Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج النفسي للتخلص من الألم الداخلي النفسي والعاطفي

العلاج النفسي للتخلص من الألم الداخلي النفسي والعاطفي

يشير الألم النفسي الداخلي إلى الألم الذي لا يحدث بشكل مباشر بسبب إصابة أو مرض يؤثر على الجسم. وإنما ينشأ بسبب عوامل مثل الصحة النفسية أو الظروف الشخصية وغيرها. ولكن العلاج النفسي للتخلص من الألم الداخلي ممكن وموجود.

تعد مشاعر الألم الداخلي حقيقية ومؤلمة. ويمكن أن يسبب الاكتئاب أو القلق مشاعر الألم الداخلي النفسي. وغالباً ما يكون علاج الألم النفسي أصعب من علاج الآلام الجسدية المحددة. ولمعرفة المزيد عن العلاج النفسي لهذا الألم تابع الفقرة التالية.

 

العلاج النفسي للتخلص من الألم الداخلي النفسي والعاطفي

يتضمن العلاج النفسي للتخلص من الألم ما يأتي:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يعد هذا النوع الأكثر شيوعاً ويعد الأكثر فعالية واحتمالية للنجاح.
  • العلاج الجماعي: يمكن أن يساعد العلاج الجماعي الأشخاص على التواصل مع الآخرين الذين لديهم أعراض مشابهة لتبادل المعرفة والأفكار.
  • علاجات نفسية أخرى: مثل؛ العلاج بالقبول والالتزام أو العلاج الذهني أو العلاج بالتنويم المغناطيسي.

يركز العلاج المعرفي السلوكي على تحديد الأفكار والمشاعر السلبية التي تساهم في الألم العاطفي ثم استبدالها بأفكار وسلوكيات أكثر واقعية.

 

علاجات أخرى للتخلص من الألم الداخلي النفسي والعاطفي

تشمل العلاجات الأخرى الممكنة ما يأتي:

  • العلاج الطبيعي: يمكن أن يسبب الألم النفسي تأثيرات جسدية؛ ولذلك يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي الأشخاص على التعافي من الأعراض الجسدية أو التأقلم معها.
  • الأدوية: إذا حدث الألم النفسي مع الاكتئاب أو القلق فإن الأدوية المخصصة لعلاجهما يمكن أن تساهم في تخفيف أعراض الألم أيضاً.
  • تقنيات أخرى: مثل؛ التأمل أو اليقظة الذهنية أو الوخز بالإبر أو النشاط البدني.

من المحتمل إذا كنت تعاني من الألم الداخلي النفسي والعاطفي أن تعاني من أعراض مختلفة قد يكون يعضها أعراضاً جسدية. فما هي أبرز هذه الأعراض؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

اعرف المزيد: تخلص من الألم النفسي وحوّله إلى سعادة وأمان

 

أعراض الألم الداخلي النفسي والعاطفي

تشمل أبرز الأعراض المحتملة ما يأتي:

  • الإسهال أو الدوخة.
  • الصداع أو الغثيان.
  • آلام العضلات أو ألم في الذراعين والساقين.
  • آلام في المعدة أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • العنف أو العدوانية.
  • محاولات انتحار.
  • اضطرابات الأكل أو سلوكيات محفوفة بالمخاطر.
  • إيذاء النفس أو أفكار انتحارية.
  • السلوكيات القهرية.

على الرغم من أن هذا الألم حقيقي جداً بالنسبة للذين يعانون منه، إلا أنه لا يوجد اختبار نفسي محدد لتحديد ما إذا كان لديك ألم نفسي أم لا.

يمكن أن ينشأ الألم النفسي والعاطفي عن أسباب وعوامل مختلفة؛ إذ لا يوجد سبب واحد محدد لها. فما هي أبرز هذه الأسباب المحتملة؟ نتعرف عليها في الفقرة التالية.

 

أسباب الألم الداخلي

يمكن أن تلعب العوامل التالية دوراً في سبب شعورك بالألم وكيفية تأثيره عليك:

الحزن

يعد الحزن عاطفة طبيعية ترتبط بالخسارة أو خيبة الأمل، ومع ذلك إذا لم يتلاشى مع مرور الوقت فقد يشير إلى حالة قابلة للعلاج وهي الاكتئاب الذي يمكن أن يؤثر على جسمك كاملاً.

الغضب الكامن

يعد الغضب عاطفة إنسانية أساسية، وعند الغضب يفرز الجسم الأدرينالين الذي يزيد من توتر العضلات ويسرع عملية التنفس وهذا جزء من عملية القتال أو الهروب. ولكن إذا لم يتم إدارة الأعراض بشكل مناسب فإنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب طويلة المدى.

القلق

يؤدي القلق والخوف إلى إفراز الجسم للأدرينالين وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على الاسترخاء أو الشعور بالجمود. يمكن أن يحدث القلق أيضاً بسبب الإدمان ولذلك يمكن لعلاج الإدمان أن يحسن من الألم العاطفي والنفسي الداخلي.

يكون القلق أحد أعراض اضطراب القلق عند بعض الأشخاص، ويمكن أن يساعد العلاج النفسي أو الأدوية الموصوفة في العلاج.

أسباب أخرى للألم الداخلي النفسي والعاطفي

تشمل الأسباب الأخرى ما يأتي:

يمكنك في بعض الأحيان أن يتم السيطرة على الألم الداخلي العاطفي باتباع استراتيجيات المواجهة اليومية المحددة. مع العلم أنها قد لا تكون ناجحة دائماً. ولكن ما هي أبرز هذه الاستراتيجيات؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

استراتيجيات للتعامل مع الألم الداخلي العاطفي والتخلص منه

تشمل الاستراتيجيات المحتملة ما يأتي:

تغيير نمط الحياة

يمكن لمعالجة عادات الحياة الأساسية التي يمكن أن تساعد في تحسين الصحة البدنية والنفسية أن تساهم في العلاج. وذلك بما يأتي:

  • الحرص على تناول النظام الغذائي الصحي المتوازن.
  • إدارة الوزن.
  • التنظيم العاطفي.

يمكنك أيضاً دمج جوانب أخرى مثل:

الفكاهة

تشير الأبحاث إلى أن الفكاهة وروح الدعابة يمكن أن تقلل من الألم العاطفي لأنها تغير الطريقة التي يشعر بها الشخص وكيفية تفكيه. وهذا لا يعني تجاهل الآلام وأسبابها وإنما يعد دواء مهدئاً للنفس.

لقد وجدت الأبحاث أن الفكاهة تخفف الألم النفسي عن طريق الحد من القلق ومنع الأفكار السلبية.

الرياضة

ثبت أن النشاط البدني فعال في تحسين الحالة المزاجية، لذلك يمكن أن يكون وسيلة جيدة للتعامل مع مشاعر الألم الداخلي العاطفي. فمثلاً يمكن للركض أو القيام بنزهة وممارسة الرياضة أن يحسن حالتك المزاجية أكثر من تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

اعرف المزيد: 10 تمارين لعلاج التوتر النفسي 

التحدث إلى شخص ما

يعد الدعم الاجتماعي أمراً بالغ الأهمية للصحة العاطفية. والتحدث إلى شخص موثوق سواء كان صديقاً أو فرداً من العائلة يمكن أن يساعدك على تخفيف الألم الداخلي العاطفي.

تجنب المعتقدات الخاطئة

يمكن أن يتطور الحزن إلى ألم داخلي عاطفي شديد أو اكتئاب عندما تتبع الخسارة أفكار سلبية. ويمكن لهذه الأفكار أن تغذي المشاعر السلبية التي تزيد الألم الداخلي. ولذلك قد تتمكن من التغلب عليها بإدراك أن هذه أفكار سلبية ويمكنك التخلص منها.

الممارسات القائمة على اليقظة الذهنية

يمكنك الاعتراف بالأفكار أو السلوكيات التي تمر بها إذا شعرت بألم عاطفي ثم اسمح لها بالرحيل. وقد أشارت دراسات إلى وجود علاقة بين تنمية اليقظة الذهنية في الحياة والحفاظ على صحة نفسية أفضل.

يمكنك ممارسة اليقظة الذهنية في المواقف الرئيسية في اليوم مثل:

  • عند الاستيقاظ.
  • الجلوس بمفردك.
  • الانتظار (إشارة المرور، في عيادة الطبيب، وغيرها).
  • بعد استكمال أي مهمة.

يمكنك تجربة تمارين التأريض التي يمكن أن تساعدك على الابتعاد عن الأفكار السلبية والألم العاطفي الشديد.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من أعراض الألم الداخلي العاطفي أو الألم النفسي وكان يسبب لك ضيقاً كبيراً أو يتداخل مع حياتك اليومية فتحدث إلى أخصائي الصحة النفسية. ويمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت فهي أسهل وأقل جهداً ولكنها تمتلك ذات النتيجة المرجوة من العلاج في العيادات. جرب واتصل بالمختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.