Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج تهيج القولون العصبي النفسي: طرق جديدة!

علاج تهيج القولون العصبي النفسي: طرق جديدة!

تعد متلازمة القولون العصبي اضطرابًا شائعًا يؤثر على المعدة والأمعاء. ويمكن للأشخاص أن يعانوا من أعراض خفيفة أو شديدة. ولحسن الحظ توجد علاجات يمكن من خلالها التحكم في الأعراض. ولكن ما علاج تهيج القولون العصبي النفسي؟

 

العلاج النفسي لتهيج القولون العصبي

يمكن أن نذكر أبرز العلاجات النفسية للقولون العصبي كما يأتي:

العلاج المعرفي السلوكي

يعمل العلاج المعرفي السلوكي على تعديل طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفاتك ورد فعلك لتقليل الأفكار والسلوكيات غير المفيدة أو التخلص منها:

  • يساهم العلاج المعرفي في تطوير مهارات التأقلم أو فهم العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على الأعراض.
  • يعمل المعالج في هذا العلاج على تحديد كيفية التفكير أو التصرفات للمرضى فيما يتعلق بأعراضهم.
  • سيعمل المعالج على ضبط ردود الفعل وتحسين الثقة في القدرة على إدارة المواقف الصعبة أو غير المريحة. 
  • يتعلم المريض مهارات الاسترخاء لتقليل التوتر أو الانزعاج.

لا يعرضك القولون العصبي لخطر الإصابة بحالات مثل التهاب القولون أو مرض كرون أو سرطان القولون.

علاج القبول والالتزام

يعد علاج القبول والالتزام علاجًا سلوكيًا قائمًا على الوعي الذهني. ويهدف إلى مساعدة المرضى على فهم أفضل لكيفية تعاملهم مع جوانب الحياة المختلفة:

  • أنشئ هذا العلاج في الأصل لمساعدة الذين يعانون من الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
  • أشار العلماء لاحقًا إلى أنه قد يكون فعالًا لعلاج الألم المزمن أو الحالات الطبية الأخرى.
  • يهدف العلاج أيضًا إلى مساعدة الأفراد على تعلم طرق مرنة وفعالة للتعايش مع أعراض القولون العصبي.
  • سيعمل المعالج مع المريض ليتعلم كيف يساعد كل مبدأ من مبادئ هذا العلاج في إرشاده نحو تحقيق أهدافه.
اعرف المزيد: علاج القبول والالتزام (ACT)

العلاج بالتنويم المغناطيسي

يعد هذا العلاج شكلًا من أشكال التنويم المغناطيسي الطبي للمرضى الذين يعانون من القولون العصبي. وقد سلطت دراسات كثيرة الضوء على فوائد هذا العلاج للحالات الخفيفة إلى الشديدة من مرضى القولون. وقد استجاب حوالي 80% من مرضى القولون العصبي إيجابيًا لهذا العلاج .

يؤدي تغيير الأطعمة التي تتناولها ومستويات نشاطك إلى تحسين أعراض القولون بمرور الوقت.

بعد أن تحدثنا عن طرق العلاج النفسي لقولون العصبي ننتقل إلى الحديث عن طريقة أخرى تعد أكثر شهرة من سابقتها وهي العلاج بالأدوية.

 

علاج تهيج القولون العصبي النفسي بالأدوية

تشمل أبرز الأدوية المحتملة ما يأتي:

  • المسهلات: قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية المسهلة لتحسين حركة الأمعاء.
  • الأدوية المضادة للإسهال: التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الإسهال.
  • أدوية مضادات الكولين: يمكن أن تساعد في تخفيف تشنجات الأمعاء المؤلمة. ويتم وصفها أحيانًا للأشخاص الذين يعانون من نوبات الإسهال. 
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: يمكن أن تساعد في تخفيف الاكتئاب وتقليل الألم لأنها تثبط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء. 
  • مضادات الاكتئاب SSRI: قد تساعد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) في تخفيف الألم الشديد أو الانتفاخ.

غالبًا ما يمكن السيطرة على الأعراض الخفيفة عن طريق إدارة التوتر وإجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط حياتك. 

أدوية أخرى محتملة

تشمل الأدوية الأخرى المحتملة ما يأتي:

  • ألوسيترون (Alosetron): يستخدم لإرخاء القولون وإبطاء حركة الفضلات عبر الأمعاء السفلية وهو مخصص لبعض الحالات الشديدة التي لم تستجب لعلاجات أخرى.
  • إلوكسادولين (Eluxadoline): يمكن أن يخفف الإسهال عن طريق تقليل تقلصات العضلات ثم إفراز السوائل في الأمعاء. كما أنه يساعد على زيادة قوة العضلات في المستقيم. 
  • ريفاكسيمين (Rifaximin): يمكن أن يقلل من فرط نمو البكتيريا والإسهال.
  • لوبيبروستون (Lubiprostone): يمكن أن يزيد من إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة للمساعدة في مرور البراز.
  • ليناكلوتيد (Linaclotide): يمكن أن يزيد من إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة للمساعدة على إخراج البراز. 

يحدث القولون العصبي غالبًا  في أواخر سن المراهقة وحتى أوائل الأربعينيات وينتشر عند النساء أكثر من الرجال.

لا تقتصر علاجات القولون العصبي على العلاجات النفسية أو الدوائية وإنما يمكن استخدام علاجات أخرى أيضًا تعتمد على إجراء تغييرات في الحياة اليومية. تابع الفقرة لتعرف أكثر.

 

علاج تهيج القولون العصبي النفسي بطرق أخرى

تشتمل أبرز التغييرات الممكنة على الحياة اليومية على ما يأتي:

  • تمرن بانتظام: حاول ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا أي حوالي 30 دقيقة يوميًا لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
  • جرب تقنيات الاسترخاء: يمكن أن تساعد اليوغا اليومية أو التأمل وغيرها من التقنيات على تهدئة الجهاز العصبي.
  • نم جيدًا: حاول الحصول على قسط كاف من النوم أي (7-9) ساعات كل ليلة.
  • احتفظ بمذكرات النشاط: قم بتسجيل الأنشطة التي تساعدك على إدارة القولون العصبي الخاص بك.
  • أخرى: تجنب الأطعمة التي تسبب الأعراض ثم تناول الأطعمة الغنية بالألياف ثم اشرب الكثير من السوائل.

يمكن لبعض أفضل الأطعمة الغنية بالألياف مثل، الفواكه أو الخضروات أو الخوخ أن تساعدك إذا كنت تعاني من الإمساك.

قد يقترح عليك الطبيب أو أخصائي التغذية استبعاد ما يلي من نظامك الغذائي:

  • الأطعمة التي تسبب الانتفاخ: إذا كنت تعاني من الانتفاخ أو الغازات تجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى زيادة الغازات. 
  • الغلوتين: تظهر الأبحاث أن بعض المصابين بالقولون العصبي يبلغون عن تحسن في أعراض الإسهال إذا توقفوا عن تناول الغلوتين (القمح والشعير).
  • فودماب: يعاني البعض من حساسية لبعض الكربوهيدرات مثل الفركتوز واللاكتوز وغيرها لذلك يجب أن تتجنب الأطعمة التي تحتوي عليها إذا كنت تعاني من هذه الحساسية.

تختلف أعراض القولون العصبي من شخص لآخر ولكنها عادة ما تشترك بكونها موجودة لفترة طويلة. فما هي أبرز الأعراض المحتملة؟

 

أعراض تهيج القولون العصبي

تشمل أبرز أعراض القولون العصبي الشائعة أو الأكثر خطورة ما يأتي:

  • ألم في البطن أو تشنج أو انتفاخ مرتبط بحركة الأمعاء.
  • تغيرات في حركة الأمعاء أو تغيرات في عدد مرات حركة الأمعاء.
  • الإحساس بعدم إخلاء الأمعاء بشكل كامل.
  • زيادة الغازات أو المخاط في البراز.
  • تشمل الأعراض الأخطر؛ فقدان الوزن أو الإسهال في الليل أو نزيف المستقيم. أو فقر الدم بسبب نقص الحديد أو القيء غير المبرر أو ألم لا يخف حتى بعد الإخراج.

اشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء سعة 8 أونصات يوميًا (2 لتر) للمساعدة في تخفيف الأعراض.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من تهيج القولون العصبي وراجعت الطبيب يمكن لبعض الأسئلة المحددة أن تساعدك في الحصول على فكرة أفضل عن حالتك. اسأل الطبيب ما يذكره لك عرب ثيرابي كما يأتي:

  • ما هي الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاجي؟
  • ما هي الأطعمة التي يجب أن أتجنبها؟
  • متى سأبدأ بالشعور بالتحسن؟
  • ما هي التغييرات في نمط الحياة التي يجب عليّ أن أفعلها؟