ما ستجده في هذا المقال:
يعاني بعض الأشخاص من الخوف من المجهول، حيث ينتشر الأمر بشكل كبير بين الأشخاص المصابين بالقلق أو الاكتئاب. مما يؤثر بشكل كبير على تفاصيل الحياة ويمنعهم من تجربة أمور جديدة أو يجعلهم يفقدون الكثير من الفرص. لذلك تخلص من الخوف الداخلي الذي تعاني منه وانطلق بحياتك من جديد.
أفضل الأساليب للتخلص من الخوف من المجهول
بغض النظر عن السبب الكامن وراء هذه المخاوف، فإن تعلم كيفية التخلص منها يفتح للشخص الكثير من المجالات والتجارب الجديدة في حياته، كما أن الأمر يساعده على تحسين جودة الأيام لديه. ويمكنك التخلص من الخوف من المجهول من خلال:
تحديد موضع التحكم الداخلي
كل منا يمتلك موضعين للتحكم بالأمور الحياتية والضغوط، واحد داخلي وآخر خارجي. ففي حالة الخوف من المجهول فإن الشخص دائماً ما يعتمد على موضع التحكم الخارجي مثل القوانين أو الأشخاص ذوي السيطرة. لكن ما أن يتحول الشخص لموضع التحكم الداخلي لديه حتى يشعر بالمزيد من السيطرة على حياته والمواقف التي يمر بها.
التخلي عن الأمور التي لا يمكن التحكم بها
هناك بعض الأمور التي لا يمكن للشخص السيطرة عليها أو التحكم بها، وما أن يتم تمييز هذه الأمور حتى يبدأ الشخص بالقلق اتجاهها وبالتالي الحد من الخوف الناتج عنها. ومن ضمن هذه الأمور:
- تصورات الآخرين عن الشخص وتوقعاتهم.
- أفعال ومسؤوليات الآخرين.
- الوضع المالي.
- الطقس.
- الأزمات المرورية.
- أحداث المستقبل القريب.
التقليل من المسؤوليات
لا يعني قدرتك على التحكم بالعديد من الأمور أنك يجب أن تتحكم بها جميعها، حيث أن توزيع المهام والتقليل منها يساعد الشخص على الحد من كمية المخاوف التي يشعر بها. ويمكن ذلك من خلال اتباع الأساليب المتنوعة لزيادة الوعي الذاتي.
إن كنت ترغب بالتخلص من الخوف من المجهول لا تتدخل في جميع الأمور التي يمكنك التدخل بها.
التخطيط المستقبلي
تعتبر الخطط المستقبلية ومعرفة المسار الصحيح للسير به خلال الحياة أمر في غاية الأهمية. على الرغم من معرفة أن الأمور قد تتغير بناءً على القادم خلال الأيام، إلا أنه لا بد من التخطيط للتمكن من معرفة كيفية مواجهة التحديات التي يصادفها الشخص. حيث أن التخطيط تخلص الشخص من الخوف غير المبرر بمرور الوقت.
الموازنة بين المنظور بعيد المدى وقصير المدى
يعمل المنظور بعيد المدى على تكوين خطة مستقبلية تساعد في رسم مسار يسير عليه الشخص. أما المنظور قصير المدى فهو يعمل تحقيق الأهداف البسيطة وضبط روتين الحياة اليومية، لذلك يعد كل من المنظورين أمر لا بد من التركيز عليه للتخلص من الخوف من المجهول.
التخلص من “ماذا لو”
على الرغم من أن التفكير بهذه الطريقة يساعد الشخص في التحضر لأسوأ الاحتمالات، إلا أنها تفاقم المخاوف غير المحددة لدى الشخص مما ينعكس بشكل سلبي على قدرته على التعامل مع المواقف حتى وإن تجهز لها.
تدوين اليوميات
من خلال كتابة اليوميات بالتفصيل يتمكن الشخص من التعرف بشكل أفضل لمحفزات المخاوف الداخلية والتي لا يجد لها الشخص مبرر. وعندها يستطيع تحديد أفضل الطرق للتعامل معها وبالتالي التخلص من الخوف من المجهول.
الحد من متابعة وسائل الإعلام
تركز وسائل الإعلام على المخاطر والمآسي التي يعاني منها العالم، مما يسبب للشخص المزيد من المخاوف والقلق في اللاوعي تجاه ما يراه. لذلك قلل من متابعة هذه الأخبار للتمكن من السيطرة على أفكارك والتقليل من المخاوف المتنوعة الناتجة عنها.
إن محاولتك المستمرة في تجنب المواقف الجديدة والمجهولة النتائج بالنسبة لك لا يساعدك في التخلص منها، بل هو طريقة لتعزيز الشعور بالخوف مع مرور الوقت. لذلك حاول تجنب التجنب للمواقف.
عدم توقع الكمال
لا تضع تصورات كبيرة أو توقعات ذاتية عالية، كن منطقياً وتوقع الفشل في بعض الأحيان فليس هناك شخص كامل بصفاته وقدراته. عند إدراكك لذلك ستصبح أكثر لطفاً عند تعاملك مع مواقف الفشل وقلل من الشعور بالضغط النفسي الناتج عن ذلك.
بالإضافة إلى ما سبق يمكن للشخص تجربة مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعده بشكل واضح في التخلص من مخاوفه، بالإضافة تحسين حالته النفسية، وللتعرف على هذه الاستراتيجيات تابع القراءة.
استراتيجيات للتخلص من الخوف من المجهول
من خلال بعض الاستراتيجيات يتمكن الشخص من التخلص مما يعانيه من خوف من المجهول وإعطائه المزيد من اليقين حول المستقبل. حيث يمكن تجربة:
- القبول بأن كل شخص لديه طاقة محددة حول تحمله الخوف من المجهول.
- ممارسة أنماط الرعاية الصحية، مثل تناول الطعام المتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحد من القلق والتوتر، والحصول على القدر الكافي من النوم، والتقليل من تناول الكافيين والمنبهات الأخرى.
- تعلم المزيد من المهارات المتعلقة بالثقة بالنفس.
- التواصل باستمرار مع أفراد العائلة والأصدقاء والحصول على الدعم اللازم منهم.
- البحث عن المساعدة النفسية المتخصصة عند تفاقم الأمور.
- ممارسة تمارين الاسترخاء المتنوعة بما في ذلك التنفس العميق.
- المشاركة في مجموعات الدعم التي توفر نتائج خبرات الآخرين وتقدم النصائح المتعلقة بها.
- ممارسة التصور أو التخيل للمواقف الضبابية مع ضرورة توجيه التفكير نحو النجاح في تجاوز الأمر.
يساعد التفكير المستمر في الأمور والأحداث التي سببت الشعور بالخوف والتوتر وكيف تم التغلب عليها في التخلص من الخوف من المجهول.
هل يحتاج أي خوف إلى اللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة، أم هناك حد فاصل يجب عنده طلب المساعدة؟ تعرف على متى تحتاج إلى المساعدة عند امتلاكك مخاوف مجهولة.
متى يتحول الخوف من المجهول إلى مشكلة يجب التخلص منها؟
إن استمرار الشعور بالخوف من المجهول أو بشكل منتظم يعطل الحياة اليومية للشخص، كما أنه يؤثر سلباً على حالته الصحية. كما أن ذلك يقلل من شعوره بالأمور الجميلة التي تحدثه له بسبب توقع أسوأ الاحتمالات دائماً.
عندما يصل الخوف إلى هذه الدرجة، لا بد من طلب المساعدة المتخصصة للتمكن من التخلص من المشاعر السلبية والتمكن من الاستمتاع من جديد بالحياة.
كلمة من عرب ثيرابي
لا يمكن للشخص التعايش بشكل صحي مع الخوف من المجهول، حيث تصبح أبسط التجارب ذات أبعاد مقلقة مما ينتج عنه تأثيرات نفسية سلبية مع مرور الوقت في حال عدم معالجتها. لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي اللجوء إلى العلاج النفسي المعتمد على العلاج المعرفي السلوكي والتعرض في هذه الحالة، إذ أنه يساعد في:
- معالجة أسباب الخوف الخفية.
- الحد من الشعور بالقلق المتعلق بالمواقف غير الضبابية.
- تغيير طريقة التفكير والتصرف كاستجابة للمواقف المحفزة.
