Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض العصبية

أعراض العصبية المفرطة وأسبابها | تعلم كيفية التعامل معها

تؤثر مستويات العصبية المفرطة على الشخص بأشكال وأعراض متنوعة تحتم على الشخص التعامل معها ومع مسبباتها بطرق أكثر فاعلية، لضمان القدرة على إدارة هذه المشاعر قبل فقدانه السيطرة عليها.

تعرف على أعراض ومسببات العصبية المفرطة لديك وتعلم أفضل الطرق للتخلص منها أو إدارتها في السطور التالية.

 

ما هي العصبية؟

تبدو العصبية المفرطة على أنها رد فعل مبالغ به تجاه موقف معين، حيث أن ردة الفعل هذه أكثر حدة مما هو ضروري. حيث يشعر الشخص بالانزعاج والاحباط بشكل مفاجئ. إن كنت ممن يعاني من العصبية المفرطة، فغالباً ما سمعت الآخرين يصفونك بأن “دمك يغلي”.

 

أعراض العصبية المفرطة

تظهر العصبية على الشخص بطرق مختلفة اعتماداً على السبب وراء هذه الحالة. لكن بشكل عام هناك مجموعة من الأعراض والعلامات الدالة على العصبية المفرطة، منها:

  • الانزعاج أو الإحباط.
  • الأرق أو عدم النوم نهائياً.
  • الشعور بالارتباك أو صعوبة التركيز.
  • صعوبة في توفير أماكن الإقامة أو تغيير الخطط
  • التعرق المفرط.
  • الشعور بالتعب.
  • التنفس السريع.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الحساسية المفرطة.
  • الشعور بالتوتر أو الانفعال السريع.
  • تقلب المزاج، فقد يكون الشخص في مزاج جيد وما يلبث أن يتعكر مزاجه.
  • إظهار العدوانية.

لن يبدي الشخص الأعراض السابقة بشكل مستمر أو طوال الوقت. بل غالباً ما يكون وضعه طبيعي، ولكن وفي لحظة واحدة بسبب أمر محدد تنقلب الأمور بشكل مفاجئ ليظهر الأعراض السابقة بشكل لا يتناسب مع الموقف.

ما أن تبدأ بالعصبية حتى تدخل في دورة من المشكلات. حيث تؤدي العصبية إلى توتر، والأخير بدوره يسبب الحساسية المفرطة ليعصب الشخص من جديد.

قد تكون العصبية المفرطة بسبب الشعور بالتوتر والقلق باستمرار اعرف إذا كنت مصابًا في اضطراب القلق مع اختبار القلق المجاني من عرب ثيرابي

اختبار قلق

 

أسباب فرط العصبية والتأثر بالأعراض

بشكل عام، فإن المواقف اليومية تؤدي بشكل من الأشكال إلى تولد مستويات متنوعة من العصبية لدى الأشخاص، والتي يتفاعل كل شخص معها بطريقته الخاصة ويظهر أعراض محدد. كما أن المشكلات الصحية أيضاً لها دور في ذلك. 

فإن كنت تعاني من مستوى مرتفع من العصبية، فابحث في الأسباب التالية:

  • ضغوط الحياة: يتعامل الشخص يومياً مع كم كبير من الأخبار التي تصل إليه، بالإضافة إلى الكثير من المهام الموكلة إليه. ليجد نفسه في النهاية منهك بثقل يوم شاق، فكيف لكل هذه الأمور أن لا تؤثر على حالته المزاجية أو تجعله يعصب على أبسط الأمور.
  • نمط النوم: يعتبر الحرمان من النوم مغذياً للعصبية، حيث أن اضطرابات النوم المتنوعة غالباً ما تترك الشخص في اليوم التالي سريع الانفعال على جميع المواقف التي يمر بها. 
  • تناول الكافيين المفرط: قد تظن أنك بحاجة إلى كوب من القهوة لتعديل حالتك المزاجية وتركيزك عند الاستيقاظ متعباً. قد يكون الأمر صحيح لكن هذا المفعول الإيجابي لا يدوم إلا لفترة قصيرة يتبعها نقص في الطاقة وسرعة عصبية. لذلك كن متوازن في تناول الكافيين، حيث يوصى بتناول ما لا يزيد عن 400 ملغ يومياً من الكافيين، وهذا يعادل حوالي أربعة أو خمسة فناجين من القهوة.
  • الجوع: ينتج الجوع عن انخفاض مستويات السكر بالدم، وهذا بدوره يؤدي إلى مشاعر الانفعال والعصبية ونفاذ الصبر. حيث أن انخفاض السكر هذا يؤدي إلى تغيرات في مستويات كل من الكورتيزول (هرمون التوتر) والأدرينالين (هرمون القتال أو الهروب). يمكن أن يسبب ارتفاع الكورتيزول العدوانية أو العصبية لدى البعض. كما يمكن أن يتداخل انخفاض نسبة السكر في الدم أيضاً مع وظائف الدماغ الأساسية، مثل تلك التي تساعدنا على التحكم في النبضات وتنظيم دوافعنا وسلوكنا البدائي.

على الرغم أنه من الشائع أن نوم 8 ساعات يعتبر كافياً، إلا أن تحديد ما هو كافي بالنسبة لك يعتمد على قدرتك على الاستيقاظ منتعشاً.

 

العصبية من أعراض الحالات الصحية والنفسية 

تؤدي الكثير من المشكلات الصحية والنفسية إلى انفعال الشخص وعصبيته كعرض من أعراضها الأساسية. فمثلاً إن كنت تعاني من إحدى الأمور التالية فغالباً ما تكون مفرط العصبية:

  • الشعور بالألم المزمن بسبب حالة طبية أو التعرض لإصابة.
  • الإصابة بإحدى الأمراض المزمنة.
  • الاكتئاب.
  • ظهور الآثار الجانبية لدواء معين أو الانسحاب من هذا الدواء.
  • اضطراب إدمان المخدرات أو الكحول.
  • الاضطرابات العاطفية الموسمية.
  • اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD).

تشير الدراسات إلى أن العصبية ترتبط أيضاً باكتئاب، كما أن الأطفال سريعي الغضب هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج عندما يكبرون.

 

كيف يمكن التعامل مع أعراض العصبية المفرطة؟

لن تؤثر العصبية المفرطة فقط على علاقاتك الاجتماعية والخاصة فقط، بل يتعدى ذلك الأمر في حال عدم القدرة على إدارة هذه المستويات المرتفعة من العصبية. فقط يتسبب ذلك بالإصابة بالاكتئاب أو القلق أو الذعر، أو قد يتبع الشخص أساليب غير صحية للتعامل مع العصبية مثل الإفراط بالكحول أو اللجوء إلى المخدرات. 

فإن كنت ترغب في التقليل من عصبيتك الآن والتمتع برفاهية نفسية من جديد، فاتبع الاستراتيجيات التالية:

إعادة صياغة الأفكار

لا بد من تغيير طريقة تفكير بالأمور التي تزعجك للتعامل معها بشكل أفضل. فغالباً ما يكون من السهل التغاضي عن الأشياء الجيدة والتركيز على الأشياء السيئة. لكن بدلاً من ذلك، عد بتفكيرك إلى الوراء وفكر: “ما الذي أقدره في هذه اللحظة؟” حاول الشعور بالامتنان لشيء تجده في الموقف المزعج.

عقلانية الأهداف

إن تراكم الأهداف في قائمتك الخاصة يجعل مجرد النظر إليها أمر غاية في الإرهاق. حاول أن تكون أهدافك واقعية وبسيطة، لذلك قم بتقسيم أهدافك إلى أهداف أصغر تشعر بالإنجاز فور الانتهاء منها. وما أن تنتهي من هدف قم بتحديد هدف آخر، لا تحاول أن تراكمها أمامك لتبدو قائمة لا تنتهي.

الحصول على وقت للراحة

من الطبيعي أن تشعر بأعراض العصبية باستمرار إن كان معظم وقتك في العمل. حاول تخصيص وقت للعمل ووقت للاستمتاع بحياتك وممارسة ما يمكنه أن يقلل من الضغوط النفسية داخلك.

من الأفكار الجيدة على هذا الصعيد:

  • قراءة كتاب ممتع.
  • الاستيقاظ في وقت متأخر في يوم العطلة.
  • أخذ جولة في الطبيعة.
  • ترك الهاتف مغلق بعد انتهاء وقت العمل.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في حال كانت العصبية المفرطة التي يظهرها الشخص ناتجة عن أسباب نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، فغالباً ما يكون العلاج النفسية والدوائي هو الحل المناسب لمعظم هذه الحالات.

حيث يرى الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي أن هناك مجموعة كبيرة من أساليب العلاج النفسي الفعّالة للتخلص من العصبية. ففي معظم الأحيان يتم الاختيار الأسلوب المناسب من ضمن:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
  • العلاج الجدلي السلوكي (DBT).
  • علاج القبول والالتزام (ACT).
  • العلاج الأسري.
  • العلاج التفاعلي (IPT).