Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب الأرق وعدم النوم ليلا النفسية: ما هي أبرزها؟

أسباب الأرق وعدم النوم ليلًا النفسية: ما هي أبرزها؟

تختلف أسباب الأرق وعدم النوم ليلًا اختلافاً كبيراً؛ فقد يعزى الأرق إلى أسباب نفسية أو طبية أخرى أو إلى أسباب أخرى مختلفة. ولكن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية غالباً ما يعانون من الأرق والعكس صحيح.

يعد النوم مهماً جداً لصحتك النفسية والعقلية؛ فالدماغ أثناء النوم يقوم بعمليات محددة قد يفقدها عند الأرق المستمر. ويمكن لقلة النوم أن تساهم في ظهور الاضطرابات النفسية المختلفة بشكل كبير. وللتعرف على أبرز هذه الاضطرابات أو الأسباب النفسية للأرق تابع الفقرة التالية.

 

ما هي أسباب الأرق وعدم النوم ليلًا النفسية؟

قد تسبب الاضطرابات النفسية التالية ظهور الأرق وعدم النوم ليلًا:

  • الاكتئاب: يعد الأرق أحد أعراض الاكتئاب الأساسية. وقد يصاب الأشخاص الذين يعانون من الأرق بالاكتئاب بنسب أعلى مقارنة بأولئك الذين ينامون جيداً.
  • القلق: وفقاً لدراسة فإن ما يصل إلى 36% من المشاركين فيها الذين يعانون من الأرق كانوا يعانون من القلق.
  • اضطراب الوسواس القهري: وجدت دراسة أن الأشخاص المصابين بالوسواس القهري هم أكثر عرضة بنسبة 7 مرات تقريباً للتشخيص بالأرق أو بكونهم يتناولون أدوية للأرق.
  • اضطراب ما بعد الصدمة: يعد النوم المتقطع أحد الأعراض الأساسية لاضطراب ما بعد الصدمة، وقد يكون هذا مرتبطاً بالقلق أو الكوابيس. 
  • انفصام الشخصية: تشير دراسة إلى أن ما يصل إلى 80% من المصابين بالفصام يعانون من اضطرابات النوم.
  • اضطراب تعاطي المخدرات: يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات والتسمم والانسحاب إلى اضطراب في أنماط النوم.
  • ثنائي القطب: يمكن ربط مشكلات النوم بالاكتئاب أو الهوس، وغالباً ما يرتبط الهوس في الاضطراب ثنائي القطب بشكل مباشر بانخفاض مفاجئ في الحاجة إلى النوم.
  • اضطرابات الأكل: تشير الأبحاث إلى أن معظم المصابين باضطرابات الأكل يعانون من اضطرابات في النوم منها الأرق.

في دراسة أبلغ أكثر من 90% من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD) عن اضطرابات النوم المرتبطة بالأرق.

تحدثنا في الفقرة السابقة عن أبرز الاضطرابات التي يمكن أن تسبب الأرق. ولكن هل هناك أسباب أخرى نفسية أو غير نفسية يمكنها أن تسبب القلق؟ تعرف على الإجابة في الفقرة التالية.

 

هل هناك أسباب أخرى للأرق وعدم النوم ليلًا؟

تشمل الأسباب الأخرى للأرق وعدم النوم في الليل ما يأتي:

  • الضغوط النفسية: يمكن للضغوط النفسية أو المشكلات أو المخاوف بشأن العمل أو المدرسة أو الصحة أن تبقي عقلك نشيطاً أثناء الليل مما تؤدي إلى الأرق.
  • الصدمات النفسية: يمكن للأحداث الحياتية الصادمة مثل وفاة أحد المقربين أو مرض أحد أفراد الأسرة أو الطلاق إلى الأرق.
  • السفر أو جدول العمل المزدحم: يمكن أن يؤدي تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية إلى الأرق؛ وقد ينشأ هذا التعطيل عن السفر أو العمل في أوقات متأخرة.
  • الأدوية: يمكن لبعض الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب، أو الأدوية الأخرى مثل أدوية الربو أو ضغط الدم أن تؤدي إلى الأرق.
  • الاضطرابات المرتبطة بالنوم: مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين.
  • الكافيين والنيكوتين: تعد القهوة أو الشاي أو النيكوتين في منتجات التبغ من أسباب الأرق الأخرى لذلك ينصح بشربها في وقت مبكر مع الإقلاع عن النيكوتين والتبغ.
  • عادات النوم السيئة: التي تشمل مواعيد نوم غير منتظمة أو القيلولة أو الأنشطة المحفزة قبل النوم أو بيئة نوم غير مريحة.
  • حالات طبية أخرى: مثل الألم المزمن أو السرطان أو السكري أو أمراض الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض المختلفة.

يمكن أن تنشأ أعراض جانبية مختلفة عن الأرق وعدم النوم ليلاً؛ فما هي أبرز هذه الأعراض؟ يمكنك الاطلاع على أبرزها في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

ما هي الأعراض الشائعة للأرق وعدم النوم ليلًا؟

من أبرز الأعراض الشائعة للأرق ما يأتي:

  • صعوبة في النوم ليلاً أو الاستيقاظ أثناء الليل.
  • الاستيقاظ في وقت مبكر جداً أو عدم الشعور بالراحة بعد النوم ليلاً.
  • التعب أثناء النهار أو النعاس.
  • التهيج أو الاكتئاب أو القلق.
  • صعوبة في الانتباه أو التركيز على المهام أو التذكر.
  • زيادة الأخطاء أو الحوادث المختلفة.
  • المخاوف المستمرة بشأن النوم.

يجب أن تستمر الأعراض لمدة 3 ليالٍ على الأقل في الأسبوع، لمدة 3 أشهر على الأقل حتى تصنف على أنها اضطراب.

تشير الأبحاث إلى العلاقة الوثيقة والمعقدة في ذات الوقت بين النوم والصحة العقلية؛ ولذلك فإن الأرق يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية بطرق مختلفة. تعرف على أبرز هذه التأثيرات في الفقرة التالية.

 

كيف يؤثر الأرق وعدم النوم ليلًا على الصحة العقلية؟

قد تشمل تأثيرات الأرق على الصحة العقلية كما يأتي:

ضبابية الدماغ 

يمكن أن يؤدي الأرق إلى ضبابية الدماغ والتي غالباً ما تؤدي إلى الارتباك أو صعوبات في التركيز. كما قد تؤدي إلى صعوبات في تذكر ذكريات أو أحداث محددة أو العثور على الكلمات المناسبة لما تريد قوله. ومن المحتمل أن تؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية.

تغيرات في المزاج

يمكن للأرق أن يسبب تغيرات في المزاج بما في ذلك زيادة التهيج أو القلق أو الاكتئاب. وقد وجدت الأبحاث أن قلة النوم يمكنها أن تزيد من مستويات الغضب أو العدوانية. نظراً لعدم قدرة الدماغ على العمل بشكل طبيعي بسبب قلة النوم.

تغيرات في السلوك

يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى مشكلات سلوكية مثل فرط النشاط أو النوبات العاطفية أو زيادة الاندفاع. كما قد تنشأ صعوبات في التفاعل مع الآخرين أو الغضب.

أعراض ذهانية

يرتبط الحرمان الشديد من النوم بتطور أعراض ذهانية مؤقتة، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الذين قضوا ساعات نوم أقل عانوا من الهلوسات أو الأوهام أو تغيرات إدراكية أخرى.

التوتر والضغط

قد يؤدي الأرق إلى زيادة التوتر، كما يمكن أن تتحول المتاعب اليومية إلى مصدر كبير للتوتر والإحباط والإرهاق. وقد يكون التفكير في قلة النوم مصدراً للتوتر.

لا ينصح الأطباء بالاعتماد على الحبوب المنومة الموصوفة طبيًا لأكثر من بضعة أسابيع، ولكن تمت الموافقة على بعض الأدوية للمدى الطويل.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكنك أن تعالج الأرق الذي تعاني منه بتغيير عادات نومك ومعالجة أي مشكلات قد تكون مرتبطة به مثل التوتر أو الحالات الطبية أو الأدوية. وإذا لم تنجح هذه التدابير فقد يوصي لك الطبيب بالعلاج المعرفي السلوكي أو الأدوية أو بالاثنين معاً لعلاج هذه المشكلة. استعن بالأطباء والمختصين في موقع عرب ثيرابي والموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.