Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
زيادة الوزن

هل أدوية الاكتئاب تسبب زيادة الوزن؟

من المعروف أنه عندما يعاني الشخص من الاكتئاب فإن مجموعة من التغييرات تطرأ على جميع جوانب الحياة لديه، فقد يحدث زيادة على الوزن أو خسارته. ولكن ما علاقة الأدوية المضادة للاكتئاب بالأمور المتعلقة بالوزن؟ وكيف يمكن التحكم بالأمر؟

 

أدوية الاكتئاب تسبب زيادة الوزن

تعتبر الزيادة الحاصلة على الوزن من الآثار الجانبية المحتملة لأدوية مضادات الاكتئاب، والتي تختلف مدى الاستجابة لها باختلاف الشخص، وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض الزيادة في هذه الأثناء لا دخل لها بالأدوية، فقد تكون ناتجة عن:

    • الإصابة بالاكتئاب الذي يؤدي إلى تغييرات في نمط الطعام ( سواء نوعية الطعام أو كميته). بالإضافة إلى قلة النشاط أو الحركة المرافقة للاكتئاب، مما ينتج عنه زيادة الوزن.
    • في بعض الأشخاص، يؤدي الاكتئاب إلى فقدان الشهية وبالتالي خسارة الوزن، وما أن يبدأ الدواء مفعوله حتى تعود الشهية إلى سابق عهدها ويزيد الوزن.
    • التقدم بالعمر، حيث إن الأشخاص مع تقدمهم بالعمر يميل وزنهم للازدياد.

     

    ما هي أدوية الاكتئاب الأكثر احتمالية لزيادة الوزن، وأيها أقل؟

    أظهرت الدراسات والتجارب إلى أن الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب تتنوع في مدى تأثيرها على الوزن، حيث إن:

      • أدوية الاكتئاب الأكثر احتمالية لزيادة الوزن هو ميرتازابين (Mirtazapine).
      • أدوية الاكتئاب الأقل احتمالية لزيادة الوزن هو بوبروبيون (Bupropion).

       

      أي مضادات الاكتئاب يمكنها أن تزيد الوزن؟

      تختلف الفئات التي تنتمي إليها الأدوية الخاصة بمضادات الاكتئاب، ولكن يوجد تحت كل منها مجموعة من الأدوية تزيد فيها الاحتمالية لاكتساب الوزن،ومن هذه الأدوية:

        • مثبطات امتصاص السيروتونين: سليكسا (Celexa). أو باكسيل ( Paxil). أو زولفت (Zoloft).
        • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: ايلافيل (Elavil). أو أدابين (Adapin). أو فيفاكتيل (Vivactil).
        • مثبطات امتصاص مونوامين اوكيديز: نارديل (Nardil). أو ماربلان (Marplan). أو بارنات (Parnate).
        • أدوية الاكتئاب غير النمطية: ريميرون (Remeron).
        وجدت دراسة استمرت 4 سنوات لأكثر من 400 شخص تناولوا مضادات الاكتئاب أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أدت إلى زيادة الوزن.
         

        ما هي مضادات الاكتئاب الأقل احتمالية لزيادة الوزن؟

        قد تقل احتمالية زيادة الوزن عند تناول أحد الأنواع التالية من مضادات الاكتئاب لمدة لا تزيد عن 6 أشهر:

          • سيمبالتا (Cymbalta).
          • ايفكسور (Effexor).
          • ليكسابرو (Lexapro).
          • بريستيك (Pristiq).
          • ترينتليكس (Trintellix).
          • سبرالكس (Cipralex).
          • فتزيما (Fetzima).
          • سيرزون (Serzone).
          • فيبريد (Viibryd).
          • ترينتليكس (Trintellix).

           

          هل تساعد أدوية الاكتئاب على نقصان الوزن؟

          على عكس ما هو معروف، فإن بعض الأدوية المخصصة لعلاج الاكتئاب تعمل على فقدان الوزن، ومن هذه الأدوية:

            • ابلينزين (Aplenzin).
            • فورفيفو (Forfivo).
            • ويلبوترين (Wellbutrin).
            • سيمبالتا (Cymbalta).
            • امسام (Emsam).

             

            كيف تزيد أدوية الاكتئاب الوزن؟

            على الرغم من أن السبب قد لا يعود بشكل مباشر إلى الأدوية، بل إلى الاكتئاب بحد ذاته، ولكن الأدوية يمكن أن تكون لها السبب في ذلك، حيث إنها:

              • التأثير على مستويات السيروتونين: وهو الهرمون الدماغي المسؤول على القلق أو المزاج، بالإضافة إلى التحكم بالشهية. حيث أن ارتفاع مستوياته قد يؤدي إلى زيادة الشهية لدى الشخص أو زيادة الرغبة بتناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات.
              • عدم فاعلية الدواء: في حال كان الشخص يكتسب المزيد من الوزن أثناء الاكتئاب أو قبل البدء بالعلاج الدوائي. وبقي الأمر على الحال ذاته بعد العلاج، فذلك يدل على أن الدواء غير فعّال، وبالتالي الحاجة إلى استبدال.
              • عملية الأيض: قد تؤثر هذه الأدوية على عملية الأيض، حيث إن حرق السعرات الحرارية التي يكتسبها الشخص يكون قليلاً.

               

              هل يمكن خسارة الوزن الناتج عن أدوية الاكتئاب؟

              مهما كان العوامل المؤثرة على زيادة الوزن، فإن الشخص يمكنه خسارة الوزن المرافق لتناول الأدوية المضادة للاكتئاب من خلال:

                • اتباع نظام غذائي صحي مع مراعاة الكميات.
                • ممارسة التمارين الرياضية، والتي تقلل الوزن بالإضافة إلى تحسين أعراض الاكتئاب، وبالتالي يمكن للطبيب أن يقلل من الجرعات الموصوفة.
                • التحدث مع الطبيب النفسي المعالج عن إمكانية اختيار نوع آخر من أدوية الاكتئاب، مثل بروزاك أو بوبروبيون في حال زيادة الوزن بشكل كبير.

                 

                ما هي زيادة الوزن المقبولة وما هي الخطيرة؟

                عند ملاحظة الشخص لزيادة وزنه أثناء تناول مضادات الاكتئاب، فلا بد من متابعة الأمر بشكل دقيق، حيث إن الزيادة بما يقارب من 2.25 كيلوغرام يعد أمراً مقبولاً، أما زيادة أكثر من 4 كيلوغرامات يعد أمراً خطيراً ويجب القيام بالإجراءات للسيطرة على الوزن.

                في حالة زيادة الوزن بعد بدء تناول مضاد الاكتئاب، ينبغي مناقشة الطبيب حول فوائد الدواء وآثاره الجانبية. لمناقشة احتمالية تغييره.

                 

                كيف يمكن المحافظة على الوزن أثناء العلاج بأدوية الاكتئاب؟

                باتباع بعض النقاط البسيطة، يتمكن الشخص من المحافظة على وزنه قدر الإمكان خلال فترة علاجه بالأدوية المضادة للاكتئاب، ومن هذه النقاط:

                  • زيادة عدد الوجبات، مع تقليل الكمية في كل وجبة.
                  • الاعتماد على البروتين لضمان الشعور بالشبع.
                  • الابتعاد عن المخبوزات أو النشويات.
                  • محاولة الابتعاد عن تناول الوجبات سواء الخفيفة أو الدسمة خلال الفترة المسائية أو قبل النوم.
                  • الاعتماد على وجبة فطور صحية والمتضمنة العناصر المشبعة.
                  • تسجيل الكميات أو الأنماط الغذائية بشكل متكرر. للتمكن من ملاحظة الوجبات غير المتزنة أو غير الصحية.
                  • مراقبة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وبالتالي التمكن من تحديد الكمية الكافية يومياً.
                  • الحصول على نظام غذائي محدد من قبل أخصائي التغذية.
                  • ممارسة التمارين الرياضية.
                  • الحصول على قدر كافٍ من النوم.
                  • التأكد من عدم وجود مشكلات في الغدة الدرقية في حال زيادة الوزن، أو القيام بحلها بالعلاجات الصحيحة.

                   

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  من خلال اللجوء إلى العلاج النفسي المناسب والأخصائي المتمرس، يتمكن الشخص المصاب بالاكتئاب من التغلب على الأعراض التي يعاني منها، فكما يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن العلاج النفسي يعمل على:

                  • تحديد الأسباب أو العوامل التي تساهم في تحفيز الأعراض لدى الشخص وحل المشكلات المتعلقة بها.
                  • التعرف على الأنماط الفكرية المشوهة والتي تزيد من شعور الشخص باليأس أو الإحباط.
                  • شعور الشخص بالمزيد من التحكم والسيطرة على الحياة اليومية.