Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض فقر الدم النفسية

أعراض فقر الدم النفسية | تعرف على الرابط 

على الرغم من أن فقر الدم يعتبر حالة عضوية، تنتج إما عن فقدان الدم أو النظام الغذائي غير المتوازن، إلا أن له أعراض نفسية بالإضافة إلى أعراضه الجسدية. حيث يمكن أن يسبب فقر الدم شعور الشخص بانخفاض حالته المزاجية والاكتئاب والقلق.

إن كنت تعاني من فقر الدم فتعرف معنا كيف يمكن أن يظهر ذلك على شكل أعراض نفسية وكيف يؤثر على حالتك المزاجية.

 

أعراض فقر الدم النفسية

هناك العديد من أنواع فقر الدم، إلا أن أكثرها شيوعاً هو فقر الدم الناتج عن نقص الحديد والذي يرتبط بشكل مباشر بظهور الأعراض النفسية. حيث أظهرت الدراسات أن لفقر الدم (نقص الحديد) علاقة بالصحة النفسية للشخص، فقد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو القلق. ويمكن تفسير ذلك على النحو التالي:

قد يهمك: تعرف على الأعراض الجسدية للاكتئاب، وكيفية تأثيره على أجسامنا

الاكتئاب

يرتبط كل من فقر الدم والاكتئاب بشكل متبادل. ويمكن فهم تسبب فقر الدم في الإصابة بالاكتئاب من خلال:

  • تساهم الأعراض الجسدية لفقر الدم مثل التعب والضعف وصعوبة ممارسة الأنشطة اليومية، في الشعور بالحزن
  • يؤثر نقص الأكسجين في الدماغ الناجم عن فقر الدم على كيفية عمل الدماغ ويؤدي إلى اضطرابات المزاج والاكتئاب.

من جهة أخرى، فإن الاكتئاب قد يؤدي إلى حدوث فقر دم بسبب:

  • التأثير على الشهية وتناول الطعام غير الصحية أو عدم تناول الطعام بشكل عام، مما يسبب سوء التغذية وفقر الدم بالنهاية.
  • حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي بما في ذلك زيادة خطر نزيف فيه.

ومن الحقائق الغريبة التي أظهرتها بعض الدراسات، أن النساء تحديداً المصابات بفقر الدم هن أكثر عرضة لتجربة الأعراض الاكتئابية مقارنة مع أقرانهن اللاتي لا تعاني من فقر الدم. كما أن كبار السن الذين يعانون من فقر الدم تزداد شدة الاكتئاب لديهم.

من الملاحظ أن من الآثار الجانبية لبعض أدوية الاكتئاب التسبب بفقر الدم.

اضطرابات القلق

تظهر الدراسات الحديثة أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد يرتبط ارتباطاٌ مباشراً بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية والتي من بينها اضطرابات القلق

كما تم ملاحظة أن المرضى الذين تلقوا مكملات الحديد كانوا أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مع مرور الوقت.

حيث يظهر هذا الارتباط بسبب التأثير على الدماغ على النحو التالي:

  • نقل الأكسجين: مع انخفاض مستوى الحديد في الدم، يصبح عدد خلايا الدم الحمراء أقل. وبالتالي كمية الأوكسجين الواصلة إلى الدماغ محدودة مما يؤثر على وظائف المخ والأداء المعرفي.
  • وظيفة الناقل العصبي: يساعد الحديد في إنتاج الناقلات العصبية (السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين) والتحكم فيها، وهي المسؤولة عن نقل الإشارات في الدماغ. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الحديد إلى انخفاض وظيفة الناقلات العصبية، الذي يشارك في تنظيم المزاج والحالة النفسية ووظائف أخرى.
  • الالتهاب: يمكن أن يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد حدوث الالتهابات التي ترتبط بانخفاض وظائف المخ والأداء المعرفي.

عندما يعاني الطفل من فقر الدم، فإن ذلك يظهر على شكل تغيرات معرفية (عدم القدرة على الانتباه والذاكرة والتركيز)، إلى جانب المشكلات الاجتماعية.

اضطرابات نفسية أخرى

بالإضافة إلى الاكتئاب واضطرابات القلق، فإن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى وجود ارتباط بين فقر الدم ومشكلات نفسية أخرى. منها:

  • مرض الفصام.
  • اضطرابات النوم.
  • الاضطرابات الذهانية، حيث أن هناك صلة بين شدة الأعراض الذهانية وبين فقر الدم..

خلصت الدراسات إلى أن معدل انتشار فقر الدم لدى المرضى النفسيين على المدى الطويل أو المزمن أعلى منه غيرهم. كما أن فقر الدم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم اضطرابات الصحة النفسية الموجودة مسبقاً والتي لا يتلقى المريض العلاج المناسب لها.

 

أعراض فقر الدم الجسدية

عندما يعاني الشخص من فقر الدم، فهو لا يملك الكمية الكافية من خلايا الدم الحمراء للحمل الاكسجين إلى باقي الجسم وإرجاع ثاني أوكسيد الكربون إلى الرئتين للتخلص منه. هذا يعني أن الجسم لن يحصل على ما يكفي من الأوكسجين، وبالتالي ظهور أعراض متنوعة مثل:

الأعراض الجسدية الأولى لفقر الدم

غالباً ما تبدأ الأعراض التالية بالظهور لدى الشخص الذي يعاني من فقر الدم:

  • الشعور بالضعف.
  • التعب المفرط والسريع.
  • الصداع.
  • التهيج أو الانفعال.
  • فقدان الشهية.
  • مشاكل في التركيز.
  • برودة اليدين أو القدمين.
  • الشعور بتنميل أو وخز في الأطراف.

بعض الأعراض فقر الدم الأولى قد لا تكون واضحة حتى ينخفض ​​عدد خلايا الدم الحمراء بشكل ملحوظ، ثم يبدأ الشعور بالمزيد من الأعراض الأشد

الأعراض الجسدية المتقدمة لفقر الدم

بعد فترة من الوقت، تصبح الأعراض أكثر وضوحاً وشدة. حيث يمكن أن يلاحظ الشخص:

  • ازرقاق بياض العينين.
  • تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • الشعور بآلام في الصدر أو خفقان القلب.
  • هشاشة الأظافر أو تساقط الشعر.
  • الشعور بالدوار خاصة عند الوقوف.
  • شحوب البشرة.
  • ضيق في التنفس حتى بدون ممارسة أنشطة شاقة.
  • وجود تقرحات في الفم.
  • حدوث نزيف غير طبيعي وقت الحيض.
  • انخفاض الرغبة الجنسية عند الرجال.
اعرف المزيد: أكثر أعراض الاكتئاب الجسدية عند النساء شيوعاً 

 

متى يجب زيارة الطبيب؟

بعيداً عن الحالة النفسية والأعراض الاكتئابية والشعور بالقلق الناتجة عن فقر الدم، لا بد من مراجعة الطبيب العام في حالة ملاحظة الأعراض التالية:

  • الرغبة في تناول الأطعمة غير المغذية بشكل غير اعتيادي.
  • الشعور بالإرهاق بشكل منتظم دون القيام بأي عمل شاق.
  • وجود التهاب وألم في الحلق.
  • الشعور بعدم انتظام ضربات القلب.
  • الصداع والدوخة.
  • برودة اليدين والقدمين.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الشعور بالتعب المفرط والمستمر.
  • شحوب الوجه.

 

كيفية الوقاية من الأعراض النفسية المرتبطة بفقر الدم؟

ما أن تبدأ بملاحظة الأعراض الجسدية لفقر الدم يتوجب عليك زيارة الطبيب المعالج للحصول على المكملات الغذائية أو تلقي جرعات الحديد من خلال إبر وريدية.

كما أن الاستمرار على نظام غذائي متوازن يشتمل على الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء والحبوب المدعمة والفاصوليا والبقوليات والخضروات الورقية الداكنة والفواكه المجففة، يساعد في زيادة مستويات الحديد والتخلص من فقر الدم.

يعد العلاج السريع لفقر الدم هو الوقاية الحقيقية من الإصابة بالأعراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق.

يمكن أن تشتمل الخطة العلاجية الفعالة الأخرى للقلق والاكتئاب تغيير نمط الحياة وزيادة النشاط. وفي حالات أخرى قد يتضمن العلاج النفسي والأدوية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

بالإضافة إلى الأعراض الجسدية التي قد تعاني منها بسبب فقر الدم لديك، فإن أعراض الاكتئاب أو القلق غالباً ما تحد من قدرتك على ممارسة نشاطاتك الحياتية بالشكل المعتاد.

إن تم علاج فقر الدم لديك ولا تزال تشعر بالأعراض النفسية ذاتها، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بالحصول على المساعدة النفسية المتخصصة لاستعادة حياتك المعتادة من جديد.