ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أهمية العلاج النفسي والأدوية في تحسين أعراض المرض النفسي، إلا أن الأمر يحتاج إلى إجراءات وسلوكيات شخصية تدعم ذلك التحسن. فإن كنت تبحث عن إجابة لسؤال كيف أعالج نفسي من المرض النفسي، فإن ذلك يعتمد على ما تقوم به ومدى المعرفة المتكونة لديك.
كيف أعالج نفسي من المرض النفسي؟
تتأثر الصحة النفسية بمختلف الجوانب الحياتية، سواء كانت الجينات والحياة المهنية والصحة الجسدية والعلاقات الاجتماعية والبيئة المحيطة. لذلك لا بد من الاهتمام بجميع هذه التفاصيل عندما تعالج نفسك من المرض النفسي. ويمكنك مساعدة نفسك من خلال:
تثقيف النفس
يمكن الحصول على المعلومات المتعلقة بمرضك النفسي من عدة مصادر. حيث أن المعلومات تساعدك في فهم المرض وأعراضه. وبالتالي تصبح قادراً على مساعدة نفسك واستطعت أن تعالج نفسك.
الحركة والنشاط
إن كنت تسعى لمعالجة نفسك من المرض النفسي فلا بد من تخصيص المزيد من الوقت للحركة والنشاط. بغض النظر عن نوع الحركة، فقط يكفي الحركة وعدم الخمول، فإن كنت تبحث جدياً عن إجابة لكيف أعالج نفسي من المرض النفسي قم بما يلي:
- التمارين الرياضية البسيطة.
- المشي.
- الرقص.
- القيام بالأعمال المنزلية.
- اللعب مع طفل.
اليقظة الذهنية
بسبب المرض النفسي الذي تعاني منه، فإن الكثير من الأمور لا تمر دون تفكير مفرط. لذلك فإن ممارسة اليقظة الذهنية يعتبر أمر مهم في التقليل من الأفكار المتزاحمة في الدماغ والتركيز على اللحظة الحالية بشكل أكبر.
كتابة اليوميات
لتتمكن من التعرف على مشاعرك وأفكارك بشكل أدق لا بد أن تبدأ في تفريغها في دفتر اليوميات. حيث تساعد هذه التدوينات في متابعتك لحالتك النفسية إن كنت تسعى لعلاج نفسك من المرض النفسي. بالإضافة إلى تمكنك من رؤية الأمور بطريقة مختلفة. ومن الجدير بالذكر أنك لست بحاجة إلى كتابة متقنة أو خالية من العيوب، بل يكفي تفريغ ما بداخلك على أي نحو سواء كان:
- الكتابات.
- الرسوم.
- الجداول.
الرعاية الذاتية
غالباً ما نعطي الآخرين المزيد من الوقت ونهمل أنفسنا، إلا أن ذلك ينعكس بالسلبية على ذاتنا. فمن أولى الخطوات التي تسعى لمعرفتها حول كيف أعالج نفسي من مرض نفسي هي الرعاية الذاتية. فلا تنتظر هذه الرعاية من الآخرين بل باشر الآن. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- أخذ حمام ماء ساخن أو حمام الفقاعات.
- تطبيق إجراءات العناية بالبشرة.
- شراء الدواء اللازم.
- المتابعة مع الطبيب المسؤول عن الحالة.
الرعاية الصحية
سواء كانت رعاية صحة جسدية أم نفسية، فإن الاهتمام بمدى العافية التي تشعر بها يُعد مفتاحاً لا يمكنك تجاهله عند سعيك للشفاء من المرض النفسي. لذلك قم بزيارة الطبيب المعالج وتناول الدواء الموصوف في الوقت المحدد.
الممارسات الصحية
إن نمط الحياة الصحي من أفضل الأمور التي يمكن أن تساعدك في تحسين أعراض مرضك النفسي. ما عليك إلا التركيز على:
- تناول الأطعمة الصحية التي من شأنها تعزيز الحالة المزاجية الإيجابية، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة غير الصحية ذات التأثير السلبي على البدن والعقل.
- الإقلاع عن التدخين بجميع أنواعه أو التقليل منه قدر الإمكان.
- ممارسة التمارين الرياضية التي من شأنها التقليل من الاكتئاب والقلق، بغض النظر عن شدة التمارين كما أن التمارين البسيطة لها تأثير كبير أيضاً.
- الحصول على قدر كافي من النوم الليلي الصحي.
أظهرت الدراسات أن قلة النوم لدى طلاب الجامعات ساهم في زيادة معدلات الاكتئاب لديهم.
الحد من التوتر
يمكنك التخلص من التوتر المتراكم سواء بسبب مرضك النفسي أو بسبب الضغوط الحياتية من خلال اتقان مهارات إدارة التوتر أو من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة، مثل التنفس العميق أو إرخاء العضلات التدريجي أو التصور الموجه.
الابتعاد عن المخدرات والكحول
قد يقول البعض أن الكحول أو المخدرات هي من أنجح الطرق للتخلص من أعراض المرض النفسي عندما أعالج نفسي. إلا أنها في حقيقة الأمر تعمل على تفاقم الحالة مع مرور الوقت بدلاً من تحسينها. لذلك قلل قدر الإمكان من تناول الكحول إن لم تستطع تركها وابتعد نهائياً عن المخدرات.
ممارسات مهمة عندما أعالج نفسي من المرض النفسي
أثناء رحلة العلاج من المرض النفسي، يجب عليك أن تبقى متيقظاً لنفسك بشكل أكبر، بحيث تصبح أكثر إدراكاً لذاتك. ويمكنك ذلك باتباع الخطوات التالية:
- تتبع الحالة المزاجية ومراقبة المحفزات: من خلال التعمق بالذات يمكن إدراك ما هي مشاعرك الضارة وما المحفزات ورائها. مما يساعد في التحكم بالنفس بشكل أفضل وأصبح بإمكانك توقع ما يمكن حدوثه.
- الانتباه إلى طريقة التفكير: إن معرفتنا بأفكارنا التي تجول في عقولنا يفسر لنا الكثير من السلوكيات غير الواضحة التي نقوم بها. لذلك ابقى قريبًا من أفكارك قدر الإمكان.
- الحصول على ملاحظات الآخرين: تفيد تعليقات وملاحظات الأشخاص المقربين والإيجابيين منهم في إدراك الشخص للمزيد عن أنماطه غير المرئية لديه. وبالتالي التمكن من إعادة صياغتها بأفضل شكل.
نشاطات تساعدني عندما أعالج نفسي من المرض النفسي
غالباً ما تعبر رحلة الشفاء من الأمراض النفسية رحلة طويلة، لذلك فإن إدخال بعض النشاطات إليها يساعد في التقليل من الشعور بالملل، كما أنها تساهم بشكل فعّال في تحسين الحالة. ومن ضمن هذه النشاطات:
التعرف على الهوايات
قد تكون مدركاً لهواياتك، إلا أن اكتشاف المزيد من الهوايات وتعلم المهارات الجديدة تساعد بشكل كبير في لإخراجك من منطقة الراحة الخاصة بك، ومن ثم اتاحة المجال تعزيز الثقة بالنفس.
ليس بالضرورة أن تتقن جميع ما تقوم به…جرب الآن لتعرف ما يناسبك.
العلاقات الاجتماعية القوية
لست بحاجة إلى الكثير من الأشخاص من حولك، بل يكفي أن تكون العلاقات الاجتماعية أكثر متانة وقوة. حيث أن الأشخاص الإيجابين أو الداعمين يمكن الاعتماد عليهم في المواقف الصعبة.
التطوع
التطوع في النشاطات والفعاليات والخدمات المجتمعية لها الكثير من الفائدة، حيث يعمل التطوع على:
- زيادة تقدير الشخص لذاته.
- إتاحة المجال للتعرف على أشخاص جدد، ومن ثم تكوين المزيد من العلاقات الاجتماعية.
- تقديم الدعم أو المساعدة للآخرين يساعد في إفراز هرمون الحب.
كلمة عرب ثيرابي
على الرغم من وصمة العار التي يشعر بها الكثيرين من الأشخاص ممن يعاني من مشكلة نفسية، إلا أنك لا تستطيع معالجة نفسك من المرض النفسي بمنأى عن العلاج النفسي والأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب.
لذلك إن كنت ترى نفسك بحاجة إلى العلاج النفسي فالأخصائيين والأطباء النفسيين في عرب ثيرابي مستعدين لمساعدتك في الشعور بالتحسن والتمتع بالمزيد من العافية النفسية.
