Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اكتئاب الحمل في الشهور الأخيرة

اكتئاب الحمل في الشهور الأخيرة | اكتشفي حالتك

قد تصاب المرأة الحامل بالاكتئاب في أي وقت خلال الحمل، سواء كان ذلك خلال الشهور الأولى أو الأخيرة الحمل. حيث تعاني في هذه الحالة من الكثير من الأعراض المزعجة التي لا تساعدها على الاستمتاع بفترة حملها.

إن كانت معظم فترة حملك قد مرت بسلام وبدأت تشعرين بأعراض غريبة أو أخذت أعراضك بالتفاقم، فغالباً السطور التالية ستفيدك.

 

عوامل الخطر للإصابة باكتئاب الحمل في الشهور الأخيرة

على الرغم من أن أي امرأة حامل يمكن أن تصاب بالاكتئاب، إلا أن هناك بعض الفئات من النساء هن أكثر عرضة لذلك خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل. ومن ضمن هذه العوامل:

  • المرأة التي عانت من الاكتئاب أو القلق في الماضي، أو إن كان هناك تاريخ عائلي لذلك.
  • التعامل مع الضغوط الحياتية الكبيرة. فمثلاً رعاية أحد الوالدين المسنين، أو المشكلات مع الشريك أو الشؤون المالية المعقدة، أو حتى فقدان أحد أفراد العائلة، كلها أمور قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب خلال الحمل في الشهور الأخيرة.
  • كون الحمل بحد ذاته صعباً. وينطوي تحت ذلك حدوث الحمل بصعوبة، أو التعرض للإجهاض في الماضي، أو إن كانت هناك مشكلات خطيرة في الحمل. حيث أن هذا النوع من التوتر كفيل بزيادة احتمالية حدوث اكتئاب الحمل.
  • حدوث الحمل دون تخطيط مسبق له.
  • كون المرأة مريضة سكري، أو أنها أصيبت بسكري الحمل. فقد أظهرت الدراسات وجود ارتباط بين ذلك والإصابة بالاكتئاب خلال الحمل.
  • عدم وجود الدعم النفسي والاجتماعي الكافي. فمثلاً عدم وجود الشريك في هذه الأثناء ومررت معظم فترة حملك بمفردك دون الحصول على الدعم اللازم.
  • التعرض للعنف المنزلي أو حدوث الحمل نتيجة الاعتداء الجنسي. حيث أن هذه الأمور من شأنها أن تولد مشاعر سلبية مثل تدني تقدير الذات والعجز والخوف، وجميعها لها تأثيرها على الاكتئاب.
  • التدخين خلال الحمل أو شرب الكحول أو تعاطي المخدرات من شأنه أن يزيد احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

حدوث خلل في مستويات هرمون الغدة الدرقية خلال الحمل، والذي يتسبب في ظهور أعراض الاكتئاب.

 

ما هي أعراض الاكتئاب أثناء الحمل؟

في الكثير من الأحيان يصعب اكتشاف الاكتئاب خلال الحمل، حيث أن أعراضه قد تتشابه بشكل كبير مع أعراض الحمل الطبيعية. إلا أن أعراض هذا الاكتئاب لا تختلف سواء كان في بداية الحمل أو في الشهور الأخيرة منه. 

في هذه الأثناء غالباً ما تعاني المرأة الحامل من الأعراض التالية:

  • مشاكل في النوم.
  • الدخول في نوبات من البكاء بشكل متكرر.
  • تغيرات كبيرة في الشهية، فمثلاً الرغبة في تناول الطعام طوال الوقت، أو عدم امتلاك الشهية على الإطلاق.
  • فقدان الاهتمام بالجنس.
  • الشعور بالقلق باستمرار.
  • فقدان القدرة على التركيز، ومواجهة صعوبة في التفكير أو اتخاذ القرارات.
  • حدوث تقلبات مزاجية أو إبداء عدم الاستقرار العاطفي بشكل عام.
  • الابتعاد عن الأصدقاء أو أفراد العائلة.
  • فقدان الاهتمام أو الشعور بالمتعة بالأنشطة التي كانت تستمتع بها المرأة في السابق.
  • اضطراب الوزن، سواء كان ذلك بفقدان عدة كيلوغرامات على الرغم من وجود الحمل، أو زيادة الوزن عما يعتبر طبيعياً خلال الحمل.
  • الشعور بالتعب أو فقدان الطاقة.
  • امتلاك مشاعر سلبية تجاه النفس، مثل عدم احترام الذات أو لوم النفس.
  • التفكير بإيذاء النفس أو الموت أو الانتحار.
  • وجود بعض الآلام غير المفسرة، مثل الإصابة بالصداع أو مشاكل في المعدة.
  • عدم الانتظام على المراجعات الدورية أو عدم اتباع التعليمات الطبية.
  • اتباع أساليب غير صحية للتأقلم، مثل التدخين أو شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.

إذا كان لديك خمسة من أعراض الاكتئاب لمعظم اليوم كل يوم خلال نفس فترة الأسبوعين، فيجب عليك طلب المساعدة.

 

هل يؤثر الاكتئاب في الشهور الأخيرة من الحمل على الطفل؟

قد تظن المرأة في الكثير من الحالات أن ما تعاني منه ما هو إلا أعراض مرافقة للحمل، وقد لا تلجأ المرأة الحامل إلى العلاج في حال معرفتها بحقيقة حالتها بسبب خوفها من تأثير الأدوية على الجنين أو شعورها الخجل أو الإحراج.

لكن الحالات غير المعالجة من الاكتئاب تؤثر سلباً على حالة الحمل. حيث قد تسبب:

  • الولادة المبكرة.
  • الإصابة بسكري الحمل.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة، فمن المعروف أن الأشهر الأخيرة من الحمل مهمة لزيادة وزن الجنين بشكل طبيعي.
  • تأخر نمو الطفل بعد ولادته.
  • مع مرور المزيد من الوقت، قد يصبح الطفل أكثر عرضة لخطر تأخر التعلم والمشاكل العاطفية، بما في ذلك العدوان.

بقاء حالة الاكتئاب خلال الحمل غير معالجة تزيد من احتمالية تعرض المرأة لاكتئاب ما بعد الولادة.

 

علاجات اكتئاب الحمل

لست بحاجة إلى الانتظار لما بعد الولادة لتلاحظي التحسن، ففي الكثير من الحالات قد تتفاقم الحالة أو تستمر لما بعد الولادة ولن تشعري بالسعادة بقدوم طفلك.

من الجيد أن تبحثي عن العلاج المناسب بأسرع وقت، حيث يوجد الكثير من الخيارات والتي من ضمنها:

العلاجات غير الدوائية

قد يكون البدء بالعلاجات غير الدوائية خياراً جيداً في الحالات الخفيفة أو المتوسطة أو في حال عدم رغبة المرأة بتجربة الأدوية كخطوة أولى.

ومن الأساليب المتبعة في هذه الحالات:

  • العلاج النفسي: الذي يساعد في التغلب على تحديات الكبيرة التي تمرين بها بتغيير وإيجاد طرق للتعامل معها.
  • المشاركة في مجموعات الدعم: معرفة أنك لست الوحيدة التي تعانين من هذه المشكلة يساعدك في السيطرة على مشاعرك واكتشاف المزيد من الأمور التي تساعدك في تجاوز الأمر.
  • العلاج بالضوء: من خلال الجلوس أمام جهاز إضاءة عالي الكثافة يمكن أن تتحسن مستويات السيروتونين، وبالتالي تتحسن الحالة المزاجية لدى المرأة.
  • العلاج بالإبر: يساعد الوخز بالإبر على إطلاق المزيد من الإندورفين في الدماغ. مما يحسن الحالة النفسية بالإضافة إلى تخفيف أعراض الحمل الأخرى.

الحصول على المزيد من الراحة وقضاء وقت كافي في الطبيعة ومع الأصدقاء يساعد في الشعور بالتحسن.

مضادات الاكتئاب

إذا كانت أعراض الاكتئاب أكثر حدة، فقد يقوم الطبيب النفسي بوصف إحدى الأدوية المضادة الاكتئاب بعد الموازنة ما بين الفوائد والأضرار المحتملة.

ومن هذه الأدوية:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs): بما في ذلك فلوكستين (Fluoxetine)، سيرترالين (Sertraline)، سيتالوبرام (Citalopram). والتي تعتبر الأكثر استخداماً في حالات الحمل.
  • مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs): مثل الدولوكستين (Duloxetine) والفينلافاكسين (Venlafaxine).
  • البوبروبيون (Bupropion): على الرغم من عدم اختياره بشكل أولي في هذه الحالة، إلا أنه يستخدم في الحالات التي لا تستجيب لمضادات الاكتئاب الأخرى.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs): مثل نورتريبتيلين (Nortriptyline).

 

نصيحة عرب ثيرابي

مع أن العوامل المسببة للاكتئاب كثيرة ومعقدة وقد يكون اكتئابك ناتج مجموعة من العوامل، إلا أنه من المهم معرفة أن ما تعانين منه في هذه الأثناء ليس بسبب خطأ ارتكبته، لذلك لا تحاولي إلقاء اللوم على نفسك بما تشعرين به. بدلاً من ذلك ينصحك الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي بالسعي للتأكد من حقيقة حالتك وطلب المساعدة التي تحتاجين إليها في هذه الأوقات.