ما ستجده في هذا المقال:
يعد الرهاب الاجتماعي حالة نفسية يشعر فيها الشخص بالخوف عند مواجهة مواقف اجتماعية محددة. أما الانطوائية فهي تفضيل العيش وحيدًا على المشاركة في المناسبات الاجتماعية. ولكن ما الفروق التي يمكن استنتاجها بين الرهاب الاجتماعي والانطوائية؟
ما الرهاب الاجتماعي والانطوائية؟
الرهاب الاجتماعي
من أبرز ما يمكن ذكره:
- يعد اضطرابًا في الصحة النفسية وفيه يعاني الشخص من خوف شديد من المواقف الاجتماعية أو الأداء في المواقف الاجتماعية.
- يعد الأكثر شيوعًا بين اضطرابات القلق، حيث يبدأ ظهوره عند 50% من المصابين بعمر (11). و 80% من المصابين بعمر (20).
- تشير الأبحاث إلى احتمالية وجود أسباب بيولوجية أو بيئية لهذه الحالة. بما فيها الاستعداد البيولوجي أو البيئة الأسرية أو التجارب المؤلمة.
اعرف المزيد: ما هو الرهاب الاجتماعي؟ تعرف على أعراضه وطرق علاجه
يعاني الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي من خوف شديد من:
- المراقبة من قبل الآخرين في المواقف الاجتماعية.
- الحكم عليهم من قبل الآخرين.
- الشعور بالحرج كونهم مركز الاهتمام.
- الأداء أو التقديم في موقف اجتماعي.
- التعرض للإذلال أو عدم الراحة مع الغرباء.
قد لا يدرك العديد من المصابين بالرهاب الاجتماعي في جميع أنحاء العالم أنهم يستوفون معايير التشخيص.
الانطوائية
من أبرز ما يمكن ذكره عن الانطوائية:
- تعد الانطوائية سمة شخصية يميل فيها الفرد إلى أن يكون أكثر خجلًا وتحفظًا.
- من المرجح أن يفضل الانطوائي قضاء الوقت بمفرده على أن يكون بصحبة الآخرين.
- يمكن أن يعني الانطواء أيضًا أن شخصًا ما يستمتع بالتفاعل اجتماعيًا مع الآخرين ولكن إلى نسبة محدود مقارنة بالمنفتحين.
قد يشترك الانطوائيون في الخصائص التالية:
- مهارات استماع قوية.
- تجنب الصراعات.
- التفكير بعناية في خياراتهم قبل اتخاذ القرار.
- مشاركة المشاعر من خلال الفن أو الكتابة.
- التواصل بطرق غير لفظية أو غير مباشرة.
- الإفراط في التفكير في كثير من الأحيان.
- قضاء الكثير من الوقت في اتخاذ القرارات.
لا تعد الانطوائية اضطرابًا من اضطرابات الصحة النفسية.
بعد أن تعرفنا على أبرز المعلومات عن الرهاب والانطوائية ننتقل إلى الحديث عن الفرق بينهما بشكل مفصل أكثر. تابع الفقرة لتتعرف أكثر.
ما الفرق بين الرهاب الاجتماعي والانطوائية؟
يمكن التفريق بين الرهاب الاجتماعي والانطوائية على النحو التالي:
- تكون الانطوائية عادة سمة شخصية، في حين أن الرهاب الاجتماعي اضطراب في الصحة النفسية.
- يؤدي الرهاب الاجتماعي إلى الشعور بالخوف الشديد أو الانزعاج. في المقابل، قد يغيب عن الانطوائي الخوف والقلق بشأن التجارب الاجتماعية والأداء الاجتماعي.
- يمكن أن يكون الفرد انطوائيًا ويعاني أيضًا من الرهاب الاجتماعي. وهنا قد يفضل هذا الشخص أن يكون بمفرده بدلاً من أن يكون في المواقف الاجتماعية.
- قد يعانون أيضًا من خوف شديد من الإحراج أو الإذلال في المواقف الاجتماعية التي تسبب انزعاجًا شديدًا.
نظرًا لأن الانطوائية سمة من السمات الشخصية؛ فهي جزء من هويتك وليس بالضرورة شيئًا يمكنك العمل على تغييره.
إذا كان التجنب والخوف من أسباب الوقت الذي تقضيه بمفردك، فمن المفيد أن تفكر فيما إذا كان الرهاب الاجتماعي يمكن أن يكون سببًا في الانطوائية. ولكن هل يمكن أن تكون انطوائيًا وتعاني من الرهاب الاجتماعي في وقت واحد؟
هل يمكن أن تكون انطوائيًا تعاني من الرهاب الاجتماعي؟
يمكن للانطوائيين أن يعانوا أيضًا من الرهاب الاجتماعي. إذ غالبًا ما يشعر الانطوائيون بالاستنزاف في المواقف الاجتماعية، لكن هذا يختلف عن الخوف الشديد أو تجنب المواقف الاجتماعية. وفي ذات الوقت يمكن أن يكونا مرتبطين.
تشمل العلامات التي تشير إلى أنك انطوائي وتعاني من الرهاب الاجتماعي ما يلي:
- تفضيل قضاء الوقت بمفردك لأنك تقلق بشأن كيفية نظر الآخرين إليك.
- محاولة عدم لفت الانتباه أثناء اجتماعات العمل من خلال الجلوس في أماكن بعيدة.
- تجنب المواقف الاجتماعية التي قد ترغب في أن تكون جزءًا منها بسبب الخوف أو القلق.
- البقاء في المنزل في الأيام التي قد ترغب في الخروج منها وقضاء بعض الوقت مع الآخرين.
- تجنب الفرص في العمل بسبب الأداء الاجتماعي.
- المعاناة من أعراض جسدية للخوف أو القلق عند التفكير في الذهاب إلى مناسبة اجتماعية.
تشير الأبحاث إلى أن القلق الاجتماعي قد يكون أكثر شيوعًا إلى حد ما لدى الأشخاص الانطوائيين.
يسبب الرهاب الاجتماعي علامات وأعراض مختلفة، قد تختلف في شدتها من شخص لآخر لأسباب مختلفة. ولكن ما هي أبرز الأعراض المحتملة؟
ما العلامات التي تشير إلى الرهاب الاجتماعي؟
تشمل العلامات المحتملة ما يأتي:
- الشعور بالخجل الاجتماعي الشديد أو الإحراج.
- تجنب الاتصال بالعين أو التحدث بصوت هادئ.
- مواجهة صعوبة في التحدث مع أشخاص لا تعرفهم.
- البحث عن طرق لتجنب التواجد حول أشخاص آخرين.
- يمكن أن يسبب علامات جسدية أيضًا.
- يمكن أن تشمل الأعراض الجسدية؛ التعرق أو الارتعاش أو سرعة في ضربات القلب أو صعوبة في التركيز أو الغثيان.
يعاني بعض الأشخاص من الرهاب الاجتماعي فقط عندما يُطلب منهم أداء أنشطة اجتماعية. وغالبا ما يشار إليه باسم قلق الأداء.
توجد خيارات مختلفة للعلاج المتاح للرهاب الاجتماعي. ويعتمد نوع العلاج المطلوب على الشخص نفسه وأعراضه ومدى شدتها. فما هي أبرز العلاجات المتاحة؟
ما هي خيارات العلاج المتاحة للرهاب الاجتماعي؟
تشمل خيارات العلاج المتاحة ما يأتي:
العلاج النفسي
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يعد العلاج المعرفي السلوكي أحد أفضل علاجات هذا الاضطراب.
- يساعدك العلاج هذا على تعلم طرق جديدة لإدارة الأفكار أو المشاعر المخيفة حول التفاعلات الاجتماعية.
- قد يوصي المعالج أيضًا بالعلاج بالتعرض، وهو نوع من العلاج المعرفي السلوكي.
- يمكن استخدام علاج القبول والالتزام أو العلاج النفسي بين الأشخاص.
قد يهمك: حل الرهاب الاجتماعي بالأدوية: أيها الأفضل؟
الأدوية
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- قد يقترح عليك الطبيب الأدوية لعلاج الأعراض.
- يُنصح أولاً باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب.
- تشمل الأدوية الأشهر، حاصرات بيتا أو الأدوية المضادة للقلق.
يكون الجمع بين الأدوية والعلاج النفسي مفيدًا جدًا في علاج القلق الاجتماعي عند العديد من الأشخاص.
مجموعات الدعم
قد يكون من المفيد مناقشة هذا الاضطراب مع الآخرين الذين يعانون من هذه الحالة. وغالبًا ما تركز هذه المجموعات على العلاج. وقد تتعلم وتمارس مهارات العلاج المعرفي السلوكي من خلالها.
نصيحة عرب ثيرابي
يمكن لهذا الاضطراب أن يصعب عليك متابعة الصداقات أو العلاقات المختلفة. ولذل نوصيك بالتوجه إلى المساعدة المتخصصة لأنها تساعدك على:
- تقديم الدعم في العمل.
- تعليم المهارات اللازمة للمواقف الاجتماعية.
- تقديم التوجيه لإدارة القلق بطرق مناسبة
- تساعدك على ممارسة تحدي وإعادة صياغة الأفكار القلقة
وبدورنا ننصحك بتجربة العلاج أونلاين بالتواصل مع المختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.
