Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشعور بالضيق والبكاء بدون سبب

أسباب الشعور بالضيق والبكاء بدون سبب وأفضل الطرق للتخلص منها

قد ينتاب الشخص في بعض الأوقات الشعور بالضيق ويرغب بالبكاء دون أن يعرف السبب وراء ذلك. وعلى الرغم من أن الأمر يعد طبيعياً نوعاً ما، إلا أنه قد يشعر بالقلق تجاه الأمر في حال تكرار الأمر له. لكن بمعرفة الأسباب المحتملة لذلك قد يتمكن من تجاوز الحالة بشكل بسيط دون تدخلات متخصصة.

 

أسباب الشعور بالضيق والبكاء بدون سبب محدد

في حالات كثيرة يكون الشعور بالضيق كفيل بأن يرغب الشخص بالبكاء. ومن الأسباب النفسية التي تولد الشعور بالضيق:

  • الخوف والقلق: يترافق الشعور بالضيق بالمواقف التي تسبب الشعور بالخوف والقلق. ولكن امتلاك مثل هذه المشاعر بشكل مستمر قد يدل على أن الشخص يعاني من اضطراب القلق المعمم والذي يؤثر على عواطفه وتؤدي إلى البكاء دون أن يدرك سبب ذلك.
  • الشعور بالحزن: غالباً ما تحتاج إلى البكاء عندما تشعر بالضيق والحزن سواء كان السبب في ذلك معروف أم لا. حيث أن البكاء يعد طريقة مباشرة للتعبير عن هذه المشاعر والتخفيف والفضفضة لما تراكم في النفس.
  • الاحتراق النفسي: ينتج الاحتراق النفسي من التعرض المستمر للإجهاد والإرهاق المرتبط بالعمل والمسؤوليات اليومية. في هذه الحالة يصبح الشخص عاطفياً لدرجة يصبح بكائه أسهل بكثير في المواقف الحياتية البسيطة.
  • التعرض للمواقف المخجلة: هذه المواقف عادة ما يكون لها تأثير عميق على الحالة النفسية. مما يحفز العاطفة لديه ويدخله في نوبة بكاء غير متوقعة، فمهما حاول الشخص قمعها إلا أنها تظهر بطرق غير متوقعة. 
  • الشعور بالفراغ: هناك أسباب كثيرة للشعور بالفراغ، مثل تجارب صعبة أو التعرض للصدمات أو عدم الرضا أو الشعور بالوحدة. وهذه المشاعر يرافقها في معظم الأحيان رغبة قوية بالبكاء.

يمكن للشخص أن يفهم مشاعره ثم يتعامل معها عندما يعترف لنفسه بها بشكل دقيق ومن ثم يعمل على معالجتها بالطريقة المناسبة.

بالإضافة إلى ما سبق، هناك بعض العوامل النفسية التي قد تكون سبباً رئيسياً فيما يشعر به الشخص من مشاعر سلبية. تابع القراءة للتعرف على هذه الأسباب.

 

اضطرابات نفسية وراء الشعور بالضيق والبكاء بدون سبب

إن كنت تعاني من اضطراب نفسي فقد يكون من الطبيعي أن يتولد لديك شعور بالضيق وترغب في البكاء دون وجود سبب مباشر لذلك. حيث تصبح جميع المواقف الحياتية محفزات قوية لذلك. ومن ضمن الاضطرابات النفسية هذه:

الاكتئاب

ما أن تفهم الاكتئاب بشكل دقيق حتى تعرف أن من أعراضه البكاء بدون سبب والشعور بالضيق. ومن أكثر أنواع الاكتئاب التي يلاحظ فيها الإصابة بنوبات من البكاء وتقلب المزاج اكتئاب ما بعد الولادة.

اضطراب ثنائي القطب

ينطوي اضطراب ثنائي القطب على نوبات من الاكتئاب وأخرى من الهوس. وكما هو معروف فإن من أعراض الاكتئاب الشعور بالضيق والرغبة بالبكاء دون سبب وجيه لذلك.

تختلف حدة وطول نوبة الاكتئاب التي يعاني منها الشخص باختلاف النوع ثنائي القطب المصاب به.

التأثير البصلي الكاذب

ينتج هذا الاضطراب عن خلل في جزء معين من الدماغ مسؤول عن التنظيم العاطفي، وتعد السكتات الدماغية أو الحوادث القوية للدماغ أو الإصابة بالتصلب المتعدد هذه الحالة. عندها يعاني الشخص من نوبات من البكاء غير المسيطر عليها دون وجود سبب، مما يؤثر على نوعية حياة الشخص وعلاقاته الشخصية. 

اضطراب ما قبل الطمث

يمكن أن تكون التغيرات الهرمونية سبباً للشعور بالضيق والبكاء بدون سبب. حيث أن الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية للمرأة والتي تحدث بسبب الدورة الهرمونية كفيلة بأن تعاني من مشاعر سلبية كبيرة.

يمكنك التحكم بهذه المشاعر السلبية بطرق ذاتية كثيرة، تعرف عليها وحاول مساعدة نفسك لتجاوز الأمر.

 

كيفية التخلص من الشعور بالضيق والبكاء بدون سبب

على الرغم من الفائدة من البكاء في الكثير من الأحيان، إذا يعتبر أسلوب جيد للتقليل من الضغط النفسي وتفريغ المشاعر السلبية. إلا أن الاستمرار بالشعور بالضيق والرغبة المستمرة بالبكاء يمكن أن يحد من ممارسة النشاطات الحياتية بشكل طبيعي. لذلك يمكنك التخلص من هذه المشاعر بأساليب ذاتية قبل تفاقم الحالة من خلال:

  • ممارسة اليقظة الذهنية: حيث تساعد اليقظة على تعرف الشخص على مشاعره وتحديد ما يزعجه بشكل واضح. ومن ثم زيادة ارتباطه بالواقع والابتعاد عن التفكير بالأمور المزعجة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تعمل هذه التمارين على تحسين كل من الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء. كما أنها تعيد التوازن لكيمياء الدماغ مما يحد من تأثير المواقف العصيبة على الشخص.
  • كتابة اليوميات: نعنبر كتابة اليوميات من الأمور التي تساعدك في مراقبة ذاتك والبقاء على تواصل مع أحاسيسك. والتمكن من الربط بين المواقف الحياتية وانعكاساتها على النفسية. لذلك إن كنت تسعى للتخلص من مشاعرك السلبية تتبع يومك وتعلم كيفية التعامل مع المواقف بتأقلم أكبر دون ترك تأثيرات على الحالة النفسية.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: للحد من الشعور بالضيق الناتج عن المواقف الحياتية يمكنك ممارسة أحد تمارين الاسترخاء. الأمر الذي يساعدك في التغلب على الرغبة بالبكاء في هذه المواقف.

 

أمور يجب تجنبها عند الشعور بالضيق والرغبة بالبكاء بدون سبب 

قد يكون لبعض الممارسات تأثير جيد في الوقت الراهن، إلا أن لها الكثير من النتائج السلبية على المدى الطويل، حيث تعمل على تعزيز المشاعر السلبية وانخراط الشخص بالأفكار السوداوية. وغالباً ما تعتبر هذه الممارسات من أساليب التأقلم السلبية ومن ضمنها:

  • القيام بمجموعة من المهام في الوقت ذاته، مما يشعر الشخص بالمزيد من التحكم بموقف. إلا أنه في معظم الأحيان يفشل في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المهام، مما يعني المزيد من مشاعر الإحباط.
  • التفكير بالأمور غير القابلة للتغير، حيث يحاول الشخص العمل على حل بعض الأمور العالقة والتي لا يستطيع القيام بشيء تجاهها دون جدوة.
  • البقاء وحيداً، مما يشعره أنه بلا دعم نفسي أو رفقة تسانده في مشاعره.

اللجوء إلى الكحول أو المخدرات أو التدخين المفرط قد يكون مساعد لحظة في المواقف المجهدة، إلا أنه يصبح عبئاً مع مرور الوقت.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن الحصول على المساعدة إذا كانت نوبات البكاء غير معروفة السبب أو مشاعر الضيق مستمرة ولا يمكن السيطرة عليها. فغالباً ما ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على العلاج المناسب في حال كانت هذه المشاعر تؤثر سلباً على الحياة اليومية أو على العلاقات الاجتماعية. وقد تشمل العلاجات ذات الفائدة في هذه الحالة:

  • أخذ الأدوية المناسبة.
  • المشاركة بمجموعات الدعم.
  • الخضوع لجلسات العلاج النفسي.
  • اللجوء إلى العلاجات العصبية.
  • الاعتماد على العلاجات التكميلية مثل ممارسة الرياضة.