Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشخصية القلقة

علامات تدل على الشخصية القلقة الانطوائية

هل تجد نفسك قلقاً من التواجد بين الآخرين وتشعر بالإرهاق النفسي في المواقف الاجتماعية وتجد صعوبة في تكوين العلاقات؟ إذا كنت كذلك فغالباً أنت تمتلك شخصية قلقة انطوائية في الوقت ذاته.

على الرغم من اعتقاد البعض أن صاحب هذه الشخصية هو خجول، إلا أن الأمر في حقيقته لا يتعلق بذلك. تعرف معنا على العلامات الدالة على امتلاكك شخصية قلقة انطوائية، وما يمكن أن يفيدك في التأقلم مع الأمر.

 

علامات الشخصية القلقة الانطوائية

كون الشخص يمتلك شخصية قلقة، فإن ذلك يعني أنه سيعاني الكثير من الصعاب والتحديات في حياته اليومية. وقد يزيد الأمر سوءاً إن كان يمتاز بالانطوائية في الوقت ذاته.

ولمعرفة ما إذا كنت من ضمن هذه الفئة من الأشخاص، فلا بد من أن مجموعة من العلامات التي يلاحظها الأخرين عليك.

قضاء معظم الوقت لوحدك

على الرغم من أنه من الطبيعي أن يبقى الشخص الانطوائي معظم الوقت لوحده، إلا أن ما يميز الشخصية القلقة الانطوائية الشعور بالإرهاق النفسي والتوتر والانزعاج بسبب التواجد بين الكثير من الأشخاص.

تأكد إذا كنت صاحب شخصية قلقة 

الخوف من العلاقات الجديدة

التعرف إلى أشخاص جدد أو الذهاب إلى الأماكن غير المألوفة تشكل هاجساً وقلقاً غير محتمل للشخص ذو الشخصية القلقة الانطوائية. ففي هذه الأثناء ستجد نفسك مفرط التفكير فيما كل شيء يتعلق بالموقف القادم، فمثلاً:

  • هل ستحب هؤلاء الأشخاص؟ أو هل سيحبونك؟
  • ما هي المواضيع المحتمل الحديث بها؟ هل لديك ما يكفي من للحديث عنه؟

على الرغم من أن التعرف على أشخاص جدد أمراً مقلقاً للانطوائيين والمنفتحين على حد سواء. إلا أن يبدو مخيفاً للانطوائيين بشكل خاص.

صعوبة التحدث أمام الأخرين

قبل النطق بأي كلمة أمام الآخرين، فإن الشخص القلق الانطوائي غالباً ما يفكر بشكل عميق بما سيقوله. كما أنه يجد صعوبة في التعبير عن رأيه أمامهم. 

وغالباً سيشعر بالقلق حول ما قاله ما إذا كان خاطئاً أو محرجاً للآخرين، فهذا يسبب المزيد من التوتر والقلق خلال المناسبات أو اللقاءات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك يبقى هذا الشخص قلقاً بشأن ما يعتقده الآخرين عنه.

الحساسية تجاه المحفزات الخارجية

يبدو الشخص الانطوائي أكثر تأثراً من الأضواء الساطعة والضوضاء الصاخبة الموجودة في اللقاءات الاجتماعية من الأشخاص الآخرين.

حيث أن هذه الأجواء غالباً ما تشكل محفزات مرهقة تسبب في النهاية دخول الشخص في نوبة قلق. فقد أظهرت الدراسات أن الانطوائي أكثر حساسية لمحفزات العالم الخارجية، مما يجعل قلقه أكثر حدة.

صعوبة في التعبير عن المشاعر

من الطبيعي أن تشعر الشخصية القلقة الانطوائية بصعوبة التعبير عن عواطفها ومشاعرها. لذلك فهي ترغب في أن يقرأ الآخرين أفكارها دون الحاجة إلى استخدامها للكلمات والتي غالباً ما تعبر بشكل خاطئ عما تريده او تجد أن الآخرين لا يفهمون ما تقصده.

من الشائع أن يشعر الانطوائي القلق بالوحدة المفرطة. حيث يبدو الأمر كما لو أنه يمضي في الحياة دون اهتمام بما حوله.

 

الفرق بين الشخصية الانطوائية والشخصية القلقة

على الرغم من أن هذه الشخصية تجمع بين القلق والانطوائية، إلا أن ليس كل شخصية قلقة هي انطوائية. حيث يوجد الكثير من السمات التي قد تبدو فيها هذه الشخصية، وما الانطوائية إلا سمة من سماتها.

فالانطوائية هي سمة شخصية تجعل الشخص لا يشعر بالطاقة والراحة إلا من مصادره الداخلية. أما المصادر الخارجية فهي تزيده عبئاً، ومع ذلك قد يشعر بالراحة مع الدائرة الاجتماعية الصغيرة والمختارة بعناية منه.

أما الشخصية القلقة فهي شخصية تعاني من عدم الشعور بالراحة والقلق المفرط في الكثير من المواقف الحياتية. مما يمنعها من تحقيق ذاتها أو العيش بأريحية كافية.

لا يتم تشخيص الشخصية القلقة الانطوائية على أنها حالة نفسية، إلا أنها حالة تصف تجربة الشخص كونه قلقاً وانطوائياً بالوقت ذاته.

 

كيفية التأقلم مع الشخصية القلقة الانطوائية

هل تبدو العلامات السابقة مألوفة لك بشكل خاص؟ إن كنت كذلك فأنت هذه الشخصية وتشعر جيداً بما تعانيه. لكن لا تقلق، فهناك الكثير مما يمكنك القيام به لتشعر بالمزيد من الراحة في حياتك اليومية. 

فمثلاً قم بتجربة:

  • تعلم آليات التكيف الصحية.
  • ممارسة تقنيات الرعاية الذاتية والاسترخاء.
  • الاستفادة من تمارين التنفس.
  • تحديد أهداف واقعية لنفسك.
  • إنشاء نظام دعم من الأشخاص الموثوقين الذين يفهمون نوع شخصيتك.
  • تخصيص بعض الوقت لقضائه منفرداً يومياً لإعادة شحن طاقتك والتخلص من التوتر.

 

علامات أخرى تدل على الشخصية القلقة الانطوائية

إن لم تجد نفسك بين العلامات السابقة، فقد تكون المجموعة التالية أكثر وضوحاً بالنسبة لك. اقرأها جيداً وتعرف على مدى مطابقتها لك.

  • الشعور بالوحدة بين الآخرين: ويحدث هذا عند تواجد الشخص بين الآخرين لكنه يشعر أنهم لا يفهمونه أو يقدرونه بالطريقة المطلوبة بالنسبة له.
  • عدم القدرة على النوم: من الطبيعي أن تنشغل الشخصية القلقة بالتفكير المفرط خلال الليل حيث أن الهدوء الذي يتوفر في هذه الأوقات يتيح للشخص الانخراط بمجموعة من الأفكار السلبية. وبالتالي عدم القدرة على النوم أو الاستغراق فيه.
  • الشك الذاتي: دائماً ما تفكر في تصرفاتك وأقوالك وترغب لو لم تقم بها. ينبع ذلك من تدني تقديرك لذاتك.
  • الحساسية المفرطة للانتقاد: قد تظن أن الجميع يحكمون عليك وعلى شخصيتك بشكل سلبي، لذلك عندما يعبر شخص ما عن شيء سلبي ولو كان تلميحاً، بإن ذلك من شأنه أن يضعك في مواجهة قاسية مع نفسك.
  • تجنب إزعاج الآخرين: وإن كان ذلك على حساب مشاعرك الخاصة. فأنت غالباً لن تقول “لا” لأي أحد، أو لن تقوم بالدفاع عن نفسك نهائياً.

في حين عدم قدرتك على النوم أو إصابتك بالأرق بسبب قلقك، فإن هذا الأرق من شأنه أن يزيد حدة أعراض القلق لديك مع مرور الوقت.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في الكثير من الأحيان يشعر الشخص القلق والانطوائي بالإرهاق ويكافح من أجل التعامل مع مشاعره بأفضل الطرق، مما يولد المزيد من الضغط النفسي عليه. 

لكن كان على دراية بأن المستويات المرتفعة من القلق غير المعالج قد يؤدي إلى مشكلات نفسية أكثر حدة. أو قد تشعر بأعراض القلق الجسدية المتعبة.

لذلك في البداية ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن تكون على دراية بحقيقة شخصيتك. ومن ثم العمل اختيار أكثر الأشخاص الموثوقين للتحدث معه، فعلى الرغم من صعوبة طلب المساعدة المتخصصة من قبل الشخص الانطوائي القلق، ‘لا أننا نفضل عدم ترددك بذلك.