Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض الكولسترول النفسية

القلق من أعراض الكولسترول النفسية | تعرف على العلاقة بينهما

على الرغم من أن ارتفاع الكولسترول يعد من الحالات الصحية التي تعالج من خلال أدوية خاصة، إلا أن لهذه الحالة بعض الارتباطات والأعراض النفسية التي قد تغير طرق العلاج.

إن كنت تشكو من ارتفاع مستوى الكولسترول لديك، فتعرف على علاقته بالقلق وما يمكنك فعله لمساعدة نفسك.

 

هل القلق من أعراض ارتفاع الكولسترول النفسية؟

على الرغم من عدم إثبات أن ارتفاع الكولسترول لدى الأشخاص يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة القلق، إلا أن الأمر غير مستبعد. حيث أن الأبحاث تشير إلى أن الفئران التي تم زيادة مستويات الكولسترول لديهم من خلال الطعام، كانت سلوكياتهم المرتبط بالقلق واضح وبشدة.

من هنا لا بد من الإشارة إلى ما تم إثباته على وجه التحديد، حيث أن:

  • الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من القلق والتوتر لديهم أيضاً من الكثير من الكولسترول الضار (LDL) والقليل من الكولسترول النافع (HDL).
  • أما الأشخاص الذين يعانون من إحدى أنواع اضطرابات القلق، مثل اضطراب الهلع (الذي يحدث فيه نوبات هلع متكررة)، لديهم مستويات كوليسترول أعلى من غيرهم.

على الرغم من أن من يعاني من اضطرابات القلق هو أكثر عرضة للإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن ارتفاع نسبة الكوليسترول يسبب القلق. 

 

طريقة ارتباط القلق بأعراض الكولسترول النفسية

إلى الآن لا يزال البحث قائم عن أي الأمرين يحدث في البداية، هل القلق يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول أم العكس. إلا أن الأبحاث تميل إلى أن القلق قد يكون محفزاً قوياً لارتفاع مستويات الكولسترول. ويحدث ذلك من خلال:

قد يهمك: فيتامينات نقصها يسبب الاكتئاب 

العادات غير الصحية

غالباً ما يسعى الأشخاص إلى خفض مستوى التوتر والقلق لديهم بطرق مختلفة، مع العلم أن الكثير من هذه الطرق قد تكون ضارة بالصحة. فمثلاً من الشائع أن:

  • تناول المزيد من الطعام: عادة يحدث ذلك لا إرادياً للشعور بالراحة. حيث أثبتت فحوصات الدم لدى هؤلاء الأشخاص تظهر أن مستوى الكولسترول لديهم أعلى من المتوسط. بالإضافة إلى زيادة احتمالية تعرضهم لزيادة الوزن.
  • نوعية الطعام: لا يقف الأمر على تناول المزيد من الطعام، بل أن نوعية الطعام في حد ذاتها غالباً ما تكون غير صحية أو وجبات سريعة. كما أنه من المعروف أن هذه الوجبات مليئة بالدهون المشبعة والضارة، مما يزيد من مستويات (LDL).
  • التدخين بشراهة: ما أن يشعر الشخص بالتوتر حتى يزيد من استهلاك السجائر. 
  • التقليل من النشاط البدني: على الرغم من فائدة التمارين الرياضية الصحية والنفسية. إلا أن الشخص غالباً ما يتوقف أو يقلل من نشاطه البدني مع زيادة توتره. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر يمارسون الرياضة بشكل أقل. لقد ثبت أن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من إجمالي مستويات الكوليسترول في الجسم. 

هرمونات التوتر

مع زيادة التوتر والقلق الذي يمر به الشخص، فإنه من الطبيعي أن ترتفع هرمونات التوتر لديه كاستجابة للضغط النفسي الذي يعايشه. هذه الهرمونات مرتبطة بشكل مباشر بزيادة مستويات الكولسترول، وذلك بسبب تأثير هرمونات التوتر على نشاط الأنزيمات المصنعة للكولسترول. حيث أن:

  • زيادة الكورتيزول يقابلها زيادة في مستويات الكوليسترول الإجمالية، وبشكل خاصة الكولسترول الضار(LDL). 
  • أما زيادة الأدرينالين فترتبط بزيادة في نسبة الكوليسترول.

ومع ذلك، لا يفترض أن تقلق بشأن كل موقف مجهدة يؤدي إلى توترك. فقد اتضح أن الاستمرار بالتوتر لفترة قصيرة لا يبقي مستويات الكولسترول لديك مرتفعة. بل ما يثير القلق الحقيقي هو التعرض للتوتر المزمن أو طويل الأمد، ففي هذه الحالة يبقى مستوى الكولسترول مرتفعاً لفترة أطول، حتى بعد انتهاء فترة التوتر.

ترتبط مستويات الكورتيزول المرتفعة بزيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول لديك.

 

متى يجب زيارة الطبيب إن كنت تعاني من القلق

لا بأس من الشعور بالتوتر والقلق بين الحين والآخر، لكن في حالات معينة تصبح الحاجة إلى زيارة الطبيب أمراً ضرورياً. ومن هذه الحالات:

  • الشعور بالتوتر والخوف والقلق بشكل لا يمكنك السيطرة على مشاعرك.
  • الاعتقاد أن التوتر والقلق الذي تعاني منه يرتبط بمشكلة عضوية.
  • تأثير القلق على القدرة على ممارسة النشاطات الحياتية المعتادة أو المهام المطلوبة أو على علاقاتك الاجتماعية.
  • الشعور بالاكتئاب أو وجود مشكلة نفسية أخرى ترافق القلق.
  • اللجوء إلى المخدرات أو الكحول للسيطرة على المشاعر المقلقة التي تسيطر عليك.
  • امتلاك الأفكار الانتحارية أو تجربة السلوكيات المؤذية.

 

كيفية السيطرة على الأعراض النفسية للكولسترول

يتناول الكثير من الأشخاص أدوية خاصة للسيطرة على المستويات المرتفعة من الكولسترول. ومع ذلك فإن السيطرة على هذه المستويات يمكن أن يتم من خلال إعادة التحكم بالقلق والتوتر والحد من تأثيرها عليك. 

وعلى الرغم من عدم القدرة على التنبؤ بالمواقف الحياتية التي قد تثير توترك وقلقك، إلا أنه هناك الكثير مما يمكنك فعله للتحكم من جديد من نفسك. لذلك جرب في هذه الأثناء:

افعل الأشياء التي تحبها

تساعدك الهويات أو النشاطات المفضلة في تحويل تفكيرك من الأمور والأفكار المزعجة إلى أفكار جديدة تشعر من خلالها بالاستمتاع والسعادة. حيث أن تشتيت الذهن هذا يعمل بشكل سريع على خفض هرمونات التوتر لديك.

الابتعاد عن الكحول والمخدرات والتدخين

من الشائع رؤية الآخرين يفرطون بالتدخين أو تناول الكحول أو حتى المخدرات في حال شعورهم بالتوتر والقلق في محاولة للتأقلم مع الموقف. لكن هذه السلوكيات من شأنها أن تزيد من القلق. قد تشعر بالقلق الإضافي في حال كنت مدمناً على الكحول أو التدخين.

ممارسة الرياضة

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعدك في تحسين حالتك المزاجية والتقليل من أعراض التوتر لديك. فهو يزيد من مستويات الدوبامين في الجسم، مما يجعلك تشعر بالسعادة. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الرياضة تساعدك في تنظيم نمط نومك، الأمر الذي يرتبط بشكل وثيق بالحد من مستويات القلق.

إن كنت تشعر بالتوتر والقلق فإن لقاء الأصدقاء أو الأشخاص المقربين يعمل على محاربو قلقك. لا تقلل من شأن شبكة الدعم النفسي المحيطة بك.

 

كلمة من عرب ثيرابي

غالباً ما يستطيع الشخص التعامل مع المواقف الحياتية المجهدة بطرقه الخاصة. لكن في حالات أخرى يصبح اللجوء إلى العلاج النفسي المتخصص أمراً لا بد منه.

لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة التحدث مع متخصص في حال كانت نوبات القلق التي تعاني منها تحدث بشكل متكرر أو أصبحت أكثر سوءاً.

إن كنت تطر أساليباً غير صحية للتعامل مع قلقك، فقد حان الوقت لطلب المساعدة في تعلم مهارات أكثر فائدة لتجاوز الأمر.