Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الاضطراب ثنائي القطب: كل ما تحتاج معرفته

الاضطراب ثنائي القطب: كل ما تحتاج معرفته

الاضطراب ثنائي القطب يجعل الشخص المصاب به يعاني من تقلبات مزاجية متطرفة وحادة تستمر لأيام. وتكون مصحوبة بالكثير من التغييرات السلوكية أو صعوبات في الروتين اليومي.

 

ما هو الاضطراب ثنائي القطب

هو اضطراب في الدماغ يسبب تغيرات في مزاج الشخص، وقدرته على العمل، وطاقته، ويسبب اضطرابات عاطفية أو مزاجية لدى الشخص خلال فترات مختلفة تتراوح بين الأيام والأسابيع.

 

أعراض الاضطراب ثنائي القطب 

من أعراض ثنائي القطب الشائعة:

  • السعادة المفرطة، والأمل، والحماس الزائد، أو الحزن الزائد.
  • التحول المفاجئ بالمزاج من قمة السعادة إلى الانفعال أو الغضب.
  • الإصابة بالأرق.
  • الكلام السريع أو ضعف التركيز.
  • زيادة الطاقة وقلة الحاجة إلى النوم، أو قلة الطاقة والأرق.
  • ارتفاع الرغبة والدافع الجنسي، أو انعدامها.
  • وضع خطط كبيرة وغير واقعية.
  • إظهار سوء الحكم أو الإدارة.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • الاندفاع.
  • قلة الشهية نحو الطعام.
  • ازدياد النسيان.
  • الإحساس بمشاعر اليأس أو انعدام القيمة.
  • عدم الاستمتاع بالأشياء التي يحبها بالعادة.
  • التحدث ببطء.
  • تشتت التركيز بسهولة.
  • البكاء بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.
  • مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات.
  • التفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.

 

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

يوجد أربعة أنواع من الاضطراب ثنائي القطب، وهي:

  • النوع الأول: ويعاني المصاب به من نوبة شديدة أو أكثر من الهوس تستمر لمدة 7 أيام على الأقل، وفي بعض الأحيان نوبة اكتئاب تستمر لمدة أسبوعين على الأقل.
  • النوع الثاني: يعاني المصاب به من نوبات هوس واكتئاب خفيفة، وغالبًا ما يكون الاكتئاب مزمنًا في هذا النوع، ولكنه بشكل عام يعتبر أخف من النوع الأول.
  • دوروية المزاج: في هذه الحالة يصاب المريض باضطرابات مزاجية غير مستقرة لمدة 8 أسابيع تقريبًا، وبشكل مزمن، بالإضافة للهوس والاكتئاب الخفيف لمدة لا تقل عن عامين.
  • أنواع أخرى: في حال لم تكُن أعراض الشخص تُناسب الأنواع السابقة، ولكن يعاني من اضطرابات مزاجية حادّة قد يكون مصاب في اضطراب ثنائي القطب المحدد أو غير المحدد.

يقضي معظم الأشخاص المصابين بثنائي القطب وقتًا أطول مع أعراض الاكتئاب مقارنةً بأعراض الهوس.

 

تشخيص الاضطراب ثنائي القطب 

يتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب حسب نوعه عند ظهور بعض الأعراض أو المؤشرات المحددة، وذلك على النحو الآتي:

تشخيص النوع الأول 

يتطلب تشخيص النوع الأول ما يلي:

  • الإصابة بنوبة هوس واحدة على الأقل، ولمدة لا تقل عن أسبوع واحد.
  • الإصابة بالأعراض التي تؤثر على أداء المهام والوظائف اليومية.
  • مواجهة الأعراض التي لا تتعلق بأي حالة طبية أو نفسية أخرى.
  • الميل لتعاطي المخدرات.
  • مواجهة بعض أعراض الذهان.

تشخيص النوع الثاني

لتشخيص النوع الثاني من اضطراب ثنائي القطب يجب التعرض لما يلي:

  • التعرض لنوبة واحد على الأقل من الهوس الخفيف، ولمدة 4 أيام أو أكثر.
  • التعرض إلى 3 أو أكثر من أعراض الهوس الخفيف.
  • تغيرات في المزاج مرتبطة بالهوس الخفيف، ويُمكن ملاحظتها بواسطة الآخرين، ولكن لا تؤثر على الحياة اليومية للشخص.
  • الإصابة بنوبات اكتئاب شديد تستمر لأسبوعين على الأقل.
  • مواجهة الأعراض التي لا تتعلق بأي حالة طبية أو نفسية أخرى، وتعاطي المخدرات.

تشخيص دوروية المزاج 

يتطلب تشخيص دوروية المزاج ما يلي:

  • مواجهة أعراض الهوس الخفيف والاكتئاب على فترات متقطعة لمدة تزيد عن عامين.
  • الإصابة بالأعراض التي لا تستوفي كامل معايير نوبات الهوس الخفيف أو الاكتئاب.
  • غياب الأعراض لمدة لا تزيد عن شهرين في كل مرة.
  • التعرض لأعراض تؤثر على الحياة اليومية بشكل ملاحظ.

 

أسباب الاضطراب ثنائي القطب

لا زال العلماء في حيرة من الأسباب القطعية للاضطراب ثنائي القطب، ولكن يوجد بعض التوقعات والعوامل التي يعتقد أنها سبب اضطراب ثنائي القطب، ومنها:

العوامل الوراثية

يعد ثنائي القطب من أكثر الأمراض النفسية التي تنتقل بالوراثة؛ حيث أن أكثر من ثلثي الأشخاص المصابين به لديهم قريب بيولوجي واحد على الأقل مصاب به، ولكن ذلك لا يعني حتمية الإصابة بالمرض إذا كان هناك قريب بيولوجي مصاب به.

(80 – 90)% من الأفراد المصابين بالاضطرَاب ثنائي القطب لديهم قريب مصاب بالاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب.

التغيرات في الدماغ

يوجد اختلافات بسيطة في متوسط حجم هيكل الدماغ عند الأشخاص المصابين في ثنائي القطب، ومع ذلك فحوصات الدماغ لوحدها لا تكفي لتشخيص المرض.

العوامل البيئية

التعرض لصدمة أو توتر يمكن أن يؤدي لإصابة الشخص باضطراب ثنائي القطب، وذلك مثل وفاة شخص عزيز، أو الإصابة بمرض خطير، أو الطلاق، أو المشاكل المالية، وغيرها.

 

محفزات الاضطراب ثنائي القطب

من المحفزات للاضطراب ثنائي القطب:

  • مواجهة ضغط عصبي بسبب أحداث الحياة المجهدة.
  • تعاطي المخدرات التي تزيد من شدة نوبات الهوس والاكتئاب.
  • تناول الأدوية المضادة للاكتئاب تزيد من نوبات الهوس.
  • التغيرات الموسمية؛ حيث تكون نوبات الهوس أكثر شيوعًا في فصل الصيف، ونوبات الاكتئاب أكثر انتشارًا في فصل الخريف، والشتاء، والربيع.
  • الحرمان من النوم قد يؤدي لتفاقم نوبات الهوس.

 

علاج الاضطراب ثنائي القطب

عند ملاحظة أعراض وتأثيرات اضطراب ثنائي القطب يجب الحصول على العلاج المناسب، والذي يكون واحد من الآتي:

التثقيف النفسي

في التثقيف النفسي يتم تعليم المريض كل ما يحتاج معرفته عن صحته النفسية على يد أخصائي، والطريقة التي يؤثر بها على حياته، وكيف يمكنه التعامل معه بشكل أفضل.

علاج الإيقاع الشخصي والاجتماعي (IPSRT)

يساعد هذا العلاج على تحسين الحالة المزاجية للمريض من خلال فهم النماذج البيولوجية والاجتماعية للمريض، ومن ثم العمل معها، كما يساعد في إدارة أحداث الحياة المجهدة، وتقليل الاضطرابات، وتعلم أفضل الطرق لحماية النفس من نوبات الهوس أو الاكتئاب.

العلاج الذي يركز على الأسرة

هذا النوع من العلاج مخصص للبالغين والأطفال المصابين باضطراب ثنائي القطب، والقائمين على رعايتهم؛ حيث يتم الجمع بينهم في جلسات علاج أو تثقيف نفسي حول  ثنائي القطب، بالإضافة للتدريب على مهارات التواصل وحل المشكلات.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

العلاج المعرفي السلوكي يعمل على التركيز أفكار وعواطف المريض، ومن ثم معرفة كيفية تأثيرها على أفكاره وسلوكياته. ومن ثم تعلم الطرق الأفضل للتخلص منها، وتعلم أنماط وعادات تفكير صحية.

الأدوية

تساعد بعض الأدوية في التحكم في أعراض ثنائي القطب، وغالبًا ما يتم وصف الأدوية التالية للمريض:

غالبًا ما ينتج عن الهوس نتائج مدمرة، مما يؤذيك ويؤذي الأشخاص من حولك. لذا لا تتردد في الحصول على العلاج.

 

نصائح للتعامل مع الاضطراب ثنائي القطب

من أهم النصائح للتعامل مع اضطراب ثنائي القطب:

  • معرفة أكبر كمْ ممكن من المعلومات عن الاضطراب.
  • ممارسة التمارين الرياضية، والتي بدورها تساعد على تقليل عدد النوبات التي يتعرض لها الشخص.
  • التركيز على التمارين الهوائية التي تُنشط حركة اليدين والقدمين، مثل الجري، والمشي، والسباحة، والرقص.
  • تجنب المواقف التي تُحفز النوبات والتوتر.
  • المحافظة على التوازن بين الحياة الشخصية والعملية.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا، والتنفس العميق.
  • الحصول على الدعم والمساندة من الأصدقاء والمقربين.
  • المحافظة على التواصل والحياة الاجتماعية مع الأشخاص الداعمين.
  • الحرص على المحافظة على جدول نوم منتظم.

 

كلمة من عرب ثيرابي

بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه كل من العلاج النفسي والعلاج الدوائي، فإن قيام الشخص ببعض التغييرات في نمط الحياة اليومية يساعد مباشرة في تحسين حالته وحدة الأعراض التي يعاني منها، ومن ضمن التغييرات التي يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة القيام بها:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • المحافظة على روتين مجدول لتناول الطعام والنوم.
  • تعلم كيفية التعرف على التقلبات المزاجية.
  • تدوين الأعراض بشكل مستمر.
  • تعلم كيفية إدارة التوتر.
  • عدم تناول الكحول.