ما ستجده في هذا المقال:
إذا كنت تعاني من مشكلات في العظام فلن تفكر مرتين قبل الذهاب إلى العيادة الطبية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية فسيكون الأمر مختلفاً. فمن المحتمل أن لا تذهب إلى أي عيادات نفسية لأسباب مختلفة.
تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً؛ التكلفة، أو وصمة العار، أو عدم إمكانية الوصول إلى أي طبيب أو معالج نفسي وغيرها من الأسباب. نتحدث في الفقرة الأولى من المقال عن أهم هذه الأسباب بتفصيل أكبر فتابع معنا.
لماذا يتجنب معظم الناس العيادات النفسية؟
يمكن أن نتحدث عن أبرز الأسباب كما يأتي:
وصمة العار
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها:
- قد يكون التمييز غير مقصود مثل تجنب الأشخاص لك لأنه يفترض أنك غير مستقر نفسياً أو قد تشكل تهديداً ما بسبب المرض النفسي.
- يمكنك أن تصدر أنت نفسك أحكاماً غير منطقية على نفسك بسبب مرضك النفسي.
- يمكن أن تشعر بوصمة العار عندما تلك سمة شخصية يعتقد أنها (عيب) ولسوء الحظ فإن هذه النظرة شائعة تجاه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية.
- يمكن أن تؤدي الوصمة إلى التمييز؛ وقد يكون التمييز واضحاً مثل قيام أي شخص بقول ملاحظات سلبية حول مرضك أو علاجك.
اعرف المزيد: وصمة العار عند الإصابة بمرض نفسي
الشك
قد يمنعك خوفك من عدم نجاح العلاج من الذهاب إلى أي عيادات نفسية. وقد يعتمد ذلك على تجارب سيئة سمعت عنها سابقاً. فقد يملك بعض الأشخاص تجارب سلبية بسبب عدم كفاءة مقدم العلاج أو عدم استخدامهم للعلاج المناسب.
الخوف
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها:
- يمكن أن يدفعك الخوف من التغيير أو الخوف من المجهول أو الخوف من فقدانك لأصدقائك عائلتك وأحبائك إلى عدم الذهاب إلى أي عيادات نفسية.
- كما قد تكون خائفاً من حكم الناس عليك أو من مشاعرك.
- ولكن بمجرد أن تجد العلاج آمناً ومقبولاً فإنك س بانفتاح سريع وبالتالي ستعرف أن هذا الأمر جيد ومفيد لك.
- ستشعر بالراحة والسهولة، وسيفتح لك العلاج آفاقاً كبيرة لتكون بصحة أكبر ثم أفضل.
إن 60% من الأشخاص الذين يعانون من حالة صحية نفسية يمكن تشخيصها لا يحصلون على العلاج.
المعلومات الخاطئة
قد تتخلى عن العلاج النفسي بسبب معلوماتك الخاطئة حول ما يتضمنه العلاج وكيفية نظرة المعالج إليك. وقد يكون ذلك نابعاً عن المعلومات الخاطئة التي حصلت عليها من أشخاص مختلفين.
عدم وجود الوقت
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- قد يصعب عليك إيجاد وقت لرؤية الطبيب بسبب التزاماتك العائلية أو الحياة بشكل عام.
- توجد العديد من الفوائد لإعطاء الأولوية بصحتك النفسية لأن العلاج سيساعدك على استعادة التوازن في حياتك.
- يمكن أن تكون رعاية الصحة النفسية من الأمور الجيدة للتغلب على صعوبة جدولك المزدحم.
- يمكنك التواصل مع أي عيادات نفسية تقدم خدماتها العلاجية عبر الإنترنت ودون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة.
- إذا كنت تفضل العلاج الوجاهي فابحث عن أطباء يقدمون خدماتهم في أيام العطل أو في المساء ثم اذهب إليهم.
عدم القدرة على تحمل التكاليف
إذا لم تكن تملك التكاليف المناسبة لعيادات الصحة النفسية فأنت لست وحدك ولحسن الحظ هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحصول على رعاية ميسورة التكلفة:
- اتصل بالتأمين إذا كنت تملك تأميناً وتعرف على الأسعار التي يمكن أن تدفعها من خلال التأمين.
- اطلب من التأمين أن يزودك بقائمة بالأطباء النفسيين الذين يمكنك التواصل معهم.
- يمكنك أن تجري بحثاً عبر الإنترنت عن الأطباء الذين يشملهم تأمينك وقد يستغرق هذا رسائل بريد إلكتروني أو بعض المكالمات الهاتفية.
إن البحث عن العلاج النفسي في أقرب وقت ممكن سيمنحك أفضل فرصة ممكنة للتعافي.
أسباب أخرى لعدم ذهاب الناس إلى العيادات النفسية
يمكن ذكر الأسباب الأخرى التالية كما يأتي:
- عدم جدوى العلاج: قد تظن أن العلاج النفسي ليس له أي جدوى، ولكن على العكس فإن العلاج النفسي فعال للغاية مثل علاجات الأمراض الجسدية الأخرى.
- الخوف من استمرارية العلاج: قد تتطلب بعض العلاجات علاجاً طويل الأمد إلا أن حالات أخرى قد تتطلب وقتاً أقل. إذ تعتمد مدة علاجك على حالتك وشدتها.
- التشخيص سيكون مستمراً: إن الخوف من وجود أي مرض نفسي في سجلك الصحي قد يدفعك إلى الإحجام عن الذهاب إلى العيادات النفسية وطلب العلاج.
- تناول الدواء: لا تعد الأدوية الخيارات الوحيدة للعلاج، وإنما يمكن أن يكون العلاج بالكلام فعالاً أيضاً.
بعد أن تعرفنا على الأسباب المحتملة لعدم ذهابك إلى أي عيادات نفسية لتلقي العلاج. يمكننا أن نتحدث عن أبرز المتخصصين النفسيين الذين يمكن أن تواجههم عند ذهابك إلى أي عيادات نفسية. فمن هم هؤلاء المتخصصين؟
من هم المتخصصون الذين يعملون في العيادات النفسية؟
قد يحيلك الطبيب الأولي إلى أي من متخصصي الصحة العقلية:
الطبيب النفسي في العيادات النفسية
من أبرز المعلومات حول الطبيب النفسي ما يأتي:
- يعد طبيباً متخصصاً في الوقاية من الأمراض النفسية ثم تشخيصها ثم علاجها.
- يمكن للدكتور النفسي أن يكتب وصفات الأدوية.
- يمكن أن يعالج العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو ثنائي القطب أو فرط الحركة ونقص الانتباه باستخدام الأدوية.
- إذا أردت أخذ العلاج عند الطبيب النفسي فإنه سيركز على علاجك باستخدام الدواء، للدواء وحده أن يكون كافياً في العلاج.
- إذا لم يكن العلاج بالأدوية كافياً فمن المحتمل أن يحيلك إلى مستشار أو أخصائي نفسي آخر للعلاج بالكلام.
الأخصائي النفسي أو عالم النفس في العيادات النفسية
يكون عالم النفس حاصلاً على درجة الدكتوراة في علم النفس وهو دراسة العقل والسلوكيات الإنسانية. ويمكن لعلماء النفس أن يقدموا لك الاستشارة والعلاج النفسي وإجراء الاختبارات النفسية وتوفير العلاج للاضطرابات النفسية المختلفة.
مستشار الصحة النفسية في العيادات النفسية
يكون المستشار حاصلاً على درجة الماجستير في علم النفس أو أي مجال ذي صلة. وهو مؤهل لتقديم العلاج لك من خلال العلاج النفسي أو تقديم المشورات.
اعرف المزيد: كيف تصبح الاستشارات النفسية أونلاين أكثر فائدة
ما هي الآثار الضارة لعدم الذهاب إلى العيادات النفسية؟
يمكن أن تشمل الآثار الضارة لعدم الذهاب إلى الطبيب ما يأتي:
- الإحجام عن طلب العلاج.
- عدم التفهم من قبل العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل.
- التعرض للتنمر أو العنف الجسدي.
- الاعتقاد بأنك لن تنجح أبداً في مواجهة تحديات محددة.
- فرص أقل للعمل أو المدرسة أو الأنشطة الاجتماعية.
سيعاني (70-90%) من الأشخاص من أعراض أقل ونوعية حياة أفضل بعد تلقي علاج الصحة النفسية.
نصيحة عرب ثيرابي
يمكنك التغلب على هذه الأسباب ببعض الخطوات التي يقدمها لك موقع عرب ثيرابي كما يأتي:
- لا تعزل نفسك عن الآخرين.
- تشجع واحصل على العلاج.
- انضم إلى مجموعات الدعم.
- تحدث عن وصمة العار علناً وعبر عن رأيك فيها.
- لا تخجل ولا تشك بنفسك.
