ما ستجده في هذا المقال:
يعد خمول الغدة الدرقية من الحالات القابلة للعلاج، وهي حالة تؤدي إلى إنتاج الجسم لكمية قليلة جداً من هرمون الدرقية الذي يحتاجه الجسم لتنظيم عملية التمثيل الغذائي والوظائف الأخرى. ويختلف سبب خمول الغدة الدرقية من شخص إلى آخر.
يعد القلق أحد اضطرابات الصحة النفسية ويمكن أن يحدث نتيجة خمول الغدة الدرقية. ومع ذلك يمكنك علاج القلق وقصور الدرقية باستخدام علاجات مختلفة. ولكن نتعرف أولاً على أسباب هذا القصور في الفقرة التالية.
ما سبب خمول الغدة الدرقية؟
يشمل سبب خمول الغدة الدرقية على ما يأتي:
- مرض يصيب جهاز المناعة: يعد مرض المناعة الذاتي السبب الأكثر شيوعاً لقصور الدرقية ويسمى مرض هاشيموتو الذي يؤثر على قدرة الغدة على إنتاج الهرمونات.
- جراحة الغدة الدرقية: يمكن لعملية إزالة الغدة أو جزء منها أن تقلل من قدرتها على إنتاج الهرمونات أو توقفها تماماً.
- العلاج الإشعاعي: يمكن للعلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج مرضى السرطان في الرأس أو الرقبة أن يؤدي إلى هذا القصور.
- التهاب الغدة الدرقية: يحدث الالتهاب عند وجود عدوى أو حالة طبية أخرى أو اضطراب في المناعة الذاتية.
- الأدوية: يمكن أن يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى القصور ومن أبرز هذه الأدوية الليثيوم الذي يستخدم في علاج بعض الاضطرابات النفسية.
- مشكلات عند الولادة: يولد بعض الأطفال بمشكلات في الدرقية أو قد يولد بعضهم بعدم وجودها أصلاً وهذا قد يؤدي إلى القصور.
- اضطراب الغدة النخامية: يعد فشل الغدة النخامية أحد الأسباب النادرة نسبياً لقصور الدرقية، ويحدث هذا عادة بسبب وجود ورم غير سرطاني في الغدة النخامية.
- الحمل: يمكن أن تصاب النساء الحوامل بالقصور أثناء الحمل أو بعده.
- كمية اليود قليلة: تحتاج الدرقية إلى اليود لتصنيع الهرمونات ولكن إذا كان اليود قليلاً فإن إنتاج الهرمونات سيكون أقل.
وجدت إحدى الدراسات أن 63 شخصاً من 100 شخص يعانون من قصور الغدة الدرقية يعانون من القلق.
بعد أن تعرفنا على سبب خمول الغدة الدرقية يجب أن نتعرف على العلاقة بين هذا القصور والقلق. ولماذا يمكن أن يسبب القلق؟ تعرف على الإجابة في الفقرة التالية.
لماذا يسبب خمول الغدة الدرقية القلق؟
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها:
- يرتبط هرمون الغدة الدرقية ارتباطاً مباشراً بتنظيم الناقلات العصبية المهمة جداً وتكوينها وتنظيمها مثل هرمونات السيروتونين إلى النورإبينفرين.
- تتعطل هذه الناقلات العصبية إذا كانت هرمونات الدرقية مختلة وهذا يؤدي إلى مشاعر القلق أو الاكتئاب.
- قد يؤدي قصور الغدة الدرقية أيضاً إلى إثارة القلق بشكل غير مباشر بسبب المشكلات الصحية الأخرى التي يمكن أن يسببها، مثل التعب أو آلام المفاصل والعضلات.
- قد لا يشعر الأشخاص بالقلق بسبب الحالة نفسها ولكن قد يشعرون بالقلق والانزعاج بشأن الطريقة التي يشعرون بهاعند المعاناة من قصور الدرقية.
- يسبب قصور الغدة الدرقية في أغلب الأحيان الاكتئاب والتعب النفسي بدلاً من القلق. ومع ذلك، فقد تم الإبلاغ عن نوبات القلق والذعر.
إذا كنت تعاني من مرض في الغدة الدرقية، فمن المهم إجراء فحص روتيني ورعاية الصحة النفسية للتحكم في أعراضك.
بعد الحديث عن الأسباب يمكننا أن نتحدث عن أبرز أعراض خمول الدرقية وأعراض القلق المصاحب لها. يمكنك التعرف أكثر عليها في الفقرة التالية.
ما هي أعراض خمول الغدة الدرقية والقلق؟
تشمل أعراض القلق ما يأتي:
- سرعة في ضربات القلب أو التهيج.
- صعوبات في النوم أو ضعف في التركيز.
- التعرق أو العصبية.
- الارتعاش أو الارتجاف.
- فقدان الوزن.
تشمل أعراض القصور ما يأتي:
- الإمساك أو الشعور بالبرد.
- التعب أو الشحوب.
- آلام المفاصل أو العضلات.
- الحزن أو الاكتئاب.
- زيادة الوزن أو بطء في معدل ضربات القلب.
- انتفاخ الوجه أو اليدين أو القدمين.
- فترات غير منتظمة عند النساء.
من المرجح أن تبدأ في الشعور بالتحسن بعد أسبوع أو أسبوعين من بدء العلاج الذي يضعه الطبيب.
لحسن الحظ يوجد علاج لصور الدرقية وعلاج للقلق، وتختلف هذه العلاجات حسب الشخص نفسه وشدة الأعراض التي يعاني منها. ويمكنك التعرف أكثر على العلاجات المحتملة في الفقرة التالية.
كيف يمكن علاج خمول الغدة الدرقية والقلق؟
علاج خمول الدرقية
تضمن العلاج عادة تناول دواء هرمون الدرقية ليفوثيروكسين يومياً. ويتم أخذه عن طريق الفم، وهذا العلاج يعيد مستويات الهرمون إلى نطاقها الطبيعي ويزيل الأعراض. ومن المحتمل أن يظل العلاج مستمراً مدى الحياة ولكن قد تتغير الجرعة.
علاج القلق الناجم عن خمول الدرقية
توجد عدة طرق أو خيارات علاجية لعلاج القلق تشمل ما يأتي:
- العلاج المعرفي السلوكي الذي يتضمن العمل مع أخصائي الصحة النفسية لتغيير أنماط التفكير أو السلوك السلبي.
- يمكن لممارسة التمارين الرياضية أو التأمل او تقنيات إدارة التوتر أن تساهم في تخفيف القلق.
- يمكن استخدام أدوية مختلفة مثل؛ مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
قد تتفاعل أدوية القلق مع أدوية قصور الغدة الدرقية أو تؤثر على إنتاج هرمون الدرقية عندك لذلك تحدث مع الطبيب.
بعد أن تحدثنا عن القلق وصلته بخمول الغدة الدرقية قد تطرح سؤالاً مهماً آخر، هل يمكن لخمول الدرقية أن يسبب حالات نفسية أخرى؟ إذا كانت الإجابة نعم فما هي أبرز هذه الاضطرابات؟ تعرف أكثر في الفقرة التالية.
قد يهمك: اضطرابات الغدة الدرقية وتأثيراتها
هل يمكن لاضطرابات الغدة الدرقية أن يسبب حالات نفسية أخرى؟
يمكن ذكر أبرز المعلومات كما يأتي:
- يمكن أن يؤدي خلل الغدة الدرقية – سواء كان قصور أو زيادة – إلى أعراض صحية نفسية مختلفة تتراوح من الاكتئاب الخفيف إلى القلق والذهان.
- أظهرت الأبحاث أن العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم مستويات غير طبيعية من هرمون T3 وT4 والهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH).
- تشير الأبحاث إلى أن حوالي 20.5% من المصابين بقصور الغدة الدرقية يعانون من الاكتئاب.
- غالبًا ما يُظهر الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية أعراض الخلل المعرفي واللامبالاة وبطء الحركة النفسي.
- قد يتراوح انتشار الاضطرابات الاكتئابية في فرط نشاط الغدة الدرقية في أي مكان من العالم بين (31-69%).
- يمكن أن تؤدي الحالات الخفيفة من خلل الغدة الدرقية إلى الاكتئاب.
يمكن أن تحدث اضطرابات القلق في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية أو نقص نشاطها.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من أعراض القلق ففكر في فحص مستويات الدرقية عندك، على الأقل يمكن لهذا الإجراء أن يستبعد الغدة الدرقية كسبب محتمل قبل البدء في أنواع أخرى من العلاج. وإذا كنت تعاني من القلق أو الاكتئاب بشكل عام يمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت ولذلك استعن بالأطباء والمختصين في عرب ثيرابي لمساعدتك على العلاج.
