Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج التنشيط السلوكي

ما هو علاج التنشيط السلوكي؟

غالباً ما يعاني الشخص عند إصابته بالاكتئاب من عدم الرغبة بممارسة النشاطات المختلفة وإن كانت هذه النشاطات مفضلة لديه في وقت سابق، وهنا يأتي دور علاج التنشيط السلوكي الذي يعيد الشخص إلى الأمور المقربة إليها للتقليل من أعراض الاكتئاب التي يعاني منها.

ما هو علاج التنشيط السلوكي؟

علاج التنشيط السلوكي (Behavioral Activation) هو علاج نفسي غالباً ما يطبق لعلاج الاكتئاب بالإضافة إلى علاج اضطرابات القلق، وقد يكون جزءاً أساسياً في العلاج السلوكي المعرفي، إلا أن التركيز عليه بشكل كبير خلال الجلسات العلاجية يجعل منه علاجاً بحد ذاته، ويهدف إلى إجراء تغيرات سلوكية في حياة الشخص من خلال استهداف السلوكيات الخاصة بالاكتئاب، بالإضافة إلى:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • زيادة مشاركة الشخص بالأنشطة التكيفية والتي ترتبط بالمتعة والإتقان في معظم الحالات.
  • التقليل من النشاطات التي تعزز مشاعر الاكتباب أو تزيد خطورة الإصابة به.
  • حل المشكلات العالقة والتي تقلل من الوصول إلى الشعور بالمكافأة.
  • تعلم كيفية تعامل الشخص مع سلبيته.
  • زيادة الوعي الإيجابي من خلال إعادة تطوير الأهداف الشخصية.

كيف يعمل علاج التنشيط السلوكي؟

على عكس العلاجات الأخرى، فإن علاج التنشيط السلوكي يعمل على إجراء التغير من الخارج إلى الداخل، إذ أن النشاطات التي يشارك بها الشخص وإن كانت بسيطة إلا أنها تساهم في عودته إلى النشاطات التي إعتاد عليها في السابق، كما يساعد في:(المرجع 2) (المرجع 4)

طريقة علاج الاكتئاب

تظهر النتائج الإيجابية لعلاج الاكتئاب بالتنشيط السلوكي من خلال:

  • تعزيز الاهتمام بالسلوكيات المفضلة من جديد.
  • الشعور بالإنجاز والقيمة والثقة بإمكانية تحقيق النجاحات.
  • التقليل من سلوكيات التجنب المتبعة من قبل الشخص.
  • التقليل من المشاعر السلبية.
  • الابتعاد عن المزاج المتقلب.
  • الاقتناع بأن الحياة لا تزال ممتعة بما فيه الكفاية.
  • قدرة الشخص على اكتشاف ما يمكن أن يحفزه.
  • إعادة تقدير الشخص للأمور التي يمكن أن تسعده هو لا غيره من الأشخاص.

طريقة علاج القلق

يمكن علاج القلق الذي يعاني منه الشخص بهذا الأسلوب العلاجي، بحيث يتمكن الشخص من:

  • ملاحظة الوقت الذي يضطر به الشخص لتجنب أمر معين.
  • التغلب على الإرهاق العاطفي.
  • معالجة التسويف المتعلق بالقلق.

تحديات تطبيق هذا النوع من العلاج النفسي

قد يواجه الأخصائي النفسي بعض التحديات عند تطبيق علاج التنشيط السلوكي، ومن ضمن هذه التحديات:(المرجع 3)

  • المعتقدات التي يمتلك الشخص، فمثلاُ كلمة هدف قد يقابلها الشخص بخوف شديد من الفشل، مما يجعله يرفض هذه الكلمة في جلسات علاجه أو قد تكون سبباً في عدم التقدم.
  • مراعاة الظروف المحيطة، حيث أن عدم توفر الوقت الكافي للمقربين لتقديم الدعم الذي يحتاجه الشخص قد يشكل معضلة في تنفيذ الأنشطة المتعلقة بالعلاج.

مدى فاعلية علاج التنشيط السلوكي

قد لا تتناسب هذه الطريقة في العلاج مع الجميع، إلا أنه يمكن اللجوء إليها في حال كان الشخص يعاني من:(المرجع 4) (المرجع 5)

  • الشعور بتقلب المزاج دون وجود سبب محدد لذلك، عندها يتمكن المعالج النفسي من تحديد الأسباب المتوقعة لذلك.
  • مشكلات في الذاكرة والتي تسببها الكثير من المشكلات النفسية، حيث يساعد المعالج النفسي في تعلم بعض الاستراتيجيات للتعامل مع الأمر.
  • نوبات الهلع غير معروفة الأسباب، فقد يتمكن المعالج من التعرف على الأسباب الكامنة ورائها وتزويد الشخص بالمزيد من أساليب التأقلم مع المواقف.
  • مشكلات في القيام بالمهام الروتينية أو القيام بالرعاية الذاتية.
  • توارد الأفكار المتعلقة بالانتحار أو الموت، وفي هذه الحالة لا بد من المتابعة مع أخصائي نفسي للتعرف على أسباب هذه الأفكار والعمل على حلها.
  • حالات الإدمان، حيث يتم استبدال سلوكيات الإدمان بأخرى أكثر فائدة بعد الخضوع للعلاج الأولي والطبي للإدمان.
  • الإقلاع عن التدخين، فقد تم ملاحظة أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين من خلال اتباع هذا الأسلوب العلاجي كانوا أكثر ممن لم يتبعوا هذا الأسلوب.

استراتيجية علاج التنشيط السلوكي

يمكن تطبيق علاج التنشيط السلوكي خلال جلسات العلاج النفسي من خلال:(المرجع 5)

  • ملاحظة كيفية تأثير سلوكيات الشخص على مشاعره، حيث يمكن لبعض السلوكيات أن تجعل الشخص يشعر بالرضا الذاتي وبعضها تحوله إلى تعيس.
  • تحديد سلوك أو سلوكين يرغب الشخص بممارستها لتحقيق هدف محدد من ورائها.
  • التقليل من الانخراط في السلوكيات المزعجة أو غير المرغوبة، مثل التقليل من الوقت الخاص بوسائل التواصل الاجتماعي واستبداله بمكالمات هاتفية حقيقية مع الأصدقاء.
  • مراقبة تأثير هذه التغيرات في السلوك على المشاعر المتكونة لدى الشخص، ففي حال شعر بالتحسن يستمر عليها، وإلا لا بد من إجراء بعض التعديلات عليها.

تقنيات هذا العلاج النفسي

لتطبيق هذا النوع من العلاج النفسي يمكن اتباع إحدى أو مجموعة من التقنيات العلاجية التالية:(المرجع 1)

  • المراقبة الذاتية للأنشطة والحالة المزاجية.
  • جدولة الأنشطة.
  • حل المشكلات.
  • التدرب على المهارات الاجتماعية.
  • المكافآت.
  • التشكيل وهو تدريب على السلوكيات الصحية.
  • التسلسل الهرمي والذي يعني تصنيف المهام أو الأنشطة حسب سهولة تطبيقها.
  • تقييم مجالات الحياة التي يرغب الشخص النجاح بها.