Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج خوف الألوان: الكروموفوبيا

علاج خوف الألوان: الكروموفوبيا

يعد رهاب الألوان أو الكروموفوبيا خوفاً شديداً من لون واحد أو لونين أو مجموعة من الألوان مثل الألوان اللامعة. ويعاني بعض المصابين به من قلق شديد أو نوبات ذعر عند رؤيتهم للون الذي يخافون منه. ويمكن علاج خوف الألوان بالعلاج النفسي أو الأدوية.

يكون الخوف شديداً عادة نتيجة رهاب محدد، والرهاب نوع من اضطرابات القلق. وتنشأ عن هذه الاضطرابات عادة خوف غير واقعي يمكن أن يسبب ردود فعل غير متناسبة مع الموقف. تعرف أكثر على كيفية التشخيص في الفقرة التالية.

 

كيف يمكن تشخيص الخوف من الألوان لعلاجه؟

يتم تشخيص هذا الرهاب بنفس الطريقة التي يتم فيها تشخيص أنواع الرهاب الأخرى وتشتمل على:

  • التقييم النفسي الشامل ك بمناقشة الطبيب الأعراض ومتى بدأت وما الذي يثيرها.
  • قد يوصى بالتحدث مع أخصائي الصحة النفسية سيسأل أسئلة في اضطرابات القلق.
  • سيسأل الطبيب عن تاريخ العائلة النفسي أو إذا كان أحد منهم يعاني من الرهاب أو اضطرابات القلق أو الاضطرابات النفسية الأخرى.

يجب على الطبيب أن يقرر فيما إذا كان الرهاب ناتجاً عن اضطراب آخر مثل الاضطرابات النفسية أو الاضطرابات العصبية.

يتم تشخيص الأشخاص بإصابتهم برهاب الألوان إذا كان:

  • يعاني من القلق الشديد أو نوبات الهلع التي تستمر لمدة 6 أشهر أو أكثر عند رؤية اللون.
  • تجنب المواقف أو الأماكن التي تسبب الضيق.
  • تؤثر الأعراض التي يعانون منها بشكل كبير على نوعية حياتهم أو تلحق ضرراً بعلاقاتهم.

إذا كنت تعاني من الكروموفوبيا أو أنواع الرهاب الأخرى فلا تقلق لأن معظم أنواع الرهاب يمكن علاجها أو التحكم في أعراضها. ويمكنك التعرف أكثر على علاج خوف الألوان فيما يأتي.

قد يهمك: تأثير الألوان على نفسية الإنسان، حقيقة أم خرافة؟

 

كيف يمكن علاج الخوف من الألوان؟

يمكن علاج الخوف من الألوان بالطرق التالية:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يركز على كيفية تأثير الأفكار على السلوكيات والأعراض، ويعلم الأشخاص كيفية التعرف على الأفكار السلبية التي تراودهم حول الألوان وسلوكيات التجنب الناتجة عن هذه الأفكار السلبية.
  • العلاج الجدلي السلوكي: يمكن أن يكون العلاج الجدلي مناسباً لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من رهاب الألوان على إزالة خوفهم تجاه ألوان معينة.
  • العلاج بالتنويم المغناطيسي: يمكن أن يساعد في العلاج لأنه يساعد في تقليل التوتر المرتبط بالتعرض لألوان معينة. لقد ثبت أن العلاج بالتنويم المغناطيسي مفيد للذين يعانون من القلق أو الرهاب.
  • العلاج بالتعرض: يمكن أن يساعد في العلاج عن طريق إزالة حساسية المريض عند التعرض لهذا اللون. وقد يتمكن من التواجد حول هذا اللون دون ظهور أعراض شديدة.

كيف يمكن علاج الخوف من الألوان بطرق أخرى؟

تشمل العلاجات الأخرى ما يأتي:

  • إزالة حساسية العين وإعادة المعالجة: نظرًا لوجود صلة بين الرهاب واضطراب ما بعد الصدمة، يعد EMDR خياراً مناسباً للذين يعانون من رهاب محدد ويمكن أن يساعد الذين يعانون من رهاب الألوان.
  • تقنيات الاسترخاء: تتضمن تقنيات الاسترخاء اليوغا أو التأمل أو غيرها من الأشياء التي تعزز الاسترخاء، ويمكن أن يساعد في تقليل القلق المرتبط بأنواع معينة من الرهاب.
  • الأدوية: قد تكون أدوية القلق أو نوبات الهلع ضرورية للذين يؤثر عليهم الرهاب بشكل كبير.

يعاني حوالي 1 من كل 10 بالغين و1 من كل 5 مراهقين من رهاب محدد في مرحلة ما من حياتهم.

يخاف معظم الأشخاص من ألوان محددة أو مجموعة محددة من درجات الألوان. فمثلاً إذا كنت تخاف من اللون الأزرق فقد يكون لديك خوف من جميع درجات الأزرق. ويمكنك التعرف أكثر على الألوان التي يمكن أن يخاف منها الناس في الفقرة التالية.

 

ما هي الألوان التي يخاف منها الناس؟

تشمل بعض حالات رهاب الألوان المحددة ما يأتي:

  • Xanthophobia: الخوف من اللون الأصفر.
  • Chrysophobia: الخوف من اللون الذهبي أو البرتقالي.
  • Rhodophobia: الخوف من اللون الوردي.
  • Cyanophobia: الخوف من اللون الأزرق.
  • Prasinophobia: الخوف من اللون الأخضر.
  • Melanophobia: الخوف من اللون الأسود.
  • Kastanophobia: الخوف من اللون البني.
  • Leukophobia: الخوف من اللون الأبيض.

يمكن أن يساعد العلاج النفسي والأدوية الأشخاص الذين يعانون من رهاب اللون على إدارة أعراضهم وتحسين نوعية حياتهم. 

تتشابه العديد من الأعراض التي يمكن أن تعاني منها مع أعراض الرهاب الأخرى، ولكن ما هي أبرز هذه الأعراض المحتملة؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

ما هي أعراض الخوف من الألوان وأسبابه؟

تشتمل بعض أعراض الخوف من الألوان ما يأتي:

  • خفقان في القلب أو ضيق في التنفس.
  • نوبات الهلع أو الذعر.
  • تجنب الألوان أو حكة في الجلد.
  • تجنب الخروج من المنزل أو التعرق.
  • اضطرابات في المعدة أو الغثيان.
  • الإحساس بالوخز أو القشعريرة.
  • الدوخة أو الدوار.

 يمكن أن يؤدي الخوف من الألوان إلى نوع آخر من اضطرابات القلق يسمى رهاب الأماكن المكشوفة الذي يؤدي إلى تجنب مواقف معينة.

تختلف الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى معاناتك من هذا الرهاب، فقد تكون أسباب بيئية أو وراثية او غيرها. ويمكنك التعرف أكثر على هذه الأسباب كما يأتي:

  • يوجد ارتباط بين اضطرابات القلق مثل الوسواس القهري واضطراب الهلع الناجم عن الرهاب.
  • يمكن للأحداث المؤلمة المتعلقة بألوان معينة أن تساهم في هذا الرهاب.
  • قد تساهم بعض المعتقدات الثقافية حول ألوان معينة في نشوء هذا الرهاب.
  • تعد الاستعدادات الوراثية من الأسباب المحتملة أيضاً.
  • تشمل بعض الأسباب أيضاً تجارب التعلم الاجتماعي، حيث يصاب شخص ما بالخوف بعد مشاهدة خوف الآخرين من الشيء.
  • تميل الأمراض النفسية واضطرابات المزاج والرهاب إلى الانتشار في العائلات. لذلك، يكون خطر الإصابة أعلى بهذه الحالات إذا كان بعض الأقرباء مصابين بها.
  • قد يكون للأشخاص المصابين بالتوحد أو مشكلات المعالجة الحسية نفور من لون واحد على وجه الخصوص.

على الرغم من أن مرضى التوحد قد لا يعانون بالفعل من رهاب الألوان، إلا أن أعراضهم قد تكون متشابهة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن يكون لديك خطر أكبر للإصابة بهذا الرهاب في حالات محددة، وذلك إذا كنت تعاني من:

  • التوحد أو أضطراب المعالجة الحسية.
  • اضطرابات القلق مثل اضطراب القلق العام.
  • نوبات الهلع أو اضطرابات الهلع.
  • الأمراض النفسية اضطراب الوسواس القهري.
  • أنواع الرهاب الأخرى.
  • اضطراب تعاطي المخدرات.

إذا كنت تعاني من الكروموفوبيا وكان يؤثر على حياتك فاتصل بالطبيب أو الاخصائي النفسي. ويمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت فهي أسهل وأقل جهداً. اتصل بالمتخصصين في عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذه المخاوف، أو التأقلم معها.