Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأنشطة الحسية

تعرف على الأنشطة الحسية لأطفال التوحد

يعاني أطفال التوحد من المشكلات الحسية بشكل كبير، حيث أنه ما يعتبر أمراً طبيعياً لأقرانهم الأصحاء يعتبر لديهم محفزاً حسياً قوياً يحتاج إلى تعامل بشكل خاص، لكن من خلال الأنشطة الحسية المتنوعة يمكن لهؤلاء الأطفال تعلم التعامل مع الظروف الحياتية وما تحتويه من محفزات حسية بشكل أفضل.

 

ما هي الأنشطة الحسية لأطفال التوحد؟

تعتبر الأنشطة الحسية مهمة بشكل خاص لأطفال التوحد الذين يعانون من معالجة المعلومات الحسية، فهي تعمل على تحفيز الحواس الخمس لدى الأطفال من خلال تفاعل جميع مناطق الدماغ، الأمر الذي يساعدهم في التأقلم بشكل أفضل مع الظروف البيئية المحيطة بهم.

اعرف المزيد: أنشطة خاصة للتوحد للتعامل مع مشاعرهم

 

فوائد الأنشطة الحسية لأطفال التوحد

تًعد هذه الأنشطة مفيدة للأطفال بشكل عام ولأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) بشكل خاص، حيث أنها تعود عليهم بالكثير من الفوائد مثل:

    • تهدئة أطفال التوحد والعمل على تنظيم استجابتهم للمعلومات الحسية، الأمر الذي يقلل من ارتباكهم في هذه الأثناء.
    • تحفيز الدماغ من خلال تكوين مسارات عصبية جديدة، ومن ثم تحسين الاستجابات الحسية.
    • تحسين القدرات اللغوية ومهارات التواصل بشكل عام، حيث أن اللعب أو ممارسة الأنشطة الحسية تشجع الأطفال على التكلم.
    • تطوير مهارات التواصل الاجتماعي لدى أطفال التوحد، فخلال ممارسة هذه الأنشطة يتعلم الأطفال كيفية التناوب والاستماع والكثير من المهارات الأخرى.
    • زيادة التنسيق أو التناغم بين الحواس المختلفة، وذلك لاضطرار الطفل لاستخدام حواس مختلفة في الوقت ذاته أثناء ممارسة النشاط.
    • تعزيز التنظيم الذاتي وضبط النفس عند التعرض للمحفزات الحسية، عن طريق تعلم طرق أكثر إيجابية للتعامل معها.
    • يُشكل اللعب وقتاً ممتعاً لجميع الأطفال بغض النظر عن المشكلات التي يعانون منها

    تطوير المزيد من المهارات الحياتية لدى الأطفال، مثل حل المشكلات والقدرة على الإبداع أو التخيل

    أمثلة على الأنشطة الحسية الداخلية لأطفال التوحد 

    يوجد العديد من الأنشطة الحسية التي يمكن تطبيقها داخل المنزل أو حديقته، والتي تشجع أطفال التوحد على التحكم باستجاباتهم الحسية بشكل أفضل وتعلمهم المزيد من المهارات اللازمة، ومن ضمن هذه الأنشطة الحسية:

    الرسم على النوافذ بمعجون الحلاقة

    يمكن تجربة هذا النشاط الحسي بطرق متنوعة سواء كان على النافذة أو المرآة، وذلك من خلال جعل الطفل يرش معجون الحلاقة بنفسه أو بمساعدته في ذلك، والطلب منه أن يضع يده فوقه للمسه وتجربة الشعور الجديد، ومن ثم البدء برسم الأشكال المختلفة أو طباعة كف اليد فوق هذا الكريم.

    الأمر الذي يساعد الطفل تطوير المهارات الحركية والقدرة على الكتابة، بالإضافة إلى العمل بالتناوب من خلال مشاركة الطفل بالرش

    حفرة الكرات

    ويتم ذلك من خلال نفخ بركة السباحة ووضع الكثير من الكرات البلاستيكية الصغيرة فيها، عندها يمكن للطفل رمي نفسه فيها للإحساس بتدليكها لجسده، بالإضافة إلى:

      • التحدث مع الطفل عن ألوان الكرات وملمسها.
      • التنسيق بين الحركات والبصر، سواء كان ذلك بإلقاء النفس بين الكرات أو رمي الكرات ذاتها في البركة.

      •  

      اللعب بالسلايم

      يمكن مشاركة أطفال التوحد في صناعة السلايم المنزلي، ولإضافة المزيد من الإثارة الحسية يمكن إضافة الخرز والألوان، وتركها للطفل للعب بها كما يحلو له.

      اختبار الروائح

      لتطبيق الأنشطة الحسية الشمية يتم وضع مجموعة متنوعة من الروائح أو النكهات إلى معجون اللعب، ومن ثم الطلب من طفل التوحد شمها وتخمين ما هي الرائحة التي تعكسها.

      الخرز المائي

      يشكل الخرز المائي غير السام مادة رائعة ليلعب بها الطفل بين يديه، حيث يقوم بتحسسها وسحقها، كما يمكن اللعب بها من خلال توزيعها حسب ألوانها.

      الفرز بناءً على الشكل

      بوضع مجموعة متنوعة من الأشياء معاً مثل (حبوب فاصوليا جافة وأزرار والمجسمات الصغيرة) والطلب من الطفل فرزها اعتماداً على النوع مستخدماً في ذلك ملقط المطبخ، مما يساعده في تطوير تركيزه على الحركات الدقيقة.

      قد يهمك: برنامج دنفر للتوحد وأهميته في علاج التوحد

       

      أمثلة على الأنشطة الحسية الخارجية لأطفال التوحد 

      كما يوجد مجموعة واسعة من الأنشطة الحسية التي يمكن تطبيقها في الأماكن المفتوحة أو خارج المنزل، والتي غالباً ما توفر تجارب جديدة لأطفال التوحد، ومنها:

      المشي في الطبيعة

      توفر الأماكن الطبيعية الكثير من العناصر التي يمكن لأطفال التوحد استكشافها بحواسهم، وذلك من خلال:

      • الاستماع إلى حفيف أوراق الأشجار.
      • شم رائحة الأزهار والتربة بعد سقوط الأمطار عليها.
      • رؤية العناصر المختلفة المحيطة بالطفل.
      • جمع الأحجار المتشابهة الحجم.
      • جمع أوراق نباتات مختلفة وملاحظة الاختلاف بينها.
      • البحث عن أشياء تم إخفاؤها بشكل مسبق. 

      اللعب بالرمل

      يطور هذا النشاط الحسي الكثير من المهارات لدى جميع الأطفال، ولكن مفيد بشكل خاص لأطفال التوحد، ويمكن تطبيقه بملء صندوق بالتراب ووضع بعض الألعاب الصغيرة فيه. ومن ثم الطلب من الطفل إخراجها من بين التراب.

      التدرب على التوازن

      يمكن وضع لوح خشبي أو حبل تأرجح في منطقة مفتوحة، وتعليم الطفل كيفية المشي عليه، الأمر الذي يساعد في التقليل من حركات الاهتزاز المتعارف عليه لدى هذه الفئة من الأطفال.

       

      خصائص الأنشطة الحسية لأطفال التوحد

      لا بد أن تتوفر بالأنشطة الحسية الموجهة لأطفال التوحد بعض الخصائص المميزة والتي من شأنها تعزيز الفوائد المتوقعة منها. ومن ضمن هذه الخصائص:

        • تطوير قدرة الطفل على التوازن ومن ثم التقليل من اهتزازات الجسم التي يتميز بها.
        • زيادة الحس الجسمي مما يعني تنمية الوعي المكاني لديه، من خلال إدراكه لموضع الجسم وأبعاده وحركته وكيفية ارتباط أطرافه به.
        • استخدام الطفل ليديه يزيد من تعلمه للكثير من الأمور، حيث أن اللمس هو الوسيلة الأساسية للطفل في استكشاف أمور.
        • تطبيق الكثير من الحركات والوضعيات، ومن ضمنها القفز أو التأرجح أو التعلق، وبالتالي تقوية الجهاز الدهليزي في الأذن.
        • تطوير الحس السمعي لدى الطفل، وذلك من خلال اكتشافه للكثير من الأصوات وتجربتها بذاته.
        • القدرة على الإدراك البصري وتطوير تتبع الأمور المرئية، ويمكن ذلك عن طريق استخدام الألوان أو الأنماط أو الأشكال المختلفة للأشياء، بالإضافة إلى اتباع أساليب متنوعة في تقديم الأمور.
        • القدرة على التمييز بين الروائح والأطعمة المختلفة.

        •  

        نصيحة عرب ثيرابي

        قد يكون التعامل مع أطفال التوحد من الأمور الصعبة والمزعجة في الكثير من الأحيان، إلا أن مشاركتهم في هذه الأنشطة قد يساعد في التقليل من حدة الأمر، لذلك ننصح في عرب ثيرابي عدم التردد في الحصول على الدعم النفسي اللازم عند الشعور بأن الأمور بدأت تخرج عن نطاق المألوف.