Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أدوية اكتئاب

أدوية اكتئاب تؤثر على الحالة الجنسية | حاول الابتعاد عنها

على الرغم من أن العلاج الدوائي يعد من الأمور المهمة للتعافي من الحالة، إلا أن لها الكثير من الآثار الجانبية التي تؤثر على المريض. ومن ضمن هذه التأثيرات التأثيرات الجنسية، حيث يوجد أدوية اكتئاب محددة لها تأثير أكبر من الأخرى. لذلك فإن هذا الأمر يزيل الغموض عن الحالة التي يعاني منها الشريك المكتئب ويساعد في تفهم الأمر.

 

أدوية اكتئاب تؤثر على الحالة الجنسية

قد يعاني الشخص المكتئب من تراجع الرغبة الجنسية لديه، إلا أن بعض الأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب لها دور كبير في الأمر أيضاً. حيث أن بعضها معروف بتأثيره المباشر على الوضع الجنسي، ومن بينها:

مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs)

تعد من أكثر أدوية التأثير تأثيراً على الوضع الجنسي. ومن ضمن هذه الأدوية:

  • سيليكسا (Celexa).
  • ليكسابرو (Lexapro).
  • بروزاك (Prozac).
  • باكسيل (Paxil).
  • بيكسيفا (Pexeva).
  • زولوفت (Zoloft).

تعتبر هذه الأدوية شائعة بتأثيراتها الجنسية، حيث أن ما نسبته (50 – 70)% من الأشخاص الذين يتناولونها يعانون من مشكلات جنسية.

مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإيبينيفرين (SNRIs)

كما يمكن لبعض أدوية الاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبيبنيفرين أن تؤثر على الحالة الجنسية، ومن هذه الأدوية:

  • إيفكسور إكس آر (Effexor XR).
  • بريستيك (Pristiq).
  • سيمبالتا (Cymbalta).

مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات

ومن ضمن هذه الأدوية باميلور (Pamelor) وانافرانيل (Anafranil).

مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين

على الرغم من قلة استخدام هذه الأدوية، إلا أن لبعضها أيضاً تأثيرات على الدافع الجنسي لدى الشخص. ومن ضمنها ماربلان (Marplan) ونارديل (Nardil) وبارنيت (Parnate).

لكن كيف يمكن لهذه الأدوية أن تؤثر سلباً على الوضع الجنسي للشخص المكتئب؟ تابع القراءة لاكتشاف الرابط بينهما.

 

ارتباط أدوية الاكتئاب مع الحالة الجنسية

في البداية لا بد من معرفة أن هناك اختلال في توازن النواقل والمواد الكيميائية المتعلقة بالجنس في دماغ الشخص المكتئب. الأمر الذي يمنعه من امتلاك الرغبة أو التمكن من إتمام العلاقة الجنسية على النحو المطلوب.

وعلى الرغم من أن أدوية الاكتئاب تعمل على تحسين مستويات النواقل العصبية إلا أن لها تأثيرات سلبية على الوضع الجنسي للمريض. حيث أنها تمنع الاتصال العصبي الطبيعي بين الدماغ والأعضاء الجنسية.

 

كيفية تأثير أدوية الاكتئاب على الحالة الجنسية

يظهر التأثيرات السلبية لأدوية الاكتئاب على الحالة الجنسية بأشكال متعددة، حيث يمكن أن يعاني الشخص من:

  • انخفاض الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية.
  • مشاكل في الانتصاب لدى الرجال.
  • مشاكل متعلقة بالوصول إلى الاستمتاع الكامل.
  • مشاكل متنوعة، مثل عدم القدرة على الاستثارة الجنسية وعدم الشعور بالراحة تجاه ممارسة العلاقة أو القدرة على الشعور بالإشباع الجنسي.
  • جفاف المنطقة الجنسية لدى المرأة وعدم وجود المزيد من الإفرازات.

لكن هل هناك أدوية اكتئاب لها تأثيرات جانبية قليلة على الوضع الجنسي؟ تعرف عليها.

 

أدوية الاكتئاب الأقل تأثيراً على الحالة الجنسية

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن يتناولها الشخص المكتئب بأمان أكثر، حيث أن تأثيرها على الوضع الجنسي غالباً ما يكون أقل. ومن ضمنها:

  • بوبروبيون (Bupropion).
  • ميرتازابين (Mirtazapine).
  • نيفازودون (Nefazodone).
  • فيلازودون (Vilazodone).
  • فورتيوكسيتين (Vortioxetine).

أدوية الاكتئاب التي تزيد من الدوبامين أو النورإبينفرين تكون أقل عرضة للآثار الجانبية الجنسية.

 

تعليمات للحد من تأثير أدوية الاكتئاب على الحالة الجنسية

في حال بدأت بملاحظة الأعراض الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب خاصة المتعلقة بالوضع الجنسي، فإن الطبيب المعالج غالباً ما يقدم مجموعة من النصائح التي من شأنها الحد من إدارة الأمر بشكل فعّال. ومن ضمن هذه التعليمات:

  • الانتظار عدة أسابيع لمعرفة إذا ما كانت الآثار الجانبية الجنسية ستتحسن أم لا.
  • تعديل جرعة مضاد الاكتئاب للحد من الآثار الجانبية الجنسية، ولكن لا بد من استشارة الطبيب قبل القيام بتغيير جرعة الدواء.
  • استبدال دوائك الحالي بمضادات اكتئاب من نوع آخر معروف بقلة تأثيراته الجنسية.
  • إضافة دواء ثانٍ من مضادات الاكتئاب أو نوع آخر من الأدوية لمواجهة الآثار الجانبية الجنسية. فمثلاً يمكن أن تكون إضافة دواء بوبروبيون المضاد للاكتئاب ذات تأثيرات إيجابية في التخفيف من الآثار الجانبية الجنسية التي تسببها مضادات الاكتئاب الأخرى.
  • تناول بعض الأدوية التي تعمل على تحسين الأداء الجنسي، مثل فياجرا (Viagra) أو سياليس (Cialis) أو ليفيترا(Levitra) أو ستاكسين (Staxyn). 

إن كان لا بد من الاستمرار على الدواء ذاته هناك المزيد من النصائح والإرشادات الفعّالة.

 

نصائح للتعامل من التأثيرات الجنسية للأدوية النفسية

إن كان لا بد من تناول الدواء ذو التأثير الكبير على الوضع الجنسي، فإن اتباع بعض النصائح يمكن أن يساعد في التعامل بشكل أفضل مع الأمر. لذلك انتبه إلى النقاط التالية في هذه الأثناء:

  • طلب إجازة من الدواء، وهذا في حال عدم رغبة الطبيب المعالج بتغيير الدواء. حيث يمكن أن يأخذ الشخص راحة من الدواء لمدة يوم أو يومين للتقليل من الشعور بالأعراض الجانبية.
  • تغيير الأنماط المتعلقة بممارسة العلاقة الجنسية وتضمينها أساليب أكثر إثارة لتحفيز الشخص المكتئب.
  • اتباع أساليب علاجية أخرى لملاحظة التحسن خلال وقت أقصر، حيث يساعد العلاج النفسي والعلاج بالوخز بالإبر في تحسين الحالة والاستغناء عن الدواء في أسرع وقت.
  • الابتعاد عن لوم النفس أو لوم الشريك، حيث أن هذه المشكلات غالباً ما تنتهي بانتهاء فترة العلاج والتمكن من الشفاء. لا ترتبط بالمشاعر أو السلوكيات الشخصية.
  • لا تحاول إخفاء ما تعانيه منه عن الشريك، حيث قد ينتج عن ذلك تأثيرات سلبية على العلاقة الزوجية. مهما كان الحديث عنها صعباً إلا أنه يبقى أبسط من مشكلات قد تتفاقم فيما بعد.

على الرغم من أن هذه الأدوية تعمل على تحسين الحالة الجنسية لدى الذكور، إلا أن بعض الدراسات أظهرت أن دواء فياجرا له تأثيرات إيجابية لدى النساء أيضاً.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إن كنت مكتئباً فقد تبدأ بملاحظة الآثار السلبية على الحالة الجنسية قبل البدء في تناول الأدوية المضادة للاكتئاب. حيث أن من الأعراض الشائعة للاكتئاب فقدان الرغبة الجنسية أو الاستمتاع بالنشاطات المفضلة ومن ضمنها العلاقة الجنسية. لذلك فإن اتباع بعض الاستراتيجيات من شأنه الحد من هذه الأعراض والمحافظة على الحالة الجنسية في وضعها الطبيعي قدر الإمكان. حيث أن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ينصحون في هذه الحالة تجربة:

  • الابتعاد عن المخدرات والكحول والتدخين، حيث أنها تؤثر على الوظيفة الجنسية.
  • المحافظة على الصحة البدنية من خلال ممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي متوازن والحفاظ على الوزن الصحي.
  • التحدث بصراحة مع الشريك عما تشعر به سواء عقلياً أو جسدياً.
  • الطلب من الطبيب المعالج اختيار الأدوية التي المعروفة بتأثيراتها الجنسية القليلة.