ما ستجده في هذا المقال:
بسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث خلال فترة الحمل، فإن المرأة تصبح أكثر عرضة لتجربة المزيد من المشاعر المتناقضة والتي ينتج عنها تقلب في المزاج والشعور بالمزيد من الخوف مع مرور الوقت. لكن من خلال اتباعها لبعض النصائح تصبح المرأة أكثر قدرة على تحمل هذه الفترة وما تحمله من تغيرات حادة في حياتها.
تعرفي معنا كيف يمكنك السيطرة على تقلب مزاجك وشعورك بالخوف والقلق خلال فترة حملك وحاولي أن تستشعري بالأمومة من الآن.
أفكار تسبب تقلب المزاج والخوف لدى الحامل
يأتي الحمل بالكثير من الإثارة والعاطفة، إلا أنه أيضاً يحمل بين طياته العديد من الأفكار المزعجة والتي تجعل المرأة تقف أمام بعض القرارات الصعبة. حيث أنه بجانب الدور الذي تلعبه التقلبات الهرمونية بهذه الفترة، فإن مجموعة الأفكار التي تراودها تجعلها أكثر عرضة لتقلب المزاج والشعور بالقلق والخوف مما هو قادم. ومن ضمن الأفكار التي تسبب لها ذلك:
مدى قدرتها على أن تصبح أم تتحمل المسؤولية.
كيفية تدبير الشؤون المالية.
- الخوف من الإضرار بحياة الجنين أو الطفل، مثل تناول طعام يمكن أن يؤذيه أو تلقي علاج مضر به
- مدى صحة ممارسة العلاقة الزوجية خلال الحمل، ومن ثم كيفية مناقشة الأمر مع الشريك.
- القلق من عملية الولادة أو الألم المترتب عليها.
- الروتين الحياتي بعد الولادة والقدرة على استعادة الحياة الطبيعية.
لا تقلقي فامتلاكك لجميع هذه الأفكار يعتبر أمراً طبيعياً. يمكنك تجاوز الأمر وإظهار المزيد من السيطرة على مشاعرك من خلال بعض الممارسات.
كيفية التغلب على تقلب المزاج والخوف خلال فترة الحمل
يعتبر تقلب المزاج والخوف خلال فترة الحمل أمر لا مفر منه، ومع ذلك تستطيعين التحكم به والحد من وتيرته من خلال اتباعك بعض النصائح والإرشادات. فمثلاً:
التحلي بالصبر
تذكري أن هذه المرحلة ستمر وأنها ناتجة عن تغير الهرمونات لديك. لذلك تحلي بالصبر ولا تحكمي على نفسك بشكل سلبي. حيث أن نظرتك الذاتية تنعكس بشكل كبير على عافيتك النفسية.
التحدث مع بقية أفراد العائلة
لا تؤثر المشاعر التي تعيشينها على نفسك فقط، بل إنها تنعكس على طريقة تعاملك مع بقية أفراد العائلة. لذلك يعتبر الحديث معهم والتوضيح لهم أن طريقة التعامل هذه ليست بسببهم بل تعود لما تمر به من تغيرات.
كوني متأكدة أن القلق والخوف الذي تعيشينه يعيشه أطفالك أيضاً. لذلك حاولي تقديم المزيد من الاهتمام لهم لتفادي حدوث مشكلات بعد الولادة.
ابتعدي عن مصادر المعلومات المقلقة
إن كنت تلجئين إلى قراءة بعض الكتب المتعلقة بالحمل الصحي فحاولي أن تبتعدي عنها إن كانت تزيد من شعورك بالخوف والقلق تجاه حملك. يكفي أن تلتزمي بالفحوصات المحددة واسألي طبيبك المعالج عن أي استفسار.
التواصل مع الأمهات الحوامل
ما أن تعرفي أن الأمهات الحوامل الأخريات يعانين من تقلب المزاج والشعور بالخوف والقلق أيضاً حتى تصبح الأمور أقل حدة. حيث أن مشاركة المشاعر والأفكار مع أشخاص يستطيعون تفهم الأمر يساعد في الحصول على الدعم النفسي اللازم في هذه الفترة.
حافظي على علاقاتك المقربة
يعد الأشخاص الإيجابيين ضروريين في الحياة اليومية بشكل عام. لكن وجودهم في هذه الحالة في غاية الأهمية، حيث أن النظرة الذاتية السلبية لدى المرأة وقلة ثقتها بنفسها (مثل السمنة أو القبح) تصبح في أشدها، لذلك فهي بحاجة إلى من يعطيها دفعة إيجابية باستمرار.
الحصول على الدعم من الشريك
في بعض الأحيان لا يدرك الشريك كيفية تقديم المساعدة في الأوقات الصعبة، لذلك لا تتردد في تلقينه ما يمكنك أن يساعدك فيه. فمثلاً اطلبي منه تحضير كوب من شاي الأعشاب بشكل صريحة أو اطلبي منه أن تبقي بعض الوقت بمفردك.
هل يمكن أن تساعدك السلوكيات اليومية في تحسين حالتك المزاجية والحد من خوفك؟ اضبطي روتينك اليومي ولاحظي الفرق.
ممارسات يومية لتقليل تقلب المزاج والخوف خلال الحمل
قد يتشتت روتينك اليومي خلال فترة الحمل وخاصة في الأشهر الأولى، لكن من خلال إعادة التوازن له والتحكم به بشكل أكبر يمكنك التقليل من تقلب المزاج والقلق والخوف الذي تعانين منه. حيث حاولي أن:
- تحصلي على قدر كافي من النوم الصحي الليلي بشكل يومي.
- تأخذ قسط من الراحة خلال نشاطاتك النهارية، فمثلاً لا تستهيني بفترة الراحة أو الغذاء في العمل فهي تعيد لمزاجك التوازن من جديد.
- مارسي التمارين الرياضية المناسبة بشكل منتظم.
- تناولي الطعام الصحي المتوازن، وتذكري العقل السليم في الجسم السليم.
- اقضي المزيد من الوقت مع شريك، حيث أن هرمون الحب يزيد إفرازه عند التواجد بجانب الأشخاص المقربين.
- حاولي أخذ قيلولة صغيرة خلال النهار.
- تمشي في الطبيعة أو استمتعي بالهواء الطلق، واستعيدي صفاؤك الروحي.
- شاهدي فيلماً مضحكاً مع أحد المقربين.
- جربي ممارسة تمارين اليوغا المناسبة للحمل للحد من توترك أو قلقك.
تساعدك جلسة التدليك على الشعور بالاسترخاء والهدوء والحد من القلق والخوف والأفكار السلبية. جربيها ولاحظي الفرق.
ارتباط تقلب المزاج والخوف عند الحامل بغثيان الصباح
غالباً ما ترتبط الفترة الأولى من الحمل بغثيان الصباح، حيث أن حدوث الأمر دون سابق إنذار يعتبر سبباً كافياً في حدوث تقلب المزاج والخوف من تجربته من جديد. لكن يمكنك التقليل من تأثير الأمر من خلال استعدادك المسبق له، فمثلاً حاولي أن:
- تحملي معك وجبات خفيفة من الطعام إن كنت تخرجين من المنزل في الصباح.
- تحتفظي بأكياس بلاستيكية في حقيبتك لتفادي الأمر في حال التقيؤ المفاجئ مع عدم توفر حمام متاح.
- تحصلي على شيء ذو رائحة طيبة، في حال كان غثيانك الصباحي ناتج عن الروائح القوية أو الكريهة.
نصيحة عرب ثيرابي
على الرغم من أن المشاعر القوية مثل تقلب المزاج والشعور بالخوف خلال فترة الحمل من الأمور الطبيعية. إلا أن استمرار تقلباتك المزاجية لأكثر من أسبوعين أو أنها لا تأخذ بالتحسن قد تدل على أن الأمر يتجاوز ذلك. فقد تكوني تعانين من الاكتئاب حيث أن النساء في عمر الإنجاب أكثر عرضة له. ومن أعراضه:
- القلق المفرط وزيادة الانفعال لأبسط الأمور.
- اضطراب نمط النوم لديك.
- التغيير في عادات الأكل.
- عدم قدرتك على التركيز بأي شيء لفترة طويلة.
- مواجهة بعض المشكلات على صعيد الذاكرة، أو في بعض الأحيان تفقدين الذاكرة على المدى القصير.
لذلك ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على الاستشارة النفسية المناسبة إذا لاحظتي أن تقلبات مزاجك أصبحت أكثر تواتراً وشدة.
