخصية:
- الانعزال أو الفظاظة.
- الرعب أو العنف.
- قوة غير مقيدة أو طبيعة غير إنسانية.
يستخدم الساديون القسوة الجسدية أو العنف لفرض الهيمنة وليس فقط من أجل تحقيق مكاسب ثانوية، مثل سلوك السرقة.
يمكن أن تختلف الطرق التي يظهر بها الفرد سمات اضطراب الشخصية السادية ولكنها تشترك جميعها في صفات مشتركة. فما هي أبرز هذه السمات المشتركة؟
ما هي السمات المشتركة للمصابين باضطراب الشخصية السادية؟
تشمل أبرز السمات المشتركة ما يأتي:
- العدوانية: يصف هذا مشاعر السلبية أو سوء النية أو العدوان تجاه الآخر.
- عدم القدرة على الشعور بالتعاطف: يدرك الأفراد الساديون أن الناس يعانون لكنهم يستمتعون بألم الآخرين ولا يتعاطفون معهم أبدًا.
- عدم القدرة على الشعور بالندم: لا يشعر الساديون بالذنب أو السوء تجاه الأذى الذي يرتكبونه.
- الشراسة: يكون الساديون شرسين عندما تتاح لهم الفرصة لا يتراجعون عن انتقاداتهم أو سخريتهم أو هجماتهم الجسدية على الآخرين حتى إن أتيحت لهم فرصة الاعتذار.
- مفتونون بألعاب الفيديو/وسائل الإعلام العنيفة: يستمتع الساديون بممارسة ألعاب الفيديو التي تسمح لهم بإيذاء الآخرين جسديًا والاستمتاع بالعنف في الأفلام والرياضة.
- انعدام المسؤولية: لا يتحمل الساديون مسؤولية الأذى الذي يلحقونه بالآخرين.
نظرًا لأن المصاب باضطراب السادية يستمتع برؤية الآخرين يعانون، فقد يستمتع بعدم الامتثال للعلاج إذا ذهب للدكتور النفسي.
يعد علاج أي اضطراب في الشخصية مهمة صعبة وأكثرها صعوبة هو إقناع المريض أنه بحاجة إلى العلاج، ومع ذلك العلاج ممكن. فكيف يتم العلاج؟
كيف يمكن علاج اضطراب الشخصية السادية؟
يشمل العلاج الشائع لهذا الاضطراب ما يأتي:
العلاج النفسي
هناك عدة أشكال من العلاج النفسي تستخدم في علاج الاضطراب:
- العلاج السلوكي (BT): يساعد المرضى على التعرف على الطريقة التي يؤذي بها سلوكهم السادي الآخرين ثم يساعدهم على إعادة تشكيل سلوكهم الإشكالي.
- العلاج المعرفي السلوكي: يوصى به لأنه يشجع المريض على استكشاف كيفية ارتباط أفكاره وردود أفعاله بسلوكه. ثم سيساعده على تغبير تفكيره وتعلم طرق جديدة للاستجابة للأحداث من حوله.
- العلاج الجدلي السلوكي (DBT): يمكن أن يكون العلاج مفيدًا من خلال تركيزه على اليقظة الذهنية ثم تعلم كيفية تنظيم أفكارك.
يجب أن يكون المرضى على استعداد للالتزام بالعلاج ومتابعة الواجبات المنزلية والجلسات أثناء تعلمهم المهارات اللازمة.
العلاج بالأدوية
لا يوجد علاج دوائي نفسي محدد يعالج هذا الاضطراب، ولكن يمكن لبعض العلاجات أن تخفف بعض الأعراض التي يعانون منها:
- يمكن لمضادات الاكتئاب أن يكون لها فعالية عند المرضى الذين يعانون من أعراض الاكتئاب.
- يمكن أيضًا لمضادات القلق أن تكون مفيدة في تقليل هذا الاضطراب الناجم عن القلق.
يمكن أن ينشأ هذا الاضطراب عن أسباب مختلفة معظمها يتعلق بمرحلة الطفولة. فما هي أبرز هذه الأسباب؟
ما هي الأسباب المحتملة لاضطراب الشخصية السادية؟
تشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:
- تعرض الطفل للإيذاء والإذلال.
- تعرض الطفل للإيذاء الجسدي.
- وجود خلل في كيمياء الدماغ.
- انخراط الأطفال في العنف غير المباشر مثل ألعاب الفيديو أو مشاهدة الأفلام العنيفة.
- تعرض الطفل لأنواع من التنمر.
تظهر السمات السادية عادة في سن المراهقة وقبل مرحلة البلوغ، ولكن قد تظهر بعض العلامات في وقت أبكر من ذلك.
نصيحة عرب ثيرابي
يمكن أن تكون المساعدة المتخصصة مفيدة جدًا في العلاج؛ فإذا ظهرت عليك أو على أي شخص أعراض الشخصية السادية فاطلب المساعدة المتخصصة. ويمكنك طلبها من عرب ثيرابي على مدار الساعة.
