Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الفرق بين القلق والاكتئاب

تعرف على الفرق بين القلق والاكتئاب

تعتبر مشاعر القلق والاكتئاب من المشاعر الطبيعية بين الحين والآخر، لكن في حال استمرار هذه المشاعر أو تأثيرها على الحياة اليومية فهذا يعني أنك مصاب باضطراب نفسي يحتاج إلى العلاج. وللحصول على العلاج المناسب لا بد من التفريق بين الحالتين، فعلى الرغم من أنه من الشائع أن يصاب الشخص بهما معاً، إلا أنه قد يصاب بأحدهما بشكل منفرد أيضاً. تعرف على كيف يبدو الفرق بين القلق والاكتئاب وتمكن من التمييز بينهما.

 

الفرق بين القلق والاكتئاب في الأعراض

يمكن التفريق بين كل من القلق والاكتئاب من خلال الأعراض التي يعاني منها الشخص، حيث أنها النقطة الأساسية في التمييز بين الحالتين. ويظهر هذا الفرق على النحو التالي:

أعراض القلق

إن كنت تعاني من القلق فغالباً ما ستشعر بالخوف أو التوتر الذي لا يمكنك السيطرة عليه. لكن بسبب اختلاف أنواع اضطرابات القلق فقد يظهر القلق بأشكال مختلفة. ومع ذلك فإنه ينطوي على:

  • الشعور المفرط بالتوتر والخوف.
  • التصرفات غريبة الأطوار.
  • التعرق والارتعاش باستمرار.
  • لا يمكنك السيطرة على تصرفات التجنب.
  • عدم القدرة على النوم نهائياً وحدوث أرق.
  • الشعور بالتعب بسهولة.
  • صعوبة في التركيز.
  • التهيج والانفعال لأبسط الأمور.
  • الإصابة بشد عضلي مؤلم.

في حال استمرار الأعراض يومياً لمدة تزيد عن ستة أشهر، وكانت تسبب لك الشعور بالضيق في حياتك اليومية، فقد يتم تشخيصك باضطراب القلق العام. ومن الأنواع الأخرى من اضطرابات القلق قلق الانفصال أو اضطراب الهلع أو الرهاب وغيرها.

قد يهمك: اختبار الاكتئاب النفسي (اختبار اكتئاب مجاني)

أعراض الاكتئاب

عندما تصاب بالاكتئاب فغالباً ما تعاني من الكثير من الأعراض المزعجة منها: 

  • الشعور بالحزن أو اليأس.
  • فقدان الاهتمام بالأشياء التي كنت تستمتع بها مسبقاً.
  • فقدان الطاقة والحيوية.
  • تغير نمط الأكل، فقد تتناول الطعام أكثر أو أقل مما اعتدت عليه.
  • تغير نمط، فقد تنام أكثر من اللازم أو أقل من المعتاد.
  • مواجهة صعوبة في التفكير أو التركيز.
  • تباطؤ الحركة والحديث.
  • الشعور بالذنب أو عدم القيمة.
  • أفكار أو سلوكيات انتحارية.

ومع ذلك لا بد أن تتوفر بعض الشروط ليتم تشخيص الحالة على أنها اكتئاب. من بينها أن تعاني من الأعراض معظم اليوم يومياً لمدة لا تقل عن أسبوعين. كما يجب استبعاد أي حالة طبية يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض (كما هو الحال في مشكلات الغدة الدرقية).

إن الشخص الذي يعاني من القلق يميل إلى الشعور بالاستنزاف بعد فترة من القلق الشديد. ويميل الأشخاص المصابون بالاكتئاب إلى الشعور بالتعب المستمر الذي لا يتطلب محفزات محددة.

 

لماذا يصعب ملاحظة الفرق بين القلق والاكتئاب؟

بالإضافة إلى التداخل البسيط بين الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الشخص في كلا الحالتين، إلا أن الإصابة بهما معاً في نفس الوقت قد يكون سبباً حقيقياً في عدم القدرة على التمييز بين الحالتين.

لكن كيف تصبح الحالة عندما يعاني الشخص من كل من القلق والاكتئاب؟ هل تصبح أعراضه أشد؟ تابع القراءة واكتشف المزيد.

 

حالة الاكتئاب المصاحبة للقلق

في كثير من الأحيان قد يعاني الشخص المصاب بالاكتئاب بالقلق أو ما يسمى (بضيقة القلق)، حيث أنه بالإضافة إلى المزاج المتدني في هذه الأثناء فإنه يعاني من:

  • الشعور بالضيق والقلق والتوتر.
  • مواجهة صعوبة في التركيز لأنهم يشعرون بالقلق الشديد.
  • الخوف بشدة من حدوث شيء سيئ أو أنه قد يفقد السيطرة على نفسه.
  • توارد الأفكار المتعلقة بالانتحار، حيث يصبح الشخص أكثر عرضة لذلك.

 

كيف يؤثر كل من القلق والاكتئاب على بعضهما؟

على الرغم من الفرق بين القلق والاكتئاب، إلا أن كل منهما يؤثر بشكل مباشر على الآخر. ويظهر هذا التأثير كما يلي:

  • يمكن لكل من القلق والاكتئاب أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الحالة الأخرى أو يساهم في استمرارها لفترة أطول.
  • نتيجة أن كلتا الحالتين تظهر بسبب المشكلات ذاته في الدماغ، فإن كل من القلق والاكتئاب يرتبطان معاً في الكثير من الحالات. بالإضافة إلى أن التعرض للإجهاد والصدمات النفسية في وقت مبكر من حياتك يؤدي إلى الإصابة بكل من الاكتئاب والقلق.
  • إذا كنت تعاني من القلق، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. حيث أن تجنب الأشياء التي تخاف منها قد يؤدي إلى الاكتئاب.

غالباً ما يحدث القلق والاكتئاب معاً. حيث أن حوالي 60% من الأشخاص الذين المصابين بالقلق يعانون من أعراض الاكتئاب أيضاً، والعكس صحيح. 

لا يعني أنك مصاب بإحدى الحالتين أو كليهما على أن حالتك خطيرة، حيث يمكن علاج كل منهما بفاعلية كبيرة وتستطيع العودة لحياتك المعتادة.

 

علاج كل من القلق والاكتئاب

يساعد إخبار الطبيب المعالج بجميع الأعراض التي تعاني منها في معرفة أي من هاتين الحالتين لديك، أو ما إذا كان لديك كليهما (على الرغم من صعوبة التفريق بينهما في هذه الحالة). ومع ذلك فإن هناك الكثير من العلاجات الفعّالة لكلا الحالتين، حيث يتم علاج المريض من خلال:

العلاج النفسي

غالباً ما تفيد العلاجات النفسية المتنوعة في علاج الاكتئاب والحد بشكل كبير من أعراض والقلق. ومن ضمن العلاجات النفسية المتبعة في هذه الحالات:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يعتبر هذا النوع من العلاج النفسي أحد أشهر الأساليب العلاجية المتبعة، حيث يساعد المريض في تعلم كيفية التفكير والتصرف بشكل إيجابي للحد من تأثير محفزات القلق أو الاكتئاب.
  • العلاج التبادلي (IP): يركز العلاج التفاعلي على كيفية التواصل بشكل أفضل بين الأشخاص.
  • العلاج بحل المشكلات: من خلال امتلاك مهارات حل المشكلات تتمكن من إدارة الأعراض التي تعاني منها، بالإضافة التعامل مع المواقف الصعبة التي تمر بها.

العلاج الدوائي

على الرغم من أن الأدوية المضادة للاكتئاب تعمل بشكل جيد لعلاج القلق أيضاً، إلا أن التعرف على الأعراض التي يعاني منها المريض يساعد الطبيب في اختيار أفضل العلاجات الدوائية للحالة. ومن ضمن الأدوية المستخدمة هنا:

اعرف المزيد: أنواع الأدوية المضادة للقلق

مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs)

  • سيليكسا (Celexa).
  • ليكسابرو (Lexapro).
  • فلوكستين (Fluvoxamine).
  • فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
  • باكسيل (Paxil).
  • زولوفت (Zoloft).
  • فيبريد (Viibryd).

مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs)

  • ديسفينلافاكسين (Desvenlafaxine).
  • دولوكسيتين (Duloxetine).
  • ليفوميلانسيبران (Levomilnacipran).
  • فينلافاكسين (Venlafaxine).

يمكن استخدام دواء البوبروبيون في علاج كل من الاكتئاب والقلق على حد سواء.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يعتبر كل من القلق والاكتئاب من الحالات النفسية القابلة للعلاج بشكل عام. لكن ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بطلب المساعدة المتخصصة بشكل مبكر. حيث أن علاج الحالة في بدايتها يساعد بشكل كبير في الحصول على الفائدة المرجوة وزيادة الرفاهية النفسية لدى الشخص.