Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ثنائي القطب والحب

مريض ثنائي القطب والحب | صعوبات وتحديات

من الطبيعي أن تواجه جميع العلاقات الرومانسية فترات من الصعود والهبوط، إلا أن الأمر قد يبدو مختلفاً نوعاً ما عندما تقع في حب مريض ثنائي القطب. حيث أن عدم القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يحمله الغد غالباً ما يكون أمراً مرهقاً للغابة. تعرف كيف يمكن أن تبدو علاقتك مع مريض ثنائي القطب واتبع أفضل النصائح للمحافظة على هذه العلاقة.

 

مريض ثنائي القطب والحب

عندما يعاني الشخص من مرض ثنائي القطب فهو يمر بنوبات من الهوس والاكتئاب. حيث يصبح لتواصل بين المريض وشريكه في الحب أمر غاية في الصعوبة. وينعكس اضطراب ثنائي القطب على علاقة الحب على النحو التالي:

  • غالباً نوبات الهوس ما تحمل المزيد من الطاقة والنشاط المفرط، كما أن الاختلاف بين المريض وشريكه يصبح أكثر حدة. بالإضافة إلى انخراط المريض ببعض السلوكيات المتهورة التي لا تعجب الشريك في معظم الأحيان.
  • بينما تحمل نوبات الاكتئاب الكثير من مشاعر الحزن والتعب والانعزال لمريض ثنائي القطب، حيث أن اليأس والتشاؤم غالباً ما يسيطران على حالته النفسية، مما يمنعه من التواصل بشكل فعال مع شريكه.
  • أما في النوبات المختلطة التي يظهر بها مريض ثنائي القطب أعراض الهوس والاكتئاب معاً، فإن الشريك لا يستطيع معرفة طريقة التعامل الصحيحة التي يجب أن يقوم بها.

 

معلومات مهمة عند ثنائي القطب قبل الدخول في علاقة حب

لا بد من معرفة أن اضطراب ثنائي القطب هو حالة نفسية مزمنة يمكن إدارتها من خلال الخطة العلاجية المتكاملة. إلا أن هناك بعض المحفزات التي تعيد الحالة لاضطرابها المزاجية من جيد. حيث يعاني المريض في هذه الحالة من نوبات متباينة من الهوس والاكتئاب. وهناك نوعان رئيسيان من هذا الاضطراب هما:

  • ثنائي القطب من النوع الأول: ويعد الحالة الأكثر خطورة، حيث قد يعاني الشخص من نوبات من الهلاوس والأوهام وجنون العظمة. ويقوم بسلوكيات متهورة، مما يجعل إقامته في المستشفى لتلقي العلاج خياراً جيداً للحفاظ على سلامته.
  • ثنائي القطب من النوع الثاني: يعاني المريض في هذه الحالة من نوبات هوس خفيفة، فعلى الرغم من أن سلوكيات المريض لا تبدو اعتيادية إلا أنها لا تشكل خطراً يحتم الدخول إلى المستشفى.

 

ماذا يعني أن تكون في علاقة حب مع مريض ثنائي القطب؟

عندما تكون في علاقة غرامية أو متزوجاً لشخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب فإن ذلك ينعكس على جميع تفاصيل الحياة اليومية. فقد تلاحظ هذه التأثيرات على الأصعدة التالية:

العلاقة الجنسية

كون زوجك مريض ثنائي القطب فإن الحياة الجنسية غالباً ما هي متقلبة وتنعكس عليك وعلى مدى شعورك بالرضا بشكل كبير. حيث يظهر ذلك من خلال مجموعة من التحديات مثل:

  • خلال نوبة الهوس قد يرغب مريض ثنائي القطب بممارسة العلاقة الجنسية بشكل مفرط للغاية.
  • في وقت الاكتئاب قد لا يرغب المريض في ممارسة العلاقة الجنسية نهائياً، حيث أن شعوره بتدني تقديره الذاتي غالباً ما يؤثر على رغباته أو على شعوره بالقلق تجاه ذلك. ترتبط العلاقة الجنسية خلال نوبة الاكتئاب بالعواطف السلبية لدى مريض ثنائي القطب.

خلال نوبة الهوس قد يقوم مريض ثنائي القطب بممارسة العادة السرية أو يستخدم المواد الإباحية بشكل متكرر.

الحالة المادية

بسبب الأعراض طويلة الأمد المرافقة لحالة اضطراب ثنائي القطب فإن هذا المريض يواجه تحدياً حقيقياً في إيجاد وظيفة أو قدرته على الحفاظ عليها. مما يزيد من الضغوط على الشريك والحاجة إلى تقديمه الدعم المادي لاستمرار الحياة.

المزيد من التضحيات

غالباً ما يقع على عاتق شريك مريض ثنائي القطب تقديم المزيد من التضحيات في الحياة اليومية. إذا أن هذا المريض غالباً لن يستطيع تحمل مسؤولية المنزل والأطفال حتى مسؤولية نفسه في بعض الأحيان.

المشكلات النفسية

قد يواجه الشريك في هذه الحالة الكثير من المشاعر السلبية التي يجد نفسه بحاجة إلى التعامل معها بشكل منفرد دون الحصول على المساعدة من قبل الطرف الآخر. ومن ضمن هذه المشاعر:

  • الوحدة.
  • العجز.
  • الغضب.
  • عدم القدرة على التعامل مع المواقف أو العواطف.

تظهر الدراسات أن العلاقات الزوجية التي يعاني فيها أحد الشريكين من اضطراب ثنائي القطب تكون أكثر عرضة للطلاق من العلاقات الخالية من هذا الاضطراب.

 

نصائح لجعل علاقة الحب مع مريض ثنائي القطب تستمر

تحتاج أي علاقة لتستمر وجود التعاطف والتواصل والوعي الذاتي. لذلك إن كنت في علاقة حب مع مريض ثنائي القطب وترغب في استمرارها فلا بد من اتباع بعض النصائح، مثل:

  • الحصول على المزيد من المعلومات من مصادر موثوقة حول اضطراب ثنائي القطب.
  • معرفة المحفزات التي من شأنها التأثير على الحالة المزاجية والعمل على تجنبها. فقد تكون هذه المحفزات عبارة عن عدم الحصول على القدر الكافي من النوم أو العمل المرهق أو نسيان جرعة دوائية.
  • التعرف على السلوكيات الاعتيادية للمريض مما يسهل التعرف على التحولات الطارئة على الحالة واكتشاف التحولات المزاجية بسرعة.
  • تقديم الدعم بالخطة العلاجية ومعرفة ما يمكن أن يقلل من حدة القلق الذي يعاني منه الطرف المقابل. 
  • وضع روتين يومي محدد يلتزم به كل من مريض ثنائي القطب وشريكه في الحب.
  • وضع خطة دعم تساعد كلا الطرفين من معرفة كيفية التعامل خلال النوبات الانتكاسية في حال حدوثها.
  • التواصل والانفتاح على المشاعر دون إصدار أي أحكام أو اتهامات للشخص المريض بثنائي القطب، حيث أن هذه النوبات غالباً ما تكون مزعجة لكلا الطرفين على حد سواء.
  • تعتبر استشارة الأزواج من الأمور المهمة في هذه الحالة، إذا أنها تساعد حل المشكلات الزوجية السابقة للتشخيص. كما يمكن من خلالها تعلم كيفية وضع الحدود الشخصية.

يمكن من خلال الالتزام والمحافظة على الخطة العلاجية أن تصبح الحالة المزاجية لدى مريض ثنائي القطب أكثر استقراراً. وبالتالي التمكن من المحافظة على العلاقة الزوجية قدر الإمكان.

 

كلمة من عرب ثيرابي

عندما تكون في علاقة حب أو زواج مع مريض ثنائي القطب فأنت بحاجة إلى رعاية نفسك ونفسه على حد سواء. لذلك فإن استراتيجيات الرعاية الذاتية في هذه الأثناء تعتبر غاية في الأهمية. قم بتجربة:

  • التحدث مع أحد الأشخاص المقربين في القضايا المتعلقة بعلاقة مع مريض ثنائي القطب.
  • حاول ممارسة الهوايات المفضلة قدر الإمكان.
  • انتظم على ممارسة التمارين الرياضية.
  • حاول أن لا تكون مصدر الدعم النفسي الوحيد لمريض ثنائي القطب.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء باستمرار.

كما يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي التواصل مع مقدم الرعاية النفسية المناسب فور الشعور بالحاجة إلى ذلك للتمتع بالمزيد من العافية النفسية، والتمكن من تقديم الرعاية المناسبة للشريك.