Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التواصل الاجتماعي لدى الأطفال

اضطراب التواصل الاجتماعي لدى الأطفال

لا يمتلك جميع الأطفال المهارات الاجتماعية ذاتها، حيث نرى من هو منفتحاً على الآخرين ومنطلقاً في الأحاديث المتنوعة دون الشعور بأي نوع من الحواجز، إلا أن البعض الآخر قد يجد صعوبة في هذه المهارات عندما يعاني من اضطراب التواصل الاجتماعي.

 

ما هو اضطراب التواصل الاجتماعي لدى الأطفال؟

اضطراب التواصل الاجتماعي أو البرغماتي لدى الأطفال (SCD) هو عدم قدرة الطفل على التواصل اللفظي وغير اللفظي في المواقف الاجتماعية، وقد كان المصابين بهذا الاضطراب يُشخَصون بالتوحد قبل عام 2013، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاضطراب:

    • يركز على طريقة تفاعل الطفل مع الآخرين خلال المحادثات، أي يجد الطفل صعوبة في الحديث من الآخرين.
    • لا يشكل مشكلة في الكلام، مثل نطق الكلمات أو استخدام القواعد.
    • لا يقلل من مدى ذكاء الطفل المصاب به، حيث أنه لديه من الذكاء ما لدى أي طفل آخر في المرحلة العمرية ذاتها.
    • غالباً ما يصيب الأطفال في العمر ما بين (4 – 5) سنوات.

     

    أعراض اضطراب التواصل الاجتماعي لدى الأطفال

    على الرغم أن الطفل في البداية لا يظهر أغلب أعراض الاضطراب، إلا أنه خلال نموه يجد صعوبة في إدراك المواقف الاجتماعية وكل ما يتعلق بها، حيث يلاحظ على هذا الطفل الأمور التالية:

      • عدم القدرة على التنويع في نبرة الصوت أو طريقة الحديث، حيث أنه يفتقر لتنويع أسلوب الحديث.
      • التحدث بطريقة غير ملائمة للموقف المحدد، أو بناءً على الظروف المتغيرة في الموقف ذاته.
      • عدم القدرة على الاستجابة للآخرين.
      • صعوبة القيام بالإيماءات، مثل التلويح باليد أو الإشارة إلى أمر معين.
      • صعوبة الالتزام بالأدوار عند الحديث، مما يجعله يقاطع الآخرين أثناء التحدث دون قصد.
      • غير قادر على التعبير عن العواطف والمشاعر بالشكل السليم.
      • الاستمرار في الحديث بالموضوع ذاته دون التطرق إلى أحاديث جانبية.
      • بسبب تشتته، فإنه يطرح مجموعة من الأسئلة التي لا ترتبط بمحور الحديث.
      • صعوبة التركيز أو الاستجابة للأفكار المتعلقة بالموضوع.
      • انخفاض الرغبة بالتواصل الاجتماعي، ومحاولة الانطواء أو الانعزال.
      • التأخر في الحصول على أساسيات التحدث ومهارات الدخول في محادثة.
      • عدم التمكن من فهم معاني بعض التعابير اللفظية أو ما يقصد بشكل غير مباشر من بعض الكلمات، بسبب عدم اكتسابه الخبرة لذلك.
      • صعوبة فهم بعض إيماءات الشخص المقابل وما يتعلق بها من مشاعر داخلية.
      • تأخر التقدم الأكاديمي، حيث أنه يجد صعوبة في القراءة والكتابة وفهم ما يتم قراءته.
      • عدم تمكن الطفل من تكوين الصداقات أو المحافظة عليها.
      • إظهار بعض الردود غير المناسبة أو غير المرتبطة بالموقف الاجتماعي.
      • الاقتراب الجسدي من الأشخاص في حالة مشاركته للحديث معهم. 

      لا يعتبر اضطراب التواصل الاجتمَاعي مشكلة في الكلام.

       

      ارتباط اضطراب التواصل الاجتماعي لدى الأطفال مع المشكلات الأخرى

      أثبتت الدراسات أن هذا الاضطراب لدى الأطفال يرتبط مع مجموعة من الاضطرابات النفسية والسلوكية أيضاً، مثل:

      يشترك اضطراب التواصل الاجتماعي في بعض خصائص التوحد.

       

      كيف يتم تقييم حالة الأطفال في اضطراب التواصل الاجتماعي؟

      قبل إصدار التشخيص النهائي لهذا الاضطراب، يتم تعريض الطفل لمجموعة من التقييمات التي يمكن من خلالها الحكم على الحالة، والتي يشترك فيها عادة كل من أخصائي النطق والمعالج النفسي، ومن هذه التقييمات:

        • قدرة الطفل على البدء في المحادثة أو تبادل الأدوار خلالها.
        • مدى تواصل الطفل البصري، وعدم تشتيت بصره في الاتجاهات المختلفة.
        • القدرة على الاستمرار بالمحادثة دون الانحراف عن الموضوع الأصلي للمحادثة.
        • قدرة الطفل على التنقل بين الموضوعات المختلفة في المحادثة دون تشتت أو الشعور بالضياع.
        • إمكانية فهم التعابير اللفظية وغير اللفظية في عدة مواقف مختلفة، بما في ذلك فهم لغة الجسد للشخص المقابل أو تعابير الوجه.
        • قدرة الطفل على استخدام كل من التواصل اللفظي وغير اللفظي أثناء حديثه.

        التأكد من سلامة السمع لدى الطفل، فقد يكون الأمر ناتج عن عدم سماعه للآخرين.

         

        طرق علاج طفل اضطراب التواصل الاجتماعي

        يمكن علاج اضطراب التواصل الاجتماعي لدى الأطفال من خلال مجموعة واسعة من الأساليب العلاجية، ومنها:

          تحليل السلوك التطبيقي

          وفيه يتم تعليم الطفل المهارات الاجتماعية الأساسية بعد التعرف بشكل دقيق على مواضع النقص لديه.

            العلاج المعرفي السلوكي

            ومن خلال هذا الأسلوب العلاجي يتم تشجيع الطفل على السلوكيات المرغوبة، وتعديل الأخرى من خلال إكسابه أنماطاً معرفية جديدة.

              العلاج من قبل الوالدين

              بعد تلقي الوالدين لبرنامج تدريبي تخصصي لكيفية تحسين السلوكيات أو المهارات لدى الطفل، يمكنهما تطبيق ما تم التدرب عليه بشكل فعّال وداخل الأجواء العائلية.

                مهارات التواصل الاجتماعي

                سواء كانت بشكل فردي أو جماعي، يتم تعليم أطفال هذا الاضطراب كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية بناءً على الظروف والأشخاص، بالإضافة إلى كيفية التواصل مع الأقران بالشكل الصحيح.

                 

                كيف يمكن مساعدة الأطفال ذوي مشكلات التواصل الاجتماعي؟

                يمكن للأهل في المنزل مساعدة الطفل من خلال بعض النشاطات والتمارين التي من شأنها تحسين حالة الاضطراب لدى الطفل، ومن هذه الإجراءات:

                  • تدريب الطفل على كيفية التناوب في الأدوار، سواء كان بالحديث من خلال الصمت خلال تحدث الطرف الآخر، أو بالأفعال من خلال دحرجت الكرة بالاتجاه المقابل بشكل متناوب.
                  • قراءة كتاب مع الطفل وطرح بعض الأسئلة المفتوحة لتشجيعه على المحادثة والنقاش.
                  • التحدث مع الطفل فيما يتعلق بكيفية شعور الآخرين في المواقف المختلفة، مما يتيح له فرصة تعلم كيفية التعبير عن المشاعر.
                  • التوقف المستمر أثناء قراءة القصص للطفل لإتاحة المجال له ليتوقع الأحداث القادمة.
                  • الطلب من المعلمين في المدرسة التركيز على بعض النقاط، مثل تشجيع الطفل على التحية في الصباح، التقاط الرسائل التي يحاول الطفل إيصالها، لعب أدوار المعاكسة (بحيث يطلب من الطفل شرح موضوع معين لزملائه)، بالإضافة إلى الاعتماد في بعض الأحيان على أسلوب التعليم الفردي.
                  • تجميع المعلومات الكافية عن الأنماط المتبعة من قبل الطفل، حيث يساعد تدوين أي ملاحظة تلفت انتباه الأهل في إخبارها للمعالج المتخصص، وبالتالي الحصول على نتائج أكثر إيجابية.
                  • استخدام الوسائل البصرية التي تساعد الطفل في فهم بعض الأمور المتعلقة بمهارات التواصل الاجتماعية.

                   

                  كلمة من عرب ثيرابي

                  غالباً ما يلاحظ الوالدان بعض السمات أو الدلالات التي تشير بأن الطفل يعاني من اضطراب مهارات التواصل، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون ضرورة القيام بالأمور التالية:

                  • تدوين الملاحظات المتعلقة بالمخاوف.
                  • التواصل مع معلم الطفل حول أي ملاحظات يمكن الانتباه إليها في سلوكيات الطفل وتقدمه الدراسي وتفاعله مع زملائه.
                  • فحص سمع الطفل عند مختص سمع.