Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض القلق على بشرتك: هل هي حقيقية؟

أعراض القلق على بشرتك: هل هي حقيقية؟

إذا شعرت يومًا ما بأعراض جلدية مختلفة مثل الحكة أو الوخز أو الشعور بالحرق وكنت تعاني من اضطراب القلق العام أو القلق الاجتماعي فقد تكون هذه الأعراض من أعراض القلق على بشرتك. يشرح هذا المقال العلاقة بين القلق والأعراض على الجلد والعلاجات المحتملة.

 

لماذا يسبب القلق أعراضاً على البشرة؟

يمكن أن يسبب القلق والتوتر المزمن مجموعة متنوعة من الأعراض المرتبطة بالجلد ولكن ما أسباب ذلك:

  • تحتوي الأدمة (الطبقة الثانية تحت الجلد) على نهايات عصبية وأوعية دموية وغدد دهنية وغدد عرقية، وتحتوي أيضًا على الكولاجين والإيلاستين.
  • يؤدي تنشيط الاستجابة للإجهاد إلى إطلاق هرمونات التوتر في الدم.
  • تتسبب هرمونات التوتر في وضع حواس الجسم في حالة تأهب للاستعداد لحالات الطوارئ.، وهذا يتضمن زيادة الإحساس باللمس عن طريق جعل النهايات العصبية في الأدمة أكثر حساسية.
  • قد يؤدي استمرار التوتر لأوقات طويلة إلى مشكلات في الجهاز العصبي تؤدي إلى ظهور أعراض جلدية مزامنة للإجهاد والقلق.

الأعراض الجلدية الناجمة عن التوتر والقلق يقد تكون مزعجة ولكنها ليست ضارة. وهي مؤشرات على التوتر المرتفع والمستمر. 

يمكن أن تنشأ أعراض جلدية مختلفة نتيجة للتوتر والقلق عند الأشخاص، وتختلف هذه الأعراض اعتمادًا على أمور مختلفة. ولكن ما هي أبرز الأعراض المحتملة؟ تعرف عليها تاليًأ.

أعراض القلق الجسدية: استكشف كيف يؤثر القلق على جسدك

 

ما هي أعراض القلق على البشرة؟

قد تشمل أبرز الأعراض الجلدية على ما يأتي:

  • الشعور بحرقة في الجلد على الرغم من عدم وجود أي علامات حروق واضحة أو أسباب واضحة لهذا الشعور.
  • ظهور بقعة أو بقع متعددة على الجلد.
  • الشعور بألم عصبي غير قابل للتفسير تحت الجلد مباشرة.
  • الشعور بالخدران أو الوخز في الجلد.
  • الحكة أو الحكة الشديدة والمستمرة.
  • الحساسية الشديدة للجلد مثل حساسيته تجاه الهواء أو اللمس أو الحرارة أو ابرودة.
  • الشعور بالارتعاش أو القشعريرة فجأة.
  • نتوءات صغيرة على الجلد.
  • الكدمات أو الشرى.
  • ظهور طفح جلدي قد يستمر لساعات طويلة.

وجدت دراسة أن الأمراض الجلدية، بما في ذلك الحكة شائعة عند الذين يعانون من التوتر الشديد، أو الذين يعانون من حالات نفسية.

قد تتفاقم أعراض بعض الأمراض الجلدية مع التوتر، مثل:

  • الصدفية.
  • الأكزيما.
  • الحزاز المسطح.

لا تقتصر الأعراض المحتملة للتوتر على الأعراض الجلدية وإنما يمكن أن تنشأ أعراض أخرى. فما هي أبرزها؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

ما هي أعراض القلق الأخرى؟

تشمل أبرز أعراض القلق الأخرى ما يأتي:

  • الشعور بالخوف أو الرهبة من المواقف المختلفة.
  • الشعور بالتوتر أو التوتر الشديد.
  • عدم الراحة أو الانفعال.
  • اليقظة المفرطة أو الحذر من أي علامات خطر.
  • سرعة في ضربات القلب.
  • ضيق في التنفس أو الصداع.
  • التعب أو زيادة التعرق.
  • التشنجات أو الأرق.
  • اضطراب في المعدة أو في الجهاز الهضمي.
  • الإسهال أو الحاجة المتكررة للتبول.

إذا كنت تعاني من أعراض القلق بشكل مستمر، فقد تكون مصابًا باضطراب القلق.

ذكرنا سابقًا أن الحكة يمكن أن تكون من أعراض القلق، ولكن هل يمكن للحكة أن تسبب القلق؟ يمكنك التعرف أكثر على هذا في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

هل يمكن أن تسبب الحكة أعراض القلق؟

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • في حين أن القلق قد يسبب الحكة أو يزيدها سوءًا، فإن العكس صحيح أيضًا.
  • يمكن أن تكون الحكة والحالات التي تسبب الحكة المستمرة مصدرًا للقلق.
  • تظهر الأبحاث أن هناك علاقة بين حالات الحكة المزمنة وارتفاع مستويات التوتر أو القلق.
  • قد يجد الأشخاص الذين يعانون من حالة جلدية، مثل الأكزيما أو الصدفية الحالة نفسها مصدرًا للتوتر والقلق.
  • يمكن أن تؤدي الأعراض إلى تعطيل الحياة اليومية. 
  • قد يتعامل الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية تسبب أضرارًا أو علامات مرئية على الجلد مع التوتر الاجتماعي أو القلق عند التفاعل مع الآخرين.

أشارت دراسة إلى النساء المصابات بالشرى المزمن لديهم مستويات إجهاد أعلى بكثير من غيرهن غير المصابات بالشرى.

إذا كنت تعاني من القلق وأعراضه الجلدية فلا تقلق؛ إذ توجد علاجات مختلفة يمكنك من خلالها علاج الأعراض الجلدية وعلاج القلق المرتبطة بها. تعرف على أبرز العلاجات تاليًا.

 

هل يمكن علاج أعراض القلق على البشرة؟

تشير دراسة إلى أن التحكم في القلق قد يكون علاجًا فعالًا لطفح القلق. وقد يشمل علاج القلق ما يلي:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يساعد على تطوير استراتيجيات لتغيير أنماط التفكير والمعتقدات والسلوكيات التي تسبب القلق.
  • التعرض ومنع الاستجابة: يعرض الأشخاص لمصدر قلقهم من أجل تطوير استراتيجيات المواجهة وتقليل القلق بمرور الوقت.
  • الأدوية: قد تساعد الأدوية المضادة للقلق أو المضادة للاكتئاب في تخفيف أعراض القلق العاطفي والجسدي.
  • أخرى: مثل العلاج بالإبر أو التدليك أو تمارين التنفس أو التأمل أو التمارين المنتظمة.

يمكن علاج الطفح الجلدي كما يأتي:

  • قد تساعد العلاجات الموضعية في تخفيف الأعراض وتقليل الطفح الجلدي.
  • تناول مضادات الهيستامين قد يساعد في السيطرة على الشرى الجلدي. فهي تعمل على منع استجابة الهيستامين في الجسم، مما قد يساعد في منع تكون أي خلايا جديدة.
  • قد يساعد وضع الكمادات الباردة أو الستيرويد الموضعي مثل الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone) على تخفيف الحكة.

قد يجد بعض الأشخاص أن وضع الحليب كامل الدسم على البشرة المتهيجة قد يوفر تأثيرات مهدئة، بسبب محتوى الدهون في الحليب.

لمعرفة ما إذا كان القلق هو السبب في الطفح الجلدي، أو إذا كان ناجمًا سبب آخر، يجب أولًا استبعاد جميع الأسباب المحتملة الأخرى. ولكن ما هي هذه الأسباب؟

 

هل القلق سبب الطفح الجلدي أم شيء آخر؟

يمكن أن تشمل العوامل الأخرى التي قد تسبب الطفح الجلدي ما يلي:

  • الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو الأدوية.
  • التهاب الجلد التماسي بسبب تفاعل المكونات الموجودة في المستحضرات الموضعية أو المكياج أو منتجات الاستحمام أو المجوهرات أو منظفات الملابس.
  • الاتصال ببعض النباتات، مثل اللبلاب السام.
  • مرض مثل الحصبة أو جدري الماء.
  • أمراض الجلد، مثل الأكزيما أو الصدفية.

إذا استبعدت الأسباب المحتملة الأخرى ولاحظت طفحًا جلديصأ نتيجة القلق أو التوتر، فقد يكون ذلك طفحًا ناتجًا عن القلق.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكنك طلب المساعدة الطبية المتخصصة إذا:

  • أصبح التوتر والقلق مشكلة مستمرة في حياتك.
  • إذا كنت تعاني من أعراض متكررة للقلق أو الطفح الجلدي الناجم عن التوتر.

جرب خيارات العلاج النفسي للقلق عبر الإنترنت وتواصل مع الأطباء عرب ثيرابي للحصول على الدعم النفسي في التغلب على القلق، وتجنب الإصابة به مرة أخرى.